اكتاااااااااااب وخووووووف بدون سبب

انا بنت متخرجه عندي بكالوريوس انجليزي عمري 23 من وانا في متوسط دايما افكر في الموت وانه الناس تضمر لي الشر واخذ الحذر منهم ودايما اشك فيهم انهم يتامرو عليه ماثق في حد ابد واذا وثقت اثق ثقه عمياء وتالي انصدم ودايما تجيني ننوبات اكتاب مش عارفه سببه واحيانا يجيني خوووووووف شديد وزياده ضربات القلب دون سبب علما ان عندي اضطرابات هرمونات وانا وحده متشااااااااااااائمه لدرجه احرم نفسي من اشياء كثيره خوف من الفشل

حبيبتى

شفاكى الله و عفاكى

لا أستطيع هنا أن أقرر هل شكواك النفسية ترجع بالتحديد لأضظرابات الهرمونات لديك، أم لأسباب أخرى و من الضروري مراجعة طبيب متخصص وشرح الحالة له.

فاذا تم علاج الهرمونات بشكل سليم وزالت الأعراض فهذا يعني أن المشكلة ناجمة عنها. أما إذا تمت معالجتها بشكل صحيح واستمرت الأعراض نفسها فلا بد من البحث عن الأسباب الأخرى التي يمكن أن تكون نفسية وهنا ينصح بالعلاج النفسي، الذي لابد منه لمواجهة الحالة التي تعانين منها...

و همسة فى اذنك حبيبتى

يجب أن نعلم أيضا يا أختي في الله أن الأعمار بيد الله عز وجل وأن كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ، ولا أحد يستثنى من ذلك بل الجميع سوف يلقى مصيره ، ولا شك أن الموت أو التفكير في الموت هو حافز نفسي كبير ويتعض منه الإنسان ويجبره على عمل الطاعات وتجنب المحرمات..

وأبعدي عنك هذه الأفكار الوسواسة التي تسيطر عليك اى ان كانت ويجب أن تفكري بإيجابية وأن تفكري بعمق بأن التفكير الدائم بالموت لا يقدم ولا يؤخر بل يزيد من أمرك سوءا ، ويجب تسليم الأمر لله عز وجل فهو العليم وهو على كل شي قدير ، وهو سبحانه يعلم ما بقلبك ويعلم حرصك وخوفك منه ، يجب أن تتقربي من الله بالطاعات و الدعاء والأذكار .

كما ان الخوف من المستقبل في زماننا هذا واحد من المشاغل التي تعكّر صفاء الكثيرين، ودائماً حين يخاف الإنسان من المستقبل يكون هنالك نوع مما يُعرف بالقلق التوقعي، أي أنه يتصور الأمور بصورةٍ سلبية، وعلى ضوء هذا التصور السلبي ينشأ القلق
النصيحة التي يمكن أن نسديها لك هي أن الخوف يُقابله شعور مضاد وهو الطمأنينة، والطمأنينة دائماً تأتي عن طريق التوكل وذكر الله (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ومن الضروري أيضاً أن يكون الإنسان واقعياً في تفكيره، وأن يحاول أن يغلب إرادة التفكير الواقعي على التشاؤم، وهذا هو الذي أنصحك به.
أرجو أن تستبدل الخوف بالأمن، والتشاؤم بالتفاؤل، وأن تُحسن الظن بالله، وعليك أن تتوكل وأن تسعى لأن تصل إلى أهدافك المستقبلية بصورةٍ واقعية.

تفائلى حبيبتى و ابتسمى للحياة تبتسم لك

اسأل الله أن يطمئن قلبك بكل خير ، وأن يطيل في عمرك ، وأن يوفقك لما فيه الخير والسداد .