( مم نخاف ) ؟!
مجتمع رجيم / التنمية البشرية وتطوير الذات
كتبت :
عبير ورد
-
ومضة فكر
كانت هند تستمتع كثيرا بحياكة قطعة من الصوف لتصنع شرابا شتويا تحتمي به من قسوة النفحات الشتوية وبالرغم من براعة هند في هذه الحرفة إلا إنها كانت كثيرا ما تقف في منتصف القطعة محتارة ياترى هل ستعجب زوجها أم لا ؟؟؟
وكم مرة نقضت هند غزلها وأعادت حياكته مرات ومرات مستحضرة نظرة أحمد القاسية واستهجانه لما تفعل لكنها حينما لا تجد مفرا من مخاوفها تقبع في زاوية القلق وتبقى الدموع هي سيدة الموقف!
هند وأحمد ليسا إلا نموذجين دارجين مع تبادل الادوار احيانا - ولا تكمن القضية في نسيج تنسجه هند ولا استهجان أحمد - إن القضية في تلك الآلام التي نسببها للآخرين حين نحاصرهم نفسيا ونقلل من قيمة مواهبهم مما يجعلهم في اكثر حالاتهم يتنحون جانبا خوفا من اللوم والتحبيط أو يخفقون في انجازها حتى وان كانوا بارعين فيها في الحقيقة00
حياتنا اليومية مليئة بأولئك الذين نصبوا أنفسهم لنقدنا وحصارنا0
انظر حولك قد تكون مديرتك أو زوجك أو والدك أو صديقتك أو 00 لكن ألم تسألي نفسك يوما لماذا أتفاعل مع نقدهم الآثم؟
الجواب في غاية البساطة:إن اولئك وجدوا ثغرة ما في تكوين شخصيتك وعرفوا نقطة ضعفك وتواصلوا جيدا معها بل واجادوا تفعيل قواهم الضاغطة على نحو جيد00
ألا تري انك لو استضفت احدهم في بيتك مثلا فانك تحرص على ان تكون الامور ممتازة ومثالية ؟؟!
وأنا أزف لك بشرى سارة فلن تجدي مثاليتك ولا روعة استضافتك مع اولئك بل بالعكس فأنت تعززين بذلك طاقتهم على استهجانك لانك توحي لهم ان تستجدين اعجابهم ورضاهم لذا فان طريقك الى التخلص من سيطرة الخوف ان تكتشف مخاوفك وتعرفها معرفة جيدة0
وتلك باقة من التوجيهات في هذا الخصوص:
*- ليس لأحد الحق أبدا في أن يرسم لك حدودا لتعيشي فيها00
*- تعلم ان تستفيدي من النقد كوجهة نظر ولا تسمح لها ان تتجاوز ذلك00
*- احب ذاتك وتعامل معها برقي فإن رقيك سوف يمنحك الفرصة لتعرف ماذا يجب عليك ان تفعليه بتحبيط المحبطين00
*- انت من يحكم عالمك وليس أحد غيرك فلا تدخلي الى عالمك من لا يستحقه 00
وفي النهاية رضى الناس غاية لا تدرك فعلمت عندها ان رضى الله تعالى هي الغاية0
ودمتم بخير 0
كانت هند تستمتع كثيرا بحياكة قطعة من الصوف لتصنع شرابا شتويا تحتمي به من قسوة النفحات الشتوية وبالرغم من براعة هند في هذه الحرفة إلا إنها كانت كثيرا ما تقف في منتصف القطعة محتارة ياترى هل ستعجب زوجها أم لا ؟؟؟
وكم مرة نقضت هند غزلها وأعادت حياكته مرات ومرات مستحضرة نظرة أحمد القاسية واستهجانه لما تفعل لكنها حينما لا تجد مفرا من مخاوفها تقبع في زاوية القلق وتبقى الدموع هي سيدة الموقف!
هند وأحمد ليسا إلا نموذجين دارجين مع تبادل الادوار احيانا - ولا تكمن القضية في نسيج تنسجه هند ولا استهجان أحمد - إن القضية في تلك الآلام التي نسببها للآخرين حين نحاصرهم نفسيا ونقلل من قيمة مواهبهم مما يجعلهم في اكثر حالاتهم يتنحون جانبا خوفا من اللوم والتحبيط أو يخفقون في انجازها حتى وان كانوا بارعين فيها في الحقيقة00
حياتنا اليومية مليئة بأولئك الذين نصبوا أنفسهم لنقدنا وحصارنا0
انظر حولك قد تكون مديرتك أو زوجك أو والدك أو صديقتك أو 00 لكن ألم تسألي نفسك يوما لماذا أتفاعل مع نقدهم الآثم؟
الجواب في غاية البساطة:إن اولئك وجدوا ثغرة ما في تكوين شخصيتك وعرفوا نقطة ضعفك وتواصلوا جيدا معها بل واجادوا تفعيل قواهم الضاغطة على نحو جيد00
ألا تري انك لو استضفت احدهم في بيتك مثلا فانك تحرص على ان تكون الامور ممتازة ومثالية ؟؟!
وأنا أزف لك بشرى سارة فلن تجدي مثاليتك ولا روعة استضافتك مع اولئك بل بالعكس فأنت تعززين بذلك طاقتهم على استهجانك لانك توحي لهم ان تستجدين اعجابهم ورضاهم لذا فان طريقك الى التخلص من سيطرة الخوف ان تكتشف مخاوفك وتعرفها معرفة جيدة0
وتلك باقة من التوجيهات في هذا الخصوص:
*- ليس لأحد الحق أبدا في أن يرسم لك حدودا لتعيشي فيها00
*- تعلم ان تستفيدي من النقد كوجهة نظر ولا تسمح لها ان تتجاوز ذلك00
*- احب ذاتك وتعامل معها برقي فإن رقيك سوف يمنحك الفرصة لتعرف ماذا يجب عليك ان تفعليه بتحبيط المحبطين00
*- انت من يحكم عالمك وليس أحد غيرك فلا تدخلي الى عالمك من لا يستحقه 00
وفي النهاية رضى الناس غاية لا تدرك فعلمت عندها ان رضى الله تعالى هي الغاية0
ودمتم بخير 0
كتبت :
عبير ورد
-
جزاكم الله كل خير لمروركن الكريم
كتبت :
عبير ورد
-
شكرا لمرورك الكريم
الصفحات 1 2
