طفل غريب في صالة الانتظار؟!
مجتمع رجيم / الأمومة و الطفولة
كتبت :
عبير ورد
-
جزاك الله كل خير ودمت بخير لمرورك الكريم
كتبت :
المسك1
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة عبير الورد1:
من تجاربهم
تبددت كل المخاوف التي اعترت طفلا لم يبلغ الثالثة من العمر0 وهو ينتظر امه على احد كراسي الانتظار بصالة احد المراكز الطبية 00 بسبب تسمر نظرات بعض النسوة نحوه00 واقتراب اطفالهن منه ينظرون إليه بتعجب00 فساعة يقتربون منه وساعة يفرون00 وكأنه كائن غريب 00!! هذا الطفل والذي لمحته بسرعة 00 ذا وجه شاحب وعيون مسبلة غائرة وملامح كادحة وشعر طويل وجسد منهك وأجزاء من جسده الصغير قد ظهرت من تحت قميصه لتضخمها00
ويبدوا ان لديه مرضا ما او اعاقة تظهر للمتأمل من اول وهلة00 لكن المشكلة العظمى ليست في حالته فهذا خلق الله والمؤمن مبتلى والصابرون جزاؤهم الجنة بل المشكلة في نظرات الناس له والتصرفات البلهاء التي تحدث أمامه وقد يعرف مغزاها فهو بشر يحس ويشعر كما نشعر لقد ساءه وأشعره بالخوف 00 مالقيه من تعامل في تلك اللحظات القليلة التي جلسها ينتظر امه 00 فلم يرحب به احد 00 ولم يمد يده له احد 00 ولم يبتسم في وجهه وقتها اي احد 00 مما اشعره بأنه غريب بين الناس وعلى قدر الوحشة التي شعر بها فلقد وهبه الله نعمة عظيمة ومتعة كبرى استغنى بها عن عاطفة وتقدير كل الحاضرين والحاضرات فهاهي امراة قد قدمت نحوه متشحة بالسواد وكأنه البياض والنور شعشع في عينيه ولف عمره لقد عرفها رغم صغر سنه وقلة حيلته وهوانه على الناس فتلكما العينان البريئتان الناعستان انتعشتا والوجه البائس اصفر وانتفض حاجباه فجأة عندما لمحها فقط قد اقبلت لتنتشله ثم رفع يديه المتدلية الى اعلى شيئ يطيقه في منظر انساني مهيب لتضمه تلك الحنون ويحيطها بذراعيه بقوة فتقبله بحب وتحمله بشوق ثم القى برأسه على كتفها وبهمه على صدرها وكأنه قد حيزت له الدنيا ثم رمق الحاضرين بنظرة ذات معنى عظيم وكأنه يريد ان يقول : الله يغني عنكم هناك من يفتخر بي ويحقق ذاتي 00 ويقدرني 00 وفي هذا فلنتأمل كثيرا 00!!
ولنكن كلنا امهات وآباء له ولأمثاله ولنغرس في ابناءنا ثقافة شكر النعمة والحب والتقدير لكل شخص ولو كان من الفئات الخاصة 0
فالغريب غريب الطباع السيئة لا الخلقة
والراحمون يرحمهم الرحمن 000
ودمتم بخير 0
من تجاربهم
تبددت كل المخاوف التي اعترت طفلا لم يبلغ الثالثة من العمر0 وهو ينتظر امه على احد كراسي الانتظار بصالة احد المراكز الطبية 00 بسبب تسمر نظرات بعض النسوة نحوه00 واقتراب اطفالهن منه ينظرون إليه بتعجب00 فساعة يقتربون منه وساعة يفرون00 وكأنه كائن غريب 00!! هذا الطفل والذي لمحته بسرعة 00 ذا وجه شاحب وعيون مسبلة غائرة وملامح كادحة وشعر طويل وجسد منهك وأجزاء من جسده الصغير قد ظهرت من تحت قميصه لتضخمها00
ويبدوا ان لديه مرضا ما او اعاقة تظهر للمتأمل من اول وهلة00 لكن المشكلة العظمى ليست في حالته فهذا خلق الله والمؤمن مبتلى والصابرون جزاؤهم الجنة بل المشكلة في نظرات الناس له والتصرفات البلهاء التي تحدث أمامه وقد يعرف مغزاها فهو بشر يحس ويشعر كما نشعر لقد ساءه وأشعره بالخوف 00 مالقيه من تعامل في تلك اللحظات القليلة التي جلسها ينتظر امه 00 فلم يرحب به احد 00 ولم يمد يده له احد 00 ولم يبتسم في وجهه وقتها اي احد 00 مما اشعره بأنه غريب بين الناس وعلى قدر الوحشة التي شعر بها فلقد وهبه الله نعمة عظيمة ومتعة كبرى استغنى بها عن عاطفة وتقدير كل الحاضرين والحاضرات فهاهي امراة قد قدمت نحوه متشحة بالسواد وكأنه البياض والنور شعشع في عينيه ولف عمره لقد عرفها رغم صغر سنه وقلة حيلته وهوانه على الناس فتلكما العينان البريئتان الناعستان انتعشتا والوجه البائس اصفر وانتفض حاجباه فجأة عندما لمحها فقط قد اقبلت لتنتشله ثم رفع يديه المتدلية الى اعلى شيئ يطيقه في منظر انساني مهيب لتضمه تلك الحنون ويحيطها بذراعيه بقوة فتقبله بحب وتحمله بشوق ثم القى برأسه على كتفها وبهمه على صدرها وكأنه قد حيزت له الدنيا ثم رمق الحاضرين بنظرة ذات معنى عظيم وكأنه يريد ان يقول : الله يغني عنكم هناك من يفتخر بي ويحقق ذاتي 00 ويقدرني 00 وفي هذا فلنتأمل كثيرا 00!!
ولنكن كلنا امهات وآباء له ولأمثاله ولنغرس في ابناءنا ثقافة شكر النعمة والحب والتقدير لكل شخص ولو كان من الفئات الخاصة 0
فالغريب غريب الطباع السيئة لا الخلقة
والراحمون يرحمهم الرحمن 000
ودمتم بخير 0
الله يعطيك العافيه فعلا مؤثر والحمد لله على النعمه
