لسعادتك‏..‏ ابحثي عن صديقاتك فورا‏!‏

مجتمع رجيم / التنمية البشرية وتطوير الذات
كتبت : سعادتى فى رضا ربى
-



انتهيت من حزم أمتعتي‏,‏ استعدادا لترك عام‏2008 ,‏ حقيبتي تمتلئ بأغلي الأشياء علي قلبي‏,‏ أنت وصداقتك‏,‏ أشكرك لأنك سوف تصطحبينني في رحلة عام‏2009!‏
فإذا شعرت يوما أنك بحاجة إلي البكاء‏,‏ فاتصلي بي‏,‏ أنا لا أعدك بأن اعيد إليك البسمة‏,‏ ولكنني سوف أبكي معك‏!‏

وإذا أحسستي يوما‏,‏ أنك تريدين الهروب من كل شئ‏,‏ لا تترددي في أن تتصلي بي‏,‏ أنا لا أعدك ان اوقفك أو أن اثني عزمك‏,‏ ولكنني سوف أذهب معك لأكون الونيس الذي يبدد وحشتك‏!‏ وإذا شعرت يوما‏,‏ انك مللت الانصات للجميع‏,‏ فاتصلي بي‏,‏ فأنا أعدك ان أكون هناك لأجلك‏,‏ وأعدك أيضا ان ألتزم الصمت‏!‏

ولكن إذا اتصلت يوما ولم تجديني لأجيبك واستمع إليك‏,‏ فاسرعي إلي‏,‏ ربما حينئذ قد اكون في حاجة إليك‏.‏ هذه الكلمات البسيطة‏,‏ العفوية الصادقة‏,‏ هي الصداقة بعينها‏...‏ وهي أيضا كلمات ترسل علي المحمول ومن خلال الانترنت للاصدقاء‏,‏ لتعرب عن مدي الحب الذي يكنه الاصدقاء لبعضهم البعض وتؤكد أيضا الوفاء والعرفان مع مرور الأيام‏...‏

والسؤال الذي يطرح نفسه وبشدة الآن هو‏:‏ ما مدي إمكانية تحقيق تلك الكلمات الجميلة والمؤازرة الحقة للاصدقاء‏,‏ مع كل ذلك الضغط القاسي للظروف المحيطة ومع الايقاع المادي السريع للحياة؟ وبمعني آخر‏,‏ هل الصداقة الحقة مهددة بالاندثار مع كل تلك الضغوط العنيفة للحياة العصرية التي لم تعد تسمح بوقت كاف للاستمتاع بالصداقة؟؟

‏*‏ تقول د‏.‏عزة كريم مستشار علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ان الصداقة هي إحساس ضروري واساسي لاي إنسان‏,‏ ليحقق له التوازن النفسي‏,‏ ولذلك فالشخص الذي يعيش بلا صديق‏,‏ نعتبره انسانا غير متكامل نفسيا وغير متوازن‏!‏ لانه يفتقد الصداقة والاحساس بالسعادة والأمان والونس‏...‏ وأسأل د‏.‏عزة كريم‏,‏ ولماذا يكون الصديق جزءا مكملا للشخصية وضروريا لتوازنها؟

تقول خبيرة الاجتماع ان الصديق هو الذي اختاره بارادتي ويتميز غالبا بسمات شخصية تكون مكملة لي‏,‏ وهذه السمات تحقق نوعا من الراحة النفسية والثقة في التعامل معه‏,‏ لذلك الصديق الحقيقي يمكن ان يكون للانسان‏,‏ أغلي حتي من أخته أو أخيه‏!‏

والصديق الحقيقي هو الذي يحتاج إليه الشخص دائما‏,‏ في الحوار والتعامل وتبادل الآراء‏,‏ أما باقي العلاقات فتكون علاقة زمالة أو عمل أو دراسة وأهم ما يميز الصداقة ان الإنسان يتحدث إلي صديقه بمنتهي الشفافية والصدق‏,‏ وكأنه يتحدث مع نفسه ويستطيع ان يوضح كل احاسيسه بشكل تلقائي دون خوف أو حرج والصديقة أيضا هي الانسان الذي يمكن وبدون حرج‏,‏

ان تظهري لها نقاط الضعف‏,‏ لانك ببساطة تثقين في انها لن تخذلك أو تهزأ بك أو تشي بسرك للآخرين‏...‏ لذلك تكون بالنسبة إليك أعز انسان يحقق لك السعادة والراحة النفسية وهدوء الروح نتيجة لاختيارها بنفسك‏..‏

وتقول د‏.‏عزة ان تكوين الصداقة الحقيقية يعتمد علي أسلوب التربية لانه منذ الصغر‏,‏ يجب علي الأم مساعده أولادها علي اختيار اصدقاءهم‏,‏ أيضا يجب ان تبث في ابناءها الثقة في الآخرين وان تبعد عنهم الشك الدائم في العلاقات الانسانية وهذا يتأتي بالضرورة بأن توفر لهم القدوة بان يري الأولاد أمهم مستمتعة بصداقاتها مع الصديقات منذ ان كانوا أطفالا‏,‏

ويجب أيضا ان يشعرون ان الصداقة هي أجمل شئ في الحياة ولابد ان يتوافر فيها العطاء المتبادل بين الطرفين‏,‏ ايضا يجب ان تتميز الصداقة لتكون حقيقية ومخلصة‏,‏ بالتنازلات والايثار والصبر والتسامح حتي تتحقق المشاعر الطيبة المتبادلة بين الاثنين‏..‏ كما يجب ان تكون الأم قدوة للبنت‏,‏ فعليها ان تمارس الصداقة بشكل جيد وسليم فتري في ذلك البنت العبرة الحسنة‏..‏

وعلي الأم في البداية ان تختار لأولادها‏,‏ من يصادقونهم‏,‏ ففي العمر المبكر لا يعرف الطفل بالضبط من يختار‏,‏ فعليها هي ان ترشده وتختار له من يناسبونه من الأطفال الآخرين خوفا من انزلاقهم في المستقبل‏,‏ فيجب اختيار الصديق السوي لأن تأثير الصديق علي صديقه أقوي من تأثير الأم والأب في أغلب الأحيان‏,‏ وبالتالي‏,‏ فالاختيار يجب ان يكون دقيقا‏..‏

هذه الصداقة وكما تقول د‏.‏عزة كريم‏,‏ يجب ان نتعلمها منذ الصغر لتنمو معنا مع الكبر‏,‏ لذلك تكون دائما صداقات الصغر هي أقوي الصداقات مع مرور العمر‏.‏ وهي الصداقات التي تبدأ في سن صغير أو سن المدرسة لان في هذا العمر لا يكون هناك أي نوع من المنفعة وتكون النفوس لا تزال بريئة وخالصة وصافية‏...‏

واستكمالا لتربية الأسرة ومحاولاتها الجادة لتكوين اصدقاء لأطفالها‏,‏ يجب أيضا ان تقوم المدرسة بمساعدة الاسرة في حماية الصداقات وتكوينها من خلال مدرس الفصل والأنشطة الاجتماعية والرياضية والمناهج الدراسية التي يجب ان تحوي دروسا تشجع الصداقة والعطاء‏..‏ أيضا علي التليفزيون دور مهم‏,‏

فلابد ان يظهر الصداقة من خلال الدراما وبرامج الأطفال لتعليم الطفل ان الصداقة من أجمل العلاقات الانسانية التي تحقق الراحة النفسية والسعادة والاطمئنان‏..‏ والصداقة بين امرأة وامرأة اخري من جنسها‏,‏ هي أقوي الصداقات فالصداقة بين النوع الواحد هي انجذاب طبيعي لصداقة حقيقية خالصة لا تتحول إلي شئ آخر‏,‏

وهناك نوعية خاطئة من التربية علي الأم ان تبتعد عنها وهي ان تربي أولادها علي الشك وعدم الثقة في الآخرين‏,‏ والخوف منهم لتضارب المصالح بينهم‏,‏ فالصداقة في أيامنا هذه قلت نتيجة لازدياد التنافس والصراعات بين الناس مما جعل مصالحهم تتعارض وأصبح الخوف هو المسيطر علي العلاقة الشخصية وهو خوف ان تتميز صديقتي علي‏!!‏

فكلما قل الصراع علي المصالح وعلي الحصول علي الاحتياجات الأساسية عند الانسان‏,‏ زاد الحب وزادت الصداقة فالحقيقة أنه أصبح لايوجد وقت للصداقة‏...‏ فكل انسان مطحون ومشغول باهتماماته الخاصة المادية والخدمية‏,‏ ويجب الحرص علي المحافظة علي الصداقة الجيدة وعلي القدوة الحلوة للصداقة التي اضعفتها كل تلك الظروف المحيطة داخل مجتمعنا‏,‏ كل ذلك من أجل الا تندثر الصداقة الجميلة الغالية مع الأيام ويفقد الانسان توازنه النفسي وسكينته واطمئنانه وفرحته‏..‏

بقي ايام علي العام الجديد‏,‏ فحاولي قبل ان يبدأ‏,‏ أن تبحثي عن صديقاتك‏,‏ اللاتي تفرقن بمرور الأيام‏,‏ وبضغط الظروف‏,‏ أو بالخلافات التافهة‏,‏ ابحثي عن صديقاتك الحقيقيات ليخطين معك عتبة العام الجديد‏,‏ لتنعمي بالطمأنينة وراحة البال والبهجة والونس والاتزان العاطفي والنفسي‏,‏ في مشوار عام‏2009!!.‏
كتبت : بحر الجود
-
سلمت يمينك على ماخطت وسطرت00ونفع بك الإسلام والمسلمين 00 وأثابك وجعل الجنة دارك وقرارك000
كل الشكر والتقدير لك000 دمت ودام قلمك للإبداع والتميز000
كتبت : سحر هنو
-
موضوعك رائع يا امولة

وانا من الاشخاص المؤمنة جدا

باهمية الصديق واهمية وجودة فى الحياة

فليرزقنا الله الصديق الوفى الذى يبادلنا نفس المحبة والتقدير والاخلاص

كتبت : جنون اليل%%
-


الصداقه اكيد حلوه

بس مش على طول علشان

اسرارك متروحش مكان هنا اوهنا

التالي

كيف تكسب الاحترام الذي تستحقه .. !!

السابق

انظر لنفسك واسئلها هل؟؟؟؟؟

كلمات ذات علاقة
لسعادتك‏..‏ , ابحثي , صديقاتك , فورا‏!‏