مــــرض ليمفوما من نوع هودجيكن ....

مجتمع رجيم / معاً ضد السرطان .. من أجل الوقاية والعلاج
كتبت : عمهوج
-
هو سرطان في الغدد اللميفاوية تم وصفه أول مرة في عام 1832 من قبل الطبيب الإنجليزي توماس هودجكن. الغدد اللميفاوية هي جزء من الجهاز الليمفاوي للجسم. هذا الجهاز عبارة عن تجمعات للغدد الليمفاوية تربطها أوعية ليمفاوية تحتوي على سائل وخلايا. الغدد الليمفاوية تظهر على شكل عقد أو مجموعات وهي طبيعية في منطقة الرأس والرقبة، الصدر، تحت الإبط، البطن، ومنطقة الغبن.

عمل الجهاز الليمفاوي الرئيسي هو السيطرة على العدوى. يقوم الجهاز بهذا العمل عن طريق تصريف السوائل من المناطق الملتهبة وإزالة الجراثيم والفيروسات عند مرورها في الغدد الليمفاوية. كما يقوم الجهاز الليمفاوي بتجميع ونقل الكريات البيضاء التي تساعد في محاربة العدوى.

الغدد الليمفاوية قد تنتفخ نتيجة وجود التهابات في المناطق الموجودة فيها. مرض هودجكين ليس التهاب وانتفاخ الغدد الليمفاوية الناتج عن هذا المرض ناتج عن غزوها بخلايا سرطانية.



نسبة الحدوث


يبدو أن هناك ثلاثة أنواع من مرض هودجكين

· نوع يصيب الأطفال دون سن 14 سنة.

· نوع يصيب الشباب ما بين سن 15 – 34 سنة.

· نوع يصيب الكبار ما بين سن 55 – 74 سنة.

مرض هودجكين نادر الحدوث دون سن 5 سنوات وصغار السن عادة يكونوا ذكور.

تجمع حالات هودجكن في العائلات يحدث بشكل نادر في بعض العائلات. نسبة الحدوث ترتفع قليلاً عند الأخوة والأخوات وأبناء العم. كما يشخص مرض هودجكن بشكل أكثر عند المرضى المصابين بأمراض مناعية.

سبب مرض هودجكين غير معروف ولم تثبت أية صلة حتى الآن مع عدوى معينة أو فيروس معينة.




الأعراض:


العارض الأكثر شيوعاً هو تورم أو انتفاخ غير مؤلم في منطقة الرأس أو الرقبة. أحياناً يكتشف ورم في الصدر على صورة أشعة أخذت لسبب آخر. هذه الأورام تكون غدد ليمفاوية منتفخة مليئة بالخلايا السرطانية لذلك فهي تختلف عن الغدد الليمفاوية المنتفخة نتيجة التهاب وتكون صلبة وغير مؤلمة.

هناك ثلاث عوارض هامة متصلة بمرض هودجكن وهي: ارتفاع في درجة الحرارة أكثر من 38 مْ بدون سبب واضح، تعرق ليلي ( حيث يعرق المريض كثيراً في الليل وبدون حرارة), ونقص في الوزن أكثر من 10% من الوزن الأصلي خلال فترة 6 أشهر.

أعراض أخرى تضم ضعف الشهية، تعب، تضخم في الكبد و أو الطحال، فقر دم، حكة.



التشخيص:


عادة يكون عند الطفل غدد ليمفاوية متضخمة لعدة أسابيع أو أشهر قبل تشخيص مرض هودجكن، هذا يعود لأن هناك أمراض معدية أكثر شيوعاً تشابه مرض هودجكن. الطريقة الوحيدة لتأكيد تشخيص مرض هودجكن هو أخذ عينة من الغدد الليمفاوية المتضخمة وهناك عدة فحوصات أخرى تعمل لتحديد مرحلة المرض:



· صورة أشعة للصدر

· فحص نووي للعظم، فحص نووي للغدد

· صورة طبقية و /أو مغناطيسية

· خزعة من نخاع العظم

بعد أن يتم تأكيد التشخيص عن طريق العينة هذه الفحوصات تحدد مدى انتشار المرض. هذا مهم لأنه يحدد كمية العلاج ونوعية العلاج (كيماوي وأشعة) التي ستعطى للمريض حسب مرحلة المرض.

إذا لا يمكن تحديد الأعضاء المصابة من الفحص العام والصور الشعاعية، قد يحتاج المريض إلى إجراء عملية جراحية، استكشافية لتحديد مدى انتشار المرض. لكن هذا نادر الحدوث ومعظم المرضى يمكن تحديد مرحلة مرضهم من الصور الشعاعية و الفحوصات الأخرى.



تحديد مرحلة المرض: -


مرحلة المرض تحدد بناءاً على كمية السرطان الموجودة ومواقع وجودها. هناك اتفاق عام بين الباحثين حول تحديد مراحل المرض.





مراحل المرض هي:

المرحلة الأولى: السرطان موجود في منطقة غدد ليفماوية واحدة أو منطقة واحدة خارج الغدد الليمفاوية.

المرحلة الثانية: السرطان موجود في منطقتين للغدد الليمفاوية لكن فقط في منطقة الصدر أو في منطقة البطن.

المرحلة الثالثة: السرطان موجود في منطقة الصدر ومنطقة البطن.

المرحلة الرابعة: السرطان منتشر.

كل مرحلة يمكن تصنيفها كمرحلة a أو مرحلة b حسب الأعراض الموجودة قبل التشخيص.



التكهن المستقبلي



بشكل عام التكهن المستقبلي لمرض هودجكن جيد جداً ونسبة الشفاء فوق 80% على خمس سنوات من انتهاء العلاج. مثل معظم السرطانات هذا يعتمد على مرحلة المرض.

بشكل عام التكهن المستقبلي يكون كما يلي:

المرحلة الأولى: 95%

المرحلة الثانية: 90%

المرحلة الثالثة 70 – 90 %

المرحلة الرابعة: 60 – 80%



العلاج



لقد تغير علاج مرض هودجكن خلال الثلاثين سنة الماضية، قبل عام 1960 كان المرض يعالج بجرعات عالية من الأشعة موجهة إلى الغدد اللمفاوية، لكن الدراسات أظهرت أن الأشعة العلاجية لها آثار جانية على نمو العضلات والعظام عند الأطفال.

في السبعينات وجد الباحثون أن مرض هودجكن يمكن شفاؤه عن طريق تركيبات معينة من العلاجات الكيماوية. العلاج الكيماوي يدور في الدم ويصل إلى كل المناطق التي قد تحوي مرض مجهري غير مرئي بالفحص الطبي أو الصور الشعاعية. نتيجة لذلك فإن العمليات الجراحية لتحديد مرحلة المرض أصبحت نادرة جداً. مع توحيد العلاج الكيماوي وجرعات خفيفة من الأشعة يمكن شفاء معظم الأطفال دون حدوث أية مشاكل في النمو.

لكن هذه الطريقة لم تكن مثالية وفي الثمانينات بسبب مشاكل العقم، عمل القلب والرئتين، والسرطان الثاني عند الناجين. لذلك تم تعديل جرعات العلاجات الكيماوية، وتقصير مدة العلاج من سنتين إلى حوالي 6 أشهر بشكل عام. حدد العلاج الشعاعي للغدد اللمفاوية المصابة بالمرض فقط وطورت أساليب جديدة لحماية الأنسجة الطبيعية وتأثيرات الأشعة.

في التسعينات طورت المراكز السرطانية العلاج لزيادة الشفاء وتقليل المضاعفات الجانبية. وتقصير فترة العلاج. المرضى المحدودي الإصابة يحتاجون فقط إلى 4 أشهر من العلاج، والمرضى الذين إصابتهم أكثر يحتاجون إلى 6 أشهر.



العلاج المركب (أشعة وعلاج كيماوي)



العلاج المركب من الأشعة والعلاج الكيماوي هو الأكثر شيوعاً في الوقت الحالي. عادة يكون العلاج كما يلي:

المرحلة الأولى والثانية (نوع a أو b) يتلقون 4 دورات من العلاج، دون أشعة.

المرحلة الأولى والثانية (مرتفعة الخطورة من الناحية النسبية) أو المرحلة الثالثة والرابعة يتلقون 6 أشهر من العلاج الكيماوي ويتلقون العلاج بالأشعة إلى الغدد اللمفاوية المصابة بالمرض
حمانا الله واياكم ووقانا