السيره المختصره لحياة الرسول الله صلى الله عليه وسلم

مجتمع رجيم / السيرة النبوية ( محمد صلى الله عليه وسلم )
كتبت : بشاير الليل
-
صلح الحديبية




صـلح الحديبية

لما وصل لقريش أخبار بيعة الرضوان خافت قريش خوفاً شديداً فقالوا نريد الصلح , و أرسلوا سهيل بن عمرو , فلما رءاة النبى قال : ( سهيل ) سهل الله لكم , قد أرادت قريش الصلح , فتقدم سهيل بن عمرو إلى النبى و بدأ الحوار و تم الإتفاق بين سهيل بن عمرو و النبى على الصلح و نادى النبى على سيدنا علي بن ابى طالب لكتابة الصلح فقال له النبى : اكتب يا علي : بسم الله الرحمن الرحيم , فقال له سهيل بن عمرو: والله ما ندرى ما الرحمن : أكتب ما كنت تكتبه من قبل , اكتب بسمك اللهم , فقال له النبى امحوها يا على و أكتب بسمك الله , فرفض سيدنا على ان يمسحها , فمحوها رسول الله , ثم أكمل قائلاً : هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو, فقال سهيل بن عمرو : والله لو نعلم أنك رسول الله ما قاتلناك و لكن أكتب محمد بن عبد الله , فقال النبى امحوها يا علي : فرفض سيدنا علي ان يمحوها , فمحاها النبى و كتب محمد بن عبد الله , فغضب الصحابه غضب شديد جداً , و لكن النبى كان يريد الصلح لأنه كان يعلم أن الإسلام إذا أنتشر فى هدوء و سلام على القبائل فسوف يدخل الكثير منهم فى الإسلام , وكان صلح الحديبية ينص على:

1- ان يرجع المسلمون و لا يدخلوا لأداء العمرة فى هذا العام و يعودوا فى العام التالى و أن يدخلوا بدون سلاح .

2- إنتهاء حالة الحرب بين المسلمين و قريش لمدة عشر سنوات .

3- أن يلتزم محمد برد كل من يهاجر و يسلم من مكة بعد الصلح.

4- اما من يرتد عن الإسلام فلا يرجع للمسلمين .

5- القبائل التى تريد أن تدخل فى دين محمد فلهم ذلك و القبائل التى تريد ان تدخل فى دين قريش لهم ذلك . و كان ذلك هو ملخص صلح الحديبية .



و بدأ الرسول ينشر الإسلام بين القبائل فى ظل الهدوء والإستقرار و بالفعل دخل عدد كبير جداً من المشركين فى الإسلام .
كتبت : بشاير الليل
-
حملة الخيبر





حملة خيبر و هزيمة اليهود

نبدأ أولاً بوصف مدينة خيبر : مدينة خيبر هى مدينة مليئة بالحصون و بها ماء من تحت الأرض و طعام يكفيها سنوات و بها عشرة آلاف مقاتل من اليهود منهم آلاف يجيدون الرمى, و كانت خيبر ممتلئة بالمال و كان اليهود يعملون بالربا مع جميع البلدان , ثانياً وقت الغزوة: كانت الغزوة بعد عشرون يوماً من صلح الحديبية , و كان عدد المقاتلين المسلمين وقتها ألف و ثمان مائة مقاتل فقط لأن الرسول قرر أن يقاتل معه فى هذة المعركة كل من كان فى صلح الحديبية فقط وهم الذين سوف يُقسم عليهم الغنائم أما من زاد عليهم فله ثواب الجهاد فقط و ليس له غنائم , فخرج معه ألف و ربعمائة مقاتل و هم من صلح الحديبية و زادوا بأربع مائة فقط , بداية الغزوة : عرف النبى أن خيبر هى مركز التآمر الصهيونى و مركز ضرب الإسلام بالإضافة أنه لم يأمن شر اليهود بعد خروجهم من المدينة , فخرج النبى بعد العودة من صلح الحديبية على رأس ألف و ثمان مائة مقاتل لا يمتلكون من الطعام إلا القليل و أمر النبى أحد الصحابة ( بن الأكوع ) بإنشاد أنشودة إسلامية رقيقة للمقاتلين لتحميسهم على القتال , و فى الطريق علم اليهود أن المسلمين خرجوا لقتالهم فأرسلوا للجيش رسالة للإستعداد لقتال المسلمين , حتى وصل النبى إلى خيبر ووقف أمام حصن الناعم و إذا بسهام و حجارة كثيرة تُلقى على أصحاب رسول الله حتى أُصيب خمسين منهم رضى الله عنهم و قُتل منهم واحداً و هو ( محمود بن مسلمة ) حتى جاء إلى الرسول فى هذا الوقت صحابى من الصحابة و هو ( حباب بن المنذر ) و قال يا رسول الله : إنك نزلت منزلك هذا , اهو يا رسول الله منزل أنزلكه الله فلا نتكلم ؟ أم هو الحرب و الرأى و المكيدة ؟ فقال الرسول : بل هو الحرب و الرأى والمكيدة , فقال له حباب : أراك قد نزلت قرب حصونهم يضربونا بسهامهم و هم أهل رمى و لكن أرى يا رسول الله أن نبعد عن حصونهم و سهامهم , فقال الرسول : أشرت بالرأى و لكن إذا أمسينا ذهبنا , فنادى الرسول على أحد الصحابة و هو ( محمد بن مسلمة ) و قال : إذهب فأتى بمكان أخر , بعدها حاصر النبى حصن الناعم و كان أشد حصن لليهود , و بعدها أعطى الرسول الراية لأبو بكر الصديق ثم يذهب أبى بكر فيقاتل و يضرب حتى يهلك فلا يفتح له الحصن فيرجع فيعطى النبى الراية لعمر بن الخطاب فيذهب فيقاتل و يضرب حتى يهلك فلا يفتح له الحصن فيرجع إلى النبى , فجمع النبى الصحابة رضى الله عنهم و قال : لأعطين الراية غداً ( رجل يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله ) فبات الناس يتسائلون , لمن تُعطى الراية ؟ , حتى نادى رسول الله و قال : أين على بن أبى طالب ؟ فقال الصحابة : يشتكى عينة يا رسول الله فقال الرسول : آتونى به ثم قال له رسول الله : مم تشتكى يا على ؟ فقال على بن ابى طالب كرم الله وجهه : عينى يا رسول الله لا أكاد أرى بها , فوضع الرسول يده الشريفه على عين على بن ابى طالب كرم الله وجهه حتى شُفيت عيناة , فأعطاه الرسول الراية و قال لعلي بن ابى طالب كرم الله وجهه : إذهب يا علي بسم الله و على مله رسول الله فقاتلهم و لا تلتف , فذهب سيدنا على للقتال و عندما ذهب تذكر أنه كان يريد أن يسأل النبى سؤالاً و لكن النبى قال له : لا تلتفت , فإذا بعلي بن ابى طالب رضى الله عنه يرجع للخلف فظن اليهود أن المسلمون خافوا من الهزيمة لتراجع علي كرم الله وجهه, فتقدم اليهود و رجع على و إذا بعلي بن أبى طالب قد أعد كمينين من اليمين و اليسار ,وصل اليهود بعد ذلك إلى الباب و بدأ القتال عند الباب و لم يستطيع اليهود إغلاق الباب و بدأوا يفرون من الحصن حتى أنتصر المسلمون عليهم فى ذلك الحصن وفر اليهود إلى حصن الصعب بن معاذ , فذهب المسلمون و قاتلوا اليهود حتى هزموهم و سقطت حصونهم الواحد تلو الأخر و تم طردهم نهائياً فى عهد الخليفة عمر بن الخطاب .
كتبت : بشاير الليل
-
دعوة الملوك للإسلام




دعوة الملوك للدخول فى الإسلام

إنتهز الرسول فرصة الهدنة مع قريش و أخذ فى إرسال المبعوثين و الرسالات الخطية إلى الملوك يدعوهم للإسلام و الإبتعاد عن الوثنية و أهم هذة الرسائل:

1- رسالة إلى هرقل إمبراطور الروم و تقبلها بقبول حسن ,

2- رسالة إلى كسرى إمبراطور الفرس و لكنه ثار و أرسل إلى حاكم اليمن الموالى لفارس لقتل محمد ثم أخبرهم الرسول بمقتل كسرى على يد ابنه شروية ولما عاد الرجلان بخبر كسرى و صدق الرسول , أسلما هم و من كان معهما من الفرس ببلاد اليمن ,

3- رسالة إلى النجاشى ملك الحبشة و عاد مبعوث الرسول والمسلمين الذين كانوا بالحبشة و جهزهم بسفينتين و على رأسهم جعفر بن أبى طالب ,

4- رسالة إلى المقوقس عظيم القبط بمصر و عاد مبعوث الرسول بجاريتين فتزوج الرسول من مارية القبطية و أهدى شقيقتها سيرين إلى شاعرة حسان بن ثابت , و هكذا أخذ الرسول ينشر الإسلام فى بقية أجزاء شبة الجزيرة العربية , فمنهم من تقبل الإسلام بحسن و دخل فية و منهم من تقبله بإنزعاج و قرر أن يقاتل محمداً .
كتبت : بشاير الليل
-
عمرة القضاء





عمرة القضاء (627م - 7 هجرياً )

بعد مرور عام من صلح الحديبية , أمر رسول الله المسلمين أن يستعدوا لزيارة الكعبة , فالمهاجرون كانوا يتمنون هذا اليوم بعد سبع سنوات بعيدين فيها عن مكة ,أما الأنصار فكانوا يتمنون أيضاً زيارة الكعبة كما كانت لهم تجارة مع قريش و بلغ عدد المسلمين قرابة الألفين , ثم إحتاط الرسول و جهز مائة فارس و لما علمت قريش بقدوم الرسول و الصحابة و المهاجرين و الأنصار إلى مكة إحتاطت لنفسها و عسكرت فوق التلال المحيطة بمكة ثم أتجة المسلمون إلى مكة و طاف بهم الرسول حول الكعبة و أقام ثلاث أيام زار فيها المهاجرون ديارهم و ذويهم و تزوج الرسول من السيدة ميمونة و هى شقيقة زوجة العباس و قد أسلم بعد هذا الحادث مباشرة خالد بن الوليد و كان ذلك أكبر نصر للإسلام فى ذلك الوقت لأن خالد بن الوليد كان من أشجع فتيان قريش و أشدها على الإسلام و كان السبب الرئيسى لفوز المشركين فى غزوة أحد و كان زكياً فطناً قوياً غير أنه كان من عائلة كبيرة و ثرية فى قريش , و أسلم بعده عمرو بن العاص فكان ذلك نصراً أكبر و أكبر للمسلمين لأنه بذلك يكون أقوى فتيان قريش قد دخلوا فى الإسلام و قيل فى روايات أن خالد بن الوليد و عمرو بن العاص أسلموا فى وقت واحد ثم أسلم و عكرمة بن أبى جهل ثم أسلم عثمان بن طلحة و غيرهم ممن بهرت أنظارهم قوة الإسلام و المسلمين .
كتبت : بشاير الليل
-
غزوتي مؤتة و مكة


غزوة مؤتة ( 628م - 8 هجرياً )

رجع الرسول إلى المدينة و قام بإرسال بعض القوات الصغيرة لنشر الإسلام و أمر الرسول بإرسال ثلاثة آلاف مقاتل من المسلمين إلى بلدة مؤتة عند مشارف الشام ولما علم الروم بذلك أرسلوا جيشاً كبيراً بلغ عددة مائتى الف جندى فدارت معركة قوية بين المسلمين و الروم و كانت أول معركة يقودها خالد بن الوليد مع المسلمين و سمى بعد ذلك اليوم ( سيف الله المسلول ) و أشتد القتال فى هذة المعركة حتى أنه أستُشهد عدد كبير جداً من المسلمين ثم تمكن خالد بن الوليد بعبقريتة أن يسحب قوات المسلمين من المعركة و يرجع إلى الرسول و لكن نساء و أطفال المدينة غضبوا غضب شديد لما علموا أن المسلمون إنسحبوا من المعركة و لكن الرسول قال لخالد بن الوليد أن هذا هو الخير و أن ما فعلة كان صحيحاً .


فتح مكة ( 630م - 8 هجرياً )

نقض كفار مكة صلح الحديبية بإغارتهم على قبيلة خزاعة الموالية للمسلمين فاستنجدت بالرسول , فخرج الرسول إلى مكة بعشرة آلاف مقاتل من المسلمين ولما علمت قريش ذلك إستسلمت فدخل الرسول مكة بدون قتال ثم خطب فى الكفار قائلاً (( إن من دخل بيت أبى سفيان فهو آمن , ما تظنون أنى فاعل بكم ؟ قالوا خيراً , أخ كريم و ابن أخ كريم )) فقال : إذهبوا فأنتم الطلقاء , ثم طاف الرسول حول الكعبة و حطم الأصنام و قد كان لذلك الفتح أثر كبير جداً فى إنتشار الإسلام , فإن إستيلاء المسلمين على الكعبة بعد اتجاة القبلة نحوها جذب كثير من القبائل العربية إلى الإسلام ثم أخضع الرسول ما تبقى من نصارى نجران و عمان و لم يأت عام 10هجرياً إلا و كانت الجزيرة العربية تدين الإسلام .













هذا الجزء الرابع
كتبت : بشاير الليل
-
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



وأخيرا سأقدم لكم خاتمة حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم


سأبدأ الجزء الاخير ب





غزوتي حنين وتبوك



غزوة حنــيــن ( 630م - 8 هجرياً )

علم الرسول بإستعداد قبيلتى ثقيف و هوازن لمحاربة المسلمين و على رأسهم مالك بن عوف الذى حشد مالة و نساءة و أطفالة خلف الجند ليمنعهم من الفرار و نزل عند وادى حنين , فخرج الرسول على رأس أثنى عشر الفاً من المقاتلين المسلمين و ما كاد ينبعث ضوء الفجر حتى فاجأ الكفار المسلمين فاختل نظامهم و نادى عليهم الرسول بالإلتفاف حوله و خرج الكفار من مكانهم و استبسل المسلمون فى القتال و تقهقر الكفار و انتصر المسلمون أخيراً ثم ذهب الرسول إلى الطائف و دعا قبيلة ثقيف إلى الإسلام و لكنها وقفت أمامه فهددها بمواصلة الحصار ثم حل شهر ذى القعدة فرجع الرسول عنها حتى تنتهى الأشهر الحرم , و بعدها حضرت وفود قبيلتى ثقيف و هوازن مسلمين للرسول ثم أخلى الرسول لهوازن أسراها .


غزوة تـــبـــوك (631م - 9 هجرياً )

اجتمعت على حدود فلسطين قبائل عديدة من الروم لقتال المسلمين , فخرج إليهم الرسول بجيش كبير حتى أدرك تبوك على حدود الشام و أقام بها فصالحه أهلها ثم جائتة وفود القبائل المسلمة , ثم أرسل خالد بن الوليد إلى المدينة , و تعد هذة الغزوة آخر غزوات الرسول قبل وفاته
الصفحات 1  2  3  4 5 

التالي

الهجرة المشرفة

السابق

اخواتي في الاسلام لنتبادل الاسئلة عن الاسلام ....

كلمات ذات علاقة
الله , الرسول , حجاب , عليه , وسلم