في ظلال القرآن

مجتمع رجيم / القرآن الكريم وعلومه
كتبت : سنبلة الخير .
-
بارك الله فيكِ زهوره
كتبت : سنبلة الخير .
-
[frame="13 98"]

بسم الله الرحمن الرحيم
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}
لو اردنا التفكر في هذه الايه وادراك معنى وحدود وكيفية نور الله عز وجل لطلبنا المحال
ولدخلنا في طريق عبثي ربما كان له اول ولكنه ليس له اخر
ونور الله كصفاته لان من اسمائه الحسنى النور سبحانه في علاه ...هذه الصفات لا تصل اليها العقول
ولا تدركها المدارك .......وقد امرنا عز وجل ان نتفكر في صفاته وليس في ذاته حتى لا نهلك
حاشى لله ان نزيد على كلامه في وصف نوره ولكني ساتطرق الى موضوع يخص هذه الايه
والايتين التي بعدها
فقد سمعت في احدى الحلقات او الدروس ولا اذكر صاحبها ما اثلج صدري
ومن باب الخوف من كتم العلم حتى لا نلجم بلجام من نار يوم القيامه
جاء في تلك المحاضره :
ان الله سبحانه وتعالى تحدث في هذه الايه عن نوره وما اجمل ما وصف به نوره عز وجل
وجاء هذا الوصف بكلمات واشياء موجوده وتدركها عقول البشر المحدوده
ولكن اين نجد هذا النور العظيم
يقول المحاضر ان من افضل انواع القراءه للقرآن هو الطريقه التي فيها تدبر
والتدبر تأتي من الدبر اي الاخر بمعنى محاولة ربط الاول وبالاخر او ربط الايات ببعضها
وبالتالي فلو نظرنا الى الايه التي تليها لوجدنا هذا التوجيه العظيم والذي يدلنا اين نجد ذلك النور
( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ )
يا الله ما اروع هذا لقد جاءت الايه مباشرة بعد الحديث عن النور وكيفيته لتدلنا اين نجده
في تلك البيوت بيوت الله التي يذكر فيها اسمه .........اي انك تجد اعظم النور الرباني في تلك المساجد
والحديث عن المساجد والصلاه فيها والسعي لها يطول وليس في مجال بحثنا
وبعدها اخي القارئ تأتي الايه التي بعدها لتضع التساؤل التالي
من هم اصحاب هذا النور والاحرص على نيله والاجدر به انهم من قال فيهم في الايه التي بعدها
{رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}
نعم انهم هؤلاء الرجال الذين تركوا الدنيا وراء ظهورهم ولا يحرصون على تجارتهم ولا على بيعهم اكثر من
حرصهم على ذكر الله
(الا بذكر الله تطمئن القلوب )
فسبحان الله كيف جاء هذا التسلسل وهذا السياق الجميل وكأنه النور يتسرب من خلال المساجد ليصل الى من هم
جديرين به الذين سعوا الى ذكر اذا ما نودي للصلاه
وقد تابعت القراءه لاجد بالايه التي بعدها سبب تركهم للدنيا والسعي للمساجد
{لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ}
نعم هؤلاء الناس اصحاب النور الذين تركوا الدنيا وهبوا الى المساجد فقط لنيل احسن الجزاء
ولنيل الفضل وايضا الرزق وكأن الايه تقول انك يا من تركت الرزق من اجلي
ان الفضل هنا واني انا الله ارزق من أشاء فحتى هناك ذكر لهم الرزق ليقول لهم ان رزقكم مكفول مكفول مكفول
{فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ}
اخي القارئ اذكر نفسي واذكرك بان الرزاق هو الله وأن صاحب الفضل هو الله
وان من يتوكل على الله فهو حسبه ويرزقه كما يرزق الطير فلا ينقص حظك الذهاب الى المساجد
فوالله لو تركنا الدنيا وراء ظهورنا لوجدناها امامنا وأنكم لن تأخذوا الا ما قسم الله لكم
ولوكان بعضكم لبعض ظهيرا
اللهم يا نور يا نور الانوار يا نور السماوات والارض اجعل لنا نورا واجعلنا بفضلك من اصحاب النور
والساعين الى النور واجعلنا يا ربنا ممن قلت فيهم
(يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
المراجع :
1: دروس الدكتور احمد الكبيسي
2: دروس الدكتور فاضل السامرائي
3: دروس الامام الشعراوي


وغيرهم
[/frame]
كتبت : إيثار
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال تعالى:
‏{‏لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏
النساء (148 - 149 )


من
(تفسير الشيخ السعدي رحمهُ الله )

يخبر تعالى أنه لا يحب الجهر بالسوء من القول

أي‏:‏ يبغض ذلك ويمقته ويعاقب عليه، ويشمل ذلك جميع الأقوال السيئة التي تسوء وتحزن، كالشتم والقذف والسب ونحو ذلك فإن ذلك كله من المنهي عنه الذي يبغضه الله‏.‏
ويدل مفهومها أنه يحب الحسن من القول كالذكر والكلام الطيب اللين‏.‏

وقوله‏:‏ ‏{‏إِلَّا مَن ظُلِمَ‏}

‏ أي‏:‏ فإنه يجوز له أن يدعو على من ظلمه ويتشكى منه، ويجهر بالسوء لمن جهر له به، من غير أن يكذب عليه ولا يزيد على مظلمته، ولا يتعدى بشتمه غير ظالمه، ومع ذلك فعفوه وعـدم مقابلته أولى،
كما قـال تعالى‏
‏{‏فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ‏}‏

‏{‏وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا‏}
ولما كانت الآية قد اشتملت على الكلام السيئ والحسن والمباح،
أخبر تعالى أنه
‏{‏سميع‏}‏
فيسمع أقوالكم، فاحذروا أن تتكلموا بما يغضب ربكم فيعاقبكم على ذلك‏.‏
وفيه أيضًا ترغيب على القول الحسن‏.‏

‏{‏عَلِيمٌ‏}‏
بنياتكم ومصدر أقوالكم‏.‏

ثم قال تعالى‏
‏ ‏{‏إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ‏}‏

وهذا يشمل كل خير قوليّ وفعليّ،
ظاهر وباطن، من واجب ومستحب‏.‏

‏{‏أَوْ تَعْفُوا عَن سُوءٍ‏}‏

‏ عمن ساءكم في أبدًانكم وأموالكم
وأعراضكم، فتسمحوا عنه، فإن الجزاء من جنس العمل‏.‏
فمن عفا لله عفا الله عنه، ومن أحسن أحسن الله إليه،
فلهذا قال‏:‏{‏فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}
‏ أي‏:‏
يعفو عن زلات عباده وذنوبهم العظيمة فيسدل عليهم ستره،
ثم يعاملهم بعفوه التام الصادر عن قدرته‏.‏

وفي هذه الآية إرشاد إلى التفقه في معاني أسماء الله وصفاته، وأن الخلق والأمر صادر عنها، وهي مقتضية له
ولهذا يعلل الأحكام بالأسماء الحسنى،
كما في هذه الآية‏.‏
لما ذكر عمل الخير والعفو عن المسيء رتب على ذلك،
بأن أحالنا على معرفة أسمائه وأن ذلك يغنينا عن ذكر ثوابها .
كتبت : سنبلة الخير .
-
بارك الله فيكِ حبيبتي ايثار على مشاركتكِ جعلها في ميزان حسناتكِ
كتبت : سنبلة الخير .
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
/
/
/


قال تعالى : ( وَمَنْ يَّتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَّهُ مَخْرَجاً )



وقفات لطيفة وقيمه جداَ مع هذه الآيه
أضعها بين أيديكم عسى الله ان ينفع بهـا


\

قال ابن الجوزي:
ضاق بي أمر أوجب غما لازما دائما ,
وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيله,
وبكل وجه, فما رأيت طريقا للخلاص ..
فعرضت لي هذه الأيه(وَمَنْ يَّتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَّهُ مَخْرَجا)

فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم
فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج

..


والتقوى عرفها علماء الشريعة فقالوا :
أنها صيانة الإنسان نفسه مما يوجب العقوبة من فعل أوترك,

وقسموها إلى مراتب:

أولا: توقي الشرك
ثانيا: توقي الكبائر ومنها الإصرار على الصغائر
ثالثها: قول الرسول صلى الله عليه وسلم
(لايبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع مالا بأس به حذرا مما به بأس )

وتقوى الله كما قال ابن مسعود
بأن يطاع الله فلا يعصى , ويذكر فلاينسى, وأن يشكر فلايكفر..

\

وأخيراالتقوى باب واسع ومفتاح كل خير
وهي طريق السعادة للعبد في الدنيا والأخر

يكفيك قوله تعالى
(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)

ومن دعائه صلى الله عليه وسلم
(اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى)

\
اللهم اجعلنا من عبادك المتقين الصالحين
اللهم آآآآآآمين
كتبت : Maman de Aya
-
[align=center]

[/align]
الصفحات 1  2  3 4  5  6 

التالي

في ضلال آية "والله فضل بعضكم على بعض في الرزق"

السابق

فوائد سورة البقره

كلمات ذات علاقة
في ظلال القرآن