عذرا أيتها القوامة ؟!
مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت :
عبير ورد
-
عذرا أيتها القوامة00
align="right">عذرا أيها الرجل يامن قد تكون 00 أبي 00 أخي 00 ولدي00 زوجي 00 عمي 00 خالي 00هاقد أمتطيت صهوة قلمك الفارس المغوار وأخذت تطلق سهامه النارية من جعبته هنا وهناك مطالبا بحرية المرأة وبحقوقها المسلوبة تارة وبقيادتها للسيارة تارة أخرى ومساواتها بالرجل وبفرص العمل تارات وتارات ولنشر صورها على صفحات الجرائد والمجلات فوق ما تخطه يداها وكأنك المحرر والمنقذ الشهم والفارس المغوار الذي يحرر ويلخص تلك الكائنة المستعبدة00 الذليلة00 المنكسرة00 ! مسكينة هي كبلوها بأغلال من حديد ونار ولم تدعوها تسوق00؟!
منكسرة هي أذلوها حينما لم يفكروا بنتاجها العقلي والاقتصادي ولم يدعوها تشتغل ما تريد في شتى صنوف التجارة 00 وعلى أهواء من ؟ 00 على أهوائك أنت!
عطلوها وكيف يعطلون نصف المجتمع؟!
هي إرهابية إن حاولت أن ترشد لبنة المجتمع من فتيات اليوم أمهات المستقبل إلى ما يحبه الله ويرضاه وانتشالهن من وسط الضياع الذي يعشن فيه وسط يعض القنوات الإباحية التي غيرت مجرى حياة الأسرة المسلمة0
من أعطاك الحق بالدفاع عنها؟ من أعطاك صكوك التفويض للمطالبة بحقوقها؟
جميل جدا أن يحن قلبك ويتعاطف قلمك مع تلك الإنسانة التي ذلت وانكسرت وكبلت بأغلال الحديد والنار مناديا [إعطائها حقوقها تارة 00 وتارة أخرى مناديا لها بالتحرر المقيت التي تأبى الفطرة السليمة أن تقبله ولكن الأجمل والأحلى والأسمى من هذا وذاك أن تنظر إليها بعيون عقلانية ربانية بعيدة عن ملذاتك وأهوائك ونزواتك الشخصية0
نعم المرأة00 هي المرأة 00 في كل زمان ومكان 00
نعم هي تلك المرأة التي تنادي بتحريرها واستقلالها وقيادتها للسيارة أليست هي تلك المرأة المستعبدة من قبلك ؟!
أليست هي تلك المرأة التي تكد وتتعب وحينما يأتي وقت قطاف ثمرة هذا الجهد والتعب تأتي أيها الفارس المغوار لتقطف ثمرة هذا الجهد والتعب تقطفه بيد من نار وحديد يد لا رحمة فيها ولا شفقة وإن أبت إعطاءك إياه تصيح وتهدد بالطلاق أو بالزواج ؟!
أليست تلك المرأة هي التي أخترتها لتكون زوجة لك وأوكلت إليها تربية الأولاد وإن قصرت في شيئ بالرغم عنها تكيل لها من الاتهامات الباطلة وتطلق للسانك العنان أن يرغي ويزبد؟!
أليست هي تلك المرأة التي تحفظ بيتك وأسرتك في حال حلك وترحالك هنا وهناك باحثا عن ملذات رخيصة وأهواء طائشة وأحيانا تكون تكاليف السفر من جهد وتعب هذه المسكينة فعذرا أيها الرجل 00 قبل أن تطالب بحقوق الآخرين أعط نفسك حقها ( حررها من عبودية الهوى )
حقها الشرعي الذي صانه الله وأمرك بصيانته0
اليس الله بأحكم الحاكمين حينما أعطاك القوامة القوامة المشرقة المشرقة التي تحفظ لك ولزوجك الكرامة والعزة والرفعة وليست القوامة بتفسيرك الخاطئ لها0
إذا وبعد هذا وذاك والخافي كان أعظم00 من يحرر من ؟! ومن يستعبد من ؟! ومن يطالب بحقوق من ؟! ومن يحفظ حقوق من ؟!
فعذرا أيها الرجل يامن قد تكون 00 أبي 00 أخي 00 زوجي 00 عمي 00 خالي 00 ولدي0
ودمتم بخير