[[ تـــــدبـــر ]]

مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت : ياحبي لي
-
[align=center] تـــــدبـــر islamup.com-c539f4d4

تـــــدبـــر islamup.com-8e31ef27







تـــــدبـــر islamup.com-4383f8a8


القرآن مأدبة الله التي جعل فيها الهدى، وهو النور المبين الذي جاء به، والصراط المستقيم الذي دعا إليه، وهو الحقيق بالحق، الحجة على الخلق، والبيان للناس، والفرقانعندالالتباس، والشفاء الذي تدفع بها أمراض الأبدان والقلوب، ويعاذ به من الوسواس الخناس.
إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين، ولهذا قال تعالى: { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}، وبقدر تمسك المسلمين بهذا الشرف العظيم:يشرفون ويعظمون.
وليس أقبح من أن تغلق القلوب عن تفهم ما فيه حياتها ونجاتها: { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}؟، وليس أجمل من أن تجتمع القلوب على كتاب الله (يتدارسونه بينهم).
ومن هنا انطلق (جوال تدبر) ليكون علماً للمتدبرين، نبراساً للمتذكرين، يشرف عليها مجموعة من المهتمين،
بإشراف الشيخ أ.د.ناصر بن سليمان العمر، ود.محمد الخضيري، ود.محمد الربيعة، ود.عبدالرحمن الشهري، والشيخ عصام العويد، ود.عمر المقبل، ود.عبدالله الغفيلي، وآخرين.


تـــــدبـــر islamup.com-08591e96


التعريف بجوال تدبر

الرسالة : معاً نحيا بتدبر القرآن.
الرؤية : تربية الأمة بكتاب الله من خلال ربطها به قراءةً وتدبراً وعملاً.
الوسائل : كثيرة ، من أهمها في هذه الفترة :
يشرف عليه مجموعة من أهل العلم ، منهم ،: أ.د.ناصر بن سليمان العمر، د.محمد الخضيري ، د.محمد العواجي ، د.محمد الربيعة ، د.عبدالرحمن الشهري، الشيخ عصام العويد ، د.عمر المقبل، د.عبدالله الغفيلي، وآخرين.
الآلية المنفذة : رسائل يومية، تحمل في طياتها آية كريمة ولفتة تدبرية حولها ، ترسل إلى المشتركين ؛ لتقربهم إلى كتاب الله تعالى ،وتساهم في تفهم آياته.
كيفية الاشتراك : يتم ذلك بإرسال رقم 1 إلى (81800).
ليس بالضرورة أن تشترك ، لكن من الضروري أن تعيش مع القرآن ،وأن يكون هو الكتاب رقم (1) في حياتك ،وإن ساهمت في إرشاد غيرك للاشتراك فيه ، فهذه حسنة من حسناتك ، لك أجرها إلى يوم القيامة ، سواءٌ ذكّرت بها غيرك عن طريق رسالة جوال ، أو بريد إلكتروني ،أو من خلال جلسة مع صديق ، أو محب ،فكل ذلك خيرٌ لا يستغرب من أمثالك ، ألستَ تريد أن تكون ممن قال النبي ج فيهم : "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" ؟ هذا هو الظن بك .


لنتعاون على البر والتقوى
أيها الأخ الكريم.
إن (جوال تدبر) خطوة في طريق تفهم كتاب الله تعالى، وإجابة لدعوة الله تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن}، وهي يد تمتد تنظر اليد الأخرى التي تشترك معها، ومن هنا كانت هذه الدعوة إليكم للمساهمة في تفعيل هذا الصرح المبارك.
ونحن نأمل منك إنجاح هذه الفكرة، ويمكنكم ذلك عبر طرق عديدة منها:
1- المساهمة في إرسائل رسائل تدبرية مما يصلك إلى معارفك، لينتفع بها الناس.
2- تعريف الناس به، من الجمهور الذي يستمع لكم، أو من أقاربكم، أو ممن تربطكم به صلة، وذلك عبر مجالسكم أو أبردتكم أو جوالكم.
3- تسهيل انتشاره عبر جهات عملكم ومجموعاته.
4- تأييد الجوال وتسديده باقتراحاتكم وملحوظاتكم.
وغير ذلك مما لا يخفى على أمثالكم.
(إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين)، ونسأل الله تعالى أن يرفع ذكرك بهذا القرآن، وأن يجعلكم ممن ساهم في تدبره، فـ(خيركم من تعلم القرآن وعلمه)؛ كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم.



فعلى بركة الله نبدأ :

مامعنى التدبر؟
قال العلامة العثيمين:
والتدبر هو التأمل في الألفاظ للوصول إلى معانيها،فإذا لم يكن ذلك ،فاتت الحكمة
من إنزال القرآن،وصار مجرد ألفاظ لا تأثير لها ولأنه لا يمكن الاتعاظ بما في القرآن بدون فهم معانيه)

* * *

تدبر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف ،وبه يستنتج كل خير وتستخرج منه جميع العلوم ، وبه يزداد الإيمان في القلب وترسخ شجرته
(ابن سعدي)

* * *

حقيقة التدبر:
إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله،وما تدبر آياته إلا بإتباعه،وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده،
حتى إن أحدهم ليقول : لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفا وقد_ والله_ أسقطه كله ، ما يرى القرآن له في خلق ولا عمل
(الحسن البصري)

* * *

من مفاتيح التدبر التأني قي القراءة :
روى الترمذي وصححه أن أم سلمه نعتت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
فإذا هي قراءة مفسرة حرفا حرفا وهذا كقول أنس - كما في البخاري :
كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم مدا .
وقال ابن أبي مليكة:
سافرت مع ابن عباس ، فكان يقوم نصف الليل ،فيقرأ القرآن حرفا حرفا ،
ثم يبكي حتى تسمع له نشيجا .

* * *

فتدبر القرآن إن رمت الهدى *** فالعلم تحت تدبر القرآن
[ابن القيم في النونية] ج. تدبر81800


* * *

"كم من معان دقيقة من أسرار القرآن تخطر على قلب المتجرد للذكر والفكر،
وتخلو عنها كتب التفاسير، ولا يطلع عليها أفاضل المفسرين، ولا محققوا الفقهاء".
[عبدالرؤوف المناوي] ج.تدبر 81800

* * *

قام ابن المنكدر يصلي من الليل، فكثر بكاؤه في صلاته، ففزع أهله، فأرسلوا إلى
صديقه أبي حازم، فسأله: ما الذي أبكاك؟ فقال: مر بي قوله تعالى: (وبدا لهم من الله
ما لم يكونوا يحتسبون!) فبكى أبو حازم معه واشتد بكاؤهما، فقال أهل ابن المنكدر:
جئنا بك لتفرج عنه فزدته! فأخبرهم ما الذي أبكاهما. ج.تدبر 81800

* * *

"ذكرت ليلة القدر في سورة القدر خمس مرات، واشتملت على خمس فضائل: إنزال
القرآن، وأنها خير من ألف شهر، وأن الملائكة والروح (جبريل) تتنزل فيها، وفيها
يفرق كل أمر، وأنها سلام حتى هي حتى مطلع الفجر، فهل نقدرها حق قدرها،
ونعظمها كما عظم الله شأنها؟". [د.محمد الربيعة] ج.تدبر 81800

* * *

"البكاء مستحب مع القراءة، وطريق ذلك: أن يحضر قلبه الحزن، فمن الحزن ينشأ البكاء،
وذلك بأن يتأمل ما فيه من التهديد والوعيد، والمواثيق والعهود، ثم يتأمل تقصيره في أوامره
وزواجره، فيحزن لا محالة ويبكي، فإن لم يحضره حزن وبكاء، فليبك على فقد الحزن والبكاء،
فإن ذلك أعظم المصائب". [أبو حامد الغزالي] ج.تدبر 81800

* * *

"سمعت العلامة ابن باز يبكي لما قرئ عليه قوله تعالى - عن أهل الكتاب -: (وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا
مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا) ويقول: نعوذ بالله من الخذلان! بدلاً من أن يزيدهم
القرآن هدى وتقى، زادهم طغيانا وكفرا! وهذا بسبب إعراضهم وعنادهم وكبرهم، فاحذر يا
عبدالله من ذلك حتى لا يصيبك ما أصابهم". [د.عمر المقبل] ج.تدبر 81800

* * *

"من المفاتيح المعينة على تدبر القرآن: معرفة مقصد السورة، أي: موضوعها الأكبر الذي
عالجته، فمثلا: سورة النساء تحدثت عن حقوق الضعفة كالأيتام، والنساء، والمستضعفين في الأرض،
وسورة المائدة في الوفاء بالعقود والعهود مع الله ومع العباد، بينما سورة الأنعام - هي كما قال
أبو إسحاق الإسفراييني -: فيها كل قواعد التوحيد، وقس على ذلك". [د.عصام العويد]

* * *

قام نبيك صلى الله عليه وسلم ليلة كاملة بآية يرددها حتى أصبح، وهي: (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ
عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) لذا قال ابن القيم: "فإذا مر بآية - وهو محتاج
إليها في شفاء قلبه - كررها ولو مائة مرة، ولو ليلة! فقراءة آية بتفكر وتفهم، خير من قراءة ختمة
بغير تدبر وتفهم، وأنفع للقلب، وأدعى إلى حصول الإيمان، وذوق حلاوة القرآن". ج.تدبر 81800

* * *

"لم ترد آية في الربا إلا جاء قبلها أو بعدها ذكر الصدقة أو الزكاة، وفي هذا إشارة لطيفة بأن
الربح الحقيقي في الصدقة والزكاة، لا بالربا، كما يتوهم المرابون، وآية الروم كشفت المكنون:
(وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ)". [أ.د.ناصر العمر] ج.تدبر 81800

* * *

"أتحب أن يعفو الله عنك، ويغفر لك؟ إنه عمل سهل؛ لكنه عند الله عظيم! وهذا يتحقق لك بأن
تعفو وتصفح عن كل مسلم أخطأ في حقك، أو أساء إليك، أو ظلمك، فإن استثقلت نفسك هذا،
فذكرها قول ربها: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)".
[د.محمد العواجي] ج.تدبر 81800

* * *

قال ابن كثير - رحمه الله -: "استنبط بعض الأذكياء من قوله تعالى: (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي
أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنْثَيَيْنِ) أنه تعالى أرحم بخلقه من الوالد بولده، حيث أوصى الوالدين
بأولادهم، فعلم أنه أرحم بهم منهم، كما جاء في الحديث الصحيح". فنسأل الله أن يشملنا بواسع
رحمته. ج.تدبر 81800

* * *

"ينبغي لقارئ القرآن أن يعتني بقراءة الليل أكثر، قال تعالى: (من أهل الكتاب
أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون) وإنما رجحت صلاة الليل وقراءته؛
لكونها أجمع للقلب وأبعد عن الشاغلات والملهيات، والتصرف في الحاجات، وأصون
عن الرياء وغيره من المحبطات". [النووي في التبيان]

* * *

(إنا أنزلناه في ليلة مباركة) "تدبر كيف جمع الله في ليلة القدر أنواع البركات:
فالقرآن مبارك، ونزل في ليلة مباركة، وفي شهر مبارك، ومكان مبارك، ونزل به أكثر
الملائكة بركة على أكثر البشر بركة، وواهب البركات كلها هو الله جل جلاله، فحري
بالمؤمن أن يجتهد لعله يدرك بركة هذه الليلة، فينعم ببركتها في الدنيا والبرزخ والآخرة"
. [د.عبدالله الغفيلي] ج.تدبر 81800

* * *

قال عبد الرحمن بن عجلان: بت عند الربيع بن خيثم ذات ليلة، فقام يصلي فمر،
بهذه الآية: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) فمكث ليلته حتى أصبح، ما جاوز هذه الآية إلى
غيرها ببكاء شديد. ج.تدبر 81800

* * *

وصف الله كتابه بأنه (مثاني) "أي: تثنى فيه القصص والأحكام، والوعد والوعيد،
وتثنى فيه أسماء اللّه وصفاته، وكذلك القلب يحتاج دائما إلى تكرر معاني كلام اللّه تعالى
عليه، فينبغي لقارئ القرآن، المتدبر لمعانيه، أن لا يدع التدبر في جميع المواضع منه، فإنه
يحصل له بسبب ذلك خير كثير، ونفع غزير". [ابن سعدي] ج.تدبر 81800

* * *

"ومن أعظم ما يُتقرَّب به العبد إلى الله تعالى مِنَ النَّوافل: كثرة تلاوة القرآن،
وسماعهُ بتفكُّر وتدبُّرٍ وتفهُّمٍ، قال خباب بن الأرت لرجل: تقرَّب إلى الله ما استطعتَ،
واعلم أنَّك لن تتقرب إليه بشيءٍ هو أحبُّ إليه من كلامه". [ابن رجب] ج.تدبر 81800

* * *

عن حفص بن حميد قال: قال لي زياد بن حدير: اقرأ علي، فقرأت عليه:
(ألم نشرح لك صدرك؟ ووضعنا عنك وزرك؟ الذي أنقض ظهرك) فقال: يا ابن أم زياد!
أنقض ظهر رسول الله؟! - أي: إذا كان الوزر أنقض ظهر الرسول فكيف بك؟! -
فجعل يبكي كما يبكي الصبي. ج.تدبر 81800

* * *

"هل يسرك أن يعلم الناس ما في صدرك - مما تحرص على كتمانه ولا تحب نسبته
إليك -؟! قطعاً لا تحب، بل ستتبرأ منه لو ظهر؟ إذن قف مع هذه الآية متدبرا، وتأمل
ذلك المشهد العظيم: (يوم تبلى السرائر)، (وحصل ما في الصدور) أتريد النجاة من هذا
كله؟ كن كإبراهيم عليه السلام: (إذ جاء ربه بقلب سليم) وهنا، لن تر ما يسوؤك".
[أ.د.ناصر العمر] ج.تدبر 81800

* * *

"ثلاث سور تجلت فيها عظمة وقوة الخالق سبحانه، تفتح الأبصار إلى دلائل ذلك في
الكون القريب منا، من تدبرها حقاً، شعر ببرد اليقين في قلبه، وأدخل عظمة الله في كل
شعرة من جسده: (الرعد، فاطر، الملك). [د.عصام العويد] ج.تدبر 81800

* * *

"إن أمة الإسلام - في كثير من مواقعها وأحوالها - تحتاج إلى أن تراجع نفسها في
موقفها من قرآن ربها؛ فإن كثيراً منهم يجهلون أن للقرآن العظيم تأثيرا حقيقيا في حياتهم
المعاشية والمدنية، يتشككون ويترددون في أثره في تحقيق السعادة المنشودة في الدين والدنيا
معا". [د.صالح ابن حميد] ج.تدبر 81800

* * *

"(وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) الهداية تشمل:
هداية العلم، وهداية العمل، فمن صام رمضان وأكمله، فقد منّ الله عليه بهاتين الهدايتين،
وشكره سبحانه على أربعة أمور: إرادة الله بنا اليسر، وعدم إرادته العسر، وإكمال العدة،
والتكبير على ما هدانا، فهذه كلها نِعَم تحتاج منا أن نشكر الله بفعل أوامره، واجتناب نواهيه".
[ابن عثيمين] ج.تدبر 8

* * *

قيل ليوسف بن أسباط: بأي شيء تدعو إذا ختمت القرآن؟ فقال: أستغفر الله؛
لأني إذا ختمته ثم تذكرت ما فيه من الأعمال خشيت المقت، فأعدل إلى الاستغفار
والتسبيح. ج.تدبر 81800

* * *




"الاستغفار بعد الفراغ من العبادة هو شأن الصالحين، فالخليل وابنه قالا -
بعد بناء البيت -: (وتب علينا) وأمرنا به عند الانتهاء من الصلاة: (فإذا قضيتم الصلاة
فاذكروا الله) وبينت السنة أن البدء بالاستغفار، وكذا أمرنا به بعد الإفاضة من عرفة،
فما أحوجنا إلى تذكر منة الله علينا بالتوفيق للعبادة، واستشعار تقصيرنا الذي يدفعنا
للاستغفار. [د.عمر المقبل]

* * *

يزداد التعجب ويشتد الاستغراب من أناس يقرؤون سورة يوسف ويرون ما عمله
أخوته معه عندما فرقوا بينه وبين أبيه، وما ترتب على ذلك من مآسي وفواجع: إلقاء في البئر،
وبيعه مملوكًا، وتعريضه للفتن وسجنه، واتهامه بالسرقة.. بعد ذلك كله يأتي منه ذلك الموقف
الرائع: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم).. يرون ذلك فلا يعفون ولا يصفحون؟ فهلا
عفوت أخي كما عفى بلا من ولا أذى؟ ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟". [أ.د. ناصر العمر] ج. تدبر

* * *

"تأمل هذا التاريخ: (من 1 - 29 رمضان)!
كم قرأت وسمعت فيه من الآيات..؟
والسؤال: كيف كان أثر القرآن على قلبك وسلوكك وأخلاقك؟
إن كان قلبك في آخر الشهر كما هو في أوله فهذه علامة خلل..
فبادر بإصلاحه؛ فالمقصد الأعظم من نزول القرآن صلاح القلب".
[د. عبد الرحمن الشهري] ج. تدبر 81800

* * *

"لما افتخر فرعون بقوله: (وهذه الأنهار تجري من تحتي) عذب بما
افتخر به فأغرق في البحر!
وعاد عذبت بألطف الأشياء - وهي الريح - لما تعالت بقوتها، وقالت:
(من أشد منا قوة)؟". [ابن عثيمين] ج.تدبر 81800

* * *

"كرم الرب يتجاوز طمع الأنبياء فيه - مع عظيم علمهم به - فهذا
زكريا لهج بالدعاء ونادى: (رب لا تذرني فردا) فاستجيب له وجاءته البشرى
فلم يملك أن قال: (أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر!)..
فلله ما أعظم إحسان ربنا! وما أوسع كرمه! فاللهم بلغنا - برحمتك - فوق ما
نرجو فيك ونؤمل". [إبراهيم الأزرق] ج.تدبر 81800

* * *

كان الحسن البصري يردد في ليلة قوله تعالى: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)!
فقيل له في ذلك؟! فقال: إن فيها لمعتبرا، ما نرفع طرفا ولا نرده إلا وقع على نعمة،
وما لا نعلمه من نعم الله أكثر!. ج.تدبر 81800

* * *

"تأمل قوله تعالى: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) وما فيها من تربية الذوق والأدب
في الكلام، إضافة إلى ما في اللباس من دلالة (الستر، والحماية، والجمال، والقرب)..
وهل أحد الزوجين للآخر إلا كذلك؟ وإن كانت المرأة في ذلك أظهر أثرا كما يشير إلى
ذلك البدء بضميرها (هن)". [د. عويض العطوي] ج.تدبر 81800

* * *

"من تدبر القرآن طالبا الهدى منه؛ تبين له طريق الحق". [ابن تيمية].
وكلمةهذا الإمام جاءت بعد سنين طويلة من الجهاد في سبيل بيان الحق الذي كان عليه
سلف هذه الأمة، والرد على أهل البدع، فهل من معتبر؟ ج.تدبر 81800

* * *

ذكر ابن كثير أن بعض الشيوخ قال لفقيه: أين تجد في القرآن أن الحبيب لا يعذب حبيبه؟
فلم يجب! فتلا الشيخ: (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم)؟
علق ابن كثير قائلا: "وهذا الذي قاله حسن". ج.تدبر 81800

* * *

"تفرق القلوب واختلافها من ضعف العقل، قال تعالى: (تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شتى)
وعلل ذلك بقوله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ)، ولا دواء لذلك إلا بإنارة العقل بنور الوحي؛
فنور الوحي يحيي من كان ميتا، ويضيء الطريق للمتمسِّك به". [الأمين الشنقيطي] ج.تدبر 81800

* * *

"بعض المسلمين يعرفون القرآن للموتى، فهل يعرفونه للأحياء؟ وهل يعرفونه للحياة؟
إن القرآن للحياة والأحياء، إلا أن الأحياء أبقى وأولى من الأموات، والاهتداء بالقرآن في مسارب
الحياة أحق من مقابر الأموات (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ
مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ؟!}". [د.سلمان العودة] ج.تدبر 81800

* * *

التأمل في الأسماء الحسنى التي تختم بها الآيات الكريمة من مفاتيح فهم القرآن وتدبره،
ومثاله: قوله تعالى: (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [المائدة/118]
فلم تختم الآية بقوله: (الغفور الرحيم)؛ لأن المقام مقام غضب وانتقام ممن اتخذ إلها مع الله، فناسب
ذكر العزة والحكمة، وصار أولى من ذكر الرحمة". [ابن سعدي] ج.تدبر 81800

* * *

"وليس في القرآن لفظ إلا وهو مقرون بما يبين به المراد، ومن غلط في فهم القرآن فمن
قصوره أو تقصيره ". [ابن تيمية] ج.تدبر 818

* * *

"قال تعالى - في قصة موسى مع السحرة -: (إما أن تلقي وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى[طه/65])
والحكمة في هذا - والله أعلم - ليرى الناس صنيعهم ويتأملوه، فإذا فرغوا من بهرجهم، جاءهم الحق
الواضح الجلي بعد تطلب له، وانتظار منهم لمجيئه، فيكون أوقع في النفوس، وكذا كان". [ابن كثير]

* * *

"مع أهمية حفظ القرآن الكريم، إلا أننا نجد أمراً غريباً في عالمنا الإسلامي، حيث إن فيه مئات
الألوف من المدارس التي تعتني بحفظ القرآن، على حين أننا لا نكاد نجد مدرسة واحدة متخصصة
بتدبره وفهمه والتفكر فيه". [أ.د.عبد الكريم بكار] ج.تدبر 81800

* * *

قال عباس بن أحمد في قوله تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا..الآية[العنكبوت/69])،
قال: الذين يعملون بما يعلمون، نهديهم إلى ما لا يعلمون. [اقتضاء العلم العمل، للخطيب البغدادي]

* * *

"من لطائف التفسير النبوي أنه فسر آيتين من سورة الأنعام بآيتين من سورة لقمان:
ففسر آية: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ[82]) بآية: (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ[13])،
وفسر آية: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ[59]) بآية: (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا
فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [34])،
ولم أجد له صلى الله عليه وسلم غيرها". [د.مساعد الطيار] ج.تدبر 81800

* * *

"تدبر قوله تعالى: (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ[النساء/102]) حيث قال:
(لهم) مما يدل على أن الإمام ينبغي أن يعتني بصلاته أكثر؛ لأنه لا يصلي لنفسه، بل يصلي لمن خلفه
من المأمومين أيضا". [د.عبدالرحمن الدهش] ج.تدبر 81800

* * *

في قوله تعالى: (رب اشرح لي صدري ...) إلى قوله: (كي نسبحك كثيرا [طه/25-33])،
وقوله: (فهب لي من لدنك وليا يرثني [مريم/5-6]) أدب من آداب الدعاء، وهو نبل الغاية، وشرف
المقصد، وقريب منه قوله صلى الله عليه وسلم: (اللهم اشف عبدك فلانا، ينكأ لك عدوا، ويمشي لك إلى
صلاة). [د.محمد الحمد] ج.تدبر 81800

* * *

لو سألت أي مسلم: أتؤمن بأن القرآن هدى، ونور، ورحمة، وشفاء، وحياة للقلب؟
لأجابك - وبلا تردد -: نعم! ولكنك تأسف إذا علمت أن الكثير من المسلمين لا يعرف القرآن
إلا في "رمضان"! فهو كمن يعلن عن استغنائه عن هدى الله، ونوره، ورحمته، وشفائه، وحياة قلبه
أحد عشر شهرا! (د.عمر المقبل)ج.تدبر 81800

* * *

"فوالله الذي لا إله إلا هو! ما رأيت - وأنا ذو النفس الملأى بالذنوب والعيوب -
أعظم إلانة للقلب، واستدرارا للدمع، وإحضارا للخشية، وأبعث على التوبة، من تلاوة القرآن،
وسماعه". [عبدالحميد بن باديس] ج.تدبر 81800

* * *

قال ابن مسعود: (اقرؤوا القرآن وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة)
فمما يعين على قراءة "التدبر" المحركة للقلوب أن يكون حزب القارئ (وقت القراءة) لا (مقدار القراءة)، فمثلاً: بدلا من تحديد جزء يوميا، يكون نصف ساعة يوميا؛ لئلا يكون الهم آخر السورة. [عبدالكريم البرادي]

* * *






في غزوة بدر تعانق السلاح المادي مع التكوين الإيماني : فالنبي صلى الله عليه وسلم هيأ الجيش ، ونظم الجند ، واختار المواقع ، ورفع المعنويات ، ثم توجه إلى ربه في ضراعة وإلحاح ، يستنزل النصر ، ويناشد المدد ، فتحقق المراد (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ (*) وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ) " .
[ د . صالح ابن حميد ]

* * *

قال تعالى : (وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ) استدل العلماء بقوله : (وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِد ) على أن الإعتكاف لا يصح إلا في المسجد ووجه الدلالة : كأن الأمر مستقر ومفروغ منه ، أن الإعتكاف لا يكون إلا في المسجد وقد حكى القرطبي وغيره الإجماع على ذلك .

* * *

" (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ) كم من شرف عظيم تميزت به هذه الليلة ؟ شرف المنزل فيها ، وشرف الزمان ، وشرف العبادة ، وشرف المتنزلين ، وشرف العطاء بلا حدود ، ومسك ذلك (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) فيا لطول حسرة المفرطين ! ويا أسفى على من تخلف عن ركب المشمرين ! "
[ أ . د . ناصر العمر]

* * *

" ذكرت ليلة القدر في سورة القدر خمس مرات ، واشتملت على خمس فضائل : إنزال القرآن ، و أنها خير من ألف شهر ، وأن الملائكة والروح ( جبريل ) تتنزل فيها ، وفيها يفرق كل أمر ، وأنها سلام هي حتى مطلع الفجر ، فهل نقدرها حق قدرها ، ونعظمها كما عظم الله شأنها ؟ "
[ د . محمد الربيعة ]

* * *

( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ )
" تدبر كيف جمع الله في ليلة القدر أنواع البركات : فالقرآن مبارك ، ونزل في ليلة مباركة ، وفي شهر مبارك ، ومكان مبارك ، ونزل به أكثر الملائكة بركة على أكثر البشر بركة ، وواهب البركات كلها هو الله جل جلاله ، فحري بالمؤمن أن يجتهد لعله يدرك بركة هذه الليلة ، فينعم ببركتها في الدنيا والبرزخ والآخرة "
[د . عبدالله الغفيلي ]

* * *

" ينبغي لقاريء القرآن أن يعتني بقراءة الليل أكثر ، قال تعالى ( مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ) و إنما رجحت صلاة الليل وقراءته ، لكونها أجمع للقلب وأبعد عن الشاغلات والملهيات ، والتصرف في الحاجات وأصون عن الرياء وغيره من المحبطات "
[ النووي في التبيان ]

* * *

قام نبيك صلى الله عليه وسلم ليلة كاملة بآية يرددها حتى أصبح ، وهي ( إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) لذا قال ابن القيم " فإذا مر بآية ـ وهو محتاج إليها في شفاء قلبه ـ كررها ولو مائة مرة ، ولو ليلة ! فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم ، وأنفع للقلب ، وأدعى إلى حصول الإيمان ، وذوق حلاوة القرآن
علق ابن كثير على قوله تعالى :
( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان )
فقال : " وفي ذكره تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء متخللة بين أحكام الصيام ، إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء عند إكمال العدة بل وعند كل فطر

* * *

" صلاة االليل أعون على تذكر القرآن والسلامة من النسيان ، وأعون على المزيد من التدبر، ولذا قال سبحانه: ( إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً )
قال ابن عباس : ( وَأَقْوَمُ قِيلاً ) : أدنى أن يفقهوا القرآن ، ، وقال قتادة : أحفظ للقراءة " .
[ ابن عاشور ]

* * *

" ينبغي للقاريء أن يكون شأنه الخشوع ، والتدبر ، والخضوع ، هذا هو المقصود المطلوب ، وبه تنشرح الصدور ، وتستنير القلوب ، وقد بات جماعة من السلف يتلو الواحد منهم آية واحدة ليلة كاملة أو معظم ليلة يتدبرها عند القراءة "
[ النووي ].

* * *

دعاؤنا لربنا يحتاج منا دعاء آخر أن يتقبله الله ، قال تعالى عن خليله ابراهيم عليه السلام - بعد أن دعا بعدة أدعية : ( ربنا وتقبل دعاء )

* * *

" قد علم أنه من قرأ كتابًا في الطب أو الحساب أو غيرهما فإنه لابد أن يكون راغبًا في فهمه وتصور معانيه ، فكيف بمن يقرأ كتاب الله تعالى الذي به هداه ، وبه يعرف الحق والباطل والخير والشر ؟ فإن معرفة الحروف بدون المعاني لا يحصل معها المقصود إذ اللفظ إنما يراد للمعنى "
[ ابن تيمية ]

* * *

تأمل ! جبل عظيم شاهق ، لو نزل عليه القرآن لخشع بل لتشقق وتصدع ، وقلبك هذا الذي هو في حجمه كقطعة صغيرة من هذا الجبل ، كم سمع القرآن وقرأه ومع ذلك لم يخشع ولم يتأثر ؟ والسر في ذلك كلمة واحدة : إنه لم يتدبر ."
[ أ.د. ناصر العمر ]

* * *

" جمع الله تعالى الحمد لنفسه في الزمان والمكان كله فقال : ( وله الحمد في السموات والأرض ) الروم / 18 ، وقال : ( وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الدنيا والآخرة ) القصص / 70 ، فتبين بهذا أن الألف واللام في ( الحمد ) مستغرقة لجميع أنواع المحامد ، وهو ثناء أثنى به تعالى على نفسه ، وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه "
[ الأمين الشنقيطي ]

* * *

( يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ )
النور-35
تأمل
وفقك الله كم حرم هذا النور أناس كثيرون
هم أذكى منك!
و أكثر اطلاعا منك!
وأقوى منك!
وأغنى منك.
فاثبت على هذا النور حتى تأتي
-بفضل الله-
يوم القيامة مع
( النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم
و بأيمانهم )
التحريم-8

* * *

وصيه من إمام عاش مع القران :
عليك بتدبرالقران حتى تعرف المعنى ، تدبره من أوله إلى آخره، واقرأه بتدبر وتعقل ، ورغبة في العمل والفائدة ، لا تقراه بقلب غافل ، اقرأه بقلب حاضر ، واسأل أهل العلم عما أشكل عليك ، مع أن أكثره – بحمد الله – واضح للعامة والخاصة ممن يعرف اللغة العربية
[ بن باز ] .

* * *

تأمل هذاالتاريخ : ( من 1ـ 29رمضان )!
كم قرأت وسمعت فيه من الآيات..؟
والسؤال : كيف كان أثر القرآن على قلبك وسلوكك وأخلاقك ؟
إن كان قلبك في آخر الشهر كما هو في أوله فهذه علامة خلل..
فبادر بإصلاحه ؛ فالمقصد الأعظم من نزول القرآن صلاح القلب ".
[ د. عبدالرحمن الشهري ]

* * *

تأمل في سر إختيار القطران دون غيره في قوله تعالى ( سرابيلهم من قطران ) إبراهيم 50
وذلك – والله أعلم – لأن له أربع خصائص : حار على الجلد ، وسريع الإشتعال في النار ، ومنتن الريح ، و أسود اللون ، تطلى به أجسامهم حتى تكون كالسرابيل ! ثم تذكر – أجارك الله من عذابه – أن التفاوت بين قطران النيا وقطران الآخرة ، كالتفاوت بين نار الدنيا ونار الآخرة !
[ الزمخشري ] .

* * *

إياك – ياأخي – ثم إياك , أن يزهدك في كتاب الله تعالى كثرة الزاهدين فيه , ولا كثرة المحتقرين لمن يعمل به ويدعو إليه , واعلم ان العاقل , الكيس ,الحكيم , لايكترث بانتقاد المجانين .
[ الأمين الشنقيطي ].

* * *

قال تعالى ( وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً ) الإنسان19
تأمل ..
هذا وصف الخدم، فما ظنك بالمخدومين؟! لاشك أن حالهم ونعيمهم أعظم وأعلى جعلنا الله وإياك من أهل ذلك النعيم .

* * *

" تأمل قوله تعالى – لما جيء بعرش بلقيس لسليمان عليه السلام : ــ ( فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ ) فمع تلك السرعة العظيمة التي حمل بها العرش ، إلا أن الله قال ( مُسْتَقِرّاً ) و كأنه قد أتي به منذ زمن ، والمشاهد أن الإنسان إذ أحضر الشيء الكبير بسرعة ، فلابد أن تظهر آثار السرعة عليه وعلى الشيء المحضر ، وهذا ما لم يظهر على عرش بلقيس ، فتبارك الله القوي العظيم "
[ ابن عثيمين ] .

* * *

" المؤمن العاقل إذا تلا القرآن استعرضه ، فكان كالمرآة يرى بها ما حسن من فعله وماقبح ، فما خوفه به مولاه من عقابه خافه ، وما رغب فيه مولاه رغب فيه ورجاه ، فمن كانت هذه صفته – أو ما قاربها – فقد تلاه حق تلاوته ، وكان له القرآن شاهداً وشفيعاً ، و أنيساً وحرزاً ، ونفع نفسه ، و أهله ، وعاد على والديه وولده كل خير في الدنيا والآخرة " .
[ الإمام الآجري ] .

* * *

تأمل وجه إشارة القرآن إلى طلب علو الهمة في دعاء عباد الرحمن – أواخر سورة الفرقان ( وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً )
ثم تأمل كيف مدح الناطق بهذا الدعاء ! فكيف بمن بذل الجهد في طلبه ؟ ثم إن مدح الداعي بذلك دليل على جواز وقوعه ، جعلنا الله تعالى أئمة للمتقين .
[ د . محمد العواجي ]

* * *

" من النصح لكتاب الله :
شدة حبه وتعظيم قدره ، والرغبة في فهمه ، والعناية بتدبره ، لفهم ما أحب مولاه أن يفهمه عنه ، وكذلك الناصح من الناس يفهم وصية من ينصحه ، و إن ورد عليه كتاب منه ، عُني بفهمه ، ليقوم عليه بما كتب به فيه إليه ، فكذلك الناصح لكتاب ربه ، يُعنى بفهمه ليقوم لله بما أمر به كما يحب ويرضى ، ويتخلق بإخلاقه ، ويتأب بآدبه " .
[ ابن رجب ]

* * *

إذا ذكر أهل الكتاب ـ في القرآن ـ بصيغة :
( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ) فهذا لا يذكره الله إلا في معرض المدح ،
وإذا ذكروا بصيغة : ( أُوْتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ ) لا تكون إلا في معرض الذم ،
و إن قيل فيهم : ( أُوتُواْ الْكِتَابَ ) فقد يتناول الفريقين ، لكنه لا يفرد به الممدوحون فقط ،
وإذا جاءت ( أَهْلِ الْكِتَابِ ) عمت الفريقين كليهما .
[ ابن القيم ] .

* * *

" إذا عظم في صدرك تعظيم المتكلم بالقرآن ، لم يكن عندك شيء أرفع ، ولا أشرف ، ولا أنفع ، ولا ألذ ، ولا أحلى من استماع كلام الله جل وعز ، وفهم معاني قوله تعظيماً وحباً له ، وإجلالاً ، إذ كان تعالى قائله ، فحب القول على قدر حب قائله " .
[ الحارث المحاسبي ] .

* * *

يتبع
[/align]


كتبت : ياحبي لي
-
الصبر زاد لكنه قد ينفد ، لذا أُمرنا أن نستعين بالصلاة الخاشعة ، لتمد الصبر وتقويه :
( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ) .
[ د . محمد الخضيري ] .

* * *

" القلب لا يدخله حقائق الإيمان إذا كان فيه ما ينجسه من الكبر والحسد ، قال تعالى :
( أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ) ، وقال تعالى
( سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ) و أمثال ذلك " .
[ ابن تيمية ] .

* * *

قال حازم بن دينار :
رأيت رجلاً قام يصلي من الليل ، فافتتح سورة الواقعة ، فلم يجاوز قوله ( خافضة رافعة ) حتى أصبح ، فخرج من المسجد ، فتبعته ، فقلت : بأبي أنت وأمي! ما ( خافضة رافعة ) ـ أي لماذا استمررت طول الليل ترددها ـ؟! فقال : إن الآخرة خفضت قوما لا يرفعون أبدا ، ورفعت قوما لا ينخفضون أبدا ، فإذا الرجل عمر بن عبدالعزيز رحمه الله .

* * *

" وقد أعلم الله تعالى خلقه أن من تلا القرآن ، وأراد به متاجرة مولاه الكريم ، فإنه يربحه الربح الذي لا بعده ربح ، ويعرفه بركة المتاجرة في الدنيا والآخرة " .
[ الإمام الآجري ]

* * *

" إذا حُبست عن طاعة ، فكن على وجل من أن تكون ممن خذلهم الله وثبطهم عن الطاعة كما ثبط المنافقين عن الخروج للجهاد قال تعالى :
( وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ ) " .
[ د . مساعد بن سليمان الطيار ]

* * *

" ما أحسن وقع القرآن ، وبل نداه على القلوب التي ما تحجرت ، ولا غلب عليها الأشر والبطر ، والكفر والنفاق والزندقة والإلحاد! هو والله الحياة المتدفق على قلوب القابلين له ، والمؤمنين به ، يغذيها بالإيمان ، والتقوى لله تعالى ، ويحميها من التعفن والفساد ، ويحملها على كل خير وفضيلة " .
[ الشيخ صالح البليهي ]

* * *

" في سورة الشعراء آية (52) قال تعالى في قصة أصحاب موسى ـ : ( أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي ) فلما ضعف توكلهم ، ولم يستشعروا كفاية الله لهم ، سلبهم هذا الوصف الشريف ، فقال عنهم (61) : ( قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ) " .
[ د . محمد بن عبدالله بن جابر القحطاني ]

* * *

" يجب على من علم كتاب الله أن يزدجر بنواهيه ، ويخشى الله ويتقيه ، ويراقبه ويستحييه ، فإنه حمل أعباء الرسل ، وصار شهيداً في القيامة على من خالف من أهل الملل ، فالواجب على من خصه الله بحفظ كتابه ، أن يتلوه حق تلاوته ، ويتدبر حقائق عبارته ، ويتفهم عجائبه ، ويتبين غرائبه ، قال الله تعالى : ( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ) " .
[ القرطبي في مقدمة تفسيره ]

* * *

بقي الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي ـ رحمه الله ـ يبكي ما بين المغرب والعشاء لما بدأ بتفسير قوله تعالى :
( وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ) وأخذ يردد : الأرض أصلحها الله ، فأفسدها الناس !!
والسؤال أخي ـ وبعد قراءة هذه القصة المعبرة ـ : هل تسموا همتك لتكون ممن يساهم في إصلاح الأرض بعد فسادها ؟! .

* * *

" إذا التبست عليك الطرق ، واشتبهت عليك الأمور ، وصرت في حيرة من أمرك ، وضاق بها صدرك ، فارجع إلى القرآن
الذي لا حيرة فيه ، وقف على دلائله من الترغيب والترهيب ، والوعد والوعيد ، وإلى ماندب الله إليه المؤمنين من الطاعة وترك المعصية ، فإنك تخرج من حيرتك ، وترجع عن جهالتك ، و تأنس بعد وحشتك ، وتقوى بعد ضعفك " .
[ نصر بن يحيي بن أبي كثير ]

* * *

من بركة الإقبال على القرآن حسن الخاتمة :
فقد مات شيخ الإسلام ابن تيمية عند قوله تعالى
( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ(*) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ ) ، وآخر آية فسرها العلامة الشنقيطي هي :
( أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ ) وغير ذلك كثير جدا ، فنسأل الله تعالى حسن الخاتمة .

* * *

" تأمل في قوله تعالى عن المنافقين ( ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ ) [ البقرة / 17 ] كيف قال ( بِنُورِهِمْ ) فجعله واحداً ، ولما ذكر ( الظلمات ) جمعها ،
لأن الحق واحد ـ وهو الصراط المستقيم ـ بخلاف طرق الباطل ، فإنها متعددة متشعبة ، ولهذا يفرد الله الحق ويجمع الباطل ،
كقوله ( اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ ... الآية ) ".
[ ابن القيم ]

* * *

شرب عبدالله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ ماء باردا ، فبكى فاشتد بكاؤه ، فقيل له ما يبكيك ؟! قال : ذكرت آية في كتاب الله :
( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ) فعرفت أن أهل النار لا يشتهون إلا الماء البارد وقد قال الله عزوجل :
( أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ ) .

* * *

" صليت خلف الشيخ عبدالرحمن الدوسري ـ رحمه الله ـ كثيرا ، فما أذكر أنه استقامت له قراءة الفاتحة بدون بكاء ، خصوصاً عند قوله تعالى :
( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) " .
[ د . عبدالعزيز بن محمد العويد ]

* * *

" كم من معان دقيقة من أسرار القرآن تخطر على قلب المتجرد للذكر والفكر ، وتخلو عنها كتب التفاسير ، ولا يطلع
عليها أفاضل المفسرين ، ولا محققوا الفقهاء " .
[ عبد الرؤوف المناوي ]

* * *

قام ابن المنكدر يصلي من الليل ، فكثر بكاؤه في صلاته ، ففزع أهله ، فأرسلوا إلى صديقه أبي حازم ، فسأله : ما الذي
أبكاك ؟ فقال : مر بي قوله تعالى : ( وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ) فبكى أبو حازم معه واشتد بكاؤهما ،
فقال أهل ابن المنكدر : جئنا بك لتفرج عنه فزدته ! فأخبرهم ما الذي أبكاهما .

* * *

" البكاء مستحب مع القراءة ، وطريق ذلك : أن يحضر قلبه الحزن ، فمن الحزن ينشأ البكاء ، وذلك بأن يتأمل ما فيه
من التهديد والوعيد ، والمواثيق والعهود ، ثم يتأمل تقصيره في أوامره وزواجره ، فيحزن لا محالة ويبكي ، فإن لم
يحضره حزن وبكاء ، فليبك على فقد الحزن والبكاء ، فإن ذلك أعظم المصائب ".
[ أبو حامد الغزالي ]

* * *

التأمل في القرآن هو تحديق ناظر القلب إلى معانيه، وجمع الفكر على تدبره وتعقّله
وهو المقصود بإنزاله، لا مجرد تلاوته بلا فهم ، ولا تدبر قال تعالى
: ( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )

* * *

سمعت العلامة ابن باز يبكي لمَّا قريء عليه قوله تعالى ـ عن أهل الكتاب ـ : ( وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً ) ويقول : نعوذ بالله من الخذلان ! بدلاً من أن يزيدهم القرآن هدىٍ وتقىٍ زادهم طغياناً وكفراً !
وهذا بسبب إعراضهم وعنادهم وكبرهم ،
فاحذر يا عبدالله من ذلك حتى لا يصيبك ما أصابهم " .
[ د . عمر المقبل ]

* * *

" من المفاتيح المعينة على تدبر القرآن : معرفة مقصد السورة ، أي : موضوعها الأكبر الذي عالجته ،
فمثلاً : سورة النساء تحدثت عن حقوق الضعفة كالأيتام ، والنساء والمستضعفين في الأرض ،
وسورة المائدة في الوفاء بالعقود والعهود مع الله ومع العباد ،
بينما سورة الأنعام ـ هي كما قال أبو إسحاق الإسفراييني ـ : فيها كل قواعد التوحيد وقس على ذلك " .
[ د . عصام العويد ]

* * *

" لم ترد آية في الربا إلا جاء قبلها أو بعدها ذكر الصدقة أو الزكاة ،
وفي هذا إشارة لطيفة بأن الربح الحقيقي في الصدقة والزكاة ، لا بالربا ، كما يتوهم المرابون ،
و آية الروم كشفت المكنون : ( وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّباً لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ ) .
[ أ . د . ناصر العمر ]

* * *

" أتحب أن يعفو الله عنك ، ويغفر لك ؟ إنه عمل سهل ؛ لكنه عند الله عظيم !
وهذا يتحقق لك بأن تعفو وتصفح عن كل مسلم أخطأ في حقك ، أو أساء لك ، أو ظلمك ،
فإن استثقلت نفسك هذا ، فذكرها قول ربها : ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) " .
[ د . محمد العواجي ]

* * *

قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ " استنبط بعض الأذكياء من قوله تعالى :
( يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ )
أنه تعالى أرحم بخلقه من الوالد بولده ، حيث أوصى الوالدين بأولادهم ، فعلم أنه أرحم بهم منهم ،
كما جاء في الحديث الصحيح " فنسأل الله أن يشملنا بواسع برحمته .

* * *

قال عبدالرحمن بن عجلان : بت عند الربيع بن خيثم ذات ليلة ، فقام يصلي فمر ، بهذه الآية
: ( أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ )
فمكث ليلته حتى أصبح ، ما يجاوز هذه الآية إلى غيرها ببكاء شديد .

* * *

وصف الله كتابه بأنه ( مثاني ) " أي تثنى فيه القصص والأحكام ، والوعد والوعيد ، وتثنى فيه أسماء الله وصفاته ،
وكذلك القلب يحتاج دائماً إلى تكرار معاني كلام الله تعالى عليه ،
فينبغي لقاريء القرآن ، المتدبر لمعانيه ، أن لا يدع التدبر في جميع المواضع منه ،
فإنه يحصل له بسبب ذلك خير كثير ، ونفع غزير " .
[ ابن سعدي ].

* * *

" ومن أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى من النوافل :
كثرة تلاوة القرآن ، وسماعه بتفكر وتدبر وتفهم ،
قال خباب بن الأرت لرجل : تقرب إلى الله ما استطعت ، واعلم أنك لن تتقرب إليه بشيء هو أحب إليه من كلامه .
[ ابن رجب ]

* * *

عن حفص بن حميد قال : قال لي زياد بن حدير : إقرأ علي ، فقرأت عليه : ( ألم نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ* وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ*الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ)
فقال : يا ابن أم زياد !
أنقض ظهر رسول الله ؟ ! ـ أي إذا كان الوزر أنقض ظهر الرسول فكيف بك ؟! ـ فجعل يبكي كما يبكي الصبي .

* * *

" هل يسرك أن يعلم الناس ما في صدرك ـ مما تحرص على كتمانه و لا تحب نسبته إليك ـ ؟!
قطعاً لا تحب ، بل ستتبرأ منه لو ظهر ؟ إذن قف مع هذه الآية متدبراً ، و تأمل ذلك المشهد العظيم :
( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ) ،
( وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ) ،
أتريد النجاة من هذا كله ؟
كن كإبراهيم عليه السلام : ( إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) وهنا ، لن تر ما يسوؤك "
[ أ . د . ناصر العمر ]
* * *
كتبت : ياحبي لي
-
ثلاث سور تجلت فِيها عظمة وقوة الخالق سبحانه ، تفتح الأبصار إلى دلائل ذلك في الكون القريب منا ،
من تدبرها حقاً شعر ببرد اليقين في قلبه ، و أدخل عظمة الله في كل شعرة من جسده :
( الرعد ، فاطر ، الملك ) .
[ د . عصام العويد ]

* * *

" تأمل قوله تعالى : ( وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً ) ، فالنظرة تعلو صفحة الوجه ، والسرور لذة قلبية لا ترى ، فجمع الله أكمل النعيم و أتمه ، ظاهراً وباطناً ، وإذا كان الرائي لأهل الدنيا المترفين ـ ممن تنعموا واختلطوا بأسيادهم وكبرائهم ـ يرى أثر ذلك عليهم ، فكيف بحال من تنعم بصحبة النبيين ، وتلذذ برؤية وجه رب العالمين ؟ " .
[ د . محمد الخضيري ]

* * *

قيل ليوسف بن أسباط : بأي شيء تدعو إذا ختمت القرآن ؟ فقال : أستغفر الله ؛ لأني إذا ختمته ثم تذكرت ما فيه من الأعمال خشيت المقت ، فأعدل إلى الإستغفار والتسبيح .

* * *

" الإستغفار بعد الفراغ من العبادة هو شأن الصالحين ، فالخليل وابنه قالا ـ بعد بناء البيت ـ : ( وَتُبْ عَلَيْنَا ) وأمرنا به عند الإنتهاء من الصلاة : ( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ ) وبينت السنة أن البدء بالإستغفار ، وكذا أمرنا به بعد الإفاضة من عرفة ، فما أحوجنا إلى تذكر منة الله علينا بالتوفيق للعبادة ، واستشعار تقصيرنا الذي يدفعنا للإستغفار.
[ د . عمر المقبل ]

* * *

يزداد التعجب ويشتد الإستغراب من أناس يقرؤون سورة يوسف
ويرون ماعمله أخوته معه عندما فرقوا بينه و بين أبيه ،
وماترتب على ذلك من مآسي وفواجع : إلقاء في البئر ، وبيعه مملوكاً ، وتعرضه للفتن وسجنه ، واتهامه بالسرقة ..
بعد ذلك كله يأتي منه ذلك الموقف الرائع ( لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ ) ..
يرون ذلك فلا يعفون ولا يصفحون ؟
فهلا عفوت أخي كما عفى بلا منّ ولا أذى ؟ ألا تحبون أن يغفر الله لكم ؟ " .
[ أ . د . ناصر العمر ]

* * *

لما افتخر فرعون بقوله ( وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي )
عُذب بما افتخر به فأغرق في البحر !
وعاد عذبت بألطف الأشياء ـ وهي الريح ـ لما تعالت بقوتها ،
وقالت : ( مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ) ؟ " .
[ ابن عثيمين ]

* * *

" كرم الرب يتجاوز طمع الأنبياء فيه ـ مع عظيم علمهم به ـ
فهذا زكريا لهج بالدعاء ونادى : ( رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدا )
فاستجيب له وجاءته البشرى فلم يملك أن قال : ( أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ )! ..
فلله ما أعظم إحسان ربنا ! وما أوسع كرمه ! فاللهم بلغنا ـ برحمتك ـ فوق مانرجو فيك ونؤمل " .
[ إبراهيم الأزرق ]

* * *

كان الحسن البصري يردد في ليلة قوله تعالى :
( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا )!
فقيل له في ذلك ؟!
فقال : إن فيها لمعتبراً ، ما نرفع طرفاً ولا نرده إلا وقع على نعمة ، وما لا نعلمه من نعم الله أكثر! .

* * *

تأمل قوله تعالى : ( هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ )
وما فيها من تربية الذوق و الأدب في الكلام ،
إضافة إلى مافي اللباس من دلالة ( الستر ، والحماية ، والمال ، والقرب ) ..
وهل أحد الزوجين للآخر إلا كذلك ؟
وإن كانت المرأة في ذلك أظهر أثرا كما يشير إلى ذلك البدء بضميرها (هُنَّ ) .
[ عويض العطوي ]

* * *

" من تدبر القرآن طالباً الهدى منه ، تبين له طريق الحق " [ ابن تيمية ] .
وكلمة هذا الإمام جاءت بعد سنين طويلة من الجهاد في سبيل بيان الحق الذي كان عليه سلف هذه الإمة ، والرد على أهل البدع ، فهل من معتبر ؟ .

* * *

ذكر ابن كثير أن بعض الشيوخ قال لفقيه :
أين تجد في القرآن أن الحبيب لا يعذب حبيبه ؟ فلم يجب !
فتلا الشيخ ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ) ؟
علق ابن كثير قائلاً " وهذا الذي قاله حسن " .

* * *

" تفرق القلوب واختلافها من ضعف العقل ،
قال تعالى : ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى )
وعلل ذلك بقوله : ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ ) ،
و لا دواء لذلك إلا بإنارة العقل بنور الوحي ،
فنور الوحي يحيي من كان ميتا ، ويضيء الطريق للمتمسك به " .
[ الأمين الشنقيطي ] .

* * *

" بعض المسلمين يعرفون القرآن للموتى ،
فهل يعرفونه للأحياء ؟ وهل يعرفونه للحياة ؟
إن القرآن للحياة والأحياء ،
إلا أن الأحياء أبقى و أولى من الأموات ،
والإهتداء بالقرآن في مسارب الحياة أحق من مقابر الأموات
( َأوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ) ؟! .
[ د . سلمان العودة ]

* * *

التأمل في الأسماء الحسنى التي تختم بها الآيات الكريمة من مفاتيح فهم القرآن وتدبره ،
ومثاله : قوله تعالى ( إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) المائدة / 118،
فلم تختم الآية بقوله ( الغفور الرحيم )
، لأن المقام مقام غضب وانتقام ممن اتخذ إلهاً مع الله ،
فناسب ذكره العزة والحكمة وصار أولى من ذكر الرحمة " .
[ ابن السعدي ]

* * *

وليس في القرآن لفظ إلا وهو مقرون بما يبين به المراد ، ومن غلط في فهم القرآن فمن قصوره أو تقصيره .
[ ابن تيمية ]

* * *

" قال تعالى : في قصة موسى مع السحرة :
( قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى ) طه / 65 ،
والحكمة في هذا ـ والله أعلم ـ ليرى الناس صنيعهم و يتأملوه ، فإذا فرغوا من بهرجهم ،
جاءهم الحق الواضح الجلي بعد تطلب له ، وانتظار منهم لمجيئه ، فيكون أوقع في النفوس ، وكذا كان " .
[ ابن كثير ]

* * *

" مع أهمية حفظ القرآن الكريم ، إلا أننا نجد أمراً غريباًً في عالمنا الإسلامي ،
حيث إن فيه مئات الألوف من المدارس التي تعتني بحفظ القرآن ،
على حين أننا لا نكاد نجد مدرسة واحدة متخصصة بتدبره وفهمه والتفكر فيه " .
[ أ . د . عبدالكريم بكار ]

* * *

قال عباس بن أحمد في قوله تعالى :
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ... الآية ) العنكبوت/ 69
قال : الذين يعملون بما يعلمون ، نهديهم إلى ما لا يعلمون .
[ اقتضاء العلم العمل ، للخطيب البغدادي ]

* * *

" من لطائف التفسير النبوي أنه فسر آيتين من سورة الأنعام بآيتين من سورة لقمان :
ففسر آية ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ )/82
بآية : ( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ )/13 ،
وفسر آية : ( عِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ )/59
بآية ( إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )/34 ،
ولم أجد له صلى الله عليه وسلم غيرها " .
[ د . مساعد الطيار ]

* * *

" تدبر قوله تعالى : ( وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ ) النساء/102
حيث قال : ( لَهُمُ ) مما يدل على أن الأمام ينبغي أن يعتني بصلاته أكثر ،
لأنه لا يصلي لنفسه ، بل يصلي لمن خلفه من المأمومين أيضاً . "
[ د . عبدالرحمن الدهش ]

* * *

في قوله تعالى : ( قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ... )
إلى قوله : ( كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً ) طه/25ــ 33 ،
وقوله تعالى : (... فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِي ... ) مريم/ 5 ــ 6 ،
أدب من آداب الدعاء ، وهو نبل الغاية ، وشرف المقصد ،
و قريب منه قوله صلى الله عليه وسلم :
( اللهم اشف عبدك فلاناً ، ينكأ لك عدواً ، ويمشي لك إلى صلاة ) .
[ د . محمد الحمد ]

* * *

لو سألت أي مسلم :
أتؤمن بأن القرآن هدى ، ونور ، ورحمة ، وشفاء ، وحياة للقلب ؟
لأجابك ـ و بلا تردد ـ : نعم !
ولكنك تأسف إذا علمت أن الكثير من المسلمين لا يعرف القرآن إلا في " رمضان "!
فهو كمن يعلن استغنائه عن هدى الله ، ونوره ، ورحمته ، وشفائه ، وحياة قلبه أحد عشر شهرا ! .
[ د . عمر المقبل ]

* * *

" فوالله الذي لا إله إلا هو!
ما رأيت – وأنا ذو النفس الملأى بالذنوب والعيوب –
أعظم إلانة للقلب ، واستدراراً للدمع ، وإحضاراً للخشية ، وأبعث على التوبة ،
من تلاوة القرآن ، وسماعه " .
[ عبد الحميد بن باديس ]

* * *

قال ابن مسعود رضي الله عنه :
( اقرؤوا القرآن وحركوا به القلوب ، و لايكن هم أحدكم آخر السورة ) .
فمما يعين على قراءة " التدبر " المحركة للقلوب أن يكون حزب القارىء
( وقت القراءة ) لا ( مقدار القراءة ) ،
فمثلاً : بدلاً من تحديد جزء يومياً ، يكون نصف ساعة يومياً ، لئلا يكون الهم آخر السورة .
[ عبد الكريم البرادي ]

* * *

" إذا كان كلام العالم أولى بالإستماع من كلام الجاهل ،
وكلام الوالدة الرؤوم أحق بالإستماع من كلام غيرها ،
فالله أعلم العلماء وأرحم الرحماء ، فكلامه أولى كلام بالإستماع والتدبر والفهم " .
[ الحارث المحاسبي ]

* * *

عن ميمون بن مهران ، قال : كنت جالساًً عن عمر بن عبد العزيز ،
فقرأ : ( أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ) ، فبكى ،
ثم قال : يا ميمون! ما أرى المقابر إلا زيارة ،
ولابد للزائر أن يرجع إلى منزله في الجنة أو النار! .
[ تفسير ابن أبي حاتم ، الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا ]

* * *

شأن أهل الإيمان مع القرآن : " ( وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً ) الأنفال/2 ،
لأنهم يلقون السمع ، ويحضرون قلوبهم لتدبره ،
فعند ذلك يزيد إيمانهم ، لأن التدبر من أعمال القلوب ،
و لأنه لابد أن يبين لهم معنى كانوا يجهلونه ، أو يتذكرون ما كانوا نسوه ،
أو يحدث في قلوبهم رغبة في الخير ، أو وجلاً من العقوبات ، و ازدجاراً عن المعاصي .
[ السعدي ]

* * *

قال تعالى في الأشهر الحرم - و هي : ذو القعدة ، و ذو الحجة ، ومحرم ، ورجب ــ :
( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ )التوبة/36،
قال ابن عباس : اختص من ذلك أربعة أشهر ، فجعلهن حرما وعظم حرمتهن ،
وجعل الذنب فيهن أعظم
والعمل الصالح و الأجر أعظم .

* * *

قال قتادة ــ في قوله تعالى عن الأشهر الحرم ـ :
( فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ )
قال : إن الظلم في الشهر الحرام أعظم خطيئةً و وزراً من الظلم فيما سواه ،
و إن كان الظلم على كل حال عظيماً , و لكن الله يعظم من أمره ما شاء .

* * *

" ذكر ابن مكتوم في قصته في سورة عبس بوصفه ( الأعمى ) ولم يذكر بإسمه ،
ترقيقاً لقلب النبي صلى الله عليه وسلم عليه ،
ولبيان عذره عندما قطع على النبي صلى الله عليه وسلم حديثه مع صناديد مكة ،
وتأصيلاً لرحمة المعاقين ، أو ما اصطلح عليه في عصرنا بذوي الإحتياجات الخاصة " .
[ د . محمد الخضيري ]

* * *

ما الذي جعل العلامة الشنقيطي يقول عن هذه الآية :
( يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ) الروم/7 ،
" يجب على كل مسلم أن يتدبر هذه الآية تدبراً كثيراً ، ويبين ما دلت عليه لكل من استطاع بيانه له من الناس ؟

* * *

الجواب :
في قوله - رحمه الله تعالى - :
" لأن من أعظم فتن آخر الزمان - التي ابتلي بها ضعاف العقول من المسلمين – شدة إتقان الأفرنج لأعمال الدنيا ،
مع عجز المسلمين عنها ، فظنوا أن من قدر على تلك الأعمال على الحق ، وأن العاجز عنها ليس على حق ،
وهذا جهل فاحش ، وفي هذه الآية إيضاح لهذه الفتنة ، وتخفيف لشأنها ،
فسبحان الحكيم الخبير ما أعلمه ، و أحسن تعليمه! "

* * *

يتبع
كتبت : ياحبي لي
-


تأمل قوله تعالى :
( وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ )
فإذا كان الخليل عليه الصلاة والسلام طامعاً في غفران خطيئته ، غير جازم بها على ربه ،
فمن بعده من المؤمنين أحرى أن يكون أشد خوفاً من خطاياهم " .
[ الإمام القصاب ]

* * *

" ومن أصغى إلى كلام الله ، وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم –
بعقله ، و تدبره بقلبه ،
و جـد فيه من الفهم ، والحلاوة ، والهدى ، وشفاء القلوب ، والبركة ،
والمنفعة ما لا يجده في شيء من الكلام ، لا نظماً ، و لا نثراً " .
[ ابن تيمية ]

* * *

قال وهب بن منبه – في قوله تعالى :
( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الأعراف/204- :
" من أدب الإستماع سكون الجوارح ، والعزم على العمل : يعزم على أن يفهم ، فيعمل بما فهم "
قال تعالى : ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )
أي : خائفة ،

* * *

يقول الحسن البصري :
" يعملون ما يعملون من أعمال البر ، وهم يخافون ألا ينجيهم ذلك من عذاب ربهم ،
ان المؤمن جمع إحساناً وشفقة ، و إن المنافق جمع إساءة و أمناً " .
[ تفسير الطبري ]

* * *

كثير من الناس لا يفهم من الرزق – في قوله تعالى :-
( َو مَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) الطلاق/2- 3 ،
- إلا الرزق المالي ونحوه من المحسوسات ،
ولكن تأمل ماذا يقول ابن الجوزي : " ورزق الله يكون بتيسير الصبر على البلاء .
[ صيد الخاطر ]

* * *

" نزل القرآن على أعظم عضو في الجسم ( القلب ) ليستنهض بقية الجوارح للتدبر والعمل ،
قال تعالى : ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ )الشعراء/193 – 194 ،
فمن لم يحضر قلبه عند التلاوة أو السماع فلن ينتفع بالقرآن حقاً
( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ ) ق/37 " .

* * *

قال ابن عيينة في تفسير قوله تعالى :
( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا )
قال : لما أخذوا برأس الأمر صاروا رؤوساء ،
و قال بعض العلماء :
بالصبر واليقين ، تُنال الإمامة في الدين .
[ تفسير ابن كثير ]

* * *

" كان الحسن البصري يعظ فيقول :
المبادرة ، المبادرة! فإنما هي الأنفاس ،
لو حبست انقطعت عنكم أعمالكم التي تتقربون بها إلى الله تعالى !
رحم الله أمرأ نظر إلى نفسه ، وبكى على عدد ذنوبه ،
ثم قرأ هذه الآية ( إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً ) مريم/84 ،
يعني الأنفاس ،
آخر العدد خروج نفسك ،
آخر العدد فراق أهلك ،
آخر العدد دخولك في قبرك ! " .

* * *

قال ابن عباس لابن عمرو بن العاص: أي آية في القرآن أرجى عندك ؟
فقال : قول الله ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا )
فقال ابن عباس : لكن أنا أقول : قول الله :
( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى )
فرضي من إبراهيم عليه الصلاة والسلام قوله ( بَلَى ) فهذا لم يعرض في الصدور ، ويوسوس به الشيطان .
[ تفسير أبن أبي حاتم ]

* * *

استنبط بعض العلماء من قوله تعالى - عن المنافقين - :
( وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً ... الآية ) التوبة/84 ،
أن هذه الآية تدل على شرعية صلاة الجنازة ؛ فلما نهى عن الصلاة على المنافقين دل على مشروعيتها في حق المؤمنين .
[ تفسير القرطبي ]


* * *

استعمل لفظ " الأمة " في القرآن أربعة استعمالات :
[1] الجماعة من الناس ، وهو الإستعمال الغالب ، كقوله تعالى : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ ) .
[2] في البرهة من الزمن ، كقوله : ( وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ ) .
[3] في الرجل المقتدى به ، كقوله تعالى : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً ) .
[4] في الشريعة و الطريقة ، كقوله تعالى : (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ ) .
[ الشنقيطي ]

* * *

ضاق بي أمراً أوجب غماً لازماً دائماً ، وأخذت أفكر في الخلاص منه بكل حيلة ،
فما استطعت ، فعرضت لي هذه الآية : ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً ) الطلاق/2، ،
فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم ، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج .
[ ابن الجوزي ]

* * *

" من أمَّر السنة على نفسه قولاً وفعلاً ، نطق بالحكمة ،
و من أمَّر الهوى على نفسه ، نطق بالبدعة ،
قال تعالى : ( وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ) النور/54 .
[ أبو عثمان الهروي ]

* * *

" تدبر قوله تعالى :
( وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ) البقرة/168 ،
فتسمية استدراج الشيطان " خطوات " فيه أشارتان :
[1] الخطوة مسافة يسيرة ، وهكذا الشيطان يبدأ بالشيء اليسير من البدعة ، أو المعصية ، حتى تألفها النفس .
[2 ] قوله " خطوات " دليل على أن الشيطان لن يقف عند أول خطوة في المعصية .
[ فهد العيبان ]

* * *

" عندما اختار الله معلماً لنبيه موسى عليه الصلاة والسلام مدح هذا المعلم بقوله :
( فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً ) الكهف/65 ،
فقدم الرحمة على العلم ، ليدل على أن من أخص صفات المعلم : الرحمة ،
و أن هذا ادعى لقبول تعليمه ، و الإنتفاع به " .
[ د . عبدالرحمن الشهري ]

* * *

من القواعد التي تعينك على التدبر :
" أن تعلم أن الله إذا أمر بشيء كان ناهياً عن ضده ،
و إذا نهى عن شيء كان آمراً بضده ،
فمثلاً : إذا أمر بالتوحيد وبرالوالين هو نهى عن الشرك وعقوق الوالدين ،
و إذا نهى عن إضاعة الصلاة والجزع و التسخط ، كان ذلك أمراً بالمحافظة على الصلاة ولزوم الصبر
و على هذا فقس " .
[ ابن السعدي ]

* * *

تأمل قوله تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الأرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدَى بِهِ ) آل عمران/91 ،
فلو أن كافراً تقرب بسبيكة ذهبية بحجم الكرة الأرضية ؛ لينجو من النار ما قُبل منه ،
بينما لو جاء أفقر مسلم مر على الدنيا كلها ، فإن مآله إلى الجنة ،
فهل ندرك عظيم نعمة الله علينا بالهداية للإسلام ؟! .
[ د . عبدالرحمن المحمود ]

* * *

من موانع التدبر :
الغناء ، فهو " يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن ، وتدبره ، والعمل بما فيه ،
فالقرآن والغناء لا يجتمعان في القلب أبداً ؛ لما بينهما من التضاد ،
فالقرآن ينهى عن اتباع الهوى ، و يأمر بالعفة ، و مجانبة الشهوات ،
والغناء يأمر بضد ذلك كله ، ويحسنه ، ويهيج النفوس إلى الشهوات ، فيثير كامنها ، و يحركها إلى كل قبيح " .
[ ابن القيم ]

* * *

قال رجل للحسن :
يا أبا سعيد ، إني إذا قرأت كتاب الله ، وتدبرته ، كدت أن آيس ، وينقطع رجائي ،
فقال : " إن القرآن كلام الله ، وأعمال ابن آدم إلى الضعف والتقصير ، فاعمل و أبشر " .
[ سير أعلام النبلاء ]

* * *

سئل أبو عثمان النهدي - وهوتابعي كبير - : أي آية في القرآن أرجى عندك ؟
فقال : مافي القرآن آية أرجى عندي – لهذه الأمة – من قوله تعالى :
( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) .
[ الدر المنثور ]

* * *

علق العلامة السعدي على قوله تعالى :
( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ... الآية )
بقوله : " فهل يليق بمؤمن بالله ورسوله ، ويدعي اتباعه و الإقتداء به ،
أن يكون كلاًّ على المسلمين ، شرس الأخلاق ، شديد الشكيمة عليهم ، غليظ القلب ، فظ القول ، فظيعه ؟!

* * *

" في سماع القرآن تأثير عجيب ، وقوة لا تقهر ، اعترف بها الكفار ،
و أعلنوا أن إمكانية غلبتهم مرهونة برد هذا التأثير بطريقتين :
1 ــ عدم السماع .
2 ــ إشاعة اللغو
( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ) .
فتأمل – يا مؤمن – كيف قالوا : لا تسمعوا ولم يقولوا لا تستمعوا لماذا ؟


الجواب :
" اعترافاً منهم بقوة تأثير أدنى درجات الإستماع ، وهو ( السماع ) فكيف بما فوقه ؟
وقالوا : ( وَالْغَوْا فِيهِ )
فأشعر ذكر اللغو ( وهو الصياح و الصفير )
و ذكر حرف الجر ( في ) بأن المقصود تداخل ذلك مع أصوات القرآن حتى يكون في أثنائه و خلاله !
فأين نحن من هذا المؤثر العظيم ؟
ولم لا نجاهدهم به جهادا كبيراً .
[ د . عويض العطوي ]

* * *

في قوله تعالى – في سورة يوسف عن النسوة : ــ
( فَلَمَّا رَأَيْنَهُ ) ،
و قول الملك ليوسف عليه السلام :
( فَلَمَّا كَلَّمَهُ )
فيه أن النساء يروقهن حسن المظهر ، و أما الرجال فيروقهم جمال المنطق و المخبر .
[ د . محمد الحمد ]

* * *

( فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ) الشرح /7-8 ،
هذه خطة لحياة المسلم وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم، وهي :
فإذا فرغت من عمل ديني فانصب لعمل دنيوي،
وإذا فرغت من عمل دنيوي فا نصب لعمل ديني أخروي ،
فالمسلم يحيا حياة الجد والتعب،
فلا يعرف وقتا للهو واللعب أوالبطالة قط .
[ أبوبكر الجزائري ]

* * *


" لا تظن أن قوله تعالى :
( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ )
يختص بيوم المعاد فقط ، بل هؤلاء في نعيم في دورهم الثلاثة :
الدنيا ، والبرزخ ، و الآخرة ،
و أولئك في جحيم في دورهم الثلاثة !
و أي لذة ونعيم في الدنيا أطيب من بر القلب ، و سلامة الصدر ،
و معرفة الرب تعالى ، و محبته ، والعمل على موافقته ؟! " .
[ ابن القيم ]

* * *

أجريت دراسة سلوكية على ( 185 سجيناً ) ممن حفظ القرآن داخل السجن ،
واستفادوا من العفو المشروط بالحفظ ،
على أنه لم يعد منهم أحد إلى سابق عهده ،
وأن نسبة العودة ( صفر ) .
[ من كتاب " عظمة القرآن " للدكتور سليمان الصغير]

* * *

بشرى لمن يسعى في طلب الرزق الحلال بالتجارة ونحوها ،
ذكرها الله تعالى في قوله :
(وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) المزمل/20
" فقد كان بعض الصحابة يتأول من هذه الآية يتأول فضيلة التجارة والسفر لإجلها ،
حيث سوى الله بين المجاهدين والمكتسبين المال الحلال .
[ ابن عاشور ]

* * *

سورة ( ق ) مامن أحد يرددها ، فيفتح مسامع قلبه لها إلا فتحت كل السدود التي تراكمت بسب الذنوب ...
إن الآمر بقوله :
( أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ )
هو نفسه القائل :
( ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ )
هو أيضاً الآمر :
( فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ )
فيا قاريء ( ق )
قد لا تنجو من الأولى ، و تظفر بالثانية
إلا بالثالثة .
[ عصام العويد ]

* * *

(يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ) البقرة/276،
وهذا عكس ما يتبادر لأذهان كثير من الخلق ، أن الإنفاق ينقص المال ، وأن الربا يزيده ،
فإن مادة الرزق وحصول ثمراته من الله تعالى ، وما عند الله لا ينال إلا بطاعته وامتثال أمره ،
فالمتجرىء على الربا يعاقبه الله بنقيض مقصوده ، وهذا مشاهد بالتجربة .
[ السعدي ]

* * *

" في القرآن بضعة وأربعون مثلاً والله تعالى – بحكمته - يجعل ضرب المثل
سبباً لهداية قوم فهموه ،
وسبباً لضلال لقوم لم يفهموا حكمته ،
كما قال تعالى :
( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً
وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ ) البقرة/26.
[ الشنقيطي ]

* * *

" لكل أخت تشكو كثرة المغريات حولها ، أو تعاني من ضعف الناصر على الحق ،
اعتبري بحال أمرأة جعلها الله مثلاً لكل مؤمن ومؤمنة إلى يوم القيامة ،
إنها أمرأة فرعون ، التي لم يمنعها طغيان زوجها ، ولا المغريات حولها ، أن تعلق قلبها بربها ،
فأثمر ذلك : الثبات ، ثم الجنة ، بل وصارت قدوة لنساء العالمين " .
[ د . عمر المقبل ]

* * *

قال قتادة في قوله تعالى :
( وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ) الذاريات/21، :
" من تفكر في خلقه علم أنه إنما لينت مفاصله للعبادة " .

* * *

قال مجاهد في تفسير قوله تعالى :
( ذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً ) الإنسان/14،
"أدنيت منهم يتناولونها ، إن قام ارتفعت بقدره ، وإن قعد تدلت حتى يتناولها ،
وإن اضطجع تدلت حتى يتناولها ، فذلك تذليلها "

* * *

سئل الضحاك عن قوله تعالى :
( عَجُوزٌ عَقِيمٌ ) و ( الرِّيحَ الْعَقِيمَ ) و (عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ )
فقال :
" العجوز العقيم التي لا ولد لها ،
والريح العقيم التي لا بركة فيها و لامنفعة ولا تلقيح ،
وأما عذاب يوم عقيم فيوم لا ليلة فيه " .
[ الدر المنثور ]

* * *

يتـــــــــــــــــــبع

كتبت : ياحبي لي
-


تأمل في حكمة تقديم الأمن على الطمأنينة في قوله تعالى :
( وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً ) النحل/112،
فالطمأنينة لا تحصل بدون أمن ، كما أن الخوف يسبب الإنزعاج والقلق ،
وفي قوله : ( فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ ) سر لطيف ،
لأن إضافة اللباس إلى الجوع والخوف تشعر وكأن ذلك ملازم للإنسان ملازمة اللباس للأبسة .
[ ابن عاشور ]

* * *

( قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا ) التوبة/51
" إنما لم يقل : ما كتب علينا ؛ لأنه أمر يتعلق بالمؤمن ، ولا يصيب المؤمن شيء إلا وهو له ،
إن كان خيرا ًفهو له في العاجل ، وإن كان شراً فهو ثواب له في الآجل .
[ الوزير ابن هبيرة ]

* * *

قال ابن القيم في " مدارج السالكين " :
" أمر الله تعالى في كتابه
بالصبر الجميل
والصفح الجميل
والهجر الجميل
فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول :
الصبر الجميل هو الذي لا شكوى فيه ولا معه ،
والصفح الجميل هو الذي لا عتاب معه ،
والهجر الجميل هو الذي لا أذى معه .

* * *

قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :
إذا رأيت وقتك يمضي ، وعمرك يذهب وأنت لم تنتج شيئاً مفيداً
، ولا نافعاً ، ولم تجد بركة في الوقت ،
فاحذر أن يكون أدركك قوله تعالى ( ..... )
ثم ذكر الشيخ الآية ، وهي موجودة في صفحة ( 297 ) من المصحف ،
فحاول أن تستخرجها .


الآية الكريمة التي عناها الشيخ ـ في الرسالة السابقة ـ هي قوله تعالى :
( وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ) الكهف/28 ،
أي : انفرط عليه وصار مشتتاً ، لا بركة فيه ،
وليُعلم أن البعض قد يذكر الله ؛ لكن يذكره بقلب غافل ، لذا قد لا ينتفع .
[ ابن عثيمين ]

* * *

رجح ابن العربي - في " أحكام القرآن " – أن المراد بالفضل في قوله تعالى :
( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً ) سبأ/10 ، حسن الصوت ،
ثم قال : " والأصوات الحسنة نعمة من الله تعالى وزيادة في الخلق ومنه ،
وأحق ما لبست هذه الحلة النفيسة والموهبة الكريمة كتاب الله ،
فنعم الله إذا صرفت في الطاعات فقد قضى بها حق النعمة " .

* * *

أحد الشباب كان يعاني من تعلقه ببعض الفواحش ، وكان يجد شدة في تركها ،
حتى أذن الله بذهاب حبها من قلبه بسبب تدبره لقوله تعالى – عن يوسف عليه السلام - :
( كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ )
فرجع لنفسه وقال : لو كنت مخلصاً لأنجاني ربي كما أنجى يوسف عليه السلام ،
ولم يمض وقت طويل حتى صار هذا الشاب أحد الدعاة إلى الله .

* * *

" صعد أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه المنبر ليستسقي فلم يزد على الإستغفار ،
وقراءة آيات الإستغفار ومنها قوله تعالى :
( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً )
ثم قال : لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء التي يُستنزل بها المطر " .
[ تفسير ابن كثير ]

* * *


دلت آية الوضوء [ المائدة /6 ]
على سبعة أصول ، كلها مثنى :
طهارتان : الوضوء والغسل .
ومطهران : الماء والتراب .
وحُكمان : الغسل والمسح .
وموجبان : الحدث و الجنابة .
ومبيحان : المرض والسفر .
وكنايتان : الغائط والملامسة .
وكرامتان : تطهير الذنوب وإتمام النعمة .

* * *

تأمل قدرة الله في هذه الآية :
( وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً ) الفرقان/53 ،
يقول العلامة الشنقيطي :
" حدثني من أثق به أنه أتى نهاية السنغال الذي يصب في المحيط الأطلسي ،
وأنه جلس يغترف بيده من ال عذباً فراتاً ، وبيده الأخرى من البحر ملحاً أجاجاً ،
فما أعظم الله وأجل قدرته ! " .

* * *

استنبط بعض العلماء من قوله تعالى :
( أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً وَأَحْسَنُ مَقِيلاً ) الفرقان/24،
أن حساب أهل الجنة يسير ، وأنه ينتهي في نصف نهار ،
ووجه ذلك : أن قوله : " مَقِيلاً " : أي مكان قيلولة ، وهي الإستراحة في نصف النهار .
[ الشنقيطي ]

* * *

( فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ) الأعراف/99
" في هذه الآية تخويف بليغ ،
فإن العبد لا ينبغي أن يكون آمناً على ما معه من الإيمان
‘ بل لا يزال خائفا أن يبتلى ببلية تسلب إيمانه ‘ولا يزال داعيا بالثبات ‘
وأن يسعى في كل سبب يخلصه من الشر عند وقوع الفتن ؛
فإن العبد - ولو بلغت به الحال ما بلغت - فليس على يقين من السلامة .
[ ابن السعدي ]

* * *

" في سورة الفلق تعوذ بصفة واحدة من أربعة أشياء عظيمة ،
بينما في سورة الناس تعوذ بثلاث صفات من شيء واحد ؛
فتدبر لتعلم أي عدو يلازمك ؟ " .
[ أ . د . ناصر العمر ]

* * *

( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ) محمد/31 ،
علق الحافظ الذهبي على الإبتلاء الذي تعرض له الإمام مالك - وربطه بهذه الآية - فقال :
" فالمؤمن إذا امتحن صبر ، واتعظ ، واستغفر ،
ولم يتشاغل بذم من انتقم منه فالله حكم مقسط ،
ثم يحمد الله على سلامة دينه ، ويعلم أن عقوبة الدنيا أهون وخير له " .
[ سير أعلام النبلاء ]

* * *

( وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ) الكهف/18 ،
" تأمل قوله تعالى: ( نقلبهم ) ففيه دليل على أن فعل النائم لا ينسب إليه ،
فلو طلق ، أو قال : في ذمتي لفلان كذا ، لم يثبت ، لأنه لا قصد له .
وفي تقليبهم ، وعدم إستقرارهم على جنب واحد فائدة بدنية ، وهي توازن الدم في الجسد " .
[ ابن عثيمين ]

* * *

من تدبر القرآن تبين له أن أعظم نعم الرب على العبد تعليمه القرآن والتوحيد ،
تأمل :
( الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ )
فبدأ بها قبل نعمة الخلق،
وفي " النحل " – التي هي سورة النعم - :
( يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ )
فهذه الآية أول نعمة عددها الله على عباده ،
لذا قال ابن عيينة : ما أنعم الله على العباد نعمة أعظم من أن عرفهم لا إله إلا الله .
[ د . محمد القحطاني ]

* * *

( وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا * الذين كانت أعينهم في غطاء من ذكرى وكانوا لا يستطيعون سمعا )
[الكهف/100-101]
" وهذا يتضمن معنيين:
أحدهما :
أن أعينهم في غطاء عما تضمنه الذكر من آيات الله، وأدلة توحيده، وعجائب قدرته ،
والثاني :
أن أعين قلوبهم في غطاء عن فهم القرآن وتدبره، والاهتداء به ،
و هذا الغطاء للقلب أولا ، ثم يسري منه إلى العين".
[ابن القيم]

* * *

( وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه، وقولوا لهم قولا معروفا ) [النساء/8]
"يؤخذ من هذا المعنى، أن كل من تطلع وتشوف إلى ما حضر بين يدي الإنسان ينبغي له أن يعطيه منه ما تيسر".
[ابن سعدي]

* * *

انهارت الأسهم، وغلت الأسعار، وأعدمت ملايين الطيور، ونفقت آلاف الإبل، وأجدبت الأرض ،
كل هذا من البلاء، ولو تحققنا بهذه الآية لجاء الفرج ممن لا يخلف الوعد:
( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين *
ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا * مالكم لا ترجون لله وقارا).

* * *

ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله – أن هذه الآية
( رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ) مريم/65 ،
جمعت أنواع التوحيد الثلاثة :
توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات ،
فحاول أن تستخرجها زادك الله فهماً لكتابه .

* * *

في قول امرأة إبراهيم: (عجوز عقيم ) الذاريات/29
"فيه حسن أدب المرأة عند خطاب الرجال، واقتصارها من الكلام على ما تحصل به الحاجة؛
فلم تقل: أنا عجوز عقيم ، واقتصرت على ذكر السبب الدال على عدم الولادة ،
ولم تذكر غيره ،
وأما في سورة هود فذكرت السبب المانع منها ومن إبراهيم وصرحت بالعجب.
[ابن القيم]

* * *

" سورة النحل افتتحت بالنهي عن الإستعجال ، واختتمت بالأمر بالصبر ،
وسورة الإسراء افتتحت بالتسبيح وختمت بالتحميد " .
[ السيوطي ]

* * *

المتدبر لمناسبة مجيء سورة الشرح بعد "الضحى"
ينكشف له كثير من المعاني المقررة في السورة ،
ومنها ما في قوله : (فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا)
فمجموع السورتين يعطيان مثالا حيا لتقرير هذه السنة ،
فسورة الضحى تمثل جوانب العسر التي عانها نبينا عليه السلام؛
ليعقبها جوانب اليسر في "الشرح"
حتى إذا انتهى المثل، يأتي التعقيب بأن مجيء اليسر بعد العسر سنة لا تتخلف.
[ د. فلوة الراشد ]

* * *

(فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ * كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ * فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ ) المدثر49- 51 ،
" فشبِّه هؤلاء في إعراضهم ونفورهم عن القرآن بحمير رأت أسوداً ، أو رماة فـفـرت منهم ،
وهذا من بديع القياس والتمثيل ،
فإن القوم في جهلهم بما بعث الله به رسوله كالحمير ، وهي لا تعقل شيئاً ،
فإذا سمعت صوت الأسد أو الرامي نفرت منه أشد النفور وهذا غاية الذم لهؤلاء " .
[ ابن القيم ]

* * *

"قد لا تختم الآية الكريمة بأسماء الله الحسنى صراحة ،
ولكن قد تذكر فيها أحكام تلك الأسماء،
كقوله تعالى - لما ذكر عقوبة السرقة، فإنه قال في آخرها -: ( نكالا من الله، والله عزيز حكيم ) المائدة/38،
أي: عز وحكم فقطع يد السارق، وعز وحكم فعاقب المعتدين شرعا، وقدرا، وجزاء".
[ ابن سعدي]

* * *

"عند التأمل في آيتي:
{ فمن فرض فيهن الحج}، {وأتموا الحج والعمرة لله }
مع أن الحج قد يكون تطوعا؛ لكنه أوجبه على نفسه بمجرد دخوله فيه،
ففي هذا درس في تعظيم شأن الالتزام بإتمام أي عمل إيجابي يشرع فيه المسلم،
وعدم الخروج منه إلا بمسوغ معتبر عقلا وشرعا،
وفي الصحيح: ( أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل ) " .
[ أ.د. ناصر العمر ]

* * *

" { وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى } البقرة/197،
أُمر الحجاج بأن يتزودوا لسفرهم ولا يسافروا بغير زاد ،
ثم نبههم على زاد سفر الآخرة وهو التقوى ،
فكما أنه لا يصل المسافر إلى مقصده إلا بزاد يبلغه إياه ،
فكذلك المسافر إلى الله تعالى والدار الآخرة لا يصل إلا بزاد من التقوى ،
فجمع بين الزادين ، فذكر الزاد الظاهر والزاد الباطن " .
[ ابن القيم ]

* * *

" جاء لفظ القرآن في بيان الرخصة بالأسهل فالأسهل :
{ فِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ } البقرة/196،
ولما أمر النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن عجرة بذلك أرشده إلى الأفضل فالأفضل
فقال : ( انسك شاة أو أطعم ستة مساكين ، أو صم ثلاثة أيام ) متفق عليه ،
فكل شيء حسن في مقامه " .
[ ابن كثير ]

* * *

وصف الله تعالى المسجد الحرام بقوله { الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ } الحج/25
" للإيماء إلى علة مؤاخذة المشركين بصدهم عنه ،
لأجل أنهم خالفوا ما أراد الله تعالى منه ،
فإنه جعله للناس كلهم يستوي في أحقية التعبد به
العاكف فيه - أي : المستقر في المسجد - والبادي - أي : البعيد عنه إذا دخله –" .
[ ابن عاشور ]

* * *

بعد أن ذكر الله تعالى المناسك – في سورة الحج – قال :
{ ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ } الحج/30 ،
ففيه إشارة إلى أن الحج ليس أقوالا وأعمالا جوفاء ،
وأن الخير الكثير إنما هو لمن تنسك ؛ معظماً لحرمات الله ، متقياً معصيته ،
ولعل في افتتاح السورة بالأمر بالتقوى ، واختتامها بالجهاد في الله حق المجاهدة تأكيداً على ذلك .
[ د . عبدالله الغفيلي ]

* * *


يــــــــــــتـــــــــبع
كتبت : سحر هنو
-
[type=998343]
جزاك الله خيرا

موضوع كبير جدا ولكنة مفيد ايضا جدا

جعل الله ما سطرتى فى ميزان حسناتك
[/type]
الصفحات 1 2  3  4 

التالي

سر تعلق بعض الرجال بزوجاتهم يبداء من هنا ...

السابق

لكي لاينظر زوجك لافلام الجنس

كلمات ذات علاقة
تـــــدبـــر