( الأمس ) ( الغد ) ( اليوم ) ؟!

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : عبير ورد
-
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
align="right">عزيزتي لأن حياتنا ثمينة ومحدودة فلا بد أن نجعل لها مشروعا لاستثمارها والارباح مضمونة بإذن الله تعالى ليس 100% فحسب بل فوق ذلك بكثير !
فما هو هذا المشروع؟

قال تعالى( إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور * ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور)


( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون)


هل هناك عرض أعظم من هذه الأرباح؟

فما رأيك أن نبدأ في تطبيق هذا المشروع من الآن ؟

بكل تأكيد ستختلف حياتنا مع تدبر كتاب الله وتطبيقه 00

حينها سنتذوق طعم الحياة حقا0

فمثلا صيام يومي الأثنين والخميس أيام البيض أيام أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتعاهدها المسلم بالصيام وأخبر أن صيامها يصيام الدهر وفي الحديث الصحيح:( من صام من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر فأنزل الله تصديق ذلك في كتابه ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)


اليوم بعشرة أيام صحيح سنن الترمذي للألباني (672)0

فما أربح البضاعة حين يتضاعف صيام اليوم الواحد ويكون أجره بصيام عشرة أيام !

فهلا اغتنمت الفرصة تقبل الله منك صالح الأعمال0

عزيزتي إن ما نحس به من متعة روحية فائقة حين نقوم بعمل ليس واجبا علينا إنما هو عاجل الجزاء والمثوبة من الله تعالى لأنه عز وجل أكرم من أن نعامله نقدا ويعاملنا نسيئة امتدح الله عباده الذين يشغلون أنفسهم بالطاعات في كل أحوالهم ووصفهم بأنهم أصحاب العقول ( أولوا الألباب ) فقال (الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم )


فلما كانوا في بعض أوضاعهم لا يستطيعون القيام بعبادات فعلية أو قولية شغلوا أنفسهم بعبادات قلبية وهي التفكر ( ويتفكرون في خلق السماوات والأرض 00 ) فهم في شغل دائم بالطاعات والسير الجاد إلى الله 00 فكوني مع الله دائما0


عزيزتي بعض الناس يؤدي به طلب الإخلاص والتخلص من الرياء إلى الوقوع في مزالق خطيرة ينبغي التنبيه عليها ومن أهمها:-

1- ترك العمل خوفا من الرياء فبعض الناس يكون قد اعتاد فعل الخير فيعرض في نفسه أنه مراء فيترك هذه الطاعة خوفا من ذلك ولاشك أن هذا خطأ وانحراف لايقل خطرا عما يقابله من الرياء والسمعة000


يقول الفضيل بن عياض - رحمه الله -ترك العمل من أجل الناس رياء والعمل لأجل الناس شرك والإخلاص أن يعافيك الله منهما 0)


عزيزتي ( اعملوا آل داوود شكرا000)كان بعض السلف إذا وفق لقيام ليلة من الليالي أصبح في نهارها صائما ويجعل صيامه شكرا للتوفيق للقيام0

وكان وهيب بن الورد يسأل عن ثواب شيئ من الأعمال كالطواف ونحوه فيقول ( لا تسألوا عن ثوابه ولكن سلوا مالذي على من وفق لهذا العمل من الشكر للتوفيق والإعانة عليه )0


فكل نعمة على العبد من الله في دين أو دنيا تحتاج إلى شكر عليها ثم التوفيق للشكر عليها نعمة أخرى تحتاج إلى شكر ثان ثم التوفيق للشكر الثاني نعمة أخرى تحتاج إلى شكر آخر وهكذا أبدا 00 فلا يقدر العباد القيام بشكر النعم على الحقيقة إلا بالاعتراف بالعجز عن الشكر 0


فاستمسك بالذي أوحى إليك إنك على صراط مستقيم)00

الاستمساك بالقرآن صمام أمان للمسلمين وقارب إنقاذ ونجاة لهم وبخاصة عندما يعيشون غربة الإسلام وإقصاءه عن الوجود الفاعل المؤثر في الحياة الإسلامية العامية وعندما تنتشر صور الفساد والشر في المجتمعات وعندما يوجه الأعداء للمسلمين غزوا فكريا وأخلاقيا واقتصاديا وحضاريا وعندما يطغى على المسلمين طوفان المعاصي والمنكرات 000


إن المسلمين المستهدفين في هذا الجو العجيب لايجدون أمامهم إلا القرآن لذلك يأتي التوجيه الرباني المباشر لكل مسلم ( فاستمسك بالذي أوحى إليك )0


عزيزتي :-

( الأمس ) شيك ملغي انصرمت أيامه بلا رجعة 0


( الغد ) شيك مؤجل فاستعدي له بما يناسبه وحددي من الآن مجالات صرفه0


( اليوم ) هو النقود التي تملكينها فأنفقيها بحكمة في مواضعها 0


عزيزتي :-

( نصف المجهود ) لا يحقق نصف النتائج بل ربما لا يحقق أي نتيجة !

إن العمل المتواصل الدؤوب هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق النتائج المرجوة التي تدوم 0


ودمتم بخيرninja.gif
كتبت : بحر الجود
-
كتبت : عبير ورد
-
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
كتبت : ◕‿◕β.Ő.Ṩ.Ϋ◕‿◕
-
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
كتبت : عبير ورد
-
شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري
كتبت : ثغرة فرح
-
مشكورة
بارك الله فيكي
الصفحات 1 2 

التالي

من أصول منهج السلف الصالح احترام العلماء وتوقيــــرهم وطاعتهم والتأدب معهم

السابق

أشقى القبيلة فعقر الناقة ؟!

كلمات ذات علاقة
الأمس , اليوم , الغد