التعزيز الإيجابي 000 المهارة الغائبة ؟!

مجتمع رجيم / التنمية البشرية وتطوير الذات
كتبت : عبير ورد
-
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعتبر المدح أفضل رافع للمعنويات وتثبيت للإيجابيات وترسيخ للقيم المقبولة والمحبوبة ولذلك يعد مدح الطفل وسيلة تربوية أساسية بها تشبع حاجة إنسانية كامنة0


وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم المعلم الأول في كمال مدحه لصحابته وصغارهم بفضل الألقاب والصفات والمدح لايكون فيما نراه لدى الطفل بل أيضا فيما نحب أن يتصف به من صفات وخلق وذلك من التشجيع له نحو التحلي بأطيب الأفعال والأقوال0


ولعل الكثير من الآباء والأمهات يلاحظون أن قول كلمة : أحسنت أو ماشاء الله عليك ممتاز سريعا ما يكون مفعولها ظاهرا على الطفل وتجعله يبحث عن الأحسن

وللأسف تظهر فئة من الآباء والامهات يمتهنون القدح بأبنائهم ويبخلون بالمدح ولكن تجدهم سباقين إلى التوبيخ واللوم ولو رأوا ما لا يرضيهم من أبنائهم ويظهر تركيزهم على أخطاء الأبناء وسوء تصرفاتهم بدل التركيز على الإيجابيات والأعمال الحسنة 0


إلا أن للمدح إيجابيات عظيمة تتحقق بعدة خطوات مهمة وهي:

1- ركزي على الإنجاز لا على الشخص لذاته0

مثلا استخدمي ما أروعك لأنك هادئ أو هادئة - كم أحبك لعملك الطيب- تستحق هدية لأنك مجد أو مجدة في دراستك0


2- امتدحي المحالات ولو لم تكن إنجازا: فالطفل منذ بدايات نموه يحاول فينجح أحيانا ولا ينجز أحيانا أخرى ولذا تمتدح الإنجازات وتشجع المحاولات لئلا يصاب الطفل بيأس0


3- مدح ابنك يدل على رغبتك فيه

إن مدح ابنك يزرع لديه الشعور بأنه مرغوب فيه ويهم مدح الوالدين بالدرجة الأولى لأنه يحقق الطمأنينة لديه 0
كما أن غياب مدحك لأبنائك يدل على أنك لا تحبينهم ولا يهمك أمرهم إن كان سهوا منك إلا أن ذلك يعد احتياجا أساسيا بالنسبة لهم0


4- امدح بقناعة ولا تجاملي : الطفل يعرف بإحساسه وذكائه متى تكون صادقة في مدحك ومتى تكوني مبالغة ومجاملة لذلك إحرصي على مدح كل ماترينه صالحا فيه ولو صغر وكل وحاولة صالحة لديه ولو لم تتم وابتعد عن اسلوب المدح للمدح أو التفاخر أو المبالغة المضرة 0



5- اتبعي أسلوب التشجيع في مواقف التشجيع: من حاول ولم ينجح يحتاج إلى تشجيع وبناء طموح نحو النجاح وهي فرص يتعلم بها الطفل أن السقوط ليس نهاية المطاف 0


6- كوني جاهزة للمدح ولا تتأخري :
الإنجاز يتعزز لو أسرعت المدح ساعة تحقيقه وهو أحسن المدح وأكثره إيجابية كما أن لحظة الإنجاز عادة ما ترافقها مشاعر السعادة والفرح وهي لحظات مهمة لربط الطفل بكلمات إيجابية تصبح جزءا من دوافعه الإيجابية على مر الزمن 0


بصمة
النملة إذا وضعت إصبعك أمامها وهي تسير لم تقف ولم تلق عجزها على جرمها ( حجمها ) الصغير بل تحاول فتغير اتجاهها وتستمر في طريقها فما بال أحدنا يضرب رأسه إذا حصل له عائق ولا يفكر في تغيير طريقته مادامت الإمكانات تسمح والهدف يقبل !

د/ سلمان العودة



ودمتم بخير التعزيز الإيجابي الغائبة ninja.gif
كتبت : ياحبي لي
-
كتبت : عبير ورد
-
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
كتبت : بحر الجود
-
كتبت : عبير ورد
-
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
كتبت : jannah1
-
الصفحات 1 2  3  4 

التالي
السابق