أخواتي بعيدات عن الله...أين الحل؟

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : عاشقة المصطفى
-
<< بسم الله الرحمن الرحيم >>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواتي الحبيبات أعجبني السؤال والرد عليه لذا نقلته اليكن
كما ورد.
ثبتنا الله واياكن على الدعوة في سبيله ولو ان نلقى اختا لنا بوجه طلق فهذا من هديه صلى الله عليه وسلم.



أخواتي بعيدات عن الله.. أين الخلل؟
انا لا أفتر عن دعوة أخواتي وهن 8، صُغراهن تبلغ 13 سنة، أخواتي يحافظن على الفرائض، لكن لا يلتزمن الحجاب بشروطه؛ أصبحن يضقن ذرعا، حتى إنهن أحيانا أشعر بأن لديهن ما لا يرغبن بإظهاره لي؛ حتى لا أتدخل، مع أنني لست فظة معهن، وإن كنت من النوع الذي يغضب لحرمات الله، وأحيانا أقسو عليهن، خاصة بعد وفاة والدي، والدلال الذي تفرضه زوجتاه الاثنتان بحجة "وأما اليتيم فلا تقهر"،
وسّطتُ بعض الأصدقاء اللواتي يثقن بهن دون جدوى.

لا أحتمل بعدهن عن الله، ولا أقبل الزواج وأنا أرى أنني مقصرة بحق إخوتي، ماذا سأقول لربي حين ألقاه؟
أعلّم بنات الناس ولا أعلم أخواتي؟!
خاصة أنني أعمل في مجال الدعوة والحمد لله، يشهد الجميع بنجاحي وقدراتي،
تقول والدتي: إن سبب عدم تقبلهن مني قد يعود إلى الغيرة بسبب اهتمام الجميع من أقارب وأصدقاء، وتفوقي وعلاقاتي الواسعة، وتنصحني بعدم إظهار هذا التفوق أمامهن،
ولكن هذه هبة الله، يهبها لمن يشاء.
ما أفضل الوسائل لكسب ثقتهن والبدء بأسلوب صحيح؟
أنا متأكدة من وجود خلل في تعاملي معهن،
لكن لم أتوصل إليه
مع أنني فتحت معهن باب المصارحة في هذا الأمر
ولم أجد جوابا شافيا، وقمت باعتزالهن زمنا،
ولما عدت وجدت نفسي غريبة بين أهلي
وهاأنا أسعى إلى أن أعود
"فاطمة زمان".

السؤال2005
/12/ 29 الرد على الموضوع

الدكتورة حنان فاروق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخيتي الحبيبة، نشكر لك حرصك الكريم على أخواتك؛ فهكذا يجب أن تكون الأخت لأخواتها والابنة لوالديها، أما بعد..
أولا دعينا نتفق على أننا لا نملك مفاتيح الهدى.. ولسنا المسئولين عنه..
بل نحن فقط من المبلغين..
وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
خاطبه رب العباد بقوله في كتابه العزيز:
{لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ الله يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}
[البقرة: 272]..
فما نحن بأكرم من رسول الله -صلى الله عليه وسلم
- عند رب العزة، الذي لم يأمرنا إلا بالتبليغ وصدق النية والطوية، والأخذ بالأسباب.
أما القلوب فهي كما أخبرنا صلى الله عليه وسلم
في الحديث الذي رواه أحمد عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو: "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك".
قالت: فقلت: يا رسول الله، إنك تكثر تدعو بهذا الدعاء؟
فقال: يا عائشة إن قلب الآدمي بين أصبعين من أصابع الله عز وجل، فإذا شاء أزاغه، وإذا شاء أقامه"
[مسند الإمام أحمد].
إذن فالمسألة تحتاج منك إلى كثير من الكياسة
إذ إن المؤمن كيس فطن.. وربما تتفقين معي في أن أخواتك الثماني ما زلن في مرحلة عمرية تحتاج كثيرًا
من الصبر والجهاد والمجاهدة..
وربما لا أتفق معك في كونهن بعيدات عن رب العباد وسبيله.. فأنا أراهن على الطريق؛ فمن صلى فصلاته سوف تنهاه..
ومن تحجبت فهي على السبيل حتى لو لم يكن حجابها كاملا من الناحية الشرعية؛ فمجرد أنها تحجبت بلا ضغوط خارجية، وقبلت ذلك لنفسها؛ فمن المؤكد أن فطرتها
-إن شاء الله-سليمة، تحتاج فقط إلى اجتذاب ذكي وأسلوب دعوي رفيع..
لا يحمل في طياته تعاليا أو تشنجا.
وبالرغم من أنك قلت في معرض حديثك إنك لست فظة معهن، فإنك أعقبت ذلك بعكسه حين أضفت:
"وأحيانا أقسو عليهن، خاصة بعد وفاة والدي".
أتفق معك أن على المسلمين جميعا أن يغضبوا لحرمات الله حين تنتهك، لكن أختلف حين تدخل القسوة على الغضب؛ فتفسد جميل المقصد والغاية بوسيلة مبتورة لن تنتج إلا مزيدا من النفور وكثيرا من القصور..
فهذا رسول الله -صلى لله عليه وسلم- يأتيه شاب يقول له: "ائذن لي في الزنا"،
فأقبل القوم عليه ‏‏فزجروه، قالوا:‏ ‏مه ‏مه،
فقال:‏ "‏ادنه"، فدنا منه قريبا، فجلس
قال: "أتحبه لأمك؟"، قال: لا والله جعلني الله فداءك
قال: "ولا الناس يحبونه ‏لأمهاتهم"
قال: "أفتحبه لابنتك؟"، قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: "ولا الناس يحبونه لبناتهم"، قال: "أفتحبه لأختك؟"، قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: "ولا الناس يحبونه لأخواتهم"، قال: "أفتحبه لعمتك؟"، قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: "ولا الناس يحبونه لعماتهم"، قال: "أفتحبه لخالتك؟"، قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: "ولا الناس يحبونه لخالاتهم"، فوضع يده عليه وقال:‏ "‏اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه"؛ فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء [رواه أحمد عن أبي أمامة].
وقد كان صلى الله عليه وسلم وهو سيد الخلق والمبعوث بالرحمة المهداة أولى الناس بالغضب لحرمات الله أن تنتهك في هذا الموقف، بيد أنه كان يتعامل مع غضبه بالكظم، ومع الذنب بالاستتابة، ومع الطبائع البشرية والأهواء الإنسانية بالإحسان؛ فكان قائد الدعاة ومعلمهم، وأعظم رحماء الخلق من عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما..
أخيتي
أحب أن أهمس في أذنك بشيء أهمني وأقض محبتي لرسالتك وحرصك على الدعوة؛ فقد وجدت في رسالتك -والله حسيبي وحسيبك- شيئا من العجب بالعمل والكبر، ولأني حريصة عليك كما أنت حريصة على أخواتك أذكرك بكلمات جميلة
قالها ابن عطاء الله السكندري في حكمه:
"ربما فتح الله لك باب الطاعة وما فتح لك باب القبول، وربما قضى عليك بالذنب؛ فكان سببا في الوصول. معصية أورثت ذلا وانكسارا خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا".
من حقك أخيتي أن تفرحي بطاعتك
وأن تشعري بنجاحك؛ فقد قال رب العزة:
{قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58]،
لكن آخذ عليك إحساسك الذي لمسته من خلال كلماتك بأفضليتك على أخواتك، وسعادتك بكلمات والدتك التي في رأيي لم يكن مقصدها إلا أن تشجعك وترفع همتك، دون أن تدرى أنها -من غير قصد- تخلق هوة بينك وبين أخواتك من الإعجاب بالنفس والإحساس بالعمل.. فانظري أخيتي لمن تقدمين عملك لا لعملك.. وكرري حينما تُمدحين
كلمات الصديق رضي الله عنه:
"اللهم اجعلني خيرا مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون".
كتبت : بحر الجود
-
كتبت : طباخة ماهره
-
[BIMG]http://file13.9q9q.net/local/thumbnail/98566234/600x600.gif[/BIMG]
كتبت : عاشقة المصطفى
-
وجودكن أسعدني وأضاء صفحتي فلكن الشكر (^_^)


التالي

التوفيق بين الدعوة والدراسة

السابق

بنات..........فضل صلاة الضحى ادخلوا

كلمات ذات علاقة
أخواتي , اللهأين , الدم؟ , بعيدات , عن