ما هي لغتنا ؟أهي لغة الضاد أم هي لغة الظاء؟ ( منقول )
مجتمع رجيم / التربية و التعليم
فالضاد التي تلفظها مصر هي اليوم أشبه بالدال.
والضاد السورية مفخمة وأشد انفجاراً.
أما في العراق فيلفظونها ظاء رخوة.
ونُقل عن الأصمعي
قولُه: "إنَّه تتبع لهجات العرب كلها، فلم يجد فيها أشكل من الفرق بين الضاد والظاء) (الأصوات اللغوية ص54).
لقد اختلف علماء اللغة العربية في مخرجها وشِدَّتها اختلاف العرب أنفسهم في كيفية النطق بها.
النطق بالضاد القديمة
يُستفاد من وصف الخليل بن أحمد الفراهيدي أن العُضوين المكوِّنين للنطق بالضاد ينفصلان انفصالاً بطيئاً نسبياً، فحلّ الانفجار البطيء في صوتها محل الانفجار الفُجائي، ولهذا السبب قال ابن الجوزي في كتابه (النشر في القراءات العشر)
(إن الضاد انفردت بالاستطالة ، وليس في الحروف مايعسُر على اللسان مثله، فألسنة الناس فيه مختلفة)
(الأصوات اللغوية ص 51).
كما أكد علماء اللغة القدامى
(أنَّ النَّفسَ مع الضاد بعد خروجه من الحنجرة يتخذ مجراه من الحلْق إلى الفم، إما عن يسار الفم عند أكثر الرواة، وإما عن يمينه عند بعضهم، أو عن كلا الجانبين على رأي سيبويه)
(الأصوات اللغوية ص 49).
ونظراً لتداخل صوتي الضاد والظاء في اللهجات العربية، فإن نهاية مخرج الضاد لابد أن يكون قريباً جداً من بداية مخرج الظاء.
لتكون الصعوبة البالغة في نطق الضاد تتلخص في امتداد مخرجها حتى بداية مخرج الظاء، مع البراعة في الفصل بينهما
وهذا ماجعل إتقان التلفظ بها فائق الصعوبة
فكان لا مثيل لها في لغات العالم، مما يؤهلها لحمل لقب اللغة العربية، على رأي معظم علماء اللغة العربية وأدبائها.