اللعب عند الاطفال واهميتة !!!!!!!!!!!!
مجتمع رجيم / الأمومة و الطفولة
كتبت :
سحر هنو
-
هل فكرتم ، في يوم ٍ من الأيام ، ماذا يعني اللعب للأطفال ؟
هل سألتم أنفسكم مامدى تأثير اللعب على
الأطفال جسميا ً ونفسيا ً وتربويا ً؟ لقد أثبتت
الدراسات النفسية والتربوية أن للعب دور ٌ هام ٌ
في النمو الحركي والمعرفي والوجداني
والنفسي عند الأطفال ! لأن إستخدام الأطفال
للحواس عند اللعب يعتبر المفتاح للتعلم والنمو
والنضج والتطور ، بإعتبار أن اللعب أفضل
وسيلة ٍ تتيح للطفل إستخدام كافة حواسه ‘
وعن طريقه يتعرف الطفل على أعضاءه ،
وأهمية حركاته ، ولغته ، وحاجاته ، وقدراته ،
وتفكيره ، ودوره وبالتالي إكتشاف ذاته ،
خاصة إذا كان يمارس اللعب الجماعي أي
التشارك مع أقرانه الذين هم في مستواه
العمري ؛ فاللعب الجماعي يساهم في تنمية
مشاركاته الجماعية والإجتماعية ، وتنمية
الشعور الوجداني ، والإحساس بالآخرين ويزيد
من فرص التضامن لديه ، وضبط النفس ،
وإحترام حق الآخرين وأدوارهم ، والتقيد
بالنظام ، وقواعد السلوك الجماعي ، والتقليل
من التمركز حول الذات أوالتقوقع والعزلة
،إضافة ً إلى أن اللعب يعتبر وسيلة لتفريغ
المشاعر ، والتخلص من الكبت ، والمخاوف
والشعور بالإحباط ، فاللعب هو نشاط تعلمي ٌ ـ
ــ تعليمي ، طوعي ٌ من أجل السرور ، وقتل
الفراغ ، بمعنى أنه نشاط حر ٌ، ولكن لايعني
ذلك أن لا يكون تحت إشراف ٍ غير مباشر ٍ من
الأهل ، كي تتم عملية إستغلال الطاقة الجسمية
والحركية والذهنية في ضوء معايير ضابطة ٍ
للسلوك ، ومن هنا نقول أن اللعب هو حاجة
بيولوجية ٌ ــ نفسية ٌ تتم من خلاله عمليات
النمو والتطور عند الطفل ، ويستكشف عبره
عالمه الخاص والعالم المحيط به ، وبالتالي
يساعده في نمو الذاكرة والتفكير والإدراك
والتخيل والسلوك والكلام وضبط الإنفعالات .
إننا ونحن أمام أهمية اللعب عند الأطفال ، يجب
أن ننتبه إلى وجود تباين ، بين الأطفال تجاه
اللعب وأدواته وكمية الألعاب ونوعيتها وكيفية
اللعب بها ، وذلك نتيجة لوجود فروق بينهم
تعود إلى كثير من العوامل كالذكاء ، والجنس ،
والبيئة ، والمستوى الإقتصادي والإجتماعي ،
ومدى وجود تأثيرات في إتجاهات الآباء
والرفاق والمعلمين نحو الألعاب وأهميتها ،
وهنا يجب أن نعرف أن اللعبة ترتبط بالعمر
الزمني والعمر العقلي للطفل ، فاللعبة التي
تجذب إنتباه طفل ٍ قد لا تجذب إنتباه طفل ٍ آخر
للأسباب أعلاه ، فلابد إذا ًمن التعرف على
حاجة الطفل من الألعاب وإطائه الفرصة
للمشاركة بإختيار ألعابه عند شرائها ، فمن
المؤكد أن الطفل ستقل تطلعاته لأعداد الألعاب
كلما تزايد عمره ، وفي نفس الوقت ستزداد
لديه الرغبـــة بالنوعيــة ، أيضا ، كلما إزداد
عمره ، فيصبـــح إختيـاره للــ " كيف " وليس
للــ " الكم " .
***********
المرجع
ــ الخلايله ، عبدالكريم ، سيكولوجية اللعب ، دار الفكر ، ط 2 ، عمـّـان 1993 . ( ص 1 ـ 165 )