ما أسباب ضعف الإيمان وخوار القوى ؟!

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : عبير ورد
-
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما يضعف الإيمان تخور القوى لدى الواحد منا فيصير في مهب ريح شهواته يسير حيث أرادت أن تحط رحالها وحينها حدث ولا حرج عن سوء مآلها وتعس حالها !!

وإن أرادت النفس أن تستعيد قواها لتعود كما يجب أن تكون تتكالب عليها عوامل الجذب الشيطاني لتجعلها أسيرة لها وغارقة في مستنقع الدنو والانحطاط


غير أن تلك النفس إن استعانت بالله وأخذت بأسباب العودة إلى عزها وشرفها وشموخها وهو الإيمان بالله الواحد القهار فإنها - بإذن الله - ستنجو وستسعد سعادة عظيمة ولكي يتحقق لها ذلك فلابد الأخذ بأسباب عدة منها


سؤال الله جل وعلا فقد قال صلى الله عليه وسلم :
{ إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم }
رواه الحاكم (1/4) ، وحسنه الألباني رحمه الله في ( الصحيحة )(1585)

ومن أسباب قوة الإيمان تدبر القرآن العظيم قال الله عز وجل :
{ وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين }
ومنها استشعار عظمة الله عز وجل ومعرفة أسمائه وصفاته وكذلك طلب العلم الشرعي قال الله تعالى :
{ إنما يخشى الله من عباده العلماء }
ومنها لزوم حلق الذكر قال صلى الله عليه وسلم
{ لايقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده }
رواه مسلم
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ ما اجتمع قوم على ذكر فتفرقوا عنه إلا قيل لهم : قوموا مغفور لكم }
صحيح الجامع برقم (5383).



قال ابن حجر - رحمه الله -:
{ ويطلق ذكر الله ويراد به المواظبة على العمل بما أوجبه أو ندب إليه كتلاوة القرآن وقراءة الحديث ومدارسة العلم }
ومن الأسباب الإكثار من الأعمال الصالحة وقد سأل الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه
{ من أصبح منكم اليوم صائما ؟ قال أبو بكر أنا قال فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبو بكر أنا قال فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ قال أبو بكر أنا قال فمن منكم اليوم عاد مريضا ؟ قال أبوبكر أنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة }
رواه مسلم

ومن الأسباب : الخوف من سوء الخاتمة وكذلك ذكر الموت :
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
{ أكثروا من ذكر هادم اللذات يعني الموت }

رواه النسائي و أخرجه ابن ماجه و الترمذي أيضاً .

ومن الأسباب التي تجدد الإيمان مناجاة الله والانكسار بين يديه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ أقرب مايكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء } رواه مسلم
ومن العلاج قصر الأمل قال تعالى :
{ لم يلبثوا إلا ساعة من نهار }
وقال تعالى
{ وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور }
وقال صلى الله عليه وسلم
{ الدنيا ملعونة ملعون مافيها إلا ذكر الله وما والاه أو علما أو متعلما } رواه الترمذي وحسنه الألباني
ولا ريب أن للتواضع دورا فعالا في تجديد الإيمان ومن الأسباب محاسبة النفس قال جل وعلا:
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد }
وقال ابن القيم رحمه الله
{ وهلاك النفس من إهمال محاسبتها ومن موافقتها واتباع هواها }
ومن أسباب العلاج التي أختم بها وهو الأهم هو دعاء الله عز وجل قال النبي صلى الله عليه وسلم
{ إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فسالوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم }
رواه الحاكم (1/4) ، وحسنه الألباني رحمه الله في ( الصحيحة )(1585)



فهل يا ترى نجدد ذلك الإيمان في كل حين لنسعد سعادة الدارين
وهل نحرص على ذلك كحرصنا على جمع المال الذي يرى كثير منا أنه السعادة بحذافيرها ؟؟!!

حقا إنها أسئلة متعددة ذات علامات استفهام كبيرة تحتاج منا إلى إجابات شافية كافية 0

ودمتم بخيرninja.gif
كتبت : nanoosh
-
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
كتبت : عبير ورد
-
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .غاليتي ودمت بخير
كتبت : فتاة التوحيد
-
شكراا وبارك الله فيك .. لك مني اجمل تحيه
كتبت : "حلم سعادة"
-
كتبت : عبير ورد
-
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . غالياتي لمروركن الكريم ودمتن بخير
الصفحات 1 2  3 

التالي

يتابع الفحش والدعارة والضحك والسخرية والتمثيل ؟!

السابق

قال لا بل تشقق عنها ثمر الجنة { ثلاث مرات } ؟!

كلمات ذات علاقة
ما , أسباب , الإيمان , القوي , وخوار , ضعف