شرح حديث لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا

مجتمع رجيم / الحديث الشريف وتفسيره
كتبت : إيثار
-

بتعليقات
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

* شرح الحديث الخامس والثلاثون:
- قوله: ( لا تحاسدوا ) هذا نهي عن الحسد
والحسد هو كراهية ما انعم الله على أخيك من نعمة دينية
أو دنيوية سواء تمنيت زوالها أم لم تتمن ، فمتى كرهت ما أعطى الله أخاك من النعم فهذا هو الحسد.

- ( ولا تناجشوا ) قال العلماء: المناجشة أن يزيد في السلعة أي: في ثمنها في المناداة وهو لا يريد شراءها وإنما يريد نفع البائع أو الإضرار بالمشتري.

- ( ولا تباغضوا ) البغضاء هي الكراهه
أي : لا يكره بعضكم بعضا.
- ( ولا تدابروا ) أن يولي كل واحد الآخر دبره بحيث لا يتفق الاتجاه.
- ( ولا يبع بعضكم على بيع بعض ) يعني لا يبيع أحد على بيع أخيه ، مثل أن يشتري إنسان سلعه بعشرة
فيذهب آخر على المشتري ويقول: أنا أبيع عليك بأقل
لأن هذا يفضي إلى العداوة والبغضاء.
- ( وكونوا عباد الله إخوانا ) كونوا يا عباد الله إخوانا أي: مثل الإخوان في المودة والمحبة والألفة وعد الاعتداء
ثم أكد هذه الأخوة بقوله: ( المسلم أخو المسلم )
للجامع بينهما وهو الإسلام وهو أقوى صله تكون بين المسلمين.
- ( لا يظلمه ) أي: لا يعتدي عليه.
- ( ولا يخذله ) في مقام أن ينتصر فيه.
- ( ولا يكذبه ) أي: يخبره بحديث كذب.
- ( ولا يحقره ) أي: يستهين به.
- ( التقوى ها هنا ) يعني: تقوى الله تعالى محلها القلب فإذا اتقى القلب اتقت الجوارح , ( و يشير إلى صدره ثلاث مرات )
يعني: يقول التقوى ها هنا ، التقوى ها هنا ، التقوى ها هنا.
- ثم قال: ( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ) بحسب يعني: حسب فالباء زائدة والحسب الكفاية
والمعنى لو لم يكن من الشر إلا أن يحقر أخاه لكان هذا كافيا.
- ( المسلم على المسلم
وفي رواية كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) دمه فلا يجوز أن يعتدي عليه بقتل أو فيما دونه ذلك.
- ( وماله ) لا يجوز أن يعتدي على ماله بنهب أو سرقه أو جحد أو غير ذلك.
- ( وعرضه ) أي: سمعته فلا يجوز أن يغتابه فيهتك بذلك عرضه.
* فوائد الحديث
- النهي عن الحسد ، والنهي للتحريم ، والحسد له مضار كثيرة منها: انه كره لقضاء الله وقدره ، ومنها انه عدوان على أخيه ، ومنها انه يوجب في القلب الحاسد حسره ؛ كلما ازدادت النعم ازدادت هذه الحسرة فيتنكد على عيشه.
- تحريم المناجشة لما فيها من العدوان على الغير وكونها سببا للتباغض وأسبابه ، فلا يجوز للإنسان أن يبغض أخاه أو أن يفعل سببا يكون جالبا للبغض.
- تحريم التدابر ، وهو أن يولي أخاه ظهره ولا يأخذ منه ولا يستمع إليه ؛ لأن هذا ضد الأخوة الإيمانية.
- تحريم البيع على البيع المسام ومثله الشراء على شرائه والخطبة على خطبته والإجارة على إجارته وغير ذلك من حقوقه.
- وجوب تنمية الأخوة الإيمانية لقوله:
( وكونوا عباد الله إخوانا )
ومنها بيان حال المسلم مع أخيه وانه لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره ؛ لان هذا ينافي الأخوة الإيمانية.
- أن محل التقوى هو القلب ، فإذا اتقى القلب اتقت الجوارح , وهذه الكلمة يقولها بعض الناس إذا عمل معصية وأنكر عليه قال: التقوى ها هنا وهي كلمة حق لكنه أراد بها باطلا وهذا جوابه أن نقول: لو كان هنا تقوى لا تقت الجوارح لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
( ألا إن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله آلا وهى القلب).
- تكرار الكلمة المهمة لبيان الاعتناء بها وفهمها ، قال:
( التقوى ها هنا )
وأ شار إلى صدره ثلاث مرات.
- عظم احتقار المسلم ، لقول النبي صلى الله عليه و سلم: ( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم )
وذلك لما يترتب على احتقار المسلم من المفاسد.
- تحريم دم المسلم وماله وعرضه وهذا هو الأصل ، لكن توجد أسباب تبيح ذلك ؛ ولهذا قال الله سبحانه وتعالى:
( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَق ِّ )
الشورى42...
وقال تعالى:
( وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيل ٍ )
الشورى41.
-أن الأمة الإسلامية لو اتجهت بهذه التوجيهات لنالت سعادة الدنيا والآخرة لأنها كلها آداب عظيمة عالية راقية
تحصل بها المصالح وتنكف بها المفاسد.

منقول
[/frame]
كتبت : بنتـ ابوها
-
جزاك الله خير
كتبت : jannah1
-
كتبت : إيثار
-
مشرفات الغاليات
جزاكن الله خير على مروركن الكريم
وبارك الله فيكن

ووفقكن لصالح الاعمال
دمتن بحفظ الله ورعايته
كتبت : أحـ مـلاک ـلا✿❤
-
كتبت : إيثار
-
حياكِ الله في موضوعي وبارك الله فيكِ على ردكِ المميز
الصفحات 1 2  3 

التالي

تعوذا بالله من غذاب القبر

السابق

احب الكلام الي الله و ابغض الكلام الي الله

كلمات ذات علاقة
ما , تباغضوا , تحاسدوا , تناجشوا , يجيب , شرح , ولا