في كتاب الله صرخات تفيض بالحسرة من أهل ؟!
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت :
عبير ورد
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي الوقت قطار عابر لا ينتظر أحد فمن لم يركبه فاته وفي كتاب الله صرخات تفيض بالحسرة من أهل
التسويف والغفلة الذين ضيعوا أعمارهم في اللهو وحياتهم في التفاهات فمن قائل يقول
{ ياليتني قدمت لحياتي }
وقائل
{ يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله }
وآخر يصيح
{ رب ارجعون * لعلي أعمل صالحا فيما تركت } 00
أختي الموفقة :
فتشي في ساعاتك وانظري كيف تمر فهي عمرك ورأس مالك واستثمريها لتفرحي بها - بإذن الله في وقت أنت بأمس الحاجة لكل دقيقة منها
عزيزتي الرحمة صفة تقتضي إيصال المنافع إلى العبد وإن كرهتها نفسه وشقت عليها هذه هي الرحمة الحقيقية
فأرحم الناس لك من شق عليك في إيصال مصالحك ودفع المضار عنك فمن رحمة الأب بولده أن يكرهه
على التأدب بالعلم والعمل ويمنعه شهواته التي تعود بضرره ومتى أهمل ذلك من ولده كان لقلة رحمته به وإن ظن أنه
يرحمه ويرفهه ويريحه فهذه رحمة مقرونة بجهل 0 ابن القيم
عزيزتي ينبغي للعبد إذا اعتاد فعل الخير أن يداوم عليه فإذا كان يقوم الليل فليداوم وإذا كان يصلي الضحى
كذلك وذلك اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فقد كان عمله ديمة يعني يداوم عليه وإذا عمل عملا أثبته
قال الشيخ ابن عثيمين :
{ وذلك لأن الإنسان إذا اعتاد الخير وعمل به ثم تركه فإن هذا يؤدي إلى الرغبة عن الخير لأن الرجوع بعد الإقدام شر من عدم الإقدام
{ ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا }
{ يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الله } 0
عزيزتي الرجل ثلاثة أنواع :
نوعان محمودان ونوع مذموم 00
رجاء رجل عمل بطاعة الله على نور من الله يرجو ثواب الله
ورجاء رجل أذنب ذنوبا ثم تاب منها يرجوا مغفرة الله
ورجاء رجل متماد في التفريط والمعاصي والسيئات يرجو رحمة ربه والمغفرة بلا عمل !!
فهذا غرور وتمن ورجاء كاذب لا يعد محمودا أبدا 0
عزيزتي قد يعجز المرء عن عمل الخير الذي يصبوا إليه لقلة ماله أو ضعف صحته لكن الله المطلع على خبايا
النفوس يرفع أصحاب النوايا الصادقة إلى ما تمنوه لأن بعد همتهم أرجح لديه من عجز وسائلهم وفي الحديث الصحيح
{ إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل
وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء 000
عزيزتي ثلاث من كن فيه خصلة من خصال الأنبياء
{ التؤدة والاقتصاد والسمت الصلح جزء من أربعة وعشرين جزء من النبوة }
صحيح الجامع 5231
عزيزتي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ يعجب ربكم من راعي غنم في رأس شظية جبل يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله عز وجل :
{ انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني فقد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة }
الصحيحة 102/1
تأملي فضل مخافة الله بالغيب وهذا معنى قوله تعالى
{ إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير }
فكم غابت عن بعضنا مخافة الله بالغيب فتجرأنا على محارمه 0
عزيزتي تحرك العواطف كثيرا منا فنستعجل في الحكم أو ننصر من نستمع لشكواه - لاسيما إن كان قريبا - دون أن ترجع للطرف الآخر فنصدر حكما ظالما أو نعين عليه وقد سمى الله
في كتابه الحكم بمجرد سماع طرف واحد فتنة فقال عن داود عليه السلام
{ وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه }
وفي الحديث
{ من أعان على خصومة بظلم أو يعين على ظلم يزل في سخط الله حتى ينزع }
الصحيحة 1201
فحرى بنا : عدم التسرع في الحكم حتى يتبين الحق قبل إصدار الحكم 0
عزيزتي إن اليقين بأنه سبحانه المتفرد برزق عباده المتكفل بأقواتهم لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع يثمر التوكل
الصادق على الله والتعلق به وحده مع فعل الأسباب الشرعية في طلب الرزق وعدم التعلق بها لأنه
سبحانه خالق الأسباب ومسبباتها فيطمئن القلب ويسكن ولا يخاف من فوات رزق وفي الحديث الصحيح
{ أن الرسول رأى تمرة عائرة ولا يعرف لها مالك - فأخذها فناولها سائلا فقال أما أنك لو لم تأتها لأتتك !
صحيح الترغيب 1705
يا أخت الإسلام :
اعلمي أن التبعية المحضة والانحراف الكامل لا يحدث دفعة واحدة بل له خطوات ومراحل يأتي من طريق
التنازلات في أمور يسيرة لا تعني بالنسبة للاستقامة والتدين شيئا ثم يأتي بعد ذلك تنازلات أكبر ثم يتوالى الأمر
حتى يقع الزيغ والانحراف كما قال تعالى
{ فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم }
وما حدث ويحدث في بلاد الغرب ومن نهج منهجهم واغتر بدعوتهم من بلاد الإسلام لهو أكبر دليل على ذلك 0
ودمتم بخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي الوقت قطار عابر لا ينتظر أحد فمن لم يركبه فاته وفي كتاب الله صرخات تفيض بالحسرة من أهل
التسويف والغفلة الذين ضيعوا أعمارهم في اللهو وحياتهم في التفاهات فمن قائل يقول
{ ياليتني قدمت لحياتي }
وقائل
{ يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله }
وآخر يصيح
{ رب ارجعون * لعلي أعمل صالحا فيما تركت } 00
أختي الموفقة :
فتشي في ساعاتك وانظري كيف تمر فهي عمرك ورأس مالك واستثمريها لتفرحي بها - بإذن الله في وقت أنت بأمس الحاجة لكل دقيقة منها
عزيزتي الرحمة صفة تقتضي إيصال المنافع إلى العبد وإن كرهتها نفسه وشقت عليها هذه هي الرحمة الحقيقية
فأرحم الناس لك من شق عليك في إيصال مصالحك ودفع المضار عنك فمن رحمة الأب بولده أن يكرهه
على التأدب بالعلم والعمل ويمنعه شهواته التي تعود بضرره ومتى أهمل ذلك من ولده كان لقلة رحمته به وإن ظن أنه
يرحمه ويرفهه ويريحه فهذه رحمة مقرونة بجهل 0 ابن القيم
عزيزتي ينبغي للعبد إذا اعتاد فعل الخير أن يداوم عليه فإذا كان يقوم الليل فليداوم وإذا كان يصلي الضحى
كذلك وذلك اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فقد كان عمله ديمة يعني يداوم عليه وإذا عمل عملا أثبته
قال الشيخ ابن عثيمين :
{ وذلك لأن الإنسان إذا اعتاد الخير وعمل به ثم تركه فإن هذا يؤدي إلى الرغبة عن الخير لأن الرجوع بعد الإقدام شر من عدم الإقدام
{ ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا }
{ يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الله } 0
عزيزتي الرجل ثلاثة أنواع :
نوعان محمودان ونوع مذموم 00
رجاء رجل عمل بطاعة الله على نور من الله يرجو ثواب الله
ورجاء رجل أذنب ذنوبا ثم تاب منها يرجوا مغفرة الله
ورجاء رجل متماد في التفريط والمعاصي والسيئات يرجو رحمة ربه والمغفرة بلا عمل !!
فهذا غرور وتمن ورجاء كاذب لا يعد محمودا أبدا 0
عزيزتي قد يعجز المرء عن عمل الخير الذي يصبوا إليه لقلة ماله أو ضعف صحته لكن الله المطلع على خبايا
النفوس يرفع أصحاب النوايا الصادقة إلى ما تمنوه لأن بعد همتهم أرجح لديه من عجز وسائلهم وفي الحديث الصحيح
{ إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل
وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء 000
عزيزتي ثلاث من كن فيه خصلة من خصال الأنبياء
{ التؤدة والاقتصاد والسمت الصلح جزء من أربعة وعشرين جزء من النبوة }
صحيح الجامع 5231
عزيزتي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ يعجب ربكم من راعي غنم في رأس شظية جبل يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله عز وجل :
{ انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني فقد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة }
الصحيحة 102/1
تأملي فضل مخافة الله بالغيب وهذا معنى قوله تعالى
{ إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير }
فكم غابت عن بعضنا مخافة الله بالغيب فتجرأنا على محارمه 0
عزيزتي تحرك العواطف كثيرا منا فنستعجل في الحكم أو ننصر من نستمع لشكواه - لاسيما إن كان قريبا - دون أن ترجع للطرف الآخر فنصدر حكما ظالما أو نعين عليه وقد سمى الله
في كتابه الحكم بمجرد سماع طرف واحد فتنة فقال عن داود عليه السلام
{ وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه }
وفي الحديث
{ من أعان على خصومة بظلم أو يعين على ظلم يزل في سخط الله حتى ينزع }
الصحيحة 1201
فحرى بنا : عدم التسرع في الحكم حتى يتبين الحق قبل إصدار الحكم 0
عزيزتي إن اليقين بأنه سبحانه المتفرد برزق عباده المتكفل بأقواتهم لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع يثمر التوكل
الصادق على الله والتعلق به وحده مع فعل الأسباب الشرعية في طلب الرزق وعدم التعلق بها لأنه
سبحانه خالق الأسباب ومسبباتها فيطمئن القلب ويسكن ولا يخاف من فوات رزق وفي الحديث الصحيح
{ أن الرسول رأى تمرة عائرة ولا يعرف لها مالك - فأخذها فناولها سائلا فقال أما أنك لو لم تأتها لأتتك !
صحيح الترغيب 1705
يا أخت الإسلام :
اعلمي أن التبعية المحضة والانحراف الكامل لا يحدث دفعة واحدة بل له خطوات ومراحل يأتي من طريق
التنازلات في أمور يسيرة لا تعني بالنسبة للاستقامة والتدين شيئا ثم يأتي بعد ذلك تنازلات أكبر ثم يتوالى الأمر
حتى يقع الزيغ والانحراف كما قال تعالى
{ فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم }
وما حدث ويحدث في بلاد الغرب ومن نهج منهجهم واغتر بدعوتهم من بلاد الإسلام لهو أكبر دليل على ذلك 0
ودمتم بخير
