{ الأخلاق الاسلامية .. الحياء }

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : المضيئة
-


الاسلامية 14_1228318909.gif الحيــــــــــــــاء الاسلامية 14_1228318909.gif

كان رجل من الأنصار يعاتب أخًا له، ويلومه على شدة حيائه، ويطلب منه أن يقلل من هذا الحياء، ومرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعهما،
فقال للرجل: (دعه فإن الحياء من الإيمان) [متفق عليه].

الاسلامية 14_1242464567.gif

مــا هــو الحيــاء .. ؟



[align=justify]الحياء هو أن تخجل النفس من العيب والخطأ. والحياء جزء من الإيمان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان) [متفق عليه]. بل إن الحياء والإيمان قرناء وأصدقاء لا يفترقان، قال الله صلى الله عليه وسلم: (الحياء والإيمان قُرَنَاء جميعًا، فإذا رُفِعَ أحدهما رُفِعَ الآخر). [الحاكم].[/align]
[align=justify]


وخلق الحياء لا يمنع المسلم من أن يقول الحق، أو يطلب العلم، أو يأمر بمعروف، أو ينهي عن منكر. فهذه المواضع لا يكون فيها حياء، وإنما على المسلم أن يفعل كل ذلك بأدب وحكمة، والمسلم يطلب العلم، ولا يستحي من السؤال عما لا يعرف، وكان الصحابة يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عن أدق الأمور، فيجيبهم النبي صلى الله عليه وسلم عنها دون خجل أو حياء.[/align]


حياء اللّه عز وجل

من صفات الله تعالى أنه حَيِي سِتِّيرٌ، يحب الحياء والستر..
قال الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله حَيي ستير، يحب الحياء والستر) [أبو داود والنسائي].


حياء الرسول صلى اللّه عليه وسلم


[align=justify]كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياءً، وكان إذا كره شيئًا عرفه الصحابة في وجهه. وكان إذا بلغه عن أحد من المسلمين ما يكرهه لم يوجه له الكلام، ولم يقل: ما بال فلان فعل كذا وكذا، بل كان يقول: ما بال أقوام يصنعون كذا، دون أن يذكر اسم أحد حتى لا يفضحه، ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا متفحشًا، ولا صخابًا (لا يحدث ضجيجًا) في الأسواق.[/align]


الاسلامية 14_1242464567.gif


أنــــــــواع الحيــــــــاء


الحياء من اللّه تعالى


[align=justify] المسلم يتأدب مع اللّه -سبحانه- ويستحيي منه؛ فيشكر نعمة اللّه، ولا ينكر إحسان اللّه وفضله عليه، ويمتلئ قلبه بالخوف والمهابة من اللّه، وتمتلئ نفسه بالوقار والتعظيم للّه، ولا يجاهر بالمعصية، ولا يفعل القبائح والرذائل؛ لأنه يعلم أن اللهّ مُطَّلِعٌ عليه يسمعه ويراه، وقد قال اللّه -تعالى- عن الذين يفعلون المعاصي دون حياء منه سبحانه: {يستخفون من الناس ولا يستخفون من اللّه} [النساء: 108].[/align]


[align=justify]والمسلم الذي يستحي من ربــه إذا فعـل ذنبًا أو معصية، فإنه يخجل من اللّه خجلا شديدًا، ويعود سريعًا إلى ربه طالبًا منه العفو والغفران. وقد قال النبي صلى اللّه عليه وسلم: (استحيوا من اللّه حق الحياء)، فقالوا: يا رسول اللّه، إنا نستحي والحمد للّه، قال: (ليس ذاك، ولكن الاستحياء من اللهّ حق الحياء: أن تحفظ الرأس وما وَعَى، والبطن وما حَوَى، ولْتذْكر الموت والْبِلَى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من اللّه حق الحياء) [الترمذي وأحمد].[/align]


الحياء من الرسول صلى الله عليه وسلم


المسلم يستحي من النبي صلى الله عليه وسلم، فيلتزم بسنته، ويحافظ على ما جاء به من تعاليم سمحة، ويتمسك بها.


الحياء من الناس


[align=justify]المسلم يستحي من الناس، فلا يُقَصِّر في حق وجب لهم عليه، ولا ينكر معروفًا صنعوه معه، ولا يخاطبهم بسوء، ولا يكشف عورته أمامهم، فقد قال رجل للرسول صلى اللّه عليه وسلم: يا رسول اللّه، عوراتنا ما نأتي منها وما نَذَرُ؟ فقال النبي صلى الّله عليه وسلم: (احفظ عورتكَ إلا من زوجتكَ أو ما ملكت يمينكَ). فقال: يا رسول اللّه، إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ فقال اللهّ صلى الله عليه وسلم: (إن استطعتَ ألا يَرَيَنَّها أحد فلا يرينَّها)، قال: يا رسول الله، إذا كان أحدنا خاليا (ليس معه أحد)؟ فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: (فاللّه أحق أن يُسْتَحيا منه من الناس) [أبو داود].[/align]

[align=justify]


ومن حياء المسلم أن يغض بصره عن الحرام، وعن كل منظر مؤذٍ، مما يقتضي غض البصر، ومن الحياء أن تلتزم الفتاة المسلمة في ملابسها بالحجاب، فلا تظهر من جسدها ما حرَّم الله، وهي تجعل الحياء عنوانًا لها وسلوكًا يدلُّ على طهرها وعفتها، ودائمًا تقول:[/align]


زِينَتِي دَوْمــًا حـيـــائـي واحْـتِشَـامِـي رَأسُ مـَـالِي

[align=justify]وحياء المؤمن يجعله لا يعرف الكلام الفاحش، ولا التصرفات البذيئة، ولا الغلظة ولا الجفاء، إذ إن هذه من صفات أهل النار، وقد قال النبي صلى اللّه عليه وسلم: (الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار) [الترمذي والحاكم].[/align]


الاسلامية 14_1242464567.gif


فضـــل الحيـــاء


ا[align=justify]لحياء له منزلة عظيمة عند الله -سبحانه-، فهو يدعو الإنسان إلى فعل الخير، ويصرفه عن الشر، ومن هنا كان الحياء كله خيرًا وبركة ونفعًا لصاحبه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (الحياء لا يأتي إلا بخير) [متفق عليه]، وقال: (الحياء كله خير) [مسلم].[/align]


فليجعل المسلم الحياء خلقًا لازمًا له على الدوام، حتى يفوز برضا ربه -سبحانه .


وقد قال الشاعر


حـياؤك فـاحفـظـــه عَلَيْك وإنمـا
يَدُلُّ على فِعْلِ الكـريــمِ حيــاؤُهُ


وقال آخر


إذا لـم تَخْــشَ عاقبـة اللَّـيـالي
ولـم تَسْتَحْي فـاصنـعْ مـا تـشــاءُ
فـلا واللـه مـا فـي الْعَيْشِ خيــرٌ
ولا الدنيا إذا ذهـــب الحيـــــاءُ


الاسلامية 14_1242464567.gif
الاسلامية 14_1227653421.gif


دمتم في حفظ الرحمن
المضيئة

كتبت : بحر الجود
-
كتبت : ألمغتربة
-
كتبت : زهره الاسلام
-
[align=center]موضوع رائع اختى الكريمه
جزاكِ الله خيرا
[/align]
كتبت : diamond1
-
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
كتبت : سنبلة الخير .
-
الصفحات 1 2 

التالي

قيمي أداءكِ في الصلاة ..

السابق

شرح السنن والرواتب

كلمات ذات علاقة
الأخلاق , الاسلامية , الخيال