يعيش المرء في صراع غيبي بين قرينه من الملائكة وقرينه من الشياطين ؟!
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت :
عبير ورد
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي يعيش المرء في صراع غيبي بين قرينه من الملائكة وقرينه من الشياطين الملك يأمره بالطاعات والشيطان يعينه على السيئات فإن استجاب العبد للشر انضم لحزب الشيطان وإن فعل الخير كان في حزب الملائكة
وفي الحديث الصحيح
{ إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشرور وتكذيب بالحق وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان }
عزيزتي العفو صفة لله - سبحانه - وسمة من سمات منهجه 00 وهو يأمر بها عباده فيقول { وليعفوا وليصفحوا }
ولكي تعفي عمن أساء إليك فما عليك سوى استحضار ما لذلك الشخص من محاسن وما سبق بينكما من خير
وفضل { ولا تنسوا الفضل بينكم }
فينبغي ألا يكون العيب والخطأ ماحيا أو لاغيا لفضائل الناس وحسناتهم بل إن حسناتهم تشفع لأخطائهم وفضائلهم لعيوبهم
{ إن الحسنات يذهبن السيئات }
ثم ألا تخطئين - أنت - في حق الله و تودين أن يغفر الله لك ؟
إنك إن استحضرت ذلك كله هانت عليك تلك الإساءة فأنت تطمعين في عفو الخالق لا في جزاء المخلوقين0
عزيزتي هل تريدين أن يحبك الله ازهد في الدنيا واستمع لابن القيم ليرسم لك طريقا لتزهدين فيها
{ لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد في الدنيا ولا يستقيم الزهد في الدنيا إلا بعد نظرين صحيحين نظر
في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها ونقصها وخستها وألم المزاحمة عليها والحرص عليها وما في ذلك من الغصص
والنغص والأنكاد وآخر ذلك الزوال والانقطاع مع ما يعقب من الحسرة والأسف فطالبها لا ينفك من هم قبل حصولها
وهم حال الظفر بها وغم وحزن بعد فواتها فهذا أحد النظرين
النظر الثاني في الآخرة وإقبالها ومجيئها ودامها وبقائها وشرف ما فيها من الخيرات والمسرات والتفاوت الذي بينه وبين ما هنا فهي كمال لله سبحانه والآخرة خير وأبقى فهي خيرات كاملة دائمة
وهذه خيالات ناقصة منقطعة مضمحلة فإذا تم له هذان النظران آثر ما يقتضي العقل ايثاره وزهد فيما يقتضي الزهد فيه فكل أحد مطبوع على أن لا يترك
النفع العاجل واللذة الحاضرة الى النفع الآجل واللذة الغائبة المنتظره { الفوائد 94
عزيزتي قواعد السعادة الثمانية:-
1- لا تكرهين أحدا مهما أخطأ في حقك
2- لا تقلق أبدا وأكثر من الدعاء
3- عيشي في بساطة مهما علا شأنك
4- توقع خيرا مهما كثر البلاء وأحسن الظن بربك
5- إعط كثيرا ولو حرمت
6- ابتسم ولو قلبك يقطر دما
7- لا تقطع دعاءك لأخيك بظهر الغيب فإن دعاء إخوانك المحبين بظهر الغيب يصلك دون علمك
8- ولا تقولي يارب عندي هم كبير 0 بل قولي يا هم عندي رب كبير
أسعد الله يومك وأطال عمرك في طاعته0
عزيزتي إن ما حصل لإخواننا في العيص من الزلازل يستوجب منا مراجعة صادقة لأنفسنا تثمر توبة نصوح ورحم الله علي بن أبي طالب حين قال :
ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة والذي يخاف الله في الدنيا ويحذر معصيته ويحتاط لأمر آخرته هو الآمن يوم القيامة وفي الحديث الحسن
قال الله : وعزتي وجلالي لا أجمع لعبدي أمنين ولا خوفين إن هو أمنني في الدنيا أخفته يوم أجمع عبادي وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع عبادي }
صحيح الجامع 4332
عزيزتي هل احترت كيف يكون منزلك الجديد ؟
ما رأيك أن يكون تصميمه على هدى النبوة ؟
كان منزله - صلى الله عليه وسلم أحسن المنازل تقي الحر والبرد وتستر عن العيون وتمنع من ولوج الدواب ولا تعشعش فيها الهوام لسعتها ولا تقتور عليها الأهوية والرياح لارتفاعها وليست تحت الأرض فتؤذي ساكنها ولم يكن فيها كنيف - حمام - فتؤذي رائحته وهذا أعدل المساكن وأنفعها وأوفقها للبدن وحفظ صحته 0
عزيزتي تأملي { إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة كالرجل الشاحب فيقول هل تعرفني ؟ فيقول : ما أعرفك فيقول : أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك وإن كل تاجر وراء تجارته وإني لك اليوم من وراء كل تجارة فيعطي الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان : بم كسبنا هذا ؟ فيقال بأخذ ولدكما القرآن 00
ثم يقال : أقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها فهو في صعود ما كان يقرأ }
حديث صحيح سنن ابن ماجة 3781
أما آن لك أن يكون شعارك بعد هذا الحديث :
صاحبي وصاحب أهل بيتي كتاب الله 0
ودمتم بخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي يعيش المرء في صراع غيبي بين قرينه من الملائكة وقرينه من الشياطين الملك يأمره بالطاعات والشيطان يعينه على السيئات فإن استجاب العبد للشر انضم لحزب الشيطان وإن فعل الخير كان في حزب الملائكة
وفي الحديث الصحيح
{ إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشرور وتكذيب بالحق وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان }
عزيزتي العفو صفة لله - سبحانه - وسمة من سمات منهجه 00 وهو يأمر بها عباده فيقول { وليعفوا وليصفحوا }
ولكي تعفي عمن أساء إليك فما عليك سوى استحضار ما لذلك الشخص من محاسن وما سبق بينكما من خير
وفضل { ولا تنسوا الفضل بينكم }
فينبغي ألا يكون العيب والخطأ ماحيا أو لاغيا لفضائل الناس وحسناتهم بل إن حسناتهم تشفع لأخطائهم وفضائلهم لعيوبهم
{ إن الحسنات يذهبن السيئات }
ثم ألا تخطئين - أنت - في حق الله و تودين أن يغفر الله لك ؟
إنك إن استحضرت ذلك كله هانت عليك تلك الإساءة فأنت تطمعين في عفو الخالق لا في جزاء المخلوقين0
عزيزتي هل تريدين أن يحبك الله ازهد في الدنيا واستمع لابن القيم ليرسم لك طريقا لتزهدين فيها
{ لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد في الدنيا ولا يستقيم الزهد في الدنيا إلا بعد نظرين صحيحين نظر
في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها ونقصها وخستها وألم المزاحمة عليها والحرص عليها وما في ذلك من الغصص
والنغص والأنكاد وآخر ذلك الزوال والانقطاع مع ما يعقب من الحسرة والأسف فطالبها لا ينفك من هم قبل حصولها
وهم حال الظفر بها وغم وحزن بعد فواتها فهذا أحد النظرين
النظر الثاني في الآخرة وإقبالها ومجيئها ودامها وبقائها وشرف ما فيها من الخيرات والمسرات والتفاوت الذي بينه وبين ما هنا فهي كمال لله سبحانه والآخرة خير وأبقى فهي خيرات كاملة دائمة
وهذه خيالات ناقصة منقطعة مضمحلة فإذا تم له هذان النظران آثر ما يقتضي العقل ايثاره وزهد فيما يقتضي الزهد فيه فكل أحد مطبوع على أن لا يترك
النفع العاجل واللذة الحاضرة الى النفع الآجل واللذة الغائبة المنتظره { الفوائد 94
عزيزتي قواعد السعادة الثمانية:-
1- لا تكرهين أحدا مهما أخطأ في حقك
2- لا تقلق أبدا وأكثر من الدعاء
3- عيشي في بساطة مهما علا شأنك
4- توقع خيرا مهما كثر البلاء وأحسن الظن بربك
5- إعط كثيرا ولو حرمت
6- ابتسم ولو قلبك يقطر دما
7- لا تقطع دعاءك لأخيك بظهر الغيب فإن دعاء إخوانك المحبين بظهر الغيب يصلك دون علمك
8- ولا تقولي يارب عندي هم كبير 0 بل قولي يا هم عندي رب كبير
أسعد الله يومك وأطال عمرك في طاعته0
عزيزتي إن ما حصل لإخواننا في العيص من الزلازل يستوجب منا مراجعة صادقة لأنفسنا تثمر توبة نصوح ورحم الله علي بن أبي طالب حين قال :
ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة والذي يخاف الله في الدنيا ويحذر معصيته ويحتاط لأمر آخرته هو الآمن يوم القيامة وفي الحديث الحسن
قال الله : وعزتي وجلالي لا أجمع لعبدي أمنين ولا خوفين إن هو أمنني في الدنيا أخفته يوم أجمع عبادي وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع عبادي }
صحيح الجامع 4332
عزيزتي هل احترت كيف يكون منزلك الجديد ؟
ما رأيك أن يكون تصميمه على هدى النبوة ؟
كان منزله - صلى الله عليه وسلم أحسن المنازل تقي الحر والبرد وتستر عن العيون وتمنع من ولوج الدواب ولا تعشعش فيها الهوام لسعتها ولا تقتور عليها الأهوية والرياح لارتفاعها وليست تحت الأرض فتؤذي ساكنها ولم يكن فيها كنيف - حمام - فتؤذي رائحته وهذا أعدل المساكن وأنفعها وأوفقها للبدن وحفظ صحته 0
عزيزتي تأملي { إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة كالرجل الشاحب فيقول هل تعرفني ؟ فيقول : ما أعرفك فيقول : أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك وإن كل تاجر وراء تجارته وإني لك اليوم من وراء كل تجارة فيعطي الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان : بم كسبنا هذا ؟ فيقال بأخذ ولدكما القرآن 00
ثم يقال : أقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها فهو في صعود ما كان يقرأ }
حديث صحيح سنن ابن ماجة 3781
أما آن لك أن يكون شعارك بعد هذا الحديث :
صاحبي وصاحب أهل بيتي كتاب الله 0
ودمتم بخير
