اسماء الله وصفاته ( للمستوى الثاني)

مجتمع رجيم / أرشيف معهد رجيم
كتبت : جويرية33
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نستكمل سويا الحديث عما بداناه من الكلام عن اسماء الله وصفاته سبحانه وتعالى
على بركة الله نبدا



ما زال الحديث موصولاً حول اسم الله الرحمن الرحيم و الكلام على المعانى المتعلقة بصفة الرحمة



((رحمة الله جل و علا تغلب غضبه))

و فى هذا المعنى إشاره إلى ان صفات الجمال تعلو على صفات الجلال,و قد قلنا ان الصفات تنقسم الى نوعين [صفات جمال و صفات جلال]فلو انك احصيت صفات الجمال فى التسعة و تسعين اسم تجد انها اكثر من صفات الجلال و إذا كنا نقول ان رحمة الله جل و علا تغلب غضبه فهذا تأكيد لهذا المعنى فقد ثبت فى حديث ابى هريرة رضى الله عنه الذى فى الصحيحين ان النبى صلى الله عليه وسلم قال: (لمّا خلق الله الخلق كتب فى كتابه و هو يكتب على نفسه و هو وُضع عنده على العرش إن رحمتى تغلب غضبى" و فى روايه"إن رحمتى سبقت غضبى)
فهذا الحديث موافق لقول الله تعالي :(كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَة (َ54)) الأنعام
فالله جل و علا أوجب على نفسه ان تكون رحمته اعظم و تغلب و تسبق غضبه سبحانه و تعالى


*فى هذا إشاره مهمه إلى ان: لا احد يوجب على الله شيئا, فقد ضل بعض المبتدعه و أوجبوا على الله اشياء فقالوا يجب على الله كذا.. كالعدل و يجب ان يثيب الطائع و يجب ان يعاقب العاصى امّا اهل السنه فلا يوجِبون ذلك و انما يتأدبون فى هذا اللفظ و يقولون اوجب الله على نفسه ان يُثيب الطائع ,
يقول أحدهم لابد ان الذي سيطيع الله سيدخل الجنه لا نوجب لكن نقول نعم إن الذى سيكون على هذا الدرب سيكون هذا لأن الله عز وجل وَعَدَهُ بذلك ووَعدُهُ لا يُخلف ووَعدُهُ مُنجَز لا يُخلف فإن الله لا يُخلِف الميعاد فالله عز وجل يُنجِز عِباده ما وعَدَهُم, اما للعصاه فقد يعفو عنهم فلا نوجِب, المعتزله يقولون يجب ان يعاقبهم فنقول لا , لا نوجب على الله مثل ذلك.



ايضاً لله جل و علا ثنائه مائة رحمه فإن الله خلق الرحمه يوم خلقها مائة رحمه كل رحمه طباق ما بين السماء و الأرض فأمسك عنده تسعاً و تسعين رحمه و أرسل فى خلقه كلهم رحمة واحده.


و فى روايه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال (إن لله مائة رحمه انزل منها رحمة واحده بين الجن و الإنس و البهائم و الهوام فبها يتعاطفون و بها يتراحمون و بها تعطف الوحش على ولدها حتى ترفع الدآبة حافرها عن ولدها خشية ان تصيبه و أخّر الله تسعاً و تسعين رحمه يرحمُ بها عباده يوم القيامه)هذا الحديث فى الصحيحين
بعض الناس يستقبلوا هذا الكلام بسلبيه فيقولون نعصى الله و ستلحقنا رحمة الله و هذا مكر وقد ضلت بعض الفرق بسسب مثل هذا الكلام مثل المُرجئه كقولهم الايمان لا يزيد و لا ينقص و اهم شئ ان تكون من داخلك بخير و الانسان يفعل ما يريد و الله غفور رحيم و سيعطينى ما اريد و زياده و هذا مكر و هذا ما سمّاه الله عز و جل الذين يمكرون السيئات, لكن رد فعل المؤمن ان يزداد قرباً لله فإن لم يجد هذا الرد فليعلم انه مخادع, فأنت علمت ان الله سيُكرمك و سيُضاعف لك الرحمه فلا تقابل هذا إلا بالإحسان (هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ(60))الرحمن


( إن الله تعالى خلق يوم خلق السموات والأرض مائة رحمة كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض فجعل منها في الأرض رحمة فبها تعطف الوالدة على ولدها والوحش والطير بعضها على بعض وأخر تسعا وتسعين فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة)
تخريج السيوطي : (حم م) عن سلمان (حم هـ) عن أبي سعيد.
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 1767 في صحيح الجامع.‌





الله سبحانه و تعالى ارحم بِعِبادِه من الأم بولدها:
‌ وعن عمر بن الخطاب قال قدم على النبيصلى الله عليه وسلم سبي فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسعى إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم أترون هذه طارحة ولدها في النار ؟ فقلنا لا وهي تقدر على أن لا تطرحه فقال لله أرحم بعباده من هذه بولدها .
فى الحديث عن عُمر رضى الله عنه انه قال"قَدِم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبى اسرى فإذا امرأه من السبى تبتغى(و فى رواية البخارى تسعى) إذا وجدت صبياً فى السبي أخذته فألصقته ببطنها و أرضعته فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:( أترون هذه المرأه طارحه ولدها فى النار قلنا لا والله و هى تقدِر على ان لا تطرِحه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلمالله ارحم بعباده من هذه بولدها) رواه البخارى و مسلم
الواجب :

1- من بعض دلائل ضلال المرجئة ........
اكملي
2-هل صفات الجلمال تغلب صفات الجلال؟؟ وضحي


ارجو ان يكون سهل ومفهوم
wub.gif
كتبت : جويرية33
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سنضع هنا اخواتي باذن الله
الدرس الثاني
من دروس الاسماء والصفات

*فائده*
اورد الرازى فى كتابه الأسماء و الصفات مستعرضاً بعض التساؤلات على صفة الرحمه فأورد هذا السؤال فقال :ما معنى كونه رحيماً و كونه ارحم الراحمين فإن الرحيم إذا رأى مبتلى أو معدوماً و هو يقدر على إزالة البلاء عنه فإنه لابد ان يُزِيله و الرب سبحانه و تعالى قادِر على إزالة كل مِحنه و دفع كل بَليّه ثم نرى الدنيا طافحه بالشرور و الآفات و المحن و البليات و هو تعالى قادر على إزالتها ثُم إنه لا يُزيل شيئاً منها بل نرى انه خلق السباع و المؤذيات و سلط بعضها على بعض حتى إن بعضها يقتل بعضاً و بعضها يَغتذى من بعض فكيف تتحقق الرحمه مع أن الأمر كذلك؟؟ فأجاب بعدة اجوبه فقال قول اهل السنه منها و هو ان الرحيم هو الذى يفعل الرحمه و يوصل النعمه و ليس من شرط كونه رحيما الا يفعل إلا الرحمه فهو تعالى رحيم كريم جواد ودوود رؤوف فى حق بعض عباده و قهار جبار منتقم فى حق آخرين فالمسئله لها تعلق بالقدرفإن الله سبحانه لا يَقدُر الشر المحض لأنه منزه عن ذلك كما قال النبىصلى الله عليه وسلم فى دعائه ( الخير كله بيديك و الشر ليس إليك ) رواه مسلم, فما كان شراً لبعض الناس قد يكون خيراً لغيرهم فَوجود الشر فى الأرض إنما هو لِحِكمه, قد يوجد الشر فى الظاهر و يكون هو عين الخير
الا ترون مثل ذلك فى قصة الخَضِر مع موسى عليه و على نبينا الصلاة و السلام ظاهر الأمر حين يقتل الولد هذا شر و هذا هو الذى فهمه موسى عليه السلام ثم يتبين ان هذا الولد لو قُدِر له ان يعيش سيكون سبب فى ضلال والديه و سيكون سببا فى لحوق الضنك بهم إذاً الظاهر الشر لكن هناك خير آخر غير مُطّلع عليه, إذاً قد يوجد الشر ظاهرياً لكن لابد ان يكون مبطناً لخيرٍ ما لا تتطلع عليه انت و إنما هى حِكمة الله جل و علا هناك امثله كثيره على هذا المعنى,إذاً ثق تماماً فى ان الله عز و جل يقدرالخير وأن الشر المحض الله جل و علا مُنَزه عنه فرحمة الله سبحانه و تعالى و صفات جماله تعلو على صفات جلاله.


الرحمه فى حق الإنسان: الرحمه من الأخلاق العظيمه التى حض الله سبحانه و تعالى عباده على التخلق بها و مدح بها أشرف رُسُله صلى الله عليه و سلم فقال ( وَمَاأَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)(الأنبياء
و قال جل و علا)لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ(128))التوبه
و قال سبحانه و تعالى : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْوَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ (159) آل عمران
ومن أسمائه صلى الله عليه وسلم أنه نبي الرحمة
ولقد وصف النبي سيدنا أبو بكر الصديق بأنه أرحم أمته بأمته
ثم وصف عمر بأنه أشد أمته فى دين الله , و أصدقهم أمته حياء عثمان , و أعلمها بالحلال و الحرام معاذ بن جبل و أقرأها أُبي و أعلمها فى الفرائض زيد بن ثابت و لكل أمة أمين و أمين هذه الأمة
أبو عبيد أبن الجراح , وما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر .
و أن الرحمه هذه ايضا جعلها الله عبادة الرحماء حدثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا شعبة عن عاصم الأحول قال سمعت أبا عثمان عن أسامة بن زيد وإنمايرحم الله من عبادة الرحماء. و فى روايه (لا يرحم الله من عباده إلا الرحماء"
و قالصلى الله عليه وسلم (من لا يرحم الناس لا يرحمه الله)قال الشيخ الألباني : صحيح
و فى الحديث كذلك عن عائشه رضى الله عنها قالت (قَدِم ناس من الأعراب على رسول اللهصلى الله عليه وسلم فقال أتقبلون صبيانكم فقالوا نعم فقالوا لكنَ والله ما نُقَبِّل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم و أملِكُ إن كان الله نزع منكم الرحمه)و فى لفظ من قلبك الرحمه ،كأن مثل هذا تَعَاظَمَهُ بعض الصحابه لأنه كان من عادة العرب ان الرجل الكبير ان يكون هكذا له شأن فلا يُمسك بالطفل و يلعب معه كأن هذا قادح فى رجولته فلمّا وجدوا النبى صلى الله عليه وسلم يلعب مع الحسن و الحسين و رُبما يُلاطِف الصبيان و كان هكذا من و صفه صلى الله عليه وسلم انه كان أرحم الناس بالنساء و الصبيان, وصفوا فى شمائله صلى الله عليه وسلم كذلك فلرُبما كان يجد بعض الصبيه تلعب فيقف مع أحد الفريقين فيقف الفريق الآخر يعلمهم كيف يرمون بالسهام فيقولون كيف نرمى و أنت فيهم فيقول إرموا و أنا معكم,يعلمهم و هم صبيه صغار صلى الله عليه وسلم.
إذاً أول شئ ينبغي ان نتوقف عنده ما نُسميه موجبات الرحمه و هذا حظ المؤمن من اسم الله الرحمن الرحيم..
موجبات الرحمه كثيره جداً على سبيل المثال للحصر..


*** موجبات الرحمة ***
1/رحمة الناس .



2/ القرآن (وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌوَرَحْمَةٌ(157)) الأسراءفقرآءته و تدبره رحمة و هكذا كل تعلق للمؤمن بكتاب الله جل و علا مستوجب لنزول الرحمه.



3/ عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا ) قال الشيخ الألباني : حسن




4/المكوث فى المسجد فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة تقول الملائكة اللهم اغفر له اللهم ارحمه حتى ينصرف أو يحدث فقيل ما يحدث قال يفسو أو يضرط ).صححه الألباني
كان بعض العلماء يوصي الإنسان حال الفتن و حال الإبتلاء وحال الفتور فى العبادة بالمكوث فى المسجد و هذا لأن الملائكه تظل تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه فتجلس فى المسجد
تستمطر الرحمات لأنه اذا نزلت الرحمة هذا
سبب ان شاء الله فى ان يُرفع عنك مثل هذه الابتلائات.



5/عيادة المرضي : فعن أنس قال عن النبي صلى الله عليه وسلم) أيما رجل عاد مريضا فإنما يخوض في الرحمة فإذا قعد عند المريض غمرته الرحمة( ......ضعيف جدا,و هى صوره من صور رحمة العبد فإذا كنت ترحمه لمثل هذا فالله ارحم بك ان شاء الله تعالى.





6/طاعة الله و رسوله صلى الله عليه و سلم هى أعظم اسباب الرحمه يقول الله جل و علا:
) وَأَطِيعُوا اللَّهَوَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132))آل عمرانفطاعة الله جل و علاسبب لاستنزال الرحمه فكلما كان العبد اطوع لله كان اكثر استحقاقاً لاستنزال الرحمة به.
7/الإحسان سبب لإستنزال الرحمة و الإحسان هنا اسم عام يبدأ من الإتقان و تجويد العمل و يصل الى المنزله العُظمَى من منازل الإيمان التى اخبر بها النبى صلى الله عليه و سلم ان تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ,هذه المنزلة العظمى مقتضاها مراقبة الله جل و علا فى السر و العلن و لِتنزل الرحمه بك راقب قلبك فى الخلوات فقال تعالي:( إِنَّ رَحْمةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ المُحْسِنِينَ(56)) الأعراف


8/نعمة الله رحمة: و قد سمى الله جل و علا بعض نعمه رحمة فقال : (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِ(57)) الأعرافو الرياح هنا تبشر بقدوم الغيث فسمى الله جل و علا المطر رحمة و سمى رِزقه بالرحمة فقال تعالى :(وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُورا(28))الأسراء
المعنى (تعرض عن: الوالدين) يعنى إذا سألك اقاربك و ليس عندك شئ و اعرضت عنهم لفقد النفقة فقل لهم قولا ميسورا: اى عدهم باللين إذا جاء رزق الله فسنصلكم ان شاء الله.


9/سمي الله كتابه رحمة فقال تعالي :(وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍوَهُدًىوَرَحْمَةً(89)) النحل



10/و سمي الله الجنة رحمة فقال:( وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْوَجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(107))آل عمران
و هى اعظم رحمة خلقها الله لعباده الصالحين.






كيف ندعوا الله بهذا الأسم ؟؟
قال تعالي :(وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا(180))الأعراف
1/ فتثنى على الله بذلك فى كل حالك و اكثر من مثل هذا بين الخلائق و تحدث برحمته و نعمته عليك ولتفرح إذا تنزلت بك الرحمه "قل بفضل الله و برحمته فبذلك فليفرحوا" .........
2/ و أن ندعوا الله و نُكثر من طلب الرحمه فعن أبي هريرة قال عن النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت ليعزم المسألة فإنه لا مكره له )صححه الألباني
فإذا دعوت الله فاعزم في الدعاء و لا تتردد و عليك ان تكثر من سؤال الله سبحانه و تعالى ان يتنزل عليك برحمته


الواجب:
ماهي موجبات الرحمة ؟؟؟؟؟
كتبت : جويرية33
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدرس الثالث

*** اسم الله الملك المالك المليك ***
قال المصنف:و هو [الملك],[المالك],[المليك]

الملك:الذى ملك الخلائق كلها

المالك:الذى ملك الممالك و الملوك و العبيد

المليك:النافذ امره فى ملكه بيده الملك يؤتى الملك من يشاء و ينزع الملك ممن يشاء



المُلك لغة : هو السلطان و المُراد هاهُنا مُلك الله سلطانه و عظمته و عزته.

والملك والمليك والمالك كلها بمعنى ذو الملك


والملكوت : تُختص بملك الله تعالى ، لا نقول كلمة الملكوت الا فيما يخص ملك الله فهذا اللفظ لا تنسبه إلا لله يقول تعالى :(أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ (185))الأعراف أى مِلك الله تعالي لكل ما فى السماوات و الأرض.

ولقد ورد أسم الله
الملك فى القرآن 5 مرات

فقال تعالى : (فَتَعَالَى اللَّهُ المَلِكُ الحَقُّ (116))المؤمنون
وقال ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ (23)) الحشر
وقال (مَلِكِ النَّاسِ (2)) الناس
و قال :(فَتَعَالَى اللَّهُ المَلِكُ الحَقُّلاَإِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ) المؤمنون
و قال تعالي :( يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِوَمَافِي الأَرْضِ المَلِكِ القُدُّوسِ العَزِيزِ الحَكِيمِ (1))الجمعه


وورد أسم المالك مرتين ، فقال تعالى ( مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4))الفاتحهوقال: ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ(28)) آل عمران



اما المليك : فلم يرد إلا مره واحده فى قوله تعالى
( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ(54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ( 55))القمر





ما الفرق ما بين الملك والمالك والمليك ؟

أولا : قالوا الملك : أى النافذ الأمر فى ملكه ، إذ ليس كل مالك ينفذ أمره أو تصرفه فى ما يملكه، أما الله جل وعلا فهو الذى ينفذ أمره فى ملكه.


و الملك أعم من المالك ، فالله تعالى مالِكُ المالِكين كلهم


و قالوا الملك : هو الذى لا ملك فوقه ولا شىء إلا دونه
فطالما هو الملك مالك الملوك سبحانه و تعالى فلا تُعظم بعد ذلك بشر
(وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ (61)) الأنعام
فانتسابك لله الملك يزيدك توكلا عليه، ويزيدك عزه .
و يقول الشوكانى :
أختلف العلماء أيهما أبلغ " ملك " أو " مالك " ؟؟

فقيل أن ملك أعم إذ كل ملك مالك ، وليس كل مالك ملك ولأن أمر الملك نافذا على المالك فى ملكه حتى لا يتصرف إلا عن تدبير المالك .
وقيل " مالك " أبلغ : لأنه يكون مالكا للناس وغيرهم ، فالمالك أبلغ فى مدح الخالق من ملك ،
" ملك " عادة تكون فى شأن الناس
ثم قال الشوكانى : والحق أن لكل واحد من الوصفين نوع أخصيه لا يوجد فى الأخر .
والمالك : يقدر على ما لا يقدر عليه الملك من التصرفات بما هو مَالِكُُ له . فالمالك للشىء يهبه ويبيعه هو له تصرف معين فيه
والملك يقدر على ما لا يقدر عليه المالك من التصرفات العائده إلى تدبير المُلك ورعاية مصالح الرعيه .
فالمالك أقوى من الملك فى بعض الأمور ، والملك أقوى من المالك فى بعض الأمور , والوصفان لله سبحانه وتعالى .
فلما أثبت المَلك كأن فيه وجه لم يتم ، فأدخل مالك ، فبقى سبحانه وتعالى له صفات الكمال التام .




ما الأثار المتعلقه بإثبات هذا الأسم ؟
أولا : إن الملك الحقيقى لله وحده إنما ملكية العباد لا شىء . فالمخلوقات لا تملك شيئ و قد انكر تعالى على المشركين الذين عبدوا هذه المخلوقات التى هى مثلهم فى الضعف و العبوديه بأنها لا تملك من السماوات و الأرض شيئا بل و لا مثقال ذره و لا تنفع احدا و لا تضره يقول الله جل و علا فى سورة النحل
)وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ شَيْئًا وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ (73)النحللا يملك و لا يستطيع ان يملك فكيف يُعبد!!
عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال أن النبى
صلى الله عليه وسلمقال
ذكر فى قول الله تعالى (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29)) الرحمن قال : (من شأنه أن يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويخفض آخرين يؤتى ملكه من يشاء والله واسعُُ عليم ) قال الشيخ الألباني حسن
وعن ابى هريره رضى الله عنه قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم( لا تسبوا الدهر فإن الله عز وجل قال أنا الدهر الأيام والليالى لى أُجددها و أبليها و آتى بملوك بعد ملوك )هذا اللفظ أخرجه الامام احمد بإسناد حسن.
إذا كان هو الملك فالطاعه له وحده لا شريك له لأن من سواه من ملوك الأرض إنما هم عبيد و تحت إمرَته، فلابد من تقديم طاعة الملك الحق على طاعة من سواه وتقديم حكمه على حكم غيره لأن طاعته سبحانه أوجب من طاعة غيره بل لا طاعة لأحد إلا فى حدود طاعة الله سبحانه و تعالى, لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق.



الواجب:

اذكري المقصود من كل من الملك والمالك والمليك؟؟

وما الفرق بينهم ؟؟؟؟؟؟؟؟


كتبت : جويرية33
-
[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدرس الرابع والاخير باذن الله


هل يجوز تسميه أحد بملك الملوك ؟
نهانا النبى صلى الله عليه وسلمعن ذلك ، فقال " أخنع " أى : أذل و أوضع
" أخنع أسم عند الله رجلا تسمى بملك الأملاك أو شاهٍ شاه " و فى لفظ أخنع الأسماء عند الله
و فى لفظ عند مسلم شديد" أغيظ رجلٍ على الله يوم القيامه و أخبثه و أغيظه عليه رجلُُ سمى نفسه كذلك ," هذا من سمى نفسه كذلك فماذا عن الذى فعل الصفه و يظن نفسه هكذا فى الأرض كيف يكون شأنه عند الله يوم القيامه؟..
و قال النبى صلى الله عليه وسلم ( أشتد غضب الله على من زعم أنه ملك الأملاك لا ملك إلا الله) الحديث أخرجه الإمام أحمد فى مسنده

من الأمور ايضاً المتعلقه بهذا الأسم أن الله سبحانه و تعالى وصف نفسه بأنه (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4))الفاتحة مالكيوم الدين و مَلِكُهُ

فالمُلك فى ذلك اليوم العظيم لله وحده ، هنا يقول الله تعالى (لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ( 16))غافروقال الله جل و علا ( وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)) الأنعاموقال (الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ (56)) الحج

وساق هذا المعنى وجمع بينه وبين الرحمه فقال )الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ (26))الفرقان هو له الملك لكنه رحمن و قد قلنا ان الرحمه هنا عامة فهو سبحانه و تعالى رحمته فى هذا الموضع ستغلب غضبه,كأن الله عز و جل أراد ان يُطمئن قلوب عباده الصالحين, فإذا ملكت فارحم هذا هو المقصود بالضبط ان إذا ملكت شئ إرحم حتى تُرحَم, فإذا أردت يوم القيامه ان يُعاملك الله بالرحمة فارحم ما تحت مُلكِك و تحت تصرُفك,,

و عن عبد الله بن مسعود جاء حبر من أحبار اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال : يا محمد او قال يا ابا القاسم أن الله تعالى يمسك السموات يوم القيامه على إصبع والأراضين على إصبع والجبال والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع ثم يهزن فيقول : أنا الملك أنا الملك فضحك رسول الله تعجبا مما قال الحبر وتصديقا له . ثم قرأ
( وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)الزمرو الحديث فى الصحيحين

و عن ابى هريره رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقبض الله تبارك وتعالى الأرض يوم القيامه ويطوى السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض؟)متفق عليه
ومن الرحمه للخلق أن الله سبحانه و تعالى هو المَلك الوحيد يوم القيامه لأن الذى يُحاسب بالعدل و لا
يظلم و لا يجور هو الله.


*قيل لأحدهم أتُحب ان يُحاسبك ربُك يوم القيامه ام يُحاسبك ابوك و امُك؟ قال بل يُحاسبنى ربى اَلا تعلم ان ربى ارحم بى من أُمى و ابى, و ما ربُك بظلام للعبيد.
و من الأمور المتعلقه باسم الله الملك ، أنه ملك لا يشبه سائر الملوك لأنهم إن تصدقوا بشىء إنتقص ملكهم وقلّت خزائنهم أما الحق سبحانه وتعالى فملكه لا ينتقص بالعطاء والإحسان بل يزداد ، فالله تعالى كلما كان أكثر عطاءا كلما كان أوسع ملكا.
و من الأحكام فى كونه مَلِكاً أن ذلك يستوجب كمال الرحمه و الدليل عليه

(الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ(26))الفرقان وكذلك أنظر إلى قوله تعالى
( الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ(3)مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4))الفاتحه ..فبعد ان ذكر الرحمه ذكر صفة المُلك . فمِن الأحكام ان الله سبحانه و تعالى لتمام مُلكه فهو ايضا سبحانه و تعالى كامل الرحمه فهو فى مُلكه رحيم رحمن.
أنظر إلى اللطيفه المتعلقه
بقول الله تعالى " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)مَلِكِ النَّاسِ (2)) الناس
..فذكر أولاً كونه ربا للناس ، ثم أردفه بكونه مَلِكاً للناس ،فما الفائدة فى ذلك ؟
علماء التوحيد يقولون : أن صفات الربوبيه خمس : الملك والرزق والإحياء والإماته و التدبير
.
و إسم الله المليك لغة هو من صيغ المبالغه ، لأنه على وزن فعيل والمليك :هو المالك العظيم الملك يعنى يجمع بين الأمرين .
المالك : صاحب المِلك ولا يلزم أن يكون له المُلك .

الملك : أعم من المالك وهو من له الملك و لا يُشترط أن يكون له المِلكية للشئ .
المليك :هو صيغة مبالغه فى إثبات كمال الملكيه و الملك معاً فالمليك هو الصفتين معاً" المالك و الملك" مع دوامهما أزلا وأبدا , فاسم الله المليك يشمل الأمرين معاً الملكية والمُلك.
و اسم الله المليك يدل على ذات الله وعلى صفة المِلك والمُلك معاً بدِلالة المُطابقه .


فعندنا ثلاثة دلالات للمعاني و هي

:1 – دلالة المطابقه . 2 - دلالة التضمن . 3 - دلالة اللزوم .


فعندما أعبر عن الشىء كله بكل ما فيه يسمى دِلالة مطابقه للشىء و عندما أعبر عن جزء من الشئ يُسمّى بدلالة التضمن ,دِلالة اللزوم يلزم من و جود كذا و جود كذا يعنى مثلاً يلزم من وجود سقف وجود جُدران و الإشكال دائما فى دلالة اللزوم .
فإذا قلنا اسم الله المليك
:
فدلالة المطابقه هي ؟ ذاته سبحان وتعالى موصوفة بصفة المُلك والمِلكيه .

صفة الرحمه دلالة تضمن من صفة الرحيم, و صفة الملكيه تتضمنها صفة المليك.

يلزم من كونه ملك كونه مُهيمن فهو المالِك و المَلِك, المَلِك له المِلكيه و له المُلك فطالما له المِلكيه و له المُلك يلزم منها انه مُهيمن على كل شئ سبحانه و تعالى. قال الله تعالى عن وصف التملك و الملكية لله سبحانه و تعالى (الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا(2)) الفرقان,و أشهر الآيات الوارده فى بيان هذه الصفه قول الله تعالى( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (28)) آل عمران

فهو مالك و له الملك فله الصفتان فهو المليك.


و ورد دعاء الله تعالى بهذا الاسم المليك مقيضا.و ذلك فيمارواه الترمذى و صححه الألبانى من حديث ابى هريره رضى الله عنه أن أبا بكر رضي الله عنه قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرني بشئ أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت قال قل اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض رب كل شيءٍ ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي و من شر الشيطان وشركه
قال قُله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك )

هذه و صية النبى صلى الله عليه وسلم لأبى بكر رضى الله عنه, فجمع بين اخطر شرين على بنى ادم
اولاً قدّم شر النفس لأنها الأخطر لا شك ثم ثنّى بشر الشيطانوشركه او وشَرَكِه على الروايتان,شِركه:يعنى ما يوقعه فى شركيات و يوقع الانسان فى أخطاء و زلل , و شَرَكِه:يعنى حِيَله و همزاته و نفخاته و حِيَله التى يتخطف بها ارجل الناس عن الصراط فيُضلهم عن سبيل الله تعالى.

ورد كذلك هذا الاسم فيما رواه ابو داوود و صححه الألبانى كذلك من حديث ابن عمر )ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اخذ مضجعه قال الحمد لله الذى كفانى و آوانى و أطعمنى و سقانى و الذى منّ علىَّ فأفضل و الذى أعطانى فأجزل الحمد لله على كل حال اللهم رب كل شئٍ و مَليكَهُ و إله كل شئ أعوذ بك من النار (

الحمد لله الذى كفانى و آوانى و أطعمنى و سقاني فجمع كل مجامع الحمد و إحساسه بهذه النعم, و نحن نحتاج الى ان نحفظه(الدعاء) و نتدارسه لأنه بالغ الثناء,أجزل:يعنى أكثر.
و لما كان المليك يدل على الكمال المطلق فى و صف المُلك و المِلكية معاً كان دعاء العباده متمثلاً فى كمال التوحيد و العبوديه و خضوع العبد لِمَليكه بالكلية فقلبه يطمئن بحبه و لسانه رطبُُ بذكره و بدنه يسعى لقربه لذلك كان النبى صلى الله عليه و سلم يُكثر من تسبيح الله باسمه الملك القدوس كما تقدم معنا.
وذكر أبو طالب المكى صاحب كتاب " قوت القلوب " أن النفس مبتلاه بأربعة أوصاف:
أولها : معانى صفات الربوبيه ولاشك ستكون هذه الأخطر لأنه ينازع الله تعالى فى صفه من صفاته
فأولها "الكبر " ، الثانى " حب المدح " ، الثالث : " العز والغنى " فهذه الصفات صفات ربوبيه , فمن أبتُلى بمثل هذا فقد نازع الله تعالى فى صفه من صفاته ولذلك شدد الشرع جدا فى مثل هذه الأمور .
فتجد فيمن يحب المدح و الإطراء يقول النبى
صلى الله عليه وسلم: ( احثوا فى وجه المداحين التراب ) رواه ابو هريرة, صحيح

وتجد فى المتكبر هذا يقول النبىصلى الله عليه وسلم :( لا يدخل الجنة من كان في قلبهمثقال ذرة من كبر)رواة مسلم
ويقول الله جل و علا (العز إزارى والكبرياءُ رِدائى فمن نازعنى فى أحدٍ منهما عذبته )ورواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة
ثانيهما:أن تكون مبتلاه بأخلاق الشياطين مثل : الخداع و الحسد و الحيله ، والنبى صلى الله عليه و سلم ذكر فى الحديث أن المكر والخديعه فى النار.

ثالثهما :طبائع البدن ،و هى الآفات الحيوانيه مثل حب الأكل والشرب والنكاح , وهى مع ذلك كله مطالبه بأوصاف العبوديه مثل : الخوف والتواضع والذل .
*هذا الترتيب مهم: لا شك أن الكبر و الاستغناء عن الله و طلب المحمده أشد من الخداع و الخداع أشد من حب الأكل و الشرب و هكذا الامور بالتدرج.
ورابعهما :النفس خلقت متحركه إنها خلقت لتتحرك وأمرت بالسكوت وأنى لها ذلك إن لم يتداركها المليك وكيف تسكن بالأمر إن لم يسكنها محركها بالخير، فلا يكون العبد عبدا مخلصا حتى يكون للمعانى الثلاثه مخلصا فإذا تحققت اوصاف العبوديه كان خالصا من المعانى التى هى بلاؤه من صفات الربوبيه فإخلاص العبوديه للوحدانيه عند العلماء الموحدين اشد من الإخلاص فى المعامله عند العاملين فلاشك أن تخليص النفس من هذه الآفات يحتاج إلى جهاد ، ولذلك سُمى هذا الأمر الجهاد الأكبر,لأنك قد تعتريك نزعة شجاعه فى قتال العدو لكن لا تستطيع ان تجاهد نفسك التى بين جنبيك عن ان تغض البصر و عن ان تمسك اللسان وعن ان لا تخوض فيما لا يَعنيك هذا امر شديد لا شك...






يذكر ابن رجب فى جامع العلوم و الحكم فى شرحه على حديث من حسن إسلام المرء تركه ما لا يَعنيه قال جاهدت نفسى على القيام و الصيام و على كذا و كذا من دروب الخير فلانت معى و جاهدتها عشرات السنين على ان لا تدخل فيما لا يعنيها فأبت علَىّ ,الشاهد هذا يحتاج الى المجاهده.

الواجب:
النفس مبتلاه باربع صفات اذكريها


[/align]

كتبت : جويرية33
-
[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهكذا تم منهجنا في هذه المادة ولله الحمد
اراكم على خير في الامتحااااااااااااااااااااااان

[/align]

التالي

العقيدة__معهد ريجيم (( للمستوى الثاني))

السابق

يوميات معهد رجيم للعلوم الشرعيه ( المستوى الاول )

كلمات ذات علاقة
للمستوى , الله , الثاني , اسماء , وصفاته