اسماء الله وصفاته ( المستوى الاول )

مجتمع رجيم / أرشيف معهد رجيم
كتبت : زهره الاسلام
-
بسم الله الرحمن الرحيم

اسماء الله وصفاته

اسماء الله وصفاته من المواد المهمة اللتي سوف نتناولها باذن المولى سبحانه وتعالى

قال المصنف حفظة الله تعالي: الإيمان بأسماء الله و صفاته , كنا قد فرغنا من الكلام علي نوعي التوحيد...
1: توحيد الربوبية.
2:توحيد الإلوهية.
و هذا أوان الشروع في الكلام علي النوع الثالث من أنواع التوحيد ألا و هو توحيد الأسماء و الصفات,أي الأيمان بأسماء الله و صفاته.
و هذه المحاضرات يجب إن نركز فيها جيدا لأن عليها مدار الدين لأن الكلام فيها عن أسماء الله و صفاته و حظ المؤمن منها و كيفية إحصائها..
قال صلى الله عليه وسلم : (لله تسعة وتسعين أسما , مائة إلا واحدة من أحصاها دخل الجنة) رواه البخاري

معنى الإحصاء: المتحقق في معني حظ المؤمن من أسمائه و صفاته.

f9.gif

معنى الإيمان بالأسماء والصفات:
فهمها وحفظها والإعتراف بها والتعبد لله بها والعمل بمقتضاها وهذا هو معنى الإحصاء.
فأولها إن تفهمها :أن تفهم هذه الأسماء و تعلمها لأن هناك خلاف سوف نعرج عليه في هذه المحاضرات حول تعيين هذه الأسماء والصفات...

ما هي أسماء ربنا سبحانه و تعالي و صفاته؟؟؟
لأن ما ورد في هذا الباب من أثار و أحاديث اغلبها لا يصح!!!
فالأثر المشهور عن الوليد ابن مسلم الذي نحفظه التسعة و تسعين اسما هذا لا يصح عن النبي صلى الله عله وسلم..

و بالتالي تعينها هذا محل خلاف يمكن المتفق علية تقريبا ما بين 66 إلي 70 اسما من ال99 اسم يمكن أن يقال تم الاتفاق علية بين أهل العلم, لكن بقى في حدود ال30 اسم تقريبا محل خلاف بين العلماء فهذه أولا مسألة.
ثاني هذه الأمور و أخطرها و هي "فهمها"..لو سألنا عن بعض الأسماء و الصفات و دلالتها و لماذا يستخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في بعض المواضع ؟؟!!!
مثال:اسم لله القدوس ما معناه؟؟ و كيف نتعبد لله به ؟؟ ستجد اجابات يندي لها الجبين حياء!!!

فلماذا نقول عند الوتر لما كان النبي صلى الله عليه وسلم من صلاة الوتر يقول "سبحان الملك القدوس" يقولها ثلاثة و يمد بها صوته,لماذا في هذا التوقيت يستخدم هذا الاسم ؟؟ فلم يقول شيء أخر؟!!!!! لا يوجد شئ سدى!!
و لماذا خواتيم الآيات بالأسماء و الصفات؟؟ و غالبا تكون مركبة. لماذا هنا يقول العزيز الحكيم ؟؟ و لماذا هنا العلي أو الغفور أو الرحيم؟؟ لماذا لا شئ يأتى سدى!!
فلابد من فهم هذا الأمر جيدا فعليه مدار الأيمان.
* فهمها,حفظها,الاعتراف لله بها.
* الاعتراف و هو اليقين بأن الله هو الرزاق وهو العزيز وهو ..............يقينك بهذا المعاني
* التعبد لله بها و التعبد هنا يأتي بالثناء علي الله ابتداءً بها والدعاء لله بها (ولله الأسْماءُ الحُسْنَى فادْعُوهُ بها (180) )الأعراف
قال صلى الله عليه وسلم ( ليس أحد أحب إليه المدح من الله لذا أثنى على نفسه ) رواة عبد الله ابن مسعود ,حديث صحيح
الله يحب أن تثني عليه و تدعوه بها

فالدعاء نوعين " ثناء و طلب " ودعاء الثناء يكون بين يدي دعاء الطلب فتثني علي الله سبحانه و تعالي بأسمائه وصفاته لذلك هذا أرجي الدعاء بالقبول.

و روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : جاء رجل بدوي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله علمني خيرا : قال: ( قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر , قال وعقد بيده أربعا ثم ذهب فقال : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ثم رجع فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسم
وقال : تفكر البائس , فقال يا رسول الله سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هذا كله لله فما لي ؟ فتبسم وقال له النبي يا أعرابي : إذا قلت سبحان الله قال الله صدقت وإذا قلت الحمد لله قال الله صدقت وإذا قلت لا إله إلا الله قال الله صدقت وإذا قلت الله أكبر قال الله صدقت فتقول اللهم اغفر لي فيقول الله قد فعلت فتقول اللهم ارحمني فيقول الله قد فعلت وتقول اللهم ارزقني فيقول الله قد فعلت قال: فعقد الأعرابي سبعا في يده ) رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي. حسن.. و هذا جيد لكي تدعو بهذه الدعوات الثلاث..

الشاهد هنا في الحديث أنه إذا قال: سبحان الله و الحمد لله و لا اله ألا الله و الله اكبر هذا ثناء علي الله عز وجل و هذا ما يسمي بدعاء الثناء ثم بعد ذلك يدعو ما يشاء..
مر رجل علي نبي فظل يدعو اللهم أنت الملك أنت كذا أنت كذا وظل يثني علي الله عز و جل, قال :أدعو.
*و العمل بمقتضاها و هو حظ المؤمن من أسم الله أي ماذا سنستفيد من هذا المعني

f9.gif
الصفات(صفات الله عزّ وجلّ) نوعين وهي:-
1-الجمال
2- الجلال


1/ الجمال :-
وهي:الغفور الرحيم العفوُ و الغفور كل هذه معاني جميلة... حظك منها أن تأتي بما تستطيع فيها..ارحم ترحم, أعفوا يعفوا عنك و هكذا..فكلما عفوت عن الناس أكثر كلما كان لك حظ من اسم الله العفو يعملك وهكذا هذه صفات الجمال..

أما صفات الجلال:-
التي استأثر الله بها.. هو المتكبر فمن ينازعه في مثل ذلك يقسمه الله.."من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر دخل النار".. يبقي حظ المؤمن العكس, تواضع حتى لا يعاملك الله بكبريائه بل يعامل عدوك بمثل ذلك..
•إذا في صفات الجمال نأخذ منها معاني و سوف تأتينا و نحن نشرح بقية الاسماء ماذا تصنع لكي يكون لك حظ من اسم الله" الرحمن, الرحيم, الملك هكذا"
•في صفات الجلال لا تنازع الله في مثل ذلك حتى لا تتعرض للعقاب..
f9.gif
إذا معرفه الأسماء و الصفات معرفة أوصاف العظمة لله و الكبرياء و المجد و الجلال فتملئ قلوب العباد هيبة لله و تعظيما له
الجلال وهي أوصاف العظمة لله والكبرياء والجلال تملىء قلوب العباد هيبة لله وتعظيم له.
فتواضع حتى لا يعاملك الله بكبريائه

*و معرفة أوصاف العزة والقدرة والجبروت تملىء قلوب العباد ذلا وإنكسارا وخضوعا بين يدى الله سبحانه وتعالى.
فعليك بان تعامل الله بثلاثة " الخوف و الرجاء و المحبة "
و الخوف هنا ليس جزع و خوف من التقرب له بل هو خوف يورث الإجلال .

فالخوف والرجاء جناحا المؤمن و رأس الطائر المحبة
*** تحبه جيدا و تهابه جيدا و تجله جيدا.

فالمطلوب أن تعامل الله بهذه الأمور.. تحبه و تتقرب إليه و هذا يفتح عليك صفات الجمال, و في نفس الوقتتهابه و تخافه لكن ليست مخافة جزع يخاف أن يتقرب من الله "لا" و ليست مخافة التقرب إليه و لكن أن يجل الله عز و جل.. " خوف يورث الإجلال و الهيبة" و في نفس الوقت "يخضع له و يذل بين يديه فيحبه "...
و يجب الخوف مع الحب لكي يستقيم حاله مع الله...

*و معرفة أوصاف العزة والقدرة والجبروت تملئ قلوب العباد زلا وانكسارا وخضوعا بين يدي الله سبحانه وتعالى.
* و معرفة أوصاف الرحمة والبر والجود تملىء القلوب رغبة وطمعا فى فضل الله و إحسانه وجوده .

فعندما نقول اسم الله الرحمن و الرحيم و يقال لك الله أرحم بك من أمك و أبيك بل منك.. حتى إذا كنت تظن بينك و بين نفسك أنه عندما تفعل شئ معين ترحم بها نفسك أو انك تريد أن تدخل علي نفسك سعادة و سرور معين و أنت تتلبس بمعصية تظن ذلك ثم يتبين لك خلافه .." فأنت لا ترحم نفسك بل أنت تظلم نفسك"
أما الله عز وجل فيرحمك لا يجعلك تقع في هذه المشاكل لأنك إن وقعت في هذه المشاكل سيكون سبب لهلاكك فيمنع عنك.. " فمنعه رحمة وعطائه رحمة ".. فعندما تعلم ذلك و تحس بخيره عليك و فضله تزداد رغبة و طمعا في فضله سبحانه و تعالي..
* و معرفة أوصاف العلم و الإحاطة أن الله سميع بصير بك و يعلم سرك و علانيتك توجب للعبد مراقبة ربه فى حركاته و سكاناته.
إن الله مطلع عليّ *** إن الله ناظر إليّ
* و معرفة هذه الأسماء والصفات توجب للعبد المحبة لله والشوق إليه و أعلي الأنس به والتوكل عليه و التقرب إليه وحده لا شريك له .
و هذه درجات فالأول المعرفة تورث الحب و الحب يورث الأنس انك لا تريد سوي الله "هو وفقط " و تستوحش من الناس تريد أن تغلق عليك حجرتك و تناجيه و تأنس به أكثر من أن تأنس بأي أحد أخر و هذه مقامات لا تهفو إليها أنفسكم الآن و نحن في الدرجة الأولى هذا المفروض أن نصل إليه و هذا لكي لا تتكلفها.. هي درجة تؤدي إلي درجة تؤدي إلي درجة وهكذا ..
أولها المعرفة و هذا ما نفعله الآن و هو ان تفهم هذه الأسماء و تتعبد لله بها علي الوجه الذي يرضيه سبحانه و تعالي..

f9.gif
يوجد هنا شقان مهمان
1: شق نظري و يجب أن نعرفه جيدا يقوم عليه جانب من الاعتقاد.
2: جانب إيماني... الاثنين سويا

أولا تصحيح الفهم ثم نصلح القلب.
الجانب النظري هذا يجب أن تفهمه جيدا لكي نغلق أبواب الشبهات , و هي مشكله لأننا اهتممنا بهذا الجانب و تركنا الجانب الثاني.. أننا تفرغنا للرد علي الشبهات و الفرق الكلامية فكان الاهتمام بهذا الجانب اكثر من الجانب الأيماني
فنثبت لله ما أثبته لنفسه سبحانه وتعالى أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات ونؤمن بها وبما دلت عليه من المعاني والآثار فهي" إقرار و إمرار" فنقر بها كما جاءت , ونمررها من غير تأويل
فمثلا ً :
قوله (يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ (10)) الفتح الله اثبت لنفسه إن له يد..و يثبت أن له ساق فيقول "يوم يكشف عن ساق و يدعون إلي السجود فلا يستطيعون"يثبت لنفسه مثل هذه الصفات أثبتها له كما جاءت و أؤمرها دون تأويل دون أن أقف عندها بمعني..

فيده ليس مثل يدي وهذا خطأ ولا أنها بمعنى القوة
و لكن ليس لنا فهم ذلك فعالم الغيب أسراره أسرار لا نستطيع فهمها فمثلا الزمن حيث اليوم عند الله بألف سنة من عندنا فنترك علم الغيب لأنه حقاً أعلي من تفكيرنا .
و معني التأويل..هل يد الله تعني القدرة؟؟؟ فان يد الله صفه لذاته و ربنا موصوف بالقدرة و يد الله قادرة فما الفرق؟؟؟

وهذا ما سنتعرّف عليه في المرة القادمة باذن الله سبحلنه وتعالى.

f124.gif

الواجب:

1- ماذا نعني بقولنا الإيمان بالأسماء والصفات لله سبحانه وتعالى؟؟؟
2- صنف العلماء صفات الله سبحانه تعالى الى نوعين فما هما وكيف لنا ان نتعبد بهما؟؟؟؟


ارجو ان يكون الدرس سهل ومفهوم
واسال الله ان يوفقنا لما يحب ويرضى
كتبت : زهره الاسلام
-
align="left">الدرس الثانى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الدرس الثاني من اسماء الله وصفاته


و معني التأويل..هل يد الله تعني القدرة؟؟؟ فان يد الله صفه لذاته و ربنا موصوف بالقدرة و يد الله قادرة فما الفرق؟؟؟

أن الذي يأول يقول أن يد الله فوق أيديهم و يقول معني يد هي قدرة الله فوق قدرتهم و لكن المفروض أن نثبت لله الصفة و نقول أن الله له يد تليق بيه سبحانه و تعالي ليست كيدي و ليست كيد أي حد و نسبتها إلي الله أي اليد تجعلها تأخذ نفس الأمور التي تأخذ بالذات ..

*** و ذات الله تعالي محال علي عقول البشر إدراكها..

**فقال العلماء العجز عن الادراك تمام الادراك**

** لن تقدر أن تصل لشئ فكر كما تشاء و لن تصل لشئ..

مثال: عقلك هذا مكوناته من أين؟؟ من عالم الحس عالم الشهادة..

فكر في أي شئ الآن ..مثلا الشيطان و تخيل شكله, ستتخيل له شكلا مقذذا ..جيدا.. له أذن كبيرة و قرنان وووو لكن عندما يقول الله في شأن الجنة.. قال الله : (أعددت لعبادي الصالحين ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلببشر) رواة أبو هريرة صحيح مسلم..... مصداق ذلك في كتاب الله (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17) السجدة)

معناه أن المعنى مختلف تماما ...أي يلقي في قلبك أن هذه شجرة فقط لكن ليست كشجرة الدنيا أو ثمرة معينة و لكن ليست كثمرة الدنيا...

و هذا في شأن خلقه سبحانه و تعالي فما بالك به هو سبحانه و تعالي.

مثال:الزمن.."أن يوم عند ربك كألف سنه"..من توفاه الله ثم يفتح عينيه ليجد نفسه فى الحشر وقد مات منذ زمن بعيد ..ما هذا؟؟ كيف يحصل هذا؟؟؟
فإذا كان في خلق الله الأمر متعذر من الملائكة و شياطين فما بالك به سبحانه


رسول الله صلى الله عليه وسلّم عندما وصف الله بعد أن رآه في المعراج فقال : رأيت ربي البارحة في أحسن صورة و لم يستطع وصف غير ذلك

فالعقل يعجز أن يدرك شيئا..

لهذا عندما نقول يد الله فهي يده سبحانه و تعالي كيف اعرفها؟؟ ساق الله هكذا.. حتى المؤمنين علامة رؤية الله سبحانه و تعالي يوم القيامة "يوم يكشف عن ساق" عندما يأتيهم بهذه الصورة يسجدون له..كيف سيعرفون؟؟؟!! يلقي في قلوبهم هذا أن هذه هي العلامة فيسجد لله سبحانه و تعالي

القضية هنا ألا تبحث عن هذا الباب لأنه باب تضل فيه العقول و لا تصل إلي شئ و لن تصل إلي شئ مهما صنعت, فما هو الحل؟؟

الحل أنني أقف عند ما أوقفني الشرع.. الشرع قال أن كذا أثبته لله سبحانه و تعالي أمنا بذلك..

و لكن لمن ينادي بأن الله قال أفلا يتدبرون القرآن , فما معني "يد الله فوق أيديهم" فأنت تقول"المأول" القدرة فنحن نثبت أيضا القدرة و نثبت أيضا أن له يد.. هم يقولون" المأولين" قدرة الله فوق قدرتهم و نحن معهم و لكن الفرق بيني و بينك أننا نثبت اليد و أنت تلغي اليد.. فنحن نثبت اليد و نثبت معني القدرة... فنحن أثبتنا الأمرين أن الله له يد و هو القدرة هو اثبت أمر واحد فقط معني القدرة و الغي اليد... انما علينا أن نقرها و نمرها من غير تأويل و لا تعطيل.. و التعطيل ان يقول سميع بلا سمع و بصير بلا بصر فنقول لهأن الله يسمع" نقر له ذلك و نمرره ولا نقف عندها فالله ليس مثلي و إنما هو خالقي و هو أعلم مني بذلك و لا دخل للعقل مقدرة في فهم ذلك . "

"صفاته هو سبحانه و تعالي صفات كمال و صفاتنا صفات نقص"

الذات محال تصورها..

فصفات المعاني الرحمة و العفو أمثال ذلك اذا في مثل هذا معرفه جزء من المعني

فنثبت لله ما أثبته لنفسهمن غير تأويل و لا تعطيل ولا تكييف..

و التكييف معناه:
أن أقول أن له يد "كيدي" أو يرحم كما نرحم أو ينزل ربنا مثلنا و هذا تكييف ينزل نزولا يليق به سبحانه .. كيف ينزل الله؟ الله تعالي بذلك اعلم..



..مثال على ذلك من الدنيا الصغيرة أمام كونه العظيم..الفرق بين العقل و النقل..
مثال:

أنا عندي مرض معين و سألتك عن طبيب فدللتني أنت عن طبيب فذهبت إليه فقال لي أن ضرسك هذا يجب خلعه بسبب ما , ثم استأذنته و ذهبت لك فسألتك عن ذلك فقلت لي لا تسمع لكلامه و أسمع كلامي أنا في وصف ما بك

فأيكما أصدق ؟؟

طبعاً أصدق المتخصص الذي هو أعلى منك ولديه العلم !!

فهكذا العقل هو صاحبك و الشرع هو الطبيب فلا دخل للعقل في الشرع .الشرع يقول ماذا تفعل و العقل يقف عند حدود هذه الدرجة فقط... أن يدلنا أنه يوجد شرع و يترك القيادة للشرع, فإذا تدخل العقل بعد ذلك في مهمات الشرع ضل.. فالعقل يدل على الرب و وعلى قران و وعلى النبي.. و الشرع يقول مفردات هذا الكلام ,الأيمان بالله ماهى الأسس له..

فعندما يقول الشرع ليس كمثله شئ اذا ليس كمثله شئ فلا يجيء العقل و يقول بل له مثل لان الشرع قال انه ليس كمثله شئ فينتهي الكلام في ذلك..

"قانون الشرع قائم علي أنه لا يصح نص في الشرع يخالف العقل" بديهيات يعني

وليس العقل المقصود به هو عقل الهوى.. مثال ان يقول احد لا يعقل أن لا يوجد اختلاط وأن المرأة نصف المجتمع و يجب أن تشارك في المجتمع..في هوي في هذا الموضوع لأنه يريد هذا يريد المجتمع يختلط..

"فإذا اتفقت الدنيا علي هذا و هذا الكلام خالف الشرع فليذهب كلام الناس في عرض الحائط"مثال :من يدعو للاختلاط"



مثال أخر: أن يقول الناس أنه لايصلح ان تكون المرأة محجبة بل يجب أن تكون متبرجة لكى تأخذ حريتها فإذا تحجبت المرأة سيغلق عليها أشياء كثيرة أنهم ....

***فإذا اتفقت الدنيا علي شئ ليس هذا معناه ان نرمي بأحكام الشرع عرض الحائط و هذا لأن عقلنا و ليس العقل الصحيح بل هو الهوى الذى يريد هذا..

العقل الصحيح هو المجرد من الهوي و هو الذي لا يخالف الشرع..


***فنثبت لله ما أثبته لنفسه سبحانه وتعالى أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلّم من الأسماء والصفات ونؤمن بها وبما دلت عليه من المعاني والآثار..
فنؤمن بأن الله رحيم ومعنى ذلك أنه ذو رحمة وأثر ذلك أنه يرحم من يشاء هكذا القول فى بقية الأسماء نثبت ذلك على ما يليق بجلال الله سبحانه من غير تحريف لها, و من غير تعطيل, و من غير تكييف, و من غير تمثيل.
و الفرق بين التحريف و التأويل و التمثيل و التكليف ما يلي :
معنى التحريف :

صرف المعنى الظاهر من غير قرينة فمثلا (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى(5) طه
بمعنى استولى " وهذا طبعاً خطأ .و معني استوي في اللغة أي على و صفة الاستيلاء صفة نقص و لا يوجد عندي قرينة "دليل" بهذا المعني و الدليل الذي تستخدمه دليل شاذ..

معنى التأويل:
صرف المعنى عن الظاهر منه لمعني آخر و من الممكن أن يوجد دليل علي ذلك و هذا نسميه معني المجاز فيوجد معني حقيقي و معني مجاز فمثلا عندما تقول لأحد أنت أسد و ليس المقصود أنه أسد حقيقة و لكن في قوته و شجاعته و قول " يد بمعنى القدرة وهذا خطأ ".


معنى التمثيل :
" جعل يده مثل يدي " حاشى لله سبحانه وتعالى.


معنى التكليف:

يحددها بشيء.
فقوله عليه الصلاة والسلام دليل على ذلك :( ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة )رواة ابو ذر, مشهور



الواجب:-

1- اكملي.
"صفاته هو سبحانه و تعالي صفات..... و صفاتنا صفات ......"
2-عرّفي التكييف والتحريف والتاويل و التمثيل والتكليف

ارجو ان يكون الدرس مفهوم وبسيط
كتبت : زهره الاسلام
-
align="left">الدرس الثالث


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

align="left">

أساس ذلك الباب:
قوله تعالى
: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ (11)) الشوري.. وهذه الآية بها إعجاز علمي فالكاف تفيد التمثيل فليس لمثل الله مثل
و لو كان له مثل فليس لمثله مثل, وهذا إمعان فى الدلاله على عدم وجود مثل له سبحانه وتعالى.



فنعلم ونتيقن أن الله وحده له الأسماء الحسنى والصفات العلا ندعوه بها قال تعالى :( وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (180))الأعراف .
وأتفق المسلمون مع غيرهم من الكفار في توحيد الربوبية و لكنهم أختلفوا معهم في توحيد الألوهية و أتفق المسلمون علي ذلك ثم يختلفون في توحيد الأسماء و الصفات
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ( وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين شعبة كلهم في النار إلا واحدة, قالوا: من هي يا رسول الله ؟
قال: ما أنا عليه وأصحابي ) إسناده جيد
وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلّمقال : ( لله تسعة وتسعين إسماً مائة إلا واحدة من أحصاها دخل الجنة) متفق عليه.
أسماء الله تعالى الحسنى داله على أوصاف كماله وهى مشتقة من الصفات ولذلك كانت حسنى.

و الاسم : يشمل شيئين :
1/ الذات 2/ الصفة
مثال: الرحيم هي ذاته سبحانه و تعالي و أيضا صفه..
مثال أخر:أسماء النبي صلى الله عليه وسلّم فهو محمد و هو محمود وهو العاقب و هو الحاشر مما أثبته الله صلى الله عليه وسلّم لنفسه كل اسم من هذه الأسماء تدل علي ذاته ذات النبي صلى الله عليه وسلّم يجوز أن تسميه بهذا الاسم أو ذاك..
فأنت لك اسم و لك كذا اسم أخر "تدليل " ينادي عليك به و في كل اسم منهما يوجد دلاله معينه..
فالذات واحدة و له أكثر من اسم.. فعندما أعطي لشخص صفه معينه مثلا انه مجتهد و سميته الشاطر فأصبح معروف بهذا الاسم هو الشاطر لماذا وصفته؟؟ بهذا الاسم لاجتهاده..
معني الأسماء في حق الله تعالي, الله الرحيم معناه ذاته هو سبحانه و تعالي علي الوجه الذي يرضيه موصوفة بصفة و هي الرحمة.. فكونه له الرحمة,ذو الرحمة وهى ليست أسم بل صفه لا يجوز أن أسميه بذو الرحمة.. بل تسميه بما سمي به نفسه ..
**الصفة بداخل الاسم..

فكل اسم يقتضى صفة ,,,, ولكن ليس لكل صفة إسم فيمكن أن يكون شخص واحد لكل الصفات .

و معني حسنى أنها كامله و لا يعتريها نقص .
مثال: لله تعالي صفه الضحك, يضحك ربنا.. -ضحكربنامن قنوط عباده و قرب غيره قال أبورزين : يا رسول الله ويضحكربنا ؟ قال نعمقال لن تعدم من ربيضحكخيرا ..صححه الألباني. فهل يصلح أن تسميه الضاحك؟؟؟ لا..لأن الله لم يسمى نفسه الضاحك..
مثال2: روي عن أبي هريرة : (ينزلربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماءالدنيا ، حين يبقى ثلث الليل الآخر ، يقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألنيفأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له)..البخاري..فهل نسمي ربنا النازل..ليس معني وجود الصفة ان يوجد اسم..
إذا أثبت اسم يقتضي صفه وليس وجود صفه يقتضي أسم.. فإذا اثبت لله انه القدوس فأثبت له صفه القداسة..اسم العفو يقتضي صفه العفو...
حسني:معناها أنها صفه كمال لا نقص فيها لا يعتريها نقص..
و العلم بالله و أسمائه و صفاته هو اشرف العلوم و أوجبها..

أنصحكم اقتناء كتاب " النهج الأسمى في شرح الأسماء الحسني " للكاتب محمد الحمود النجدي



إسم الله تعالى:الله معناه: المألوه ,المعبود ,الذي تأله له الخلائق وتحبه.
معنى الألوهية: العبادة.
معنى لا إله إلا الله: لا معبود بحق إلا الله.
معنى العبادة: الحب التام والذل التام فلا يسمى العبد عابدا إلا اذا حقق :
1/ تمام الحب, 2/ تمام الذل
فإذا أحببت احد فتحبه في الله و أذا أبغضت فبغض في الله.. فستجد انك تحب أشياء الله سبحانه و تعالي لا يحبها و هذه مشكله كبيرة في معني العبودية و هذه من أسباب المعاصي التي تقع فيها لأنك متعلق بذنب..مثال ان يحب رجل امراءة و محبته لها علي وجه لا يرضي الله جل و علا مجرد التعلق ,ماذا تريد..يقول رجل يريد امرأة ماهي المشكلهّ!!! لكن تبدأ المشكلة عندما يذل لها يصبح نعيمه و انسه معها و لا يحدث هذا مع ربه..يقول ربنا في الحديث القدسي:عن ابي هريرة مرفوعا ً : قال تعالى : (( أنا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاأشرك معي فيه غيري تركته وشركه ) رواه مسلم.. فيقع في شرك المحبة
و هذه مسائل خفية فمن الممكن أن يتعلق بشخص او بشيخ و يظن انه يحبه في الله!! فعندما يحن عليه شخص و ينعم عليه فيظن انه هو الذي ينعم عليه و ينسي المنعم.. و هذا ما يحدث عندما يتزوج احد فى أول الزواج يتعلق بها تماما و يحبها بقدر فيه مبالغة فنقول له لا تنشغل بالنعمة عن المنعم فيقع في هذه المشكلة..
أو الخوف أن يخاف أحد من الجن و يذكر أن احد حدث له هذا و هو مرعوب من الجن و الشياطين و يتصور أنهم سيفعلوا به أشياء و يقع في ان يذهب للدجالين و ما إلي ذلك..قال تعالي "أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه".... و ليس معني ذلك ان يتهور يوجد فرق بين الحكمة و الطيش و يوجد فرق بين الخوف و هو ان يخاف من ظله فيخاف خوف اشد من خوفه لله.. فانه إذا فعل معصية لا يخاف من الله كما يخاف من الجن و الشياطين ..
يوجد خوف جبلي ,فإذا دخل علي أسد فمن الطبيعي سأخاف و هذا لا يلوم فيه الإنسان ..
حديث النبي. قالوا للنبي صلى الله عليه وسلّم -والحديث في موطأ الإمام مالك(أيكون الرجل جباناً، قال: نعم قالوا: أيكون المؤمن بخيلاً؟ قال: نعم) قالوا: أيكون المؤمن كذاباً، قال: لا. إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات...
قال النبي صلى الله عليه و سلم ( الولد محزنه مجبنه مجهله مبخله(صحيح‏
**لا أخاف إلا منه لا أهاب إلا منه لا أخضع إلا له لا تحب إلا له..
المؤمن عزيز لا تقتضي عزته الكبر..إنما يعلم بأن انتمائه لهذا الدين انه ألان أحب و أفضل خلق الله علي هذه الأرض إلي الله.. و لهذا يعتز.. و لكن تري الآخرين متقدمين عنا في كل المجلات لماذا؟؟؟
لأنك لم تحقق هذا المعني"العزة" فإذا حققت هذا المعني سيتحقق لنا العزة و يكون لهم الذل..
لا تحب الا له:في الحديث الذي في سننأبي داودقال النبي صلى الله عليه وسلّم ) من صنع إليكم معروفا فكافئوه فإنلم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تعلموا أنكم قد كافأتموه) قال الشيخ الألباني : صحيح
.. و لكن أنت تعلم أن هذه النعمة من الله و أن الله هو أسداها لك فالواجب هنا ان اشكر النعمة لله لأن النعمة من الله و لهذا أحبه هو أكثر من صاحب السبب لأن ربنا أختاره لإيصال النعمة لي سبحانه و تعالي..
مثال :شخص يحب زوجته لأنه يراها امرأة صالحه,قيمه بكل واجباتها اتجاه فهو يشكر الله لأن الله هو الذي أسداها اليه و كان من الممكن ان يبتلي بامرأة سوء. فلا يشغل بزوجته و يكون عبدا لها.
اختلفوا في اشتقاق هذا الاسم: " إما هو مشتقة من الألوهية , و إما هو المشتق و إسم جامد. "
قال أبو هيثم : أصله إل (مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقوَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91)) المؤمنون
لا يشرع ذكر الله بإسم الجلاله مفردا: لأن بعض الجاهلين يذكر أسم الله مفردا
1/ لأن النبي صلى الله عليه وسلّم لم يكن يفعل ذلك.
2/ ولم يكن أحد من الصحابة أو السلف الصلح يفعلون ذلك .
و إنما الذكر ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلّم فقال : ( من قال سبحان الله وبحمده في يوم 100 مره حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر )رواه أبو هريرة حديث صحيح
و قال ( كلمتان حبيبتان إلي الرحمن خفيفتان علي اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم )رواه أبو هريرة,حديث صحيح
و قال: " أحب الكلام إلي الله سبحان الله و الحمد لله و الله أكبر "
و قال إبن القيم رحمه الله تعالى:" القول الصحيح أن الله أصله الإله"
وبذلك قال سيبويه وجمهور اللغويين الإ من شذ منهم
فالقول قول جمهور العلماء على أن إسم الله يشمل جميع الأسماء
سمي الله به نفسه و استأثر به هو وإسمه الرحمن

( قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى (110)) الاسراء
فلا يجوز تسميه أحد بهذا الإسم ولا نسبته لأي أحد بأي حال من الأحوال وهذا من الإلحاد فى أسماء الله تعالى وصفاته.
ولما سمي مسيلمه الكذاب نفسه رحمن اليمامة " و هو المكان الذي كان فيه " فألصق الله به الكذاب صفة لإسمه فلا يُعلم الإ بهذة الصفة .
الواجب:-
1- وأتفق المسلمون مع غيرهم من الكفار في ..... و لكنهم أختلفوا معهم في......و أتفق المسلمون علي ....... ثم يختلفون في.....و .......
2- الصفة بداخل الاسم ما معنى ذلك
3-ما معنى العبادة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كتبت : زهره الاسلام
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواتي وحبيباتي سنضع هنا باذن الله الدرس الرابع والاخير من منهجنا في هذا المستوى

·اسم الله : الرحمن الرحيم معناه:الذي وسعت رحمته كل شيء
إن الله تعالى كتب في أم الكتاب قبل أن يخلق السماوات والأرض إنني أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته.
معنى الرحمة: الرقة والعطف
الله تعالي ذكر اسم الرحمن في القرآن:57مرة
و ذكراسم الرحيم في القرآن:114مرة أي بعدد سور القرآن

* ما الفرق بين الرحمن والرحيم ؟
الرحمن:ذو الرحمة الواسعة الشاملة لجميع الخلائق فى الدنيا وللمؤمنين فى الآخرة فهو يرحم المؤمن و الكافر و يختص المؤمن برحمه خاصة لكن هنا الرحمة العامة . يوجد رحمة عامه و هي مقتضي أسم الله الرحمن و لذلك لا يتنزل بغضبه و عقابه علي الكفار ولو رفعت صفه الرحمة لتعرضوا للعقاب لكنه يرحمهم و رحمه الله لهم بمقابل...أولا:أعمال الخير الذي يقوم بها يترحم برحمته بالخلق فيرزق في الدنيا و ينعم و مثل ذلك من متاع الدنيا الزائل و يكون له السلطان و الجاه و هذه بالرحمة العامة التي تشمل المسلم و الكافر..إنما في الآخرة تسلب الرحمة عن الكفار لأنه لو رحمهم لأدخلهم الجنة و لكن تختص هذه الرحمة للمؤمنين في الآخرة ... والرحمن صفة للذات
الرحيم:ذو الرحمة للمؤمنين يوم القيامة. وهذه رحمه خاصة للمؤمنين فقط... و الرحيم صفة للفعل
و لكن أشكل علي هذا وقال الله تعالي في سوره البقرة (إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٌ۬ رَّحِيمٌ۬ ( 143)).. فهنا ذكر الناس أي المؤمن و الكافر!! و هنا يقول ابن القيم:
يقول أبن القيم رحمه الله تعالى في كتاب بدائع الفوائد:
أن الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه , والرحيم دال على تعلقها بمن كانت فيه بالرحيم
فكان الأول للوصف والثاني للفعل .
فالأول دال على أن الرحمة صفته..
الفرق بين صفة الذات و صفة الفعل..فيد الله صفة ذات و صفه الفعل ينزل ,يضحك تتعلق بمن كانت فيه ..و صفة الذات صفة مستقرة ...و صفة الفعل فان الله ينزل في الثلث الأخير و لا ينزل في أوقات أخري, الله يضحك أحيانا..صفة الذات صفة مستمرة و صفة الفعل لا تقتضي الاستمرار و هي تتعلق بالمشيئة إن شاء ضحك و إن شاء لم يضحك..
فأسم الله الرحمن و هي صفه ذات لا تتخلف فهو في كل أفعاله يرحم..
قالوا فكيف في صفه العذاب (إِنَّ بَطۡشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ(12) )البروج.. قالوا في هذه ألأيه رحمه لأنه لو شاء لضاعف لهم العذاب فرحمهم و جعلوا هكذا فقط...
فهو في كل صفاته و أفعاله رحيما له الرحمة .
إنما الرحيم صفه فعل أي لو شاء رحم و لو شاء لم يرحم, فما هي هذه الرحمة؟؟؟ هي رحمه خاصة..
يوجد نوعان من الرحمة ..
1: رحمه عامه ..2: رحمه خاصة..
يقول ابن القيم: و إذا أردت فهم هذا فتأمل:
(وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا(43)) الأحزاب ولم يقل رحمانا وقال(إِنَّهُ بِهِمْ رءوف رَّحِيمٌ(117)التوبة
لأنها كشأن صفات الأفعال متعلقة بشخص . ولم يأتى قط رحمن بهم فعلم أن الرحمن أي الموصوف بالرحمة والرحيم أي الراحم برحمته من يشاء وهذه نقطة لا تكاد تجدها فى أي كتاب وأن تنفست عندها مرآة قلبك لم ينجلي لك صورتها".
ومن الإلحاد في أسمائه أن يُلحد بدون ان يشعر حيث يعترض على أمر ما مثل مثلاً شعب فلسطين أو العراق فيقول لم َلا يرحمهم الله.فإذا اطلعت علي بواطن الأمور لعلمت إن الله يرحمهم لا شك و لكن المعايير بالنسبة لنا مختلفة ... فمن ابتلي بمثل هذه الأمور إذا كان هذا في مقابل أن يمن الله عليه بالجنة و أنهم لا يتمادوا في العصيان أو أنهم لا يفتنوا أليست هذه رحمه...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (يودّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانتقُرضت في الدنيا بالمقاريض ) صحيح الجامع
و لكنه هو الذي لا يعلم أن الله راحم له و لكن هو لا يعلم مقياس رحمته فهو بهم أعلم .
و لا تنسي أن رحمة الله وسعت كل شئ
***أهل البلاء أكثر إحساسا برحمات الله..لأن رحمة الله صابغة عليهم
..فى حديثه القدسى الذى رواه عنه سيد البرية صلى الله عليه وسلّم حين قال عن رب العزه :( يا بن ادم مرضت و لم تعودنى ..قال : يارب كيف اعودك و انت رب العالمين ؟ قال تعالى : اما علمت ان عبدى فلانا مرض ولم تعوده .. اما علمت انك لو عدته لوجدتنى عنده ) رواه مسلم..
و في الأثر قال الله لداود الحديث القدسي: ((أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي))..
فالله سبحانه و تعالي يشملهم بمعيته الخاصة .. الشاهد:إن هذا النوع يتسرب للنفس أنك لا تثبت صفه الرحمة لله سبحانه و تعالي بالأخص لأهل البلاء..
فبرحمته أرسل إلينا رسوله صلى الله عليه وسلّم و أنزل علينا كتابه و علمنا من الجهالة وبرحمته علمنا أسمائه و صفاته أنشأ هذا الكون و سخره لنا .
إن الله تعالى خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة فبها تعطف الوالدة علي ولدها فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة ولو يعلم المؤمن بالذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار .
و أبتدأ الله تعالي سورة الرحمن بإسمه الرحمن فقال‌
( الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ القُرْآنَ (2) خَلَقَ الإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ البَيَانَ (4) الشَّمْسُوَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5)وَالنَّجْمُوَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6)وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَاوَوَضَعَ المِيزَانَ (7))الرحمن..كيف جعل الرحمة ناشئة من العلم لولا رحمته ما كان هذا

ثم أختتم هذه السورة بقوله ( تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الجَلالِوَالإِكْرَامِ(78) ) الرحمن فالاسم الذي تبارك هو الإسم الذي إفتتح به السورة و أن مجيء البركة كلها منه فكل ما ذكر فيه أسم الله ففيه البركة و كل شئ خلا منه اسم الله نزعت منه الرحمة.و قال تعالي في سورة غافر ( رَبَّنَاوَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةًوَعِلْماً(7))و قال في سورة الأعراف (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ(156))

فرحمة الله عامه و واسعة فهي للمؤمنين في الدارين فقال تعالي ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَوَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156)) الأعراف
فقال ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَتَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ (53))الزمر
و قال صلى الله عليه وسلّم ( لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع في الجنة أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من الجنة أحد.)رواه أبو هريرة ..صحيح






و سمي الله وحيه إلي أنبيائه رحمة
فقال على مخبراً عن نبيه نوح (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ(28))هود
و قال على لسان نبيه صالح ( وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً (63))هود
و قال على نبيناصلى الله عليه وسلّم ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍوَهُدًىوَرَحْمَةًوَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89))النحل
و يختار الله لوحيه رجال مختصين بذلك( وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُوَاللَّهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ(105))البقرة







الواجب:-
1-ما الفرق بين الرحمن والرحيم؟

2-ماهي انواع الرحمة؟؟؟

التالي

الفقه ( المستوى الاول )

السابق

مسابقات اسلامية 1

كلمات ذات علاقة
المستوى , الله , الاول , اسماء , وصفاته