الاداب والاخلاق ( المستوى الاول )
مجتمع رجيم / أرشيف معهد رجيم
كتبت :
زهره الاسلام
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الآدآب والاخلاق
اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم،الحمدلله وكفى وصلى اللهم وسلم وبارك على النبي المصطفى وآله المستكملين الشرفا ، و بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الآدآب والاخلاق
اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم،الحمدلله وكفى وصلى اللهم وسلم وبارك على النبي المصطفى وآله المستكملين الشرفا ، و بعد :
ماذا نقصد بالأخلاق ؟
تعريف الأخلاق:
* لغةً : اسم لسجية الإنسان و طبيعته التي خلق عليها وهي من مادة خلق و هي تدل على تقدير الشئ . فنقول فلان خليق بكذا أي قادر علي أن يفعل هذا الأمر و هو جدير بأن يقوم بهذا الأمر .
* و وصف الله تعالي نبيه صلى الله عليه وسلّم فقال ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ(4)) القلم
ماذا أراد الله سبحانه وتعالى بذلك ، ما معنى " وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ " .. ؟
و الخلق كما يقول الطبري أنه أدب القرآن الذي أدبه الله به و هو الإسلام و شرائعه والإمتثال لأوامره.
الآداب هي
: الامتثال لأوامر الإسلام وشرائعه
سئلت أمنا عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: " كان خلقه القرآن"
* وذكر القرطبي أن المراد بالخلق عظيم: أدب القرآن و هو رفقه بأمته و إكرامه إياهم وقيل المراد إنك على طبع كريم .
*كل هذا لنشير إلى معنى الخلق فتارة يفسروه بالأدب وتارة ببعض معانيه كالرفق ، الكرم و الطبع فمعنى الطبع : أن النبي صلى الله عليه وسلّم طبع على سجايا وفطرة كريمة.
حقيقة الخلق في اللغة:
هنا يجب الانتباه حتى نعلم الفرق بين الخلق و السلوك فهذه المسائل نحتاج فهمها جيدا حتى عندما نقول أنت تحتاج ان تتخلق بهذا الأمر فعندها تعلم ان هناك أشياء قد خلقك الله عليها في غريزتك تحتاج أن تنميها وهناك أشياء تكون أنت بعيد عنها تحتاج أن تكتسبها، أي كيف تتعلم اكتساب هذا الخلق الكريم ووتحلى به.
الخلق في اللغة :
هو ما يأخذ به الإنسان نفسه من الأدب لأنه يصير كالخلقة فيه ، بمعنى انك تطبع نفسك على خلق ليس فيك ، فمثلاً أنت بخيل قليلاً فتبدأ بالسماع الى ندب الإسلام في الكرم ،الصدقة وفضل البذل في سبيل الله فيبدأ هذا المعنى الإيماني يغير من هذا الخلق فتبدأ بتعود الكرم .
أما ما طُبع عليه الإنسان فلا يسمى خلقاً و إنما يسمى لغة : الخيم , و الخيمة هي: هي ما طبع عليه الإنسان من أدب أي سجية وطبع أما ما يكتسبه الإنسان فهذا يسمى خلقاً.
قال بعضهم أن الله سمي الخلق "عظيما" لأنه لم تكن له صلى الله عليه وسلّم همة سوى الله عز وجل. فما أحب أحد إلا في الله حتى محبته لزوجته , فكان كل شئ فيه نابض بمحبة الله ، وهذا لأنه خليله و الخلة تعنى أن تتخلل محبة الله جميع الإنسان " يده و وجهه و كلامه " كلهم ناطقين بمحبة الله فكيف بقلبه ؟! صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلّم.
و قيل لإجتماع مكارم الأخلاق فيه , و قيل لأنه امتثل تأديب الله إياه .
فقال الماوردى في "الخلق العظيم" ثلاثة أوجه :
1-أدب القرآن : ما أدبه الله عزوجل له بالقرآن
2-دين الإسلام : بمعنى شرائع الإسلام
3-الطبع الكريم: وهذا ظاهر فيه صلى الله عليه وسلم
* و قال صاحب تفسير التحرير و التنوير وهو " الشيخ طاهر بن عاشور " :
قال في تفسير( إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ(137)) الشعراء ، خلق الأولين : أي شيمة الأولين
فقال أن الخلق هي : السجية المتمكنة في النفس الباعثة على عمل يناسبها من خير أو شر .اذا الخلق تارة يكون خلقا محموداً أو خلقاً مذموماً فتشمل طبائع الخير وطبائع الشر و لذلك لا يعرف أحد النوعين من اللفظ إلا بقيد يضمه إليه فتقول هذا خلق حسن أو تقول هذا خلق قبيح فإذا أطلق الخلق يذهب إلى معنى الخلق الحسن
.
* و قال فيروز الأبادى في كتاب "بصائرذوي التمييز" :
وهذا هو تلخيص علم الأخلاق في كلمات بسيطةفيجب حفظه جيدا :
"أعلم أن الدين كله خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين "
لذلك عندما نبدأ في التكلم في فضل حسن الخلق ستجد أن للنبي صلى الله عليه وسلّم أكد على أهمية فضل حسن الخلق :
قال رسول اللهصلى الله عليه وسلّم:" البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس " صحيح
و عن عائشة رضي الله عنها أن النبيصلى الله عليه وسلّم قال : " إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار " صحيح
، اذا القضية هنا قضية في الأخلاق ، فمن كان اكثر منك سماحة فهو اكثر منك دينا ومن كان اكثر منك رفقا كان أكثر منك دينا و من كان اكثر منك شجاعة كان اكثر منك دينا فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين .
و هو يقوم على أربعة أركان " الصبر, العفة , الشجاعة و العدل " فتنشأ عن الإعتدال و التوسط .
و الصبر : إلجام النفس فيكون عنده القدرة على أن يقودها على طاعة الله ، فيلجم نفسه عن فعل كذا وكذا من المنكرات فيصبر ففيها كبح لغرائز الإنسان وتخلقه ببعض الآفات ، و الصبر يحمل على :
1-الإحتمال : اذا آذاك احد تحتمل الأمر وتعفو وتصفح
2-كظم الغيظ : اذا أغاظك لن تسكت إلا اذا كنت تعرف أن تتحكم في نفسك
3 -الأناه
4-الرفق
5-عدم الطيش
6-عدم العجلة
أما باقي الصفات الثلاثة فسوف يأتي تفصيلها إن شاء الله ,,,,
وبعد ذلك يقول : العفة ،الشجاعة والعدل فتنشأ عن الإعتدال و التوسط ، هو إنسان متوسط معتدل المزاج و الخلق أي لا يغضب جداً و لا بارد جدا فإذا كان معتدلا فهو جدير بأن يتصف بهذه المكارم من الاخلاق.
الواجب:-
1- عرفي الاخلاق؟عرفي الاداب؟؟
2- ماذا نعني بالصبر؟؟؟