ما أحوجنا أن نستشعر دائما أننا مسافرون في هذه الدنيا؟!

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : عبير ورد
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزتي
أختي الموفقة : ما أحوجنا أن نستشعر دائما أننا مسافرون في هذه الدنيا وأنها دار ممر سريع المسافر فيها
لا يفتر في سيره ليلا ولا نهارا كل لحظة يقطع بها شوطا يبعده عن الدنيا ليقربه من الآخرة
ولو تذكرنا ذلك دائما لقتنعت نفوسنا ولصفت قلوبنا ولأقبلنا على طاعة ربنا 00
قال قتادة - رحمه الله { أروا الله من أنفسكم خيرا في هذا الليل والنهار فإنهما مطيتان تحملان الناس إلى آجالهم تقربان كل بعيد وتبليان كل جديد وتجيئان بكل موعود إلى يوم القيامة }

عزيزتي
إن استشعار معنى اسم الله الوهاب يجعلك تستكثر من مواهبه وعطاياه كما فعل الأنبياء { هب لي من لدنك ذرية طيبة }
{هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي}
ويقودك إلى المحافظة على هباته العظيمة من الضياع وذلك بالبعد عن أسباب فقدها ولا سيما هبة الهداية إلى الحق والتفرغ بين يديه بالثبات على الهداية وعدم الزيغ عنها كما توسل الراسخون في العلم باسمه { الوهاب } للثبات على الدين
{ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا إنك أنت الوهاب }

عزيزتي
إن تفريجك كرب الآخرين لك أنت قبل أن يكون لهم!
1- سعادة للقلب
2- تربية نفس
3- تهذيب خلق
4- وتعميق أواصر محبة تؤلف بين ابناء مجتمع مسلم!
وبهذا ينقي الصدر من شوائب الحقد والحسد 00 وهو قبل ذلك كله :
1- رضى رب
2- مغفرة ذنب
3- بركة في الرزق
4- ومحبة في قلوب الخلق
فلا تحرمي نفسك - عزيزتي -

عزيزتي
علام يحزن المؤمن وبين يديه قصة يوسف عليع السلام التي حوت أنواع التنقلات من حال إلى حال من محنة إلى منحة ومن ذل إلى عز ومن خوف إلى أمن
ومن رق إلى ملك ومن فرقة وشتات إلى انضمام وائتلاف ومن حزن إلى سرور ومن رضاء إلى جدب والعكس
ومن ضيق إلى سعة ومن وصول إلى عواقب حميدة فتبارك من قصها وجعلها عبرة لأولي الألباب فاقرئيها لتستلهمي الثبات عند المحن
يقول السعدي في قصة يوسف
{ الحذر من شؤم الذنوب فكم من ذنب استتبع ذنوبا كثيرة وانظر إلى جرم إخوة يوسف فإنهم أرادوا التفريق بينه وبين أبيه الذي هو من أعظم الجرائم احتالوا على ذلك بعدة حيل
وكذبوا عدة مرات وزوروا على أبيهم في القميص والدم وحين أتوا عشاء يبكون فليحذر العبد من الذنوب
خصوصا المتسلسلة وضد ذلك بعض الطاعات تكون واحدة ولكن يتسلسل نفعها حتى تستتبع طاعات من الفاعل وغيره وهذا من أعظم أثار بركة الله للعبد }

عزيزتي
{المهيمن}اسم من أسمائه سبحانه من معانيه المطلع على خفايا الأمور وخبايا الصدور الذي أحاط بكل شيئ
علما فإذا استشعر المؤمن هذا المعنى راقب المهيمن في سره وعلانيته واستحى أن يراه حيث نهاه
أو يفتقده حيث أمره ولم يكن حرصه على تجميل مايراه الناس من ظاهره بأقل من حرصه على تجميل مايطلع عليه رب الناس
من باطنه { إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم وأموالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم }

عزيزتي
قال أبو حفص لأبي عثمان النيسابوري : { إذا جلست للناس كن واعظا لقلبك ولنفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك
والله يراقب باطنك وأرباب الطريق مجمعون على أن مراقبة الله
تعالى في الخواطر سبب لحفظها في حركات الظواهر فمن راقب الله في سره حفظه الله في حركاته في سره وعلانيته والمراقبة هي التعبد باسمه
الرقيب الحفيظ المهيمن السميع البصير فمن عقل هذا الأسماء وتعبد بمقتضاها حصلت له المراقبة

ودمتم بخيرالدنيا؟! ninja.gif
كتبت : العفة تاجي
-
موضوع مميز
نحن بإنتظار جديدك . . .
بآقآت الشكر والتقدير اقدمهآ لك
مــــــــودتي
كتبت : عبير ورد
-
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
كتبت : ياحبي لي
-
كتبت : عبير ورد
-
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . غاليتي ياحبي لي ودمت بخير
كتبت : سنبلة الخير .
-
الصفحات 1 2  3 

التالي
السابق