اللعن قذيفة طائشة خطرة يدفع إليها الغضب الأعمى أكثر مما يدفع إليها ؟!

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : عبير ورد
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزتي اللعن قذيفة طائشة خطرة يدفع إليها الغضب الأعمى أكثر مما يدفع إليها استحقاق العقاب

واستهانة الناس بهذه الدعوات الشداد لا تليق لأنه لا يفلت من وبالها أحد وفي الحديث الحسن
{ إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض
فتغلق أبوابها ثم تأخذ يمينا وشمالا فإن لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن فإن كان أهلا وإلا رجعت إلى قائلها }

صحيح سنن أبي داود 4905

عزيزتي إن مصدر السعادة الحقيقية هو أعماق الإنسان المتدفقة من الرضى والطمأنينة ولن يكون بأسباب خارجية مهما كانت تلك الأسباب

فإن هذه العوامل الخارجية تجلب السرور بموجات مؤقتة من فواصل السعادة
وللسعادة الداخلية في الإنسان ثلاث دوافع وقوى متضامنة ومترابطة بالضرورة
وهي : الدوافع الجسدية والعقلية والروحية وباختلال العلاقة والتوازن بين هذه القوى فإن السعادة تكون ناقصة غير مكتملة
عزيزتي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم
أو يكشف عنه كربة أو يقضي عنه دينا أو يطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا
ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام
وإن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل }
الصحيحة 906
عزيزتي عندما تخرج أفضل مالديك في معاملة الناس فإنهم سيحاولون إخراج إفضل ما لديهم غالبا
فكما أن هناك أناسا يستطيعون إزعاجك أو إسعادك فإنه بإمكانك أيضا أن تزعج الىخرين أو تسعدهم فليكن شعارك دائما
{ عامل الناس بمثل ما تحب أن يعاملوك به }
ولتعلم أن هذا الشعار طريقك للنجاة من الفتنة والفوز بالجنة وفي الحديث الصحيح الطويل
{ وتجئ الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو مؤمن بالله
واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه }
صحيح مسلم 1241
عزيزتي أختي الحبيبة : اعلمي أن التبعية المحضة والانحراف الكامل لا يحدثان دفعة واحدة بل لهما خطوات
ومراحل تأتي من طريق التنازلات في أمور يسيرة لا تعني بالنسبة للاستقامة والتدين شيئا ثم تأتي بعد ذلك
التنازلات أكبر ثم يتوالى الأمر حتى يقع الزيغ والانحراف كما قال - تعالى-
{ فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم }
عزيزتي بقد حرم الغسلام المهاترات السفيهة وتبادل السباب بين المتخاصمين وكم من معارك تبتذل فيها الأعراض
وتعدو فيها الشتائم على الحرمات العزيزة وليس لهذه الآثام الغليظة من علة إلا تسلط الغضب وضياع الأدب
وأوزار هذه المعارك الوضيعة تعود على الموقد الأول لجمرتها وفي الأحاديث الصحيحة
{ المستبان ما قالا فعلى البادئ منهما حتى يعتدي المظلوم }
{ المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان }
صحيح الترغيب والترهيب 2778,2781

عزيزتي العقاب واستهانة الناس بهذه الدعوات الشداد لا تليق لأنه لا يفلت من وبالها أحد وفي الحديث الحسن

{ إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض

فتغلق أبوابها ثم تأخذ يمينا وشمالا فإن لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن فإن كان أهلا وغلا رجعت إلى قائلها }

صحيح سنن أبي داود 4905

ودمتم بخيرninja.gif
كتبت : بحر الجود
-
جزاك الله خير الجزاء اختي الغالية
جعله الله في ميزان حسناتك
ادخلك الله واسع جناته
كتبت : سنبلة الخير .
-
كتبت : عبير ورد
-
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . غالياتي ابنة الحدباء وبحر الجود لقد سعدت جدا بتواجدك ومروركن الكريم المعطر برائحة العود والعنبر ودمتن بخير
كتبت : ألمغتربة
-
كتبت : عبير ورد
-
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
الصفحات 1 2 

التالي

وأغلقت في وجهه الأبواب ؟!

السابق

أبو الدحداح والنخل المداح ؟!

كلمات ذات علاقة
للا , أكثر , الأعمى , اللعن , الغضب , يدفع , خطرة , إليها , طائشة , قذيفة