شاب يموت على يد معلمة

مجتمع رجيم / القصص والروايات الادبية
كتبت : عاشقة الورد
-
شاب يموت على يدمعلمه..قصه واقعيه ومحزنه .......
________________________________________
القصة ليست من نسج الخيال ولكنهاأحد القصص الواقعية التي تدمى القلوب وتجعل الحليم حيران عند سماع تفاصيلها .



تفاصيل هذه القصة تبدأ بشاب بدأ حياته الدراسية متفوقًا ومحبوبًا من الجميع، الكل يثني عليه والكل يحبه ، والكل ممن يعرفه يتوقع له مستقبلاً باهرًا .



أحبه معلموه حتى أصبح الأكثر طلبًا والأكثر احترامًا وقبولاً لديهم مما جعلمعلم التربية الإسلامية يصر على أن يكون هذا الشاب على اختلاف مراحله الدراسيةرئيسًا لجماعة التوعية الإسلامية ، ومنسقًا لاجتماعاتها ومراقبًا لطلابها ، وقدبدأت تبرز مواهب عديدة لدى هذا الطفل حتى أنه كان الأكثر مشاركة في الأنشطةالمختلفة في مدرسته ، وكما تعرفون في أكثر المدارس التي يوجد بها اصناف مختلفة منالطلاب من بيئات مختلفة وأساليب مختلفة في التربية بدأ هذا الطالب من خلال مشاركاتهفي الأنشطة المتعددة يجتمع بأصناف مختلفة من هؤلاء الطلاب في المناشط الثقافيةوالتوعوية والرياضية لكونه كان متميزًا حتى في المجال الرياضي .



وفي أحدالأيام عرف معلم التوعية أن هناك العديد من طلاب المدرسة يشربون الدخان فسأل هذاالطالب عن إن كان لديه معرفة بهم فقال لا أعرف أحدٌ منهم !!
فعرض عليه المعلملثقته فيه أن يكون (( مراقبًا )) لهؤلاء المدخنين وهو في المرحلة المتوسطة بحيثيحاول أن يختلط بهم ويطلب منهم أن يعلموه الدخان (( وليته لم يفعل )) !!



وفي إحدى رحلاته المدرسية كان يجلس في آخر الباص مع زملائه الطلاب ولم يكنمعهم من المعلمين أحد حيث استقل المعلمان المشرفان علىالرحلة سيارة اخرى وكانوايسيرون أمام الباص ، ومن خلال جلوسه في آخر الباص كان بالصدفة أحد المدخنين بجوارهوطلب منه أن ينتقل لمكانه حتى يدخن بالقرب من النافذة حتى لايشعر السائق برائحةالدخان ، فطلب هذا المتفوق (( شفطة )) على حد قوله لكي يقبل بالتنازل عن المكانفوافق زميله على ذلك وكانت بداية الرحلة بين مزحة وتجربة ومراقبة تنفيذًا لتوجيهاتمعلمه !!



حيث كان يطلب منه أن يتظاهر لهم بأنه يشرب الدخان بوضع السيجارةفي فمه بخوف حتى يكشف الدخنين وقد بدأ في كشف عددٍ منهم (( ولكن )) هل استمر الحالعلى ذلك ؟!



بل ومن خلال متابعته لهؤلاء المدخنين (( وتعوده )) على وضعالسيجارة في فمه (( وسوس )) له الشيطان بتجربة هذه السيجارة لأنه يرى الإنشراحوالراحة (( الوهمية )) المصطنعة على وجوه المدخنين ممن هو مكلف بمراقبتهم والإبلاغعنهم ، وقد اندمج مع مرور الأيام مع هؤلاء الأصحاب رغم استمراره في النشاطاتالمختلفة وثقة معلميه فيه ومعرفتهم بمتابعته للمدخنين إلا أنه (( وبذكاءه )) استطاعأن يخفى شربه للدخان عن معلميه بل وأصبح يقوم بإخفاء الدخان لأصحابه لكونه الطالبالموثوق به من قبل المعلمين وخصوصًا معلم التربية الإسلامية !!



واستمرالحال على هذا المنوال في (( غفلة )) من معلميه (( الأشاوس )) الذين (( مهدوا )) لهالطريق نحو الإنحارف الذي ستلاحظونه لاحقا !!



ودخل هذا الطالب المرحلةالثانوية بتفوق وقد كان في أسرة ميسورة الحال (( تباهي )) به أمام الآخرين وقد كانوالده يثق به ثقة كبيرة وكان لايرفض له طلبًا اعتقادًا منه أن هذا الابن لازال كماعهده بعيدًا عن أصدقاء السوء !!



وقد كان يطلب من والده الذهاب لأصدقاءهليذاكر دروسه معهم خلال أيام الأسبوع ، ويذهب ليلعب الكرة في نهاية الأسبوع ، وقدكان الوالد (( الذكي !! )) غافلاً عما يحدث حيث كان يذهب لهؤلاء الأصدقاء الذينتعلم معهم الدخان في المرحلة المتوسطة للتنزه وشرب الدخان والضحك وما إلى ذلك ، وقدكان لذكاء هذا الشاب في فهم الدروس بسرعة الأثر الأكبر في نجاحه في إخفاء الحقيقةعن والده واستطاع أن ينجح في السنة الأولى ثانوي بتقدير جيد جدًا فغضب الأب ولكنهسرعان مااقتنع بأن هذه المرحلة جديدة وصعبة ولكنه فهم أسلوبها وسيكون الأهم فيالسنة الأولى والثانية فهم المواد أكثر من الدرجات التي لاتهم إلا في السنة الثالثة !!



وقد اقتنع الأب (( !! )) بهذه الفكرة المقنعة من وجهة نظره (( لثقته )) في ابنه أنه يستطيع كما عوده أن يكون بين صفوة التلاميذ !!



وفي السنةالثانية استمر الوضع كما هو عليه في السنة الأولى حتى جاءت الاختبرات النهائية فلميجد نفسه إلا تائهاً عن المعلومات التي تلقاها في المدرسة ونظرًا لثقة والده فيه لميعد يسأل عنه في المدرسة وعادة المدرسة لاتتصل في الأب إلا في حال حدوث مشكلة وقدكان يخدمه ذكاءه في عدم إثارة أية مشاكل في المدرسة وكان سيره عاديًا في هذهالمرحلة ولأنه انتقل من مرحلة لأخرى لم يكن المعلمون لديهم فكرة كافية عن مستواه فيالمرحلة المتوسطة وماقبلها لأن ليس لديهم الحق في معرفة مستويات طلابهم السابقة قبلدخولهم في معمعة الدراسة وهذه أحد أخطاء تعليمنا العزيز !!
نعود إلى ما آل إليهحال هذا الشاب في نهاية السنة الثانية حيث كان خائفًا على غير العادة هو وأصحابهلعدم اهتمامهم بالدراسة خلال العام الدراسي وخصوصًا الفصل الثاني !!



وقد (( عرض )) عليهم أحد هؤلاء الأصحاب (( الأبيض )) الذي يجعلهم (( حسب زعمه )) يواصلونالليل بالنهارللمذاكرة من دون أي شعور بالإرهاق فوافقوا جميعًا على ذلك ولكونهخائفًا لايعرف خطورته ولمصاحبة هؤلاء الأفذاذ قبل بهذا العرض الذي شعر معه في بدايةالأمر بالراحة والإنتعاش ولم يكن يعلم بأن النهاية في مستشفى الأمل بعد فوات الأوان !!



وانتهى العام بنجاح ضعيف أخفى فيه الشهادة عن والده بعد أن عاد إليهمفرحًا يزف إليهم البشرى بتفوقه !!



وخوفًا على نفسه بعد أن عرف أنه أصبحمدمنًا اقترح عليه أحد أصدقائه بالسفر الجماعي إلى إحدى الدول الآسيوية لتلقىالعلاج فعرض على والده السفر للمتعة وأخذ دورة لغة إنجليزية في هذا البلد الآسيويفوافق الأب بعد نقاش مع الابن حول سفره إلى بريطانيًا ولكن الابن أصر علىالسفر معزملائه لمعرفتهم باحد رعايا هذه الدولة التي سيذهبون إليها وأنه يعمل لدى والد أحداصدقاءه وأن والده طلب منه أن يساعدهم في هذه المهمة (( !! )) وصدق والده القصةالمصطنعة !!



وسافر الشباب (( !!! )) إلى ذلك البلد الآسيوي يحدوهم الأملالوهمي في نجاح ماذهبوا إليه ليعودوا أسوياء استعدادًا لشهادة الثانوية التي بهايكونون أو لايكونون !!



ووصلوا بسلام إلى ذلك البلد وسكنوا في أحد الفنادقوعرضوا أمرهم على أحد موظفي الفندق ووعدهم خيرًا ، وفي اليوم الثاني أرسل لهم (( فتاة )) لتدلهم على مايريدون ، ورافقتهم الفتاة إلى عدد من المراكز العلاجية التيكانت أثمان العلاج فيها مرتفعة الثمن ، وعندما شعرت بيأسهم عرضت عليهم اقتراحًابتسجيلهم في إحدى الأندية العلاجية فوافقوا فرحين وذهبت بهم إلى النادي ودخلواجميعًا بعد أن سبقتهم في خطة محكمة منها مع عدد من صديقاتها في هذا النادي لتعرفهمعلى هؤلاء الشباب فتعرفوا على البنات (( الأعضاء )) واستبشروا خيرًا بصدق نواياهؤلاء البنات فأصبحوا يذهبون إلى هذا النادي ولكونهم تعرفوا على الفتيات أصبحواملازمين لهم يعودون معهم إلى الفندق ليكملوا السهر وما إلى ذلك !!



وقبلسفرهم بيوم بعد أن قضوا لياليهم الحمراء خلال الأيام الأخيرة مع هؤلاء الفتياتوجدواهن وقد تركوا لهم ماوعدوهم به وهي بطاقة عضوية في ذلك النادي حيث أخبروا هؤلاءالشباب بأنهن سيسافرن في رحلة إلى مدينة اخرى على حساب ذلك النادي !!



وفرحالشباب ببطاقة العضوية التي لم تكن تحمل إلا اسم كل منهم واختصار لكلمة مرض نقصالمناعة المكتسب (( الإيدز )) ولجهلهم لم يعرفوا هذا الاختصار المؤلم بل احتفضواببطاقاتهم في محافظهم إلى أن ساءت حالة هذا الشاب في منتصف العام (( الثالث الثانوي )) وذهب به والده إلى احدى المستشفيات ليكتشف الخطأ الذي وقع فيه منذ مراحله الأولى (( باستهتاره )) وغروره بذكاءه ليفاجأ أن الطبيب يعرض عليه نتيجة التحليل وبها نفستلك الرموز التي تحملها البطاقة !!!



فأخرج البطاقة ليريها للطبيب فبكىالطبيب بعد أن عرف القصة المؤلمة لنهاية هذا الشاب !!



فمن يتحمل هذهالمأساة :
الأب الذي لم يتابع ابنه بشكل كافٍ لثقته العمياء في ابنه ؟؟
أمذلك المعلم (( !! )) الذي وجه الطالب لمتابعة المدخنين دون أن يعرف ماذا ستؤول إليهالنتيجة ؟؟
أم لهذا الشاب الذي وقع ضحية غروره ؟؟



للأسف هذه القصةحقيقية وليست من نسج الخيال وأتمنى أن يتقى كل منا الله في الأبناء والإخوانوالطلاب فهم أمانة كبيرة في أعناقنا.
كتبت : دانة
-
مشكور والله يكون في العون
كتبت : عاشقة الورد
-
مشكورة دانة على مرورك الكريم
كتبت : HASSINA
-
قصة كتير مؤلمة و انا اتاثرت كتير الله يهدى شبابنا:(
كتبت : ام ياسر
-
بارك الله فيكي على هذه القصة فعلا مؤثرة
الله المستعان اسال الله ان يعافينا
كتبت : عاشقة الورد
-
اخواتى الغاليات حسينة وام ياسر نورتوا الموضوع بردودكوا العسل
الصفحات 1 2  3 

التالي
السابق