كيف نعالج قلوبنا أذا مرضت

مجتمع رجيم / بهم نقتدى
كتبت : * أم أحمد *
-
[align=center][align=center][/align] بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخواتي الكريمات


أذا غلبك الهوى ...واستحكمت فيك شهوه ما ...

أذا أستولى عليك الشيطان بوساوسه ....

أذا شعرت بقسوة قلب ....

أذالم تعد تؤثر فيك المواعظ ....

اذا لم نجد حلاوة الطاعه ولذة المناجاة .. رغم أنك تقبل على الله

اذا .. واذا .. اذا.. اذاشكوت من هذه الأعراض أو بعضها !

يوصيك أطباء القلوب : بسرعة مراجعة العيادات التاليه فان حالتك خطره ....!!!

أولا: العياده الأولى :

عيادة الأكثار من نوافل الصلوات

بعد القيام بالفرائض على وجهها .. ويدخل في هذه النوافل :

صلاة الضحى , وصلاة الوتر ,و السنن الراتبه

و نحو ذلك تذكري ان من صلى اثنتي عشر ركعه غير الفريضه بنى الله له قصرا في الجنه

و تذكري هنا ايضا : ان كثره الاقبال على النوافل هي الطريق السالك لتحصيل محبه لله كما ورد في الحديث الصحيح:

(( و لا يزال عبدي يتقرب اليّ بالنوافل حتى احبه))

ثانياً. عياده الاكثار من ذكر الله :-

صباح مساء .. و ليل و نهار .. و في كل حال

اذكار الصباح و المساء .. اذكار المناسبات و الحالات ..الاذكار المطلقه

و نذكر هنا ان للذكر ( اكثر من مئه فائده ) كل منها يستحق ان يبذل من اجلها الجهد و ان يفرغ من

اجلها الوقت و ان ينفق من اجلها المال و يكفي ان تضع تحت عينيك هذا الفائده الجليله :

قال تعالى (( فأذكروني اذكركم )) يا الهى ! الله يذكرك من انت حتى يذكرك الله رب السموات و الارض ؟

و لكنه كرمه الواسع و رحمته العظيمه .. فأنتهزي الفرصه و اقبلي على الباب و اعرفي كيف تأتي البيوت من ابوابها .

ثالثاً.عياده الاقبال على القران الكريم :

مع انه عمده الذكر و ذروته ..

و لكن عليكي ان تخصه بمزيد من الاعتناء و الاهتمام و تكثيف اقبال و كان كثير جدا من السلف

الصالح يختمون المصحف كل سبعه ايام ..

و منهم من يختم في اقل من ذلك .. فأنظر اين انت من هؤلاء ؟

يمر على بعضنا شهر و لا يختم كلام الله ولو مره واحده !

__ حسبنا الله و نعم الوكيل__

رابعاً.عيادة الاقبال على الدعاء

و الالحاح فيه و التضرع , و مناجاة الرحمن

و يكفي ان نتذكر هنا ان الدعاء هو العباده كما قال ذلك الحبيب الاحب محمد (صلى الله عليه و سلم):

فأنصهارك في الدعاء و التضرع و الانكسار بين يدي الله .. انما هو تحقيق للعبوديه في اروع صورها ..

فالدعاء تجسيد لاظهار الافتقار و اعلان عن الخروج من الحول و القوه الى حول الله و قوته

هذه المعاني تعميق لحقيقه العبوده لله الواحد الاحد .. و هذا هو المطلوب الاول منك

و ثمرت تحقيق هذه العبوديه اكثر و اكبر مما تتصوري .

خامساً.عياده قيام الليل :

و ان كانت تندرج في ( النوافل )

و لكن تخصيصها لاهميتها و لما لها من اثار واضحه مأكده ففي خلوة الليل و قد اوى كل حبيب الى

حبيبه يقف المتهجدون بين يدي مولاهم يناجونه و يتوددون اليه فيفيض على قلوبهم من انواره و لذلك

سال بعض السلف عن وجوه المتهجدين و كيف انها مشرقه و منيره قال اولك قوم خلو بلرحمن فأفاض

عليهم من نوره!

فظهرت على جوارحهم

سادساً.عياده قراءه في السنه النبويه

كأنك بين يدي رسول الله (صلى الله عليه و سلم)

و انت تجلس و سط اصحابه الكرام , و تصغى اليه و تتلقى عنه كما يتلقون !

فتهب عليك نسائم الجنه و انته تتنفس هواء الدنيا

فنركز هنا على الاهتمام بأحاديث الترغيب و الترهيب كجرعه اوليه .

سابعاً.عيادة مدارسه السيره المطهره

ففيها زاد و اي زاد : المهم ان تتفاعل مع ما تقرء

عش الحدث , و غص في اجوائه , و افتح له قلبك لتجد صدى

كانك ترى .. كأنك تسمع .. كأنك هناك وسط المعمعه

عيادة سيره الصحابه (رضي الله عنهم) و سير الصالحين

في كل زمان و تحت سماء فأن لها صوله و جوله في القلب يلمسها كل من جرب التردد على هذه العياده

و نعني هنا :

متابعه مواقفهم , و اقوالهم ايضا و التفاعل مع هذه و هذه

ثامناً.عيادة صيام النافله :

الاثنين و الخميس , و الايام البيض ... و نحو ذلك

فان الصيام طريق واصل الى التحقق با لتقوى

( يأايها اللذين امنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على اللذين من قبلكم لعلكم تتقون)

و من تحقق بالتقوى فقد امتلك السلام الاقوى

تاسعاً.عيادة الاهتمام بلشريط الاسلامي :
و لا سيما ما يتعلق بأ لايمانيات , و التعريف بالله , و الجنه و النار , و اهول يوم القيامه , و عذاب

القبر و نحو ذلك ..


و نحو هذاالرقائق التي تهز القلب و تمنحه شحنه دافعه للاقبال على الله

عاشراً.عيادة الصدقات .. قلت أو كثرت

فان الصدقه تطفئ غضب الرب سبحانه

وهنا نحب أن نلفت نظرك الى أمر قد يغيب عن أكثر خلق الله ..

يلاحظ أن قوله تعالى ( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً ) جاءت هذه الآيه

وسط آيات الأنفاق تماماً ففيها اشاره واضحه ان الحكمة تتجلى في قضية الأنفاق فليس كل منفق يصيب

الحكمه ! وان كان مؤجوراً

ولكن من أوتي الحكمة في هذا الجانب فان أجوره تتضاعف بشكل لا يتصور ؟

فاعرف أين تضع مالك .. ! أو كيف تضعه

أحدىعشر.عيادة حضور مجالس العلم الذكر والوعظ :

فأنها مجالس مباركه ولأجوائها صدى واضح على كل من تردد عليها وزاحم الركب فيها وفي الحديث :

( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهّل الله له طريقاً الى الجنه )

وفي حديث الثلاثه الذين ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن الأول الذي أقبل ...أقبل فأقبل

الله عليه . فوطّن نفسك أن تكون من المقبلين ليقبل الله عليك .. ومن لم يمكن من حضور حلقات العلم

فبمتابعة المحاضرات من شريط واعادة السماع أكثر من مره وتلخيص ما تسمع , ونقل أجمل ما

أنتفعت به وهكذا ..

عيادة التفكر والتأمل :

في النفس أبتدأ .. نفسك التي بين جنبيك أولى بأن تعيد فيها نظرك وتقلبه . ثم في الآفاق . . وآيات الله

هاهنا وهناك لايحصيها الا هو سبحانه .

وللأسف أن أكثر الناس هم كما وصفهم الله سبحانه في كتابه العزيز :

( وكأين من آيةٍ في السماوات والأرض يمرّون عليها وهم عنها معرضون )

انا لله وانا أليه راجعون

ويكفي أن أكبر مساحه في كتاب الله سبحانه كانت تحث على أعمال الفكر لأنه الطريق المؤدي الى تحصيل اليقين

(وفي الأرض آيات" للموقنين * وفي أنفسكم أفلا تبصرون )

عيادة مجاهدة النفس على ضبط الجوارح :

اللسان * العين * الأذن

قال الله عز وجل
( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فان الجنة هي المأوى )

وهي مجاهده مستمره لاتنقطع ، قد تنجح تاره وقد تفشل تارة فلا عليك المهم ها هنا أن تواصل الرحله

قال تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وانّ الله لمع المحسنين )


عيادة الدعوه الى الله سبحانه :

وتذكير الأخرين بالله . والأمر بالمعروف وتانهي عن المنكر يالحكمة والموعظة الحسنه أبتغاء وجه مرضاة الله . هذه العياده آثارها عجيبه للغايه ومن جربها وأكثر من الترداد عليها أدرك ما نقول لا
يخادعنك الشيطان بوسوسته أنك أنت تحتاج الى من يدعوك فكيف تتجرأ وتدعوا غيرك ! هذه وسوسة
شيطان مريد خبيث يريد أن يقطعك عن خير عظيم ينتظرك في الطريق فلا تكترث لوسوسته , بل كلما وسوس لك بهذا زد من تناول هذه الجرعه , نكايه به
قال تعالى ( ومن أحسن قولاً ممن دعا الى الله وعمل صالحاً وقال أنني من المسلمين )

عيادة بر الوالدين

والتفنن في تحصيل رضاهما وبذل الجهد في ذلك
فان بر الوالدين من أعظم الأبواب الموصله الى تحصيل رضا الله سبحانه
أجعل همك كله منصباً في كيف (تتفنن ) في تقديم ألوان من البر لوالديك فلعلها جواز مرورك الى الجنه , بل الى الفردوس

عيادة الزيارات :

زيارة المرضى , زيارة الأقارب والأرحام .. ونحو ذلك
فان لهذه الزيارات المتنوعه صداها الواضح في القلب , ومن جرب هذه الجرعه عرف حقيقة هذه الثمره .. وأهميتها

طرق الوقايه .. والعلاج :

مما يعينك على سرعة الشفاء بأذن الله

تغيير البيئه : الابتعاد عن صحبة السوء , والارتباط بصحبة الخير فان الانسان لابد أن يتأثر بالبيئه التي يتردد عليها شعر بذلك أم لم يشعر

ضرورة الابتعاد عن المثيرات :

من حام حول الحمى أوشك أ، يقع فيه فأول درجه في سلم الاستعلاء أن تبتعد عن المثيرات , ليسهل عليك السيطره على نفسك أكبر الفتنه ( مقاربة الفتنه )

مجاهدة النفس :
جاهد نفسك الأماره بالسوء لتراجع جميع العيادات وعدم الأكتفاء ببعضها .. فأنك قد لا تجد أثراً واضحاً لبعضها ولكنك قد تجد هذا الأثر في البعض الأخر وهكذا .

مدة الشفاء :

تذكر أنه قد لا يتم الشفاء في شهر أو شهرين بل( قد ) تحتاج الى بضعة أشهر على حسب الحاله فأصابع يدك لاتتساوى . فبعضهم قد يشعر بالشفاء في وقت قصير وآخر قد يحتاج الى وقت أطول وهكذا المهم أن تثق ولاتيأس .. واعزم أ، تواصل الطرق ولا تمل ..

قال تعالى ( انه لاييأس من روح الله ألا القوم الكافرون )

والله وليّ الهدايه والتوفيق .. واستعن بالله

ولا تعجز....
(سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا أله ألا أنت أستغفرك وأتوب أليك )...[/align]
كتبت : ~helwa~
-
كتبت : {*زينب*}
-
كتبت : سنبلة الخير .
-
كتبت : * أم أحمد *
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك وبارك الله فيك على مرورك الكريم
كتبت : مشموشة العراق
-
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .