مجزرة سربيرنيتشا .. جرح إسلامي مازال ينزف

مجتمع رجيم / قسم التاريخ الاسلامى
كتبت : زهره الاسلام
-
مجزرة سربيرنيتشا .. جرح إسلامي مازال ينزف


حزن يتجدد في ذكرى مجزرة سربيرنيتشا

أحيا مسلمو البوسنة والهرسك في 11 يوليو / تموز الذكرى الرابعة عشر لأسوأ مذبحة في القرن العشرين ألا وهى مذبحة سربيرنيتشا التي ارتكبها جيش صرب البوسنة وراح ضحيتها أكثر من ثمانية آلاف مسلم .


وكما هى العادة في كل عام ، قام المسلمون البوسنيون بتشييع بعض جثامين ضحايا المجزرة التي عثر عليها مؤخرا ، فيما مازال الغموض يحيط بمصير آلاف الجثامين ، حيث قام جيش صرب البوسنة بعد ارتكاب المجزرة بدفن الضحايا في مقابر سرية للتغطية على جريمته .

وهذا العام ، تم تشييع جثامين 534 شهيدا من ضحايا المجزرة ، وعبر عضو مجلس الرئاسة البوسنية حارث سيلايجيتش في كلمة ألقاها أمام المشاركين في الجنازة عن حزنه الشديد بسبب الفاجعة الكبيرة التي ألمت بشعب البوسنة والهرسك ومدينة سربيرنيتشا التي ستبقى جرحا غائرا في ضمير الإنسانية جمعاء.

كما أعرب سيلايجيتش عن خيبة الأمل الكبيرة بسبب وجود المسئول الأول عن المجزرة قائد جيش صرب البوسنة الأسبق راتكو ملاديتش خارج سيطرة العدالة الدولية ، قائلا :" أكثر ما يخيب الأمل هو وجود من يقدم الدعم لمجرمي الحرب عن طريق حمايتهم والتستر عليهم".

وأشار عضو مجلس الرئاسة البوسنية المسلم إلى أن السلطات الصربية تتلكأ في تقديم ملاديتش لمحكمة لاهاي لجرائم الحرب وهناك بعض الأدلة التي تم الكشف عنها مؤخرا اتهمت بلجراد بالتستر عليه خاصة بعد أن أظهرت تسجيلات فيديو تجول ملاديتش بحرية في شوارع مدينة بلجراد.

وطالب سيلايجيتش صربيا بالاعتراف بمسئوليتها عن الجرائم التي ارتكبها جيشها ضد سكان البوسنة والهرسك ، مشددا على ضرورة تبني بلجراد لقرار مماثل لقرارات برلمانات المنطقة والإتحاد الأوروبي لتخليد ذكرى ضحايا المجزرة.
ومن جانبه ، جدد حسن نوهانوفيتش ممثل أهالي ضحايا سربيرنيتشا في الدعوى القضائية المرفوعة ضد هولندا بسبب المذبحة التي شهدتها هذه المدينة البوسنية عام 1995، التأكيد على تورط الجنود الهولنديين في المذبحة التي نفذها صرب البوسنة ، قائلا خلال الجنازة :" إنه لم يكن الجنود الهولنديون ليفعلوا ما فعلوه لو حصلوا على توجيهات صحيحة من هولندا ومن الأمم المتحدة".

وأوضح نوهانوفيتش وهو مؤلف كتاب "المجتمع الدولي والتطهير العرقي في سربرنيتشا" أن قرار مقاضاة هولندا جاء لأنها في الواقع كانت تحمي الأفراد الحكوميين المسئولين عما حدث في سربيرنيتشا.


واعتبر أن السياسة تدخلت في قرار المحكمة الدولية في لاهاي العام الماضي بتبرئة ساحة الجنود الهولنديين من المذبحة، قائلا إن القرار اشتمل على معلومات غير صادقة وأكاذيب كبيرة بالنسبة لمن كانوا على اطلاع كبير بما حدث في سربيرنيتشا .
وشدد نوهانوفيتش ، الذي فقد والديه وشقيقه الأصغر (20 عاما) في المجزرة ، على أن أهالي الضحايا يصرون على الحصول على ترضية أكثر من التعويض على التطهير العرقي الذي تعرضوا له.

ويتهم الضحايا في شكواهم الوحدة الهولندية في القوات الدولية المكلفة حماية سربيرنيتشا شرقي البوسنة بتسليم اللاجئين المسلمين لقوات صرب البوسنة، منتهكة بذلك عددا من القوانين الوطنية والمعاهدات الدولية.

تفاصيل المذبحة
في 11 يوليو 1995 ، قام جيش صرب البوسنة باجتياح مدينة سربيرنيتشا شرقي البوسنة التي كانت حينئذ تحت حماية الأمم المتحدة ، وارتكب مجازر لا حصر لها ، حيث قامت قواته بانتزاع الرجال من نسائهم وأطفالهم لتعدمهم على مدار الأسبوع الذي تلى عملية الاجتياح ، مما أدى إلى مقتل أكثر من ثمانية آلاف من الرجال والأطفال المسلمين ، وذلك في عملية إبادة ، حسبما وصفتها محكمة العدل الدولية .

واعترف ميروسلاف درونجيتش أحد مسئولي صرب البوسنة السابقين أمام المحكمة الدولية الخاصة بجرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة بأن رئيس صرب البوسنة السابق رادوفان كاراديتش الذي تم اعتقاله وتسليمه العام الماضي للمحكمة الدولية هو من أعطى الضوء الأخضر لارتكاب مذبحة سربيرنيتشا في عام 1995 ، حيث أبلغه قبل المذبحة بأيام بأنه يجب قتل جميع المسلمين.

وكان درونجيتش رئيسا مدنيا لبلدية براتونيتش الواقعة بالقرب من سربيرنيتشا ، عندما قال له زعيم صرب البوسنة كاراديتش في 19 يوليو :"ميروسلاف ، يجب قتلهم جميعا ، قم بأذيتهم قدر استطاعتك".

سربيرنيتشا 446925.jpg
شريط مصور يظهر انتهاكات الصرب ضد المسلمين


وخلال السنوات الماضية ، عثر على رفات عدد غير معروف من الضحايا فى 60 مقبرة جماعية فى المدينة ، تم التعرف على هويات 1600 منها حتى الآن ، بينما أودعت بقية الرفات في أكثر من 5 آلاف حقيبة فى انتظار تحديد هوياتها وإتمام دفنها بصورة لائقة.

ويتفق أغلب المراقبين أن الأيام لن تستطيع محو مرارة المجزرة من ذاكرة مسلمي البوسنة ، لأنهم مازالوا يعانون من قتل ذويهم وعدم التعرف على هويات الكثيرين منهم ، بجانب عدم القصاص من كافة المجرمين .

ولاتزال سربيرنيتشا تقف إلى الآن شاهدة على معاناة شعب البوسنة، الذي قاسى مرارة القمع والاضطهاد على يد مجرمي الصرب، والعجيب أن ذلك حدث تحت سمع وبصر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والتي كان من مهامها حماية المدنيين المسلمين.

شهود عيان
وبجانب مذبحة سربيرنيتشا ، فإن هناك تقارير موثقة بالشهود في مركز جرائم الحرب التابع للمسلمين في سراييفو تؤكد أن الجنود الصرب قاموا أيضا باغتصاب أكثر من خمسين ألف مسلمة خلال الحرب الأهلية في بداية تسعينيات القرن الماضي.
وجاء ضمن هذه التقارير أنه في بداية الحرب على مدينة سراييفو ، قام الصرب باحتجاز المسلمات من سن 15 إلى سن 25 سنة في داخل ملعب رياضي مغلق ، ودخل أربعة من الضباط الصرب والملعب يعج ببكاء المسلمات من المصير الذي ينتظرهن ، فصاح أحد الضباط الصرب بصوت عالي مرتفع ، سنجتث الإسلام من هذه البلاد ارحلوا فليس لكم مكان هنا ، هذه بلاد مسيحية وستبقى للأبد كذلك ، ثم قام باغتصاب إحدى المسلمات وكان معها طفل رضيع بعمر شهرين ، وقام ضابط آخر كذلك بإغتصابها بكل وحشيه ، فبكى الطفل الرضيع طالبا من أمه الحليب فقام الضابط الصربي بغمس أصابع يده في جمجمة الطفل وقام بقطع رأس الطفل ورماه بكل قوه على الأرض فانتثر المخ والأم تشاهد والنساء الأسرى يشاهدن ولا يملكن سوى البكاء ، وهذه الواقعة استطاع أن يصورها أحد البوسنيين بكاميرا فيديو .

ومن الجرائم أيضا أنهم دخلوا إلى بيت مسلم فوجدوا الأم تحضر الطعام للأب والإبن فقاموا بقتل الأب والابن ومن ثم تقطيعهم وأمروا الأم أن تبدل الطعام بلحم زوجه وابنها .

وفي قرية من قرى مدينة زافيدوفيتش دخلوا على بيت مسلم فوجدوا أما وابنتها فقالوا لها إما أن نقتل ابنتك أو نقوم باغتصابك ، واغتصبوها وقتلوا طفلتها .

أيضا في قرية سيمزوفاتس قرب سراييفو ، ذهبوا إلى إمام المسجد وأمروه أن يبصق على المصحف فأبى فقاموا بقتله وقتل كامل أسرته ودفنوهم تحت المسجد وحرقوا المسجد ووضعوه زريبة للخنازير.

وعلى ضوء تلك الجرائم التي تقشعر لها الأبدان ، خرج بعض المنصفين الأوروبيين وطالبوا بمحاكمة الصرب المجرمين ، وبعد ضغوط من الحكومات المسلمة ، اجتمع مجلس الأمن الدولي وقرر إنشاء محكمة خاصة بمجرمي الحرب في يوغسلافيا السابقة ، إلا أن بعض المجرمين مازالوا طلقاء وتحميهم دولة صربيا ، بالإضافة إلا أنه تزداد الشكوك في مصداقية المحكمة الدولية مع الإعلان مؤخرا عن افتتاح محاكم جرائم حرب محلية في صربيا أرفق بها سجون سيكون السجن فيها لمدة ثلاثين شهرا أقصى عقوبة ، الأمر الذي اعتبر محاولة من جانب بلجراد للالتفاف على القصاص من مجرمي الحرب الصرب .

align="left">محيط - جهان مصطفى
كتبت : سحر هنو
-
كتبت : ~helwa~
-
كتبت : ياحبي لي
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كان الله في عون اخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان

جزاك الله خير

التالي

هارون الرشيد.. الوجه الآخر

السابق

الجامع الأموي بدمشق

كلمات ذات علاقة
مازال , مجزرة , يرد , يوسف , سربيرنيتشا , إسلامي