مغارة جعيتا جوهرة السياحة اللبنانية

مجتمع رجيم / سفر سياحة فنادق منتجعات
كتبت : نود
-
السياحة اللبنانية 1198.imgcache


تعتبر مغارة جعيتا جوهرة السياحة اللبنانية وأسطورة يرويها الحجر في تجاويف وشعاب ضيقة، وردهات وهياكل وقاعات نحتتها الطبيعة، وتسربت اليها المياه الكلسية من مرتفعات لبنان لتشكل مع مرور الزمن عالماً من القبب والمنحوتات والأشكال التي يعجز اللسان عن وصفها.
تقع المغارة في وادي الكلب على بعد نحو 20 كلم الى الشمال من بيروت. تتكون من طبقتين. الطبقة العليا منها افتتحت في يناير (كانون الثاني) عام 1969، وقد تم اكتشافها عام 1958 بعد تأهيلها على يد المهندس والفنان والنحات اللبناني غسان كلينك. وذلك في احتفال اقيم داخلها وعزفت خلاله موسيقى إلكترونية اعدها للمناسبة الموسيقار الفرنسي فرنسوا بايل. وشهدت المغارة العليا بعد فترة مهرجاناً موسيقياً مماثلاً في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام عينه، عزفت فيه مقطوعات للموسيقار الالماني الشهير كارل هاينز شتوكهاوزن. وتمنح هذه الطبقة زائرها متعة السير على الاقدام بعد عبور نفق يبلغ حوالي 120 متراً، ليطل في الممرات على عالم من الاقبية الهائلة الارتفاع، الموزعة فيها الاغوار والصواعد والنوازل والاعمدة وما اليها من اشكال مختلفة موشاة بالتبر البراق، تضاهي مثيلاتها في المغارة السفلى التي يعود اكتشافها الى ثلاثينات القرن التاسع عشر، مع رحلة للمبشر الاميركي وليام طومسون. وكان طومسون توغل فيها حوالي خمسين متراً. وبعد ان اطلق النار من بندقية الصيد التي كان يحملها وادرك من خلال الصدى الذي احدثه صوت العيار الناري، ان للمغارة امتداداً جوفياً على جانب كبير من الاهمية.




السياحة اللبنانية 1199.imgcache

الرواد الأوائل
* وبعد مضي بضع سنوات على تلك الحادثة، قرر اثنان من مهندسي «شركة اشغال مياه بيروت»، وهما «و. ج. ماكسويل» و«هـ. ج. هاكسلي»، واثنان من اصدقائهما، ومن بينهما القس «دانيال بلس» مدير الكلية الانجيلية السورية آنذاك، وهي التي اصبحت في ما بعد الجامعة الأميركية في بيروت، استكشاف نبع الكلب، وهو النبع الذي يُغذي بيروت بمياه الشرب. فقام الفريق برحلتين استكشافيتين داخل المغارة وتوغل فيها حتى مسافة نحو 800 متر عام 1873، فيما بلغ مسافة 1060 مترا في العام التالي.




السياحة اللبنانية 1200.imgcache


وعلى غرار ما كان يفعله وما زال يفعله الكثيرون من المستكشفين في العالم، سمى اعضاء الفريق احد الصواعد العملاقة، ويقع على بعد نحو 625 مترا من مدخل المغارة «عمود ماكسويل» على اسم رئيس الفريق. وفي موضع يقع على بعد نحو 200 متر من الاول، اطلقوا عليه اسم «مجمع الآلهة»، من دونوا اسماءهم وتاريخ استكشافهم على صحيفة من الورق وجعلوها في قنينة ووضعوا القنينة على رأس صاعد آخر. ومع مرور الزمن كست المياه القنينة بقشرة كلسية فاحكمت ختمها الى الابد وجعلتها جزءاً من الصاعد، وهي لا تزال في موضعها حتى اليوم.



السياحة اللبنانية 1201.imgcache

فتح المغارة أمام الزوار
* «الشرق الاوسط» التقت المدير العام للشركة المستثمرة الدكتور نبيل حداد، وهو لبناني من مدينة زحلة في البقاع، كان يعمل في المانيا ويهتم بالشأن البيئي، اذ كان منتسباً الى حزب الخضر الالماني و«حزب البيئة». وقد التزم اعادة تأهيل المغارة الى ان فتحت ابوابها امام الزوار في 16 يوليو (تموز) 1995 بعد اقفال قسري دام نحو 20 عاماً نتيجة الحرب الاهلية، وتم توقيع العقد بين شركةMapas ووزارة السياحة اللبنانية مدته 23 عاماً، ولا يزال امام الشركة المستثمرة 13 عاماً، في مقابل حصص تتوزع للدولة. وتستقطب المغارة زواراً من دول عربية واجنبية. يذهلون بروعة المكان ويؤكدون العودة مع اقاربهم او اصدقائهم، اما عدد زوار المغارة للعام 2004 فقد بلغ (336 الف زائر). ويضيف حداد ان جولة زائر المغارة تبدأ بقطع تذكرة بـ 18 الف ل. ل للكبير اي 12$ و10 آلاف للصغير اي 7 دولارات، تشمل التلفريك وصالة السينما، حيث يشاهد الزائر قبل الدخول شريطاً مصوراً عن المغارة بلغات عدة مدته 20 دقيقة، ثم يستقل التلفريك الى المغارة العليا، بعدها ينتقل بواسطة قطار الى المغارة السفلى، ويتوقف عند القرية النموذجية التي صممت على شكل قرية لبنانية غلب على بيوتها طابع القرميد، كما يتوقف لمشاهدة 22 صنفاً من الحيوانات الاليفة التي وضعت داخل اقفاص في حديقة مخصصة لهم.
ويلفت حداد الى وجود عدة متاجر تباع فيها حرفيات من التراث اللبناني بالاضافة الى ثلاثة مطاعم، واستراحات وتبلغ كلفة وجبة الغداء للشخص الوحد نحو 10 دولارات. وتسلم دكتور حداد عام 2002 جائزة القمة السياحية العالمية لمغارة جعيتا، اذ اختارتها لجنة دولية من بين 27 مشروعاً سياحياً، وتم التسليم في رعاية الرئيس الفرنسي. والبنك الدولي ومنظمة السياحة العالمية بعد ان توافرت الشروط في مشروع جعيتا



السياحة اللبنانية 1204.imgcache

تسهيلات وإرشادات
* ـ في فصل الصيف، تفتح مغارتا جعيتا أبوابهما للزائرين في المواعيد التالية:
ـ من الثلاثاء حتى الخميس: من التاسعة صباحاً حتى السادسة بعد الظهر.
ـ من الجمعة حتى الأحد: من التاسعة صباحاً، حتى السابعة مساء. وتقفلان الاثنين من كل أسبوع إذا لم يكن يصادف الاثنين عيداً رسمياً.
ـ تستغرق الزيارة ما يزيد على ساعتين من الوقت.
ـ تقفل المغارة السفلى أمام الزائرين فقط عند ارتفاع منسوب المياه في الشتاء.
ـ تتم زيارة المغارة السفلى بواسطة القارب. أما المغارة العليا فسيراً على الأقدام.
ـ جرى تأهيل جعيتا بشكل يسهل وصول الزائر الى المغارتين. اما بواسطة التلفزيك او بواسطة القطار.
ـ جهز ال كذلك بقاعة الصوت والضوء مكيفة ومعدة لعرض صور وثائقية حول المغارة. تعرض كل يوم بين الساعة 9 صباحاً و7 مساء وبلغات عدة ويستغرق عرضها مدة 23 دقيقة. ويجدر بالزائر ان يسعى الى التوفيق بين وقت الزيارة والوقت الذي يجري فيه عرض الصور باللغة التي تناسبه.
ـ تباع بطاقات الدخول على مدخل مرفق جعيتا وتمكن الزائر من دخول المغارتين وصعود مقصورة التلفريك والقطار. كما تمكنه من مشاهدة الفيلم الوثائقي.
ـ ينبغي الاحتفاظ بهذه البطاقة حتى الخروج من ال.
ـ يجب الانتباه الى ان التصوير الفوتوغرافي ممنوع منعاً باتاً داخل المغاور وفي صالة العرض.



السياحة اللبنانية 1209.imgcache
كتبت : نود
-
فين الوردات
كتبت : randoda
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

التالي
السابق