العظمة لله
كان يا ما كان فى قديم الزمان و سالف العصر و الاوان و ما يحلا الكلام الى بذكر النبى عليه الصلاه و السلام
======
قال احد الملوك وهو جالس على عرشة بين حاشيتة واتباعة : لا احد أعظم منى !! فابتسم الوزير وقال : كان من الممكن ان تكون هذا حقا لو انك كنت قادرا على ان تجيب طفلا صغيرا و تلبى له كل ما يطلبة ؟ّ! فاحمر وجه الملك من الغيظ ومن الخجل وقال :ماذا تقول يا وزير ؟
هل يعجزنى ان اجيب طفلا صغيرا الى كل ما يطلبة ؟!
قال الوزير بثبات واطمئنان : الأمر رهن التجربة فان شئت فحدد موعد للتجربة .. قبل الملك هذا التحدي وطلب ان يكون التجربة في الغد فلما حل الميعاد حضر الملك والوزير ودعي طفل للمثول بين يدى الملك وتركت له الحرية ليطلب ما يشاء ...
وجلس اصحاب الملك ينظرون . ونظر الطفل حولة ثم قال : اريد لبنا طازجا ؟ قد حلب لساعته
امام عينى من ضرع بقرة !!
فضحك الملك ساخرا : ثم امر فأحضرت بقرة فحلبها راعيها في مجلس الملك وقدم لبنها الى الطفل .. تناول الطفل جرة اللبن من يد الراعى فنظر فيها برهة ثم ردها وهو يقول : لست اريد لبنا الآن فرد هذا اللبن الى ضرع البقرة !!
وتحير الملك فلم يدر ماذا يفعل .. فهذا الذي يطلبة الطفل لا يمكن ان يرد بعد حلبة الى ضرع البقرة !!
وطال صمت الملك وكان صمته اعترافا صريحا بعجزه فلم يستطيع أن يقول منذ ذلك اليوم كما يقول دائما : لا أحداً أعظم من ؟!
السجود لله
