النفس اللوامة .. بناءة أم هدامة؟

مجتمع رجيم / مسجات الجوال
كتبت : Hikari
-


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اذا كانت مشكلتك تفكيرك الدائم والمستمر في الماضي وما يحمله من أخطاء، لدرجة انك تحزن على ما فات.

وأيضا إحساسك بعدم تقبل الآخرين لك رغم أن الكثير ممن حولك يقولون إن مشكلتك هي العصبية الزائدة، أما انت فترأى انك سيئ الخلق وتحاول دائما الابتعاد عن تلك الصفات السيئة، ولكنك دائما تفشل في ذلك.

اذا أصبحت تخشى المستقبل، وتخشى من نظرة الآخرين لك ، مما أدى إلى تراجع نفسيتك وإحساسك الدائم بالقلق.


animated_dividers_3_



فأنت تلوم ذاتك


هذا "اللوم الذاتي" هو القوة التي ستدفعك للأمام، وتساعدك على تطوير شخصيتك، وتلك هي "النفس اللوامة" التي أقسم الله تعالى بها في قرآنه العزيز.


وهذا "اللوم" من الملامح الصحية بالذات في فترة المراهقة وهي فترة الصعود من الطفولة إلى الرشد حيث يفتح كتاب الأعمال، والثواب، والعقاب، والحسنات والسيئات.

وإن اللوم هنا مطلوب من أجل المحاسبة والتطوير والنمو.

ولكن هذا "اللوم" الذي يبني شخصيتك، هو نفسه من الممكن أن يهدمها، إن لم تتوافر فيه الشروط الإيجابية البناءة، أحدثك عنها الآن:

1ـ لا يمكن أن تضعي أخطاءك أمامك، وتحاولي تغييرها دفعة واحدة، وإنما ركزي كل فترة على خطأ واحد واجتهدي في إصلاحه.

2ـ عندما تحاولين تهذيب نفسك في سلوك معين عليك أن تلجئي لوسائل متعددة، فإن لم تفلح هذه، تفلح تلك، فمثلا: العصبية، هناك وسائل كثيرة تساعدك على تجنبها، مثل:

- الصمت تمامًا لحظة الغضب، وتغيير المكان، والتوضؤ، والاستغفار، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.

- التفكير العميق بعد مرور لحظات الثورة، التفكير بشكل إيجابي في رد الفعل المناسب بهدوء وحكمة، ثم التسامح والتسامي فوق الأحقاد، والأطماع، والغل.

- التقرب إلى الله، والاستعانة به، وتذكر الثواب العظيم لهؤلاء "الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس".

- الثقة في النفس وحسن الظن بها، وبقدرتك على التحكم في أعصابك بالتدريج والتدريب والتعود.

3ـ لا تجلدي نفسك، وإنما تقبلي منها كل تحسن مهما كان بسيطًا، وتجاوزي الفشل مهما كان متكررًا مادام أنك في كل مرة تعودين من جديد للمحاولة بإصرار أكبر وصدق أعمق، فلا يوجد بشر بلا أخطاء، ولكن "خير الخطائين التوابون".

فالضعف البشري سيطاردنا ما حيينا، ولكننا نقاومه بالإصرار والإرادة ما حيينا أيضًا.

4ـ لا تقولي "أنا سيئة الخلق"، وإنما حددي ما هي الأخلاق السيئة التي ترفضينها، ستجدين مثلا ثلاث صفات، وعندئذ واجهي كل واحدة تلو الأخرى، ولا تتهمي نفسك اتهامات عامة مطلقة؛ لأن هذا النوع من الاتهام لا ينتج عنه إلا الهدم والتحطيم.

5ـ لا مانع من الاهتمام بكلام الناس، فهم قد يكونون مرآة لك في كثير من الأحيان، كما أن الإحسان إليهم واجب ديني وإنساني وأخلاقي.

ولكن لا ينبغي الاندفاع وراء إرضائهم بشكل مبالغ فيه؛ لأنهم قد يكلفونك ما لا تطيقين، وقد ينتقدونك انتقادًا محبطًا لا مشجعًا، لذلك فأنت "صمام الأمن" لنفسك، تسمعين الانتقادات بكل صدق، وتهذبينها ثم تطبقين البرنامج المشجع المناسب لك حسب أولوياتك.

6ـ كما تتذكرين سلبياتك، تذكري أيضًا إيجابياتك، ليس من باب الغرور والفخر، وإنما حتى تعرفي أنك لست شرًا كلك، وإنما فيك من الخير الكثير.


الآن تبدأ حياتك، وكلما تعودت على "اللوم الإيجابي" من الآن استمر التحسن في سلوكك وأخلاقك في مستقبلك بإذن الله.

ولا تنسي الاستعاذة بالله، والتقرب إليه بالطاعات، والأعمال الصالحة، حتى يحبك، فإذا أحبك أحبتك الملائكة، ونادى جبريل في الأرض إن الله يحب "فلانة"، فيوضع لك القبول في الأرض.





بقلم الخبيرة: فيروز عمر


..........
كتبت : يورين
-
كلام جـــــــــــمـــــــــــيل

الواحد ضروري يؤمن ان الي يحصل قضى وقدر

ويحاول يصحح سلبياته

كتبت : || (أفنان) l|
-
كتبت : Hikari
-
[align=center]اخواتي العزيزات

يورين

&


طموحي داعية


شكرا على مروركن الدائم بمواضيعي

جزاكن الله خيرا على تواصلكن

[/align]
كتبت : %nano%
-
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفقm بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
كتبت : ورد الشام
-
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
الصفحات 1 2 

التالي
السابق