الكعبة المشرفة .. وتدنيسها على يد طاهر القرمطى

مجتمع رجيم / قسم التاريخ الاسلامى
كتبت : زهره الاسلام
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



align="right"> ksa-local1.497595.jp




ذهب هذا الطاغيه هو وجنوده فى اليوم السابع من ذى الحجه الى الكعبه وفى طريقه امر جنوده بذبح كل من يجدوه من الرجال والنساء والاطفال
ولم يفرقوا بين كبير وصغير , رجل او امرأه او طفل
حتى وصل عدد القتاى الى 53 الف نفس وقد سبى 53 الف امرأه ورجل


ثم توجه فى اليوم الثانى الى الكعبه وقال


أنا بالله وبالله أنا يخلق الخلق وأفنيهم أنا

هكذا وقف المجرم الطاغية أبو طاهر القرمطي ينشد على باب الكعبة يوم الثامن من ذي الحجة سنة 317 هجرية،

وسيوف أتباعه الملاحدة تحصد حجاج بيت الله قتلاً ونهبًا وسفكًا، وأبو طاهر يشرف من على باب الكعبة

على هذه المجزرة المروعة وينادي أصحابه "أجهزوا على الكفار وعبدة الأحجار،
ودكوا أركان الكعبة، واقلعوا الحجر الأسود
".

وتعلق الحجاج بأستار الكعبة واستغاثوا بالله، فاختطفتهم السيوف من كل جانب واختلطت دماؤهم الطاهرة

بأجسادهم المحرمة، بأستار الكعبة المشرفة، حتى زاد عدد من قتل في هذه المجزرة التي لم تعرفها الكعبة

من قبل عن ثلاثين ألفًا، دفنوا في مواضعهم بلا غسل ولا كفن ولا صلاة، هذا في الصفا وذاك في المروة

وثالث في جوف الكعبة ، وقام الملاحدة بعد ذلك بجمع ثلاثة آلاف جثة حاج وطمروا بها بئر زمزم وردموه بالكلية،

ثم قاموا بعد ذلك بقلع الحجر الأسود من مكانه وحملوه معهم إلى مدينة "هجر" بالبحرين وهي مركز دعوتهم

وعاصمة دولتهم، وكان أبو طاهر قد بنى بها دارًا سماها دار الهجرة، فوضع فيها الحجر الأسود ليتعطل الحج

إلى الكعبة ويرتحل الناس إلى مدينة "هجر"، وقد تعطل الحج في هذا العام 317 هجرية حيث لم يقف أحد

بعرفة ولم تؤد المناسك وذلك لأول مرة منذ العام التاسع للهجرة وهو العام الذي فرض فيه الحج على الناس،

ولما خرج القرامطة من مكة بعد جريمتهم أخذوا ينشدون:

فلو كان هذا البيت لله ربنا لصب علينا النار من فوقنا صبًا

لأنا حججنا حجة جاهلية محللة لم تبق شرقًا ولا غربًا

وإنا تركنا بين زمزم والصفا جنائز لا تبغي سوى ربها ربا


والقرامطة هي فرقة باطنية مرتدة عن الإسلام خرجت من عباءة التشيع والرفض،

وتنسب لحمدان قرمط وهو من أهل الكوفة، وكان يعمل أكارًا وهي مهنة وضيعة عند الناس،

وقد تأثر بأفكار التشيع المعروفة واعتنق المذهب الشيعي الإسماعيلي على يد الحسين الأهوازي،

ومما ساعد على نمو حركة القرامطة تواكبها مع ثورة الزنج الشهيرة في أواسط القرن الثالث الهجري،

ولقد تشعبت فرق الشيعة الرافضية إلى ثلاث شعب وفق مخطط مدروس وذلك لإحداث فوضى اجتماعية

وأخلاقية ودينية، في الأمة الإسلامية ككل.

وكان قرامطة البحرين بزعامة أبي سعيد الجنابي وولده أبي طاهر من أشد فرق الشيعة الباطنية

على الإسلام والمسلمين، وكانوا بمثابة الجناح العسكري للشيعة، وقد أسسوا قاعدة حربية في "هجر" و"الإحساء"

هددت الخلافة العباسية في جنوب العراق، فلما تولى أبو طاهر زعامة القرامطة جعل كل همه

مهاجمة قوافل الحجيج وذلك لهدفين:

أولهما: تعطيل شعيرة الحج ذلك لأن القرامطة كانوا يعتقدون بأن شعائر الحج،

من شعائر الجاهلية ومن قبيل عبادة الأصنام

[وهو نفس الكلام الذي يردده غلاة العلمانيين الآن أمثال نوال السعداوي وغيرها].

وثانيها: سرقة أموال الحجاج ونهب قوافلهم المحملة بالأموال الطائلة.

وقد كشفت هذه المجزرة المروعة التي قام بها القرامطة عن مستور عقائدهم وأهدافهم

ولقد أرسل أول خلفاء الفاطميين عبيد الله المهدي برسالة توبيخ وتسفيه وسب لأبي طاهر

يلومه فيها على هذه الجريمة لأنها كشفت أسرارهم الباطنية، مما يدل على العلاقة الوثيقة التي تجمع

كل هؤلاء الملاحدة، وهي علاقة التشيع والرفض.


ولقد ظل الحجر الأسود طيلة اثنين وعشرين سنة، ولم يرده القرامطة لمكانه , الا بعد دفع فديه 50 الف دينار ذهبى


بعد هذه الحادثة الشنعاء أصبح طريق الحج محفوفًا بالمخاطر، وأصبح حجاج العراق ومن وراءهم من خراسان

وما وراء ال لا يذهبون للحج إلا تحت حراسة مشددة وجيش كثيف لرد عادية القرامطة المجرمين،

حتى أن قائد الجيوش العباسية [مؤنس الخادم] خرج بنفسه على رأس الحامية التي ستحرس قوافل الحج 319 هجرية،

وفي كثير من مواسم الحج المتتابعة خلت المناسك من حجاج العراق وخراسان بسبب عدم توافر الحماية اللازمة،

واستمرت فتنة القرامطة لفترة طويلة عائقًا عن شعور الحجاج بالأمان ثم توالت بعد ذلك الحوادث المدبرة

والمخططة والتي كان يقف وراءها دائمًا الشيعة بفرقهم الكثيرة والمختلفة والذي يجمعهم الرفض تحت رايته.


حسبنا الله ونعم الوكيل


align="left">( سمعته اليوم من الشيخ محمد الزغبى حفظه الله وقد فزعت مما قاله فبحث ووجدت هذا الجزء فوضعته واضفت عليه مما سمعت من الشيخ )


كتبت : بنتـ ابوها
-
حسبي الله ونعم الوكيل عليه وعلى جنوده

جزاك الله خير يارنا على الموضوع المميز
كتبت : طيور النورس
-
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
كتبت : زهره الاسلام
-
بارك الله فيكم حبيباتى
وفقكم الله لما يحب ويرضى
كتبت : بسمه امل
-
شكرن لكي
وموفقه
كتبت : randoda
-



الصفحات 1 2 

التالي

أحداث خالدة في معركة " القادسيـة "

السابق

بدا التسجيل في مسابقة شخصيه تاريخية

كلمات ذات علاقة
المشرفة , القرمطى , الكعبة , حد , على , وتدنيسها , طاهر