التهاب العضلات... علاجات تُخفِّف أعراضه

مجتمع رجيم / مقالات طبية متنوعة

كتبت : سحر هنو

[align=center]

بسم الله الرحمن الرحيم

وبة نستعين

التهاب العضلات... علاجات تُخفِّف أعراضه

يصعب تشخيص التهاب العضلات والألياف
المزمن (الفيبرومالجيا) ومعالجته على رغم أنه يصيب عدداً كبيراً من سكان العالم العربي، لكن العلاجات الحرارية قد تكون مفيدة في هذا المجال.

يُحدث التهاب العضلات والألياف المزمن توتراً
على مستوى العضلات والأوتار ويضرب النساء خصوصاً، لكن يصعب تحديد هذا الداء الذي لا يتجاوب مع العلاجات المسكنة غالباً ولا يمكن تبيانه إلا من خلال جسّ مواضع الألم في أماكن محددة من الجسم (المنطقة العنقية، العلباء...) ومن خلال تعقّب بعض المؤشرات كالتعب والأرق والانهيار وعند تشخيصه يمكن التصدي له بالعلاج الحراري.
تمرين للعضلات

تؤثر مياه الصودا الكبريتية الموصوفة في حال التهاب المفاصل على دورة الدم
(الأوعية الشعرية)، لكن يجب مزجها مع مادة baregina ذات المنافع المضادة للالتهابات والتي تنمو في المياه الغنية بالكبريت. إذ تبيّن أن هذا الداء يتسبب باضطرابات في الجهاز الدوري. للحصول على نتيجة علاجية أفضل يمكن الاستعانة بالطين الحراري المسكن للألم والمريح للعضلات.
مجموعات متخصصة

للمياه الغنية بالمغنيزيوم والبوتاسيوم المتوافرة في بعض المناطق والمستعملة في طب المفاصل والروماتيزم مفعول مهدئ للآلام. يجمع العلاج بين الحمامات الساخنة على حرارة 34 درجة مئوية والتمارين التدليكية تحت الماء وحمامات الطين وجلسات الرياضة لتفادي تصلب المفاصل.
كذلك تؤدي فرق الدعم دوراً مهماً في هذا المجال لمساعدة المرضى في التعايش مع المرض بشكل أفضل، وتأتي النتائج سريعة وحتمية. فعلى مرّ الأيام ومع تقدم العلاج تتحسن حالة المرضى فيخففون كمية الأدوية. ويشدد بعض المراكز على إعادة تدريب المريض على استعادة القدرة على بذل الجهود نظراً إلى أن التمارين تعزز إفراز الجسم مادة الأندورفين المسكنة للألم.
تصحيح الغذاء

يقترح بعض العيادات مقاربة جديدة لعلاج الفيبرومالجيا، فالتداوي بالماء يكمّل بواسطة تمارين الاسترخاء أو {سوفرولوجيا} والعلاج بالموسيقى والتدليك الخفيف والمتناغم الذي يركّز على الأوتار العميقة في الحوض. كذلك يمكن الاستعانة بخبير تغذية في بداية العلاج للاستفادة من نصائحه وتقنيات إدارة التوتر النفسي، إذ من الضروري التعويض عن النقص بالفيتامينات والمعادن لإعادة إطلاق وظائف الجسم الخلوية. في هذا المجال يؤدي كل من المغنيزيوم والفيتامين B دوراً أساسياً لمساعدة الجسم في إنتاج الطاقة، لا سيما أن المريض يفتقر إلى مادة المغنيزيوم.
كذلك يتطلب العلاج التزوّد بكمية كافية من السكر البطيء والأحماض الدهنية أوميغا 3 من دون تجاهل تمارين التنفس العميق، إضافة إلى بعض التعليمات التي على المريض التقيّد بها بعد العلاج للتخلص من المرض.

شهادة من مريض

استفدت من العلاج بالحرارة فعلاً
كنت في الـ 45 من عمري عندما أصبت بمرض الفيبرومالجيا وكنت أعمل كمصفف شعر فتركت عملي وبعد سنوات من الشك والحيرة تمكّن الطبيب من تحديد مرضي. عند الإصابة بنوبات أشعر بآلام في مختلف أجزاء جسمي وبإحساس بالحريق والوخز بين أصابع قدميّ. مجرد اللمس كان يشعرني بألم كبير فاتبعت بعض الجلسات
الحرارية التي كانت مفيدة للغاية. أما اليوم فقد
تغلبت على التشنجات الصباحية التي كانت
تمنعني من المشي ولم أعد أتناول الكمية نفسها من المسكنات.

بقلمى
(بنت اسكندرية )
العضلات... تُخفِّف 00000245.gif