مهم لمن أراد دراسة عقائد الفرق الضالة
مجتمع رجيم / قسم الفرق الضالة
دراسة عقائد الفرق الضالة له أهميته لطالب العلم؛ فمعرفة الباطل تجعلنا نحذر منه ونردّ عليه، وكذلك نحذر الناس منه،
وكذلك معرفة الباطل تزيدك يقينًا بفضيلة الحق وتمسكًا به...
ومعرفة عقائد الفرق الضالة يُعدّ من فروض الكفايات
التي يلزم طائفة
من طلاب العلم تعلمها لإبطالها...
ومع أهمية دراسة هذه العقائد إلا أنه لابد من مراعاة عدة أمور عند دراستها، والانتباه إلى ما يلي:
ـ لابد من الحذر من دراسة هذه العقائد في بداية طلب العلم
قبل الرسوخ والتأسيس،
فأحيانًا ترى بعض طلبة العلم شغوفًا بمعرفة عقائد الفرق الضالة
في بداية طلبه للعلم، في حين أنه ما زال يجهل عقيدة أهل السنة والجماعة!،
مع أن تعلم العقيدة الصحيحة فرض عين،
وتعلم هذه العقائد فرض كفاية،
فكيف نقدم فرض العين على فرض الكفاية؟!
وهذا الخلل في ترتيب أولويات الدراسة قد يؤدي إلى التخبط والوقوع
في الشبهات، وكما قيل: القلوب ضعيفة والشبهة خطافة.
ـ من الخطأ أن يُظن أن العقيدة هي مجرد دراسة هذه المذاهب، فهذا فهم مغلوط مشوه،
فالعقيدة هي أركان الإيمان الستة وما يتفرع عنها من مسائل، أما دراسة عقائد الفرق الضالة فهي ضوابط وردود تحفظ عقيدة أهل السنة،
وترد الشبهات عنها، فدراسة هذه العقائد وسيلة
وليس غاية في حد ذاته.