من هم الروافض.. وماهي عقيدتهم.. ومامدى خطورتهم _ ملف شامل ووافي باذن الله

مجتمع رجيم / قسم الفرق الضالة
كتبت : || (أفنان) l|
-
علم الغيب

وكذلك تعتقد الشيعة الإمامية

ـ إخواني في الله ـ
بأن أئمتهم يعلمون الغيب، حيث أقر هذه العقيدة شيخهم الكليني، إذ بوب في كتابه الكافي (1/258)

باباً بعنوان
" باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم"

وكذلك بوب في كتابه الكافي (1/260)

باباً بعنوان:
"باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء".

وكذلك روى إمامهم المجلسي في كتابه "بحار الأنوار"
(26/27-28)
عن الصادق عليه السلام كذباً وزوراً أنه قال:
"والله لقد أُعطينا علم الأولين والآخرين، فقال له رجل من أصحابه: جُعلتُ فداك أعندكم علم الغيب؟
فقال له: ويحك إني لأعلم ما في أصلاب الرجال وأرحام النساء"
انتهى عياذاً بالله.

يتبع بوثائق خاصة بهذا الصدد


العصمة
العصمة في اللغة: المنع،
يقال: عصمه يعصمه عصماً: إذا منعه ووقاه

وفي التنزيل: ((قَالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ))
[هود:43]
أي: لا معصوم إلا المرحوم.




واعتصم بالله: امتنع بلطفه من المعصية(1).



وعرفها الرافضة بأنها:
لطف خفي يفعله الله تعالى بالمكلف، بحيث لا يكون له داع إلى ترك الطاعة وارتكاب المعصية مع قدرته على ذلك.

وفسرها بعضهم بأنها الأمر الذي يفعله الله من الألطاف المقربة إلى الطاعات التي يعلم معها أنه لا يقدم على المعصية بشرط ألا ينتهي ذلك الأمر إلى الإلجاء.
وفسرها البعض الآخر منهم بأنه ملكة نفسانية لا تصدر عن صاحبها المعاصي(2).
روى الصدوق في معناها عن حسين الأشقر، قال: قلت لـهشام بن الحكم:


ما معنى قولكم:
إن الإمام لا يكون إلا معصومًا؟
قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن ذلك
فقال: المعصوم هو الممتنع بالله من جميع محارم الله
(3).
يعتقد الرافضة أن أئمتهم معصومون من جميع المعاصي الصغيرة والكبيرة حتى السهو والنسيان، فإنهم معصومون من كل ذلك من ولادته
إلى وفاتهم لا يرتكبون أي معصية، ولا يجوز لهم ذلك أبداً.
يقول المظفر في عقائده:
(ونعتقد أن الإمام كالنبي يجب أن يكون معصوماً من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن، من سن الطفولة إلى الموت عمداً وسهواً، كما يجب أن يكون معصوماً من السهو والخطأ والنسيان؛
لأن الذي اقتضانا أن نعتقد بعصمة الأنبياء هو نفسه يقتضينا
أن نعتقد بعصمة الأئمة بلا فرق) (4).


وقال المفيد تحت عنوان:
(القول في عصمة الأئمة عليهم السلام):
(أقول: إن الأئمة القائمين مقام الأنبياء صلوات الله عليهم في تنفيذ الأحكام وإقامة الحدود وحفظ الشرائع وتأديب الأنام معصومون كعصمة الأنبياء، وإنهم لا يجوز منهم صغير إلا ما قدمت ذكر جوازه على الأنبياء(5)،
وأنه لا يجوز منهم سهو في شيء في الدين، ولا ينسون شيئاً من الأحكام، وعلى هذا مذهب سائر الإمامية إلا من شذ منهم وتعلق بظاهر روايات لها تأويلات على خلاف ظنه الفاسد من هذا الباب)(6).
ويقول الخميني تحت عنوان (منصب العلماء محفوظ دائمًا):
(نحن نعتقد أن المنصب الذي منحه الأئمة -ع- للفقهاء لا يزال محفوظًا لهم؛ لأن الأئمة الذين لا نتصور فيهم السهو أو الغفلة...)
(7)

هذه هي عقيدة جميع الإمامية في أئمتهم أنهم معصومون من جميع الأخطاء ومن السهو والنسيان، لا يقع شيء منهم في ذلك أبدًا
، ولم يخالف إني ذلك منهم أحد من علمائهم المتقدمين والمتأخرين،
فهم جميعاً على هذه العقيدة.


وهذه العقيدة مما انفردوا بها عن جميع الفرق الإسلامية
ولم يوجد من قال بها من المسلمين غير الرافضة.


وفي ذلك يقول الحلي تحت عنوان: (عصمة الأئمة):
(فاعلم أن الناس قد اختلفوا في أن الإمام يجب أن يكون معصوماً أم لا؟ مذهب أصحابنا الإمامية ووافقهم الإسماعيلية إلى أن الإمام يجب أن يكون معصوماً من أول عمره إلى آخره عن ارتكاب المعاصي؛ كبائرها وصغائرها، وعن الخطأ في الأحكام،
وقال باقي الفرق: لا يجب في الإمامة العصمة، بل تكفي العدالة، والأصح هو مذهب أصحابنا...)(8).
هذا ما يعترفون به أنفسهم من مخالفتهم جميع الفرق الإسلامية في عقيدتهم هذه الناجمة عن تطرف نظرتهم في مسألة الإمامة.
(1) انظر: لسان العرب لابن منظور (12/ 403، 404)، والقاموس المحيط للفيروزآبادي (4/ 152).
(2) انظر: منار الهدى لعلي البحراني (ص47، 48).
(3) معاني الأخبار للصدوق (ص132).
(4) عقائد الإمامية للمظفر (ص51).
(5) أي: الصغيرة التي لا يستخف فاعله، فذلك يجوز على الأنبياء قبل النبوة لا بعدها -على حد زعمه- انظر: أوائل المقالات للمفيد (ص69).
(6) أوائل المقالات للمفيد (ص74).
(7) الحكومة الإسلامية (ص91)، وانظر: حق اليقين في معرفة أصول الدين، لعبد الله شبر (1/ 90).
(8) منار الهدى (ص50، 51)، وانظر: شرح عقائد الصدوق للمفيد (ص106).




كتبت : || (أفنان) l|
-
الامامة

فالإمامة في اللغة: التقدم على الغير،
قال ابن منظور:
(وأمّ القوم وأمّ بهم: تقدمهم، وهي الإمامة...
والإمام: كل ما ائتُمّ به من رئيس وغيره، والجمع أئمة).

وفي التنزيل: ((فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ)) [التوبة:12]

الآية، أي اقتلوا رؤساء الكفر وقادتهم الذين ضعفاؤهم تبع لهم
([1]).

وأما في الاصطلاح: فقد عرفها علماء المسلمين بما يلي:

يقول الماوردي:

(الإمامة: موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا)([2]).

وقال العلامة ابن خلدون:

(فهي في الحقيقة خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا).

وقال عن وجه تسمية القائم بها إماماً وخليفة:

(وإذ قد بيّنا حقيقة هذا المنصب وأنه نيابة عن صاحب الشريعة في حفظ الدين وسياسة الدنيا به تسمى خلافة وإمامة والقائم به خليفة وإماما.

فأما تسميته إماماً:

فتشبيهاً بإمامة الصلاة في اتباعه والاقتداء به، ولهذا يقال: الإمامة الكبرى، وأما تسميته خليفة: فلكونه يخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته، فيقال: خليفة بإطلاق، وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم)([3]).

وعرفها الرافضة بمثل تعريف أهل السنة، وزادوا عليه كلمة:

بحق الأصالة بناء على أصلهم في الإمامة.

قال علي البحراني:

(عرفها المتكلمون وحدوها بأنها رياسة عامة في أمور الدين والدنيا لشخص إنساني خلافة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ونقل عن بعض الفضلاء: أنه عرف الإمامة بأنها رياسة عامة في أمور الدين والدنيا لشخص إنساني بحق الأصالة)([4]).

هذا هو تعريف الإمامة عند أهل السنة، وعند الرافضة.

وأما مكانتها:

فعند أهل السنة وغيرهم من الفرق الإسلامية أنها مصلحة من مصالح الأمة، فيجب عليهم أن ينصبوا لها واحدًا منهم يكون إماماً لهم ينظر في أمورهم الدينية والدنيوية، ويقيم فيها حدود الله وأوامره، ويتم اختياره عن طريق البيعة بأن يبايعه جميع من حضروا أو أكثرهم بمن فيهم أهل العقد والحل، أو يكون بالعهد من الإمام السابق عليه، فإذا تم ذلك وجب على الأمة طاعته ما أقام فيهم أمر الله تعالى، لقوله تعالى:

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ)) [النساء:59].

ولابد أن تتوفر فيمن يختار إماماً للمسلمين جملة من الشروط،

منها:

العدالة، والعلم المؤدي إلى الاجتهاد، والكفاية، وسداد الرأي، وسلامة الحواس والأعضاء مما يؤثر في الرأي والعمل، وأن يكون قرشي النسب على الصحيح، إلى غير ذلك مما ذكره العلماء من

الشروط المطلوب توفرها فيمن يتولى أمور المسلمين.

هذا هو نظر أهل السنة إلى الإمامة وهي أنها من المصالح العامة التي يفوض إلى الأمة القيام بها([5]).

وأما الرافضة فعندهم أن الإمامة

ركن من أركان الإيمان لا يتم الإيمان إلا بها، وأنها أهم مطالب الدين، فلا يجوز تفويضها إلى اختيار الأمة، ولا إغفالها، بل يجب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم تعيين الإمام، ويكون معصوماً من الكبائر والصغائر، ويكون أفضل الناس؛ لأنه لا تصح إمامة المفضول عندهم مع وجود الفاضل.

وقالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم

نص على علي بن أبي طالب، ووصى به من بعده ليكون إمام المسلمين، ونص علي بدوره على ابنه الحسن، والحسن على أخيه الحسين،
ثم جرت الإمامة في أبناء الحسين إلى اثني عشر إماماً،
كل إمام ينص على الإمام الذي يأتي بعده؛ لأن الإمامة عندهم لا تصح إلا بنص من الإمام السابق،
وأوّلوا نصوصاً من القرآن والسنة طبقاً لمزاعمهم هذه في الإمامة كما اختلقوا أخباراً ووضعوها على أئمتهم في ذلك،
هي مبسوطة في مواضعها،
وستأتي الإشارة إلى بعضها إن شاء الله تعالى.

هذا هو مجمل نظرتهم إلى الإمامة وهي مخالفة لما عليه جماهير المسلمين من أهل السنة وغيرهم من الفرق المنتمية إلى الإسلام،

وقد أدت بهم نظرتهم هذه إلى الإمامة إلى استحداث أمور كثيرة
في الإسلام؛
كالقول بوجوب النص على الإمامة والقول بالوصية،
والقول بعصمة الأئمة إلى غير ذلك من البلايا التي جلبوها
إلى المسلمين.

وفي ذلك يقول آية الله إبراهيم الزنجاني:

(تعتقد الإمامية الإثنا عشرية أن الإمامة رئاسة الدين والدنيا ومنصب إلهي يختار الله بسابق علمه، ويأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يدل الأمة عليه ويأمرهم باتباعه، والإمام حافظ للدين وتعاليمه من التغيير والتبديل والتحريف، وحيث إن الإسلام دين عام خالد كلف به جميع عناصر البشر، وتعاليمه فطرية أبدية أراد الله بقاءه إلى آخر الدنيا، فلابد أن ينصب الله إماماً لحفظه في كل عصر وزمان لكي لا يتوجه نقض الغرض المستحيل على الحكيم تعالى، ولأجل ذلك أمر نبيه بأن ينص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بقوله:
((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ)) [المائدة:67]،
وأن ينص على أحد عشر إمامًا من ولد علي ظاهراً مشهوراً أو غائباً مستوراً، وهذه سنة الله في جميع الأزمان وفي جميع الأنبياء من لدن آدم إلى خاتم الأنبياء صلى الله عليهم أجمعين...)([6]).

إلى غير ذلك من الأقوال الواردة في الإمامة عندهم، وقد تولى علماء المسلمين قديماً وحديثاً الرد على تخرصاتهم هذه في الإمامة وبيّنوا فساد استدلالهم بالكتاب والسنة على مذهبهم
وكشفوا عن زيف عقائدهم،

كما ستأتي الإشارة إلى بعضها في حينها
إن شاء الله تعالى.


(1) لسان العرب (12/ 24).
(2) الأحكام السلطانية (ص5).
(3) مقدمة ابن خلدون (ص191).
(4) منار الهدى في إثبات النص على أئمة الاثني عشر (ص6)، وانظر: الألفين للحلي (ص2).
(5) انظر: الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم (4/ 149، 150)، ومقدمة ابن خلدون (ص191- 193)، ومختصر التحفة الإثني عشرية للدهلوي (ص116).
(6) عقائد الإمامية الإثنا عشرية للزنجاني (3/ 5، 6)

وانظر: الألفين للحلي (ص11، 12، 19، 20)،
ومنار الهدى لعلي البحراني (ص9، 72، 73)،
والشيعة في الميزان لمحمد جواد مغنية (ص37- 78).

الخوئي : منكر الامامة كافر - ويجوّز لعن اهل السنة واتهامهم لانهم من البدع كما يزعم



كتبت : || (أفنان) l|
-
المهدي المنتظر

- لا يقبل الشيعة قول جعفر أخي الحسن العسكري والد
«إمامهم الغائب»
في أن أخاه الحسن لم يخلف ولداً؛ لأنه –كما يقولون- غير معصوم([1])، ثم يقبلون دعوى عثمان بن سعيد في إثبات الولد للحسن، وهو غير معصوم - أيضاً-! فما هذا التناقض؟!


2- يقال للشيعة الذين يزعمون أن الله قد أمد في عمر

«مهديهم المنتظر» مئات السنين، لحاجة الخلق بل والكون كله إليه!: لو كان الله يمد في أجل أحد من بني آدم لحاجة الخلق إليه لمد في أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

3- يروي الشيعة أن الحسن العسكري والد إمامهم المنتظر قد أمر بحجب خبر «المنتظر» إلا عن الثقات، ثم يتناقضون فيزعمون أن من لم يعرف الإمام فإنما يعرف ويعبد غير الله!

وإن مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق([2])!


4- يتناقض الشيعة فيحكمون لمن زعم أنه رأى مهديهم المنتظر بأنه عدل وصادق. يقول الممقاني شيخهم:

«تشرف الرجل برؤية الحجة - عجل الله فرجه وجعلنا من كل مكروه فداه! بعد غيبته، فنستشهد بذلك على كونه في مرتبة أعلى من مرتبة العدالة ضرورة»([3]).

فيقال: ولماذا لا تجرون هذا الحكم على من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! وهو أعظمُ وأولى من حجتكم؟!

تدعي الشيعة أن سبب اختفاء إمامهم الثاني عشر هو خوف القتل. فيقال: ولماذا لم يُقتل من قبله من الأئمة؟!

وهم يعيشون في دولة الخلافة، وهم كبار، فكيف يُقتل وهو طفل صغير؟!

6- يعتقد الشيعة أن العلم مخزون عند أئمتهم، وأنهم ورثوا كتباً

وعلماً لم يرثه غيرهم؛ فعندهم:
«صحيفة الجامعة» و«كتاب علي» و« العبيطة» و
«ديوان الشيعة» و«الجفر»،
وهذه الصحف الوهمية فيها كل ما يحتاجه الناس.

والعجيب أن هذه الصحف التي تزعمها الشيعة لو كان شيء منها موجوداً لتغير وجه التاريخ، ولما عجز أئمتهم عن الوصول للحكم، ولما عصفت بهم المحن ومات كل واحد منهم مقتولاً أو مسموماً -

كما يزعمون-
ولما غاب غائبهم في سردابه وظل مختفياً قابعاً في مكمنه خوف القتل!

ويقال أيضاً: أين هذه «المصادر» اليوم؟

وماذا ينتظر «منتظرهم» حتى يخرج بها إلى الناس؟

وهل الناس بحاجة إليها في دينهم؟

فإن كانوا بحاجة؛ فلماذا تبقى الأمة منذ اختفاء الإمام المزعوم منذ أكثر من 11 قرناً بعيدة عن مصدر هدايتها؟
وما ذنب كل هذه الأجيال لتحرم من هذه الكنوز؟
وإن لم تكن الأمة في حاجة إليها؛ فلماذا كل هذه الدعاوى؟
ولماذا يُصْرَف الشيعة عن مصدر هدايتهم الحقيقي، وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؟!

7- يدعي الشيعة - في قصصهم الكثيرة عن مهديهم الغائب - أنه لما ولد «نزلت عليه طيور من السماء تمسح أجنحتها على رأسه ووجهه وسائر جسده ثم تطير!

فلما قيل لأبيه ضحك وقال: تلك ملائكة السماء نزلت للتبرك بهذا المولود، وهي أنصاره إذا خرج»([4])!

والسؤال: مادامت الملائكة أنصاره؛ فلماذا الخوف والدخول في السرداب؟!

8- يزعم الشيعة أن وجوب نصب الأئمة يرجع لقاعدة «اللطف». والعجيب أن إمامهم الثاني عشر اختفى وهو صبي ولم يخرج إلى اليوم! فأي «لطف» لحقَ المسلمين من جراء نصبه إماماً؟!

9- يزعم الشيعة أن أئمتهم معصومون، وأن مهديهم موجود، يتصل به بعض علماء مذهبهم، قيل إنهم ثلاثون رجلاً، فكيف بعد هذا الزعم يسوغ الاختلاف والخلاف في مذهبهم، الذي لا يكاد يوجد له نظيرٌ في جميع الفرق والطوائف، حتى إنَّه يكاد أن يكون لكل مجتهدٍ أو مرجعٍ من علمائهم مذهب خاص به؟!

مع أنَّهم يدعون وجوب وجود إمام تقوم به الحجة على الناس
، وهو المهدي المنتظر، فما بالهم أكثر أهل الأرض اختلافًا مع وجود إمامهم وقائمهم واتصالهم به؟!،
ثم تقولون إن المجلسي ذكر حديث أن الإمام الغائب لا يُرى ومن ادعى أنه قد رأى الإمام المهدي فقد كذب ثم نقرأ أن علماءكم قد رأو الإمام المهدي مرات كثيرة.

10- لقد وجدنا الشيعة يردون إجماع الأمة في قضايا عديدة بدعوى أنه ليس فيها قول المعصوم، ثم نجدهم يقبلون قول امرأة يسمونها حكيمة - الله أعلم بها وبحالها -

في قضية وجود مهديهم المنتظر!

11- جاء في حديث المهدي:

«لو لم يبقَ من الدنيا إلا يوم لطوَّل الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي»
([5])
والرسول صلى الله عليه وسلم كما هو معلوم اسمه:
محمد بن عبد الله صلى الله علية وسلم،
والمهدي عند الشيعة اسمه محمد ابن الحسن!
هذه إشكالية عظيمة!


ولهذا حل أحد شيوخ الشيعة هذه الإشكالية بجواب طريف!

حيث قال:
(كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سبطان أبو محمد الحسن وأبو عبد الله الحسين، ولما كان الحجة - أي المنتظر من ولد الحسين أبي عبد الله، وكانت كنية الحسين أبا عبد الله، فأطلق النبي صلى الله عليه وسلم على الكنية لفظ الاسم، لأجل المقابلة بالاسم في حق أبيه، وأطلق على الجد لفظة الأب)!!
([6]).

12- تناقضات في حياة مهدي الشيعة المنتظر:

من هي أم المهدي؟

هل هي جارية اسمها نرجس، أم جارية اسمها صقيل، أم جارية اسمها مليكة، أم جارية اسمها خمط، أم جارية اسمها حكيمة، أم جارية اسمها ريحانة، أم سوسن، أم هي حرة اسمها مريم؟!

ومتى ولد؟

هل ولد بعد وفاة أبيه بثمانية أشهر، أم ولد قبل وفاة أبيه سنة 252، أم ولد سنة255،أم ولد سنة 256، أم ولد سنة 257، أم ولد سنة 258، أم ولد في 8 من ذي القعدة، أم ولد في 8 من شعبان، أم ولد في 15 من شعبان، أم ولد في 15 من رمضان؟!

كيف حملت به أمه؟

هل حملت به في بطنها كما يحمل سائر النساء؟ أم حملته في جنبها ليس كسائر النساء؟!

كيف ولدته أمه؟

هل ولدته من فرجها كسائر النساء؟ أم من فخذها على غير عادة النساء؟

كيف نشأ؟

رووا عن أبي الحسن:

(إنا معاشر الأوصياء ننشأ في اليوم مثلما ينشأ غيرنا في الجمعة)!.

وعن أبي الحسن قال:

(إن الصبي منا إذا أتى عليه شهر كان كمن أتى عليه سنة)!.


وعن أبي الحسن أنه قال:

(إنا معاشر الأئمة ننشأ في اليوم كما ينشأ غيرنا في السنة)
([7])!.

أين يقيم؟
قالوا: في طيبة، ثم قالوا: بل في جبل رضوى بالروحاء،

ثم قالوا: بل في مكة بذي طوى، ثم قالوا: بل هو في سامراء!

حتى قال بعضهم:

(ليت شعري أين استقرت بك النوى … بل أي أرض تقلك أو ثرى، أبرضوى أم بغيرها أم بذي طوى… أم في اليمن بوادي شمروخ أم في الجزيرة الخضراء) ([8]).

هل يعود شاباً أو يعود شيخاً كبيراً؟
عن المفضل قال سألت الصادق: يا سيدي يعود شابا أو يظهر في شيبه؟ قال:

(سبحان الله، وهل يعرف ذلك، يظهر كيف شاء وبأي صورة شاء)([9]).


و في رواية أخرى

(يظهر في صورة شاب موفق ابن اثنين وثلاثين سنة)([10]).

و في وراية أخرى:

(يخرج وهو ابن إحدى وخمسين سنة)([11]).

و في رواية أخرى

(يظهر في صورة شاب موفق ابن ثلاثين سنة)([12]).


كم مدة ملكه؟

قال محمد الصدر:

(وهي أخبار كثيرة ولكنها متضاربة في المضمون إلى حد كبير حتى أوقع كثيراً من المؤلفين في الحيرة والذهول)([13]).


وقيل: (ملك القائم منا 19سنة) وفي رواية:

(سبع سنين، يطول الله له في الأيام والليالي حتى تكون السنة من سنيه مكان عشر سنين فيكون سني ملكه 70 سنة من سنيكم)
([14]).

وفي رواية أخرى أن القائم يملك 309 سنة كما لبث أهل الكهف في كهفهم.

- كم مدة غيبته؟

رووا عن على بن أبي طالب أنه قال:

(تكون له - أي للمهدي - غيبة وحيرة، يضل فيها أقوام ويهتدي آخرون، فلما سئل: كم تكون الحيرة؟
قال: ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين)([15]).


وعن أبي عبد الله أنه قال:

(ليس بين خروج القائم وقتل النفس الزكية إلا خمس عشرة ليلة)، يعني 140 للهجرة!

قال محمد الصدر عن هذا الخبر: خبر موثوق قابل للإثبات التاريخي - بحسب منهج هذا الكتاب - فقد رواه المفيد في الإرشاد عن ثعلبة بن ميمون عن شعيب الحداد عن صالح بن ميتم الجمال

وكل هؤلاء الرجال موثقون أجلاء ([16])!

فلما لم يظهر كما حددت الرواية السابقة!

جاءت رواية أخرى عنه أنه قال:
(يا ثابت إن الله كان وقت هذا الأمر في السبعين، فلما أن قتل الحسين اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين ومائة: فحدثناكم أنه سيخرج سنة 140، فأذعتم الحديث وكشفتم قناع الستر، فلم يجعل الله له بعد ذلك عندنا وقتا) ([17])!!


ثم جاءت رواية تكذب كل ما سبق عن أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال:

(كذب الوقاتون إنا أهل البيت لا نوقّت)([18]).

و(ما وقتنا فيما مضى، ولا نوقت فيما يُستقبل)([19]).

13- لماذا يعطّل كثير من الشيعة صلاة الجمعة التي ورد الأمر الصريح بإقامتها في في سورة الجمعة:

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ))
[الجمعة:9].

إن قالوا: نحن نعطلها حتى يخرج المهدي المنتظر!

نقول: وهل هذا الانتظار يسوّغ تعطيل هذا الأمر العظيم؟! حيث مات مئات الألوف من الشيعة إن لم يكن أكثر وهم لم يؤدوا هذه الشعيرة العظيمة من شعائر الإسلام، بسبب هذا العذر الشيطاني الواهي.

14- يروي الشيعة عن أبي عبد الله - جعفر الصادق -

أنه قال:
«صاحب هذا الأمر رجل لا يسميه باسمه إلا كافر..»
([20]).

ويروون عن أبي محمد الحسن العسكري أنه قال لأم المهدي: «ستحملين ذكرًا واسمه محمد وهو القائم من بعدي....»

([21]).


أليس هذا من التناقض؟!

مرة تقولون: من ناداه باسمه فهو كافر، ومرة تقولون بأن الحسن العسكري سماه محمدًا!

15- لماذا إذا خرج مهدي الشيعة صالح اليهود والنصارى وقتل العرب وقريش؟!!

أليس محمد صلى الله عليه وسلم من قريش ومن العرب، وكذا الأئمة حسب قولكم؟!

16- يزعم الشيعة أن مهديهم إذا ظهر فإنه سيحكم بحكم آل داود!
فأين شريعة محمد صلى الله عليه وسلم الناسخه للشرائع السابقة؟!

17- أنتم تقولون: إن سبب غيبة إمامكم الثاني عشر في السرداب هو الخوف من الظَلَمة، فلماذا استمرت هذه الغيبة رغم زوال هذا الخطر بقيام بعض الدول الشيعية على مر التاريخ؛ كالعبيديين والبويهيين والصفويين، ومن آخر ذلك دولة إيران المعاصرة؟!

فلماذا لا يخرج الآن، والشيعة يستطيعون نصره وحمايته في دولتهم؟! وأعدادهم بالملايين وهم يفْدونه بأرواحهم صباح مساء..!!

([1]) انظر: الغيبة، (ص:106-107).

([2]) أصول الكافي، (1/181- 184).

([3]) تنقيح المقال، (1/211).
([4]) روضة الواعظين، (ص:260).

([5]) أخرجه أبوداود (4/106)، وصححه الألباني في
«صحيح الجامع» (5180).
([6]) «كشف الغمة في معرفة الأئمة» للأربلي، (3/228).
([7]) انظر: «الغيبة»، للطوسي، (ص:159-160).

([8]) «بحار الأنوار» (102/108).

([9]) بحار الأنوار (53/7).
([10]) كتاب تاريخ ما بعد الظهور (ص:360).
([11]) كتاب تاريخ ما بعد الظهور (ص:361).
([12]) كتاب الغيبة للطوسي (ص:420).
([13]) تاريخ ما بعد الظهور (ص:433).
([14]) تاريخ ما بعد الظهور (ص:436).
([15]) الكافي (1/338).
([16]) تاريخ ما بعد الظهور (ص:185).
([17]) «أصول الكافي» (1/368)، «الغيبة» للنعماني (ص:197)، «الغيبة» للطوسي (ص:263)،
«بحار الأنوار» (52/117).
([18]) «أصول الكافي» (1/368)، «الغيبة» للنعماني (ص:198).
([19]) «الغيبة» للطوسي (ص:262)، «بحار الأنوار» (52/103).
([20]) الأنوار النعمانية، (2/53).
( [21]) الأنوار النعمانية، (2/55).


المهدي الغائب يهدد قبيلة بالموت اذا اعتدت على زوار قبر الحسين




مهدي الرافضة يتهم جميع الأئمة بالبيعة لطواغيت












كتبت : || (أفنان) l|
-
صاحب السرداب وقصته مع الأسود الثلاثة





لرافضة لايخرج ضائعهم حتى يتفل بعضهم على وجوه بعض وحتى يكذّب بعضهم بعض - أعز الله أهل السنة



نستكمل عقائدهم / البداء

البداء هو بمعنى الظهور بعد الخفاء، أو بمعنى نشأة رأي جديد. والبداء بمعنييه يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم،
وكلاهما محال على الله، لكن الرافضة تنسب البداء إلى الله.

جاء عن الريان بن الصلت قال:

(( سمعت الرضا يقول : ما بعث الله نبيا إلا بتحريم الخمر وأن يقر لله البداء)) (1).

وعن أبي عبدالله أنه قال :
(( ما عُبد الله بشيء مثل البداء ))
(2). تعالى الله عن ذلك علوا كبيراً.

انظر أخي المسلم كيف ينسبون الجهل إلى المولى سبحانه و تعالى وهو القائل جل وعلا عن نفسه :

( قل لا يعلم من في السموات و الارض الغيب إلا الله ) (3).

وفي المقابل يعتقد الرافضة ان الأئمة يعلمون كل العلوم و لاتخفى عليهم خافية.

هل هذه عقيدة الاسلام التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم.
-----------------
(1) أصول الكافي، ص40.
(2) أصول الكافي للكليني في كتاب التوحيد 331/1.
(3) سورة النمل، الآية : 65.




يتبع بوثيقة










عقيدة البداء عند الرافضة


لرجعة


ابتدع الرافضة بدعة الرجعة،

يقول المفيد :
(( واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات))
(1).
وهي أن يقوم آخر أئمتهم ويسمى (القائم) في آخر الزمان،
ويخرج من السرداب يذبح جميع خصومه من السياسيين ويعيد إلى الشيعة حقوقهم التي اغتصبتها الفرق الأخرى عبر القرون(2).

قال السيد المرتضى في كتابه (المسائل الناصرية)

إن أبا بكر وعمر يصلبان يومئذ على شجرة من زمن المهدي
- أي إمامهم الثاني عشر -

الذ يسمونه قائم آل محمد، وتكون الشجرة رطبة قبل الصلب
فتصير يابسة بعده(3).

وقال المجلسي في كتاب (حق اليقيين) عن محمد الباقر :

(( إذا ظهر المهدي فإنه سيحيي عائشة أم المؤمنين ويقيم عليها الحد))
(4).

ثم تطور مفهموم الرجعة عندهم فقالوا برجعة جميع الشيعة وأئمتهم وجميع خصومهم مع أئمتهم.


وهذه العقيدة الخرافية تكشف الحقد الكامن في نفوسهم والذي يعبرون عنه بمثل هذه الأساطير، وكان هذا المعتقد وسيلة اتخذها السبئية لإنكار اليوم الأخر.

(1) أوئل المقالات للمفيد، ص 51.
(2) الخطوط العريضة، لمحب الدين الخطيب - رحمه الله -

ص 80.
(3) أوئل المقالات للمفيد، ص 95.
(4) حق اليقين، لمحمد الباقر المجلسي، ص 347.





عقيدة الرجعة - الغلو في علي رضي الله عنه


كتبت : || (أفنان) l|
-

عقائدهم لتجسيم

وكان الرافضة أول من قال بالتجسيم.

وقد حدد شيخ الاسلام ابن تيمية من تولى كبر هذه الفرية من هؤلاء الروافض هو هشام بن الحكم(1).
وهشام بن سالم الجواليقي، ويونس بن عبدالرحمن القمي،
وأبو جعفر الأحول(2).

وكل هؤلاء المذكورين من كبار شيوخ الاثنا عشرية، ثم صاروا جهمية معطلة كما وصفت مجموعة من رواياتهم رب العالمين بالصفات السلبية التي ضمنوها الصفات الثابتة له سبحانه، فقد روى ابن بابويه أكثر من سبعين رواية تقول أنه تعالى

(( لا يوصف بزمان، ولا مكان ولا كيفية، و لاحركة ولا انتقال، و لاشيء من صفات الأجسام وليس حساً وة جسمانيا ولا صورة))
(3).

فسار شيوخهم على هذا النهج الضال مع تعطيل الصفات الواردة في الكتاب والسنة.

كما أنهم ينكرون نزول الله جل شأنه، ويقولون بخلق القرآن، وينكرون الرؤية في الآخرة، جاء في كتاب (بحار الأنوار)

أن أبا عبدالله جعفر الصادق سئل عن الله تبارك و تعالى :
هل يرى يوم المعاد؟
فقال سبحان الله وتعالى عن ذلك علوا كبيرا، إن الأبصار لا تدرك إلا ما له لون وكيفية والله خالق الألوان والكيفية.

بل قالوا : لو نسب إلى الله بعض الصفات كالرؤية حكم بارتداده، كما جاء عن شيخهم جعفر النجفي في كتاب ( كشف الغطاء ) (ص 417)

علماً أن الرؤية حق ثابت في الكتاب و السنة بغير إحاطة ولا كيفية كما قال تعالى :( وجوه يومئِذٍ ناضرة ، إلى ربها ناظرة ) (4).

ومن السنة ما جاء في صحيح البخلري ومسلم من حديث جرير بن عبدالله البجلي قال : كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه و سلم فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة فقال :

(( إنكم سترون ربكم عياناً كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته ))
(5).

والآيات و الأحاديث في ذلك كثيرة لا يسعنا ذكرها(6).


(1) منهاج السنة (20/1) لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله.
(2) اعتقادات فرق المسلمين والمشركين، ص 97.
(3) التوحد، لابن بابويه، ص 57.
(4) سورة القيامة، الآيتان : 22،23.
(5) أخرجه البخاري برقم (544) ومسلم برقم (633).
(6) انظر إلى للدارقطني، وكتاب الإمام اللالكائي وغيرها من المؤلفات.



كتبت : || (أفنان) l|
-
عقائدهم التقية

التقية عند الشيعة هي التظاهر بعكس الحقيقة، وهي تبيح للشيعي خداع غيره، فبناءً على هذه التقية ينكر الشيعي ظاهراً ما يعتقده باطناً، وتبيح له أن يتظاهر باعتقاد ما ينكره باطناً، ولذلك تجد الشيعة ينكرون كثيراً من معتقداتهم أمام أهل السنة، مثل القول بتحريف القرآن وسب الصحابة وتكفير وقذف المسلمين، وإلى غير ذلك من المعتقدات التي سنبينها في هذا الكتاب بإذن الله.
وأحسن من عرف هذه العقيدة الخبيثة الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله تعالى بقوله:

(وأول موانع التجاوب الصادق بإخلاص بيننا وبينهم ما يسمونه التقية، فإنها عقيدة دينية تبيح لهم التظاهر لنا بغير ما يبطنون، فينخدع سليم القلب منا بما يتظاهرون له به من رغبتهم في التفاهم والتقارب، وهم لا يريدون ذلك ولا يرضون به، ولا يعملون له، إلا على أن يبقى من الطرف الواحد مع بقاء الطرف الآخر في عزلته لا يتزحزح عنها قيد شعرة).
الخطوط العريضة (ص10)
ويقول شيخهم ورئيس محدثيهم محمد بن علي بن الحسين الملقب بـالصدوق في رسالة الاعتقادات

(ص104ط. مركز نشر الكتاب إيران 1370هـ).
(واعتقادنا في التقية أنها واجبة من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة.. والتقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم فمن تركها قبل خروجه فقد خرج من دين الله وعن دين الإمامية وخالف الله ورسوله والأئمة).

وقد اهتم بها علماؤهم فنجد محمد بن الحسن بن الحر العاملي يعقد في موسوعاته الحديثية وسائل الشيعة (11/472) باباً بعنوان (باب وجوب الاعتناء والاهتمام بالتقية وقضاء حقوق الإخوان).
وعقد باباً في موسوعته المذكورة (11/470) بعنوان (باب وجوب عشرة العامة بالتقية).
وباباً بعنوان: (وجوب طاعة السلطان للتقية) وسائل الشيعة
(11/471).
ومثله شيخهم وآيتهم حسين البروجردي في جامع أحاديث الشيعة
(14/504 وما بعدها ط. إيران).
فهذا وذاك على سبيل المثال لا الحصر.
والروايات التي تحثهم على التقية كثيرة جداً منها ما رواه الكليني في الكافي –باب التقية– (2/219) عن معمر بن خلاد قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن القيام للولاة فقال:
قال أبو جعفر عليه السلام:
(التقية من ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له).
وروى في الأصول من الكافي (2/217) عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: (يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له، والتقية في كل شيء إلا في النبيذ والمسح على الخفين).
ويقول شيخهم محمد رضا المظفر في كتابه الدعائي عقائد الإمامية فصل عقيدتنا في التقية: وروي عن صادق آل البيت عليه السلام في الأثر الصحيح:
(التقية ديني ودين آبائي ومن لا تقية له لا دين له).

وروى الكليني في الكافي (2/217) عن الصادق عليه السلام قال:
(سمعت أبي يقول: لا والله ما على وجه الأرض شيء أحب إليَّ من التقية، يا حبيب إنه من كانت له تقية رفعه الله، يا حبيب من لم تكن له تقية وضعه الله، يا حبيب إن الناس إنما هم في هدنة فلو قد كان ذلك كان هذا).

وروى (2/220) عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
(التقية ترس الله بينه وبين خلقه).

وروى (2/218) عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
(… أبى الله عز وجل لنا ولكم في دينه إلا التقية).

وروى (2/220) عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
(كان أبي عليه السلام يقول: أي شيء أقر لعيني من التقية إن التقية جُنة المؤمن).

وروى الكليني في الكافي (2/372) والفيض الكاشاني في الوافي (3/159ط دار الكتب الإسلامية طهران) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (من استفتح نهاره بإذاعة سرنا سلط عليه حر الحديد وضيق المجالس).

وفي الكافي (2/222)، والرسائلللخميني (2/185) عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: (يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله).

وروى الحر العاملي في وسائل الشيعة (11/473) عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: (التقية من أفضل أعمال المؤمنين) وفي وسائل الشيعة (11/474) عن علي بن الحسين عليه السلام قال: (يغفر الله للمؤمن كل ذنب ويطهره منه في الدنيا والآخرة ما خلا ذنبين: ترك التقية وتضييع حقوق الإخوان).

وفي جامع الأخبار لشيخهم تاج الدين محمد بن محمد الشعيري
(ص95 ط المطبعة الحيدرية ومطبعتها في النجف) عن النبي صلى الله عليه وسلم: «تارك التقية كتارك الصلاة»!!
وفي وسائل الشيعة (11/466) عن الصادق عليه السلام قال: (ليس منا من لم يلزم التقية).

وفي جامع الأخبار (ص95) قال أبو عبد الله عليه السلام: (ليس من شيعة علي من لا يتقي).

أقول: والشيعة حسب معتقدهم مطالبون بالتمسك بالتقية إلى قيام القائم، أي إمامهم الثاني عشر الموهوم، ومن تركها قبل قيام قائمهم فليس منهم كما يرويه شيخهم ومحدثهم محمد بن الحسن الحر العاملي في كتاب إثبات الهداة (3/477 طبع المكتبة العلمية قمإيران) عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث عن التقية قال: (من تركها قبل خروج قائمنا فليس منا) وكما يرويه الشعيري في جامع الأخبار (ص95) عن الصادق قال:
(ومن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا).

ويقول آيتهم روح الله الموسوي الخميني في كتاب الرسائل
(2/174):
(فتارة تكون التقية خوفاً وأخرى تكون مداراة.. والمراد بالمداراة أن يكون المطلوب فيها نفس شمل الكلمة ووحدتها، بتحبيب المخالفين وجر مودتهم من غير خوف ضرر، كما في التقية خوفاً وسيأتي التعرض لها، وأيضاً قد تكون التقية مطلوبة لغيرها، وقد تكون مطلوبة لذاتها وهي التي بمعنى الكتمان في مقابل الإذاعة على تأمل فيه).

أقول: لاحظ مداهنة الرجل في قوله:
(… بتحبيب المخالفين وجر مودتهم من غير خوف ضرر).
ولاحظ أنه يجيزها هنا من غير خوف ضرر فتأمل، وإذا كان المخالفون إخوة له في الدين فلم استعمال التقية معهم؟!!
ويقول الخميني في الرسائل (2/175):
(ومنها ما شرعت لأجل مداراة الناس وجلب محبتهم ومودتهم … ومنها التقسيم بحسب المتقى منه، فتارة تكون التقية من الكفار وغير المعتقدين بالإسلام، سواء كانوا من قبل السلاطين أو الرعية، وأخرى تكون من سلاطين العامة وأمرائهم، وثالثة من فقهائهم وقضاتهم، ورابعة من عوامهم… ثم إن التقية من الكفار وغيرهم قد تكون في إتيان عمل موافقاً للعامة، كما لو فرض أن السلطان ألزم المسلمين بفتوى أبي حنيفة وقد تكون في غيره).

لاحظ أخي المسلم قوله: (شرعت تشريعاً وليست رخصة فقول محمد الغزالي رحمه الله بأنها بسبب جور بعض السنة عليهم -كما سيأتي- لا يلتفت إليه خصوصاً إذا علمنا أن الغزالي غير متخصص في هذا الموضوع، بل لعله أخذها عن بعض كتَّابهم الذين يستخدمون التقية.
ويقول الخميني في الرسائل (2/196):
(وليعلم أن المستفاد من تلك الروايات صحة العمل الذي يؤتى به تقية سواء كانت التقية لاختلاف بيننا وبينهم في الحكم كما في المسح على الخفين والإفطار لدى السقوط، أو في ثبوت الموضوع الخارجي، كالوقوف بـعرفات اليوم الثامن لأجل ثبوت الهلال عندهم).
لاحظ تلونه مع أهل السنة تلون الحرباء، لكي يلصق أتباعه بهم حتى لا ينكشف أمرهم، فبدلاً من حثهم وإرشادهم باعتبارنا إخوة له في الدين، راح الخميني يقسم التقية ويعلمهم أنواعها وكيفية العمل معنا تقية.
ثم يأتي الخميني فيكشف المكنون، وهو أن التقية معنا لأجل المصالح، ولا يشترط أن تكون خوفاً على النفس.

ويقول الخميني في كتاب الرسائل (2/201):
(ثم إنه لا يتوقف جواز هذه التقية بل وجوبها على الخوف على نفسه أو غيره، بل الظاهر أن المصالح النوعية صارت سبباً لإيجاب التقية من المخالفين، فتجب التقية وكتمان السر لو كان مأموناً وغير خائف على نفسه).

ويقول الخميني في مصباح الهداية
(ص154ط. الأولى مؤسسة الوفاء بيروتلبنان):

(إياك أيها الصديق الروحاني ثم إياك -والله معينك في أولاك وأخراك- أن تكشف هذه الأسرار لغير أهلها، أو لا تضنن على غير محلها، فإن علم باطن الشريعة من النواميس الإلهية والأسرار الربوبية مطلوب ستره عن أيدي الأجانب وأنظارهم لكونه بعيد الغور عن جلي أفكارهم ودقيقها، وإياك وأن تنظر نظر الفهم في هذه الأوراق، إلا بعد الفحص الكامل عن كلمات المتألهين من أهل الذوق، وتعلم المعارف عن أهلها من المشايخ العظام والعرفاء الكرام، وإلا فمجرد الرجوع إلى مثل هذه المعارف لا يزيد إلا خسراناً ولا ينتج إلا حرماناً).

أخي المسلم: هذا الذي قرره هنا قد قرره العلماء الذين سبقوه، وهو أن الشيعة لا يجاهرون بمعتقداتهم الكفرية والشركية ولاحظ كيف أن الخميني لم يطلب سترها عن العوام حتى يعذر في ذلك، ولكنه طلب سترها عن الأجانب ممن ليسوا على معتقده، وهو يعني بالضرورة أهل السنة.

فـالخميني لم يرد اقتصار هذه العلوم على العلماء فقط، ولم يتخوف على العوام بل من الأجانب.

وإلى مثل هذا التكتم أشار دكتور شيعي معاصر يدعى محمد التيجاني السماوي في كتاب له بعنوان
(اعرف الحق ص13 ط1 دار المجتبى بيروت 1995م) بقوله:
(لأن الموقف حازم جداً ويتطلب شيئاً من الصراحة، والتي قد تكون مخفية لبعض المصالح الوقتية، وقد يكون المانع منها ظروف قد يعلمها البعض منكم).

نعود إلى الخميني في كلامه عن التقية فنجده يقول:
(ومنها ما تكون واجبة لنفسها وهي ما تكون مقابلة للإذاعة، فتكون بمعنى التحفظ عن إفشاء المذهب، وعن إفشاء سر أهل البيت، فيظهر من كثير من الروايات أن التقية التي بالغ الأئمة عليهم السلام في شأنها؛ هي هذه التقية فنفس إخفاء الحق في دولة الباطل واجبة، وتكون المصلحة فيها جهات سياسية دينية، ولولا التقية لصار المذهب في معرض الزوال والانقراض).
الرسائل (2/185).
أقول: فهذا وما قبله اعتراف صريح من الخميني، بأن المذهب يقوم على التكتم والإخفاء والأسرار، وكلها فروع مع التقية التي لولاها لصار المذهب في معرض الزوال والانقراض.

فهل اطلع محمد الغزالي رحمه الله وغيره من المتعاطفين مع الشيعة على هذه التصريحات?!!

وكان علماؤهم يقومون برحلات إلى البلاد السنية، حيث يظهرون التقية ويكذبون على أهل السنة، بأن يتظاهروا بأنهم من أهل السنة، وذلك للتجسس عليهم وتتبع أخطائهم وزلاتهم، وكان من هؤلاء شيخهم محمد بن الحسين بن عبد الصمد المعروف بالشيخ البهائي المتوفي سنة (1031هـ) الذي قال:
(كنت في الشام مظهراً أني على مذهب الشافعي...)
ذكر تقيته وقصته هذه شيخهم محمد محمدي الأشتهاردي

في كتابه أجود المناظرات
(ص188، ط1، 1416هـ دار الثقلين لبنان).
فلاحظ أخي المسلم أن التقية التي بالغ أئمتهم فيها، هي التقية التي تحثهم على التحفظ عن إفشاء المذهب والكذب على أهل السنة.
لقد دافع الشيخ محمد الغزالي رحمه الله عن فتوى الشيخ شلتوت في جواز التعبد بالمذهب الشيعي الاثني عشري، وإننا على يقين جازم أن الغزالي وشلتوت رحمهما الله، لم يقفا على هذه الأقوال الخطيرة والروايات المكفرة لـأهل السنة.

ويقول علامتهم الشهرستاني على ما نقلوه عنه في هامش
(ص138) من كتاب أوائل المقالات المطبوع في بيروت عام
(1403هـ) منشورات مكتبة التراث الإسلامي ما نصه:
(لذلك أضحت شيعة الأئمة من آل البيت، تضطر في أكثر الأحيان إلى كتمان ما تختص به من عادة أو عقيدة أو فتوى أو كتاب أو غير ذلك.. لهذه الغايات النزيهة كانت الشيعة تستعمل التقية، وتحافظ على وفاقها في الظواهر([1]) مع الطوائف الأخرى، متبعة في ذلك سيرة الأئمة من آل محمد عليه السلام، وأحكامهم الصارمة حول وجوب التقية من قبل، التقية ديني ودين آبائي ومن لا تقية له لا دين له، إذ أن دين الله يمشي على سنة التقية).

أقول: هذه هي التقية الخبيثة التي ذهب ضحيتها شلتوت والغزالي رحمهما الله وغيرهما من حسني النية

ولنا تعقيب نلخصه بالآتي:
* الأول: إن التقية عند الشيعة ليست لحفظ النفس كما يتوهم بعض حسني النية من أهل السنة، بل هي في الأساس لتغطية مخازي المذهب وموقفه العدائي من أهل السنة.
* الثاني: أنه سبق إيراد إقرار الخميني أن التقية ليست لحفظ النفس والمال، بل في غيرها أيضاً فهي كالصلاة بالنسبة لهم، روى الحر العاملي في وسائل الشيعة (11/466) عن علي بن محمد عليه السلام
قال: (يا داود لو قلت: إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقاً).
وفي وسائل الشيعة (الموضع نفسه) عن الصادق عليه السلام قال: (عليكم بالتقية فإنه ليس منا من لم يجعلها شعاره ودثاره مع من يأمنه لتكون سجية مع من يحذره).

ومن الغرائب التي قد لا يقبلها من لا علم له بمعتقدات الشيعة، أنهم يجيزون الصلاة خلف الناصب (أي السني) تقية، رغم أنهم يرون نجاسته وكفره وإباحة ماله ودمه -كما سيأتي في هذا الكتاب- حيث يروي مرجعهم آية الله الخميني في كتاب الرسائل (2/198) عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر عليه السلام قال:
(لا بأس بأن تصلي خلف الناصب ولا تقرأ خلفه فيما يجهر فيه فإن قراءته تجزيك)
وقال بعد إيراد الخبر: إلى غير ذلك مما هو صريح أو ظاهر في الصحة والاعتداد بالصلاة تقية. مع أن الخميني نفسه يبيح مال الناصب حيث يقول في تحرير الوسيلة (1/352)
ما نصه: (والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان، ووجوب إخراج خمسه).

فلاحظ أنه يجيز الصلاة خلف الناصب الذي يراه نجساً وملعوناً، كما في كتابه تحرير الوسيلة (1/118) فصلاتهم خلف أهل السنة -النواصب في معتقدهم- لا تعني طهارة أهل السنة وإيمانهم، ولكنها التقية والخداع والمكر ليوجدوا من يدافع عنهم.

ورغم كل هذا فقد نقل الدكتور عز الدين إبراهيم، وهو كاتب يعمل لحساب الشيعة في كتابه السنة والشيعة
(ص47 ط الرابعة نشر مركز الثقافة الإسلامية الإيرانية في روما) كلاماً لشيخ الأزهر الأسبق محمد محمد الفحام موجهاً إلى أحد علماء الشيعة، وهو المدعو حسن سعيد

وإليك نصه: سماحة الشيخ حسن سعيد من كبار علماء طهران شرفني بزيارة في منزلي (5) شارع علي بن أبي طالب، ومعه سماحة العالم العلامة والصديق الكريم السيد طالب الرفاعي، وقد أهاجت هذه الزيارة في نفسي ذكريات جميلة، ذكريات الأيام التي قضيتها في طهران سنة (1970)، فعرفت فيها طائفة كبيرة من طوائف العلماء الشيعة الإمامية، وعرفت فيهم الوفاء والكرم الذي لم أعهده من قبل، وما زيارتهم لي اليوم إلا مظهر وفائهم، جزاهم الله كل خير وشكر لهم مسعاهم الجميل في التقريب بين المذاهب الإسلامية التي هي في الحقيقة والواقع شيء واحد في أصول العقيدة الإسلامية، التي جمعت بينهم على صعيد الأخوة التي جسدها القرآن حيث يقول: ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)) [الحجرات:10].

هذه الأخوة من واجب علماء الأمة على اختلاف اتجاهاتها المذهبية أن يحرصوا على كميتها، ونبذ كل ما يسوء إليها ويكدر صفوها من عوامل التفرقة، والتي شجبها الله تعالى في كتابه العزيز:
((وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)) [الأنفال:46].

رحم الله الشيخ شلتوت الذي التفت إلى هذا المعنى الكريم فخلد في فتواه الصريحة الشجاعة
حيث قال ما مضمونه: بجواز العمل بمذهب الشيعة الإمامية باعتباره مذهباً فقهياً إسلامياً يقوم على الكتاب والسنة والدليل الأسد، وأسأل الله أن يوفق العاملين على هذا الفتح القويم في التقريب بين الأخوة في العقيدة الإسلامية الحقة:

((وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ))
[التوبة:105].

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أقول: حسن سعيد هذا الذي وجه إليه الشيخ الفحام كلامه العاطفي هذا، هو الذي وضع مقدمة كتاب كذبوا على الشيعة لـمحمد الرضوي الذي سننقل عنه في هذه الرسالة، فقد تطاول هذا الرضوي على أبي حنيفة رحمه الله تعالى إذ قال محمد الرضي الرضوي (ص135)

من كتابه المذكور:
(قبحك الله يا أبا حنيفة كيف تزعم أن الصلاة ليست من دين الله).

وتبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فقال وهو يرد على أحد كتاب السنة (ص49)
ما نصه:
(أما براءتنا من الشيخين فذاك من ضرورة ديننا، وهي أمارة شرعية على صدق محبنا -كذا- لإمامنا وموالاتنا لقادتنا عليهم السلام وقد صدقت في قولك).

وهذا الكتاب أعني كتاب كذبوا على الشيعة، مليء بكثير من المطاعن في الصحابة رضي الله عنهم وأئمة الحديث وقادة المسلمين، وقد نقلنا هذه المغالطات في كتاب مفصل، وليست هذه الرسالة محلاً لاستقصاء مغالطات الرضوي وغيره، ولكن الذي يهمنا هنا بعد إثبات ما قلناه، هو أن حسن سعيد الذي أرسل إليه الشيخ الفحام
وضع مقدمة لهذا الكتاب،

وقال فيها:
(وقد تصدى العلامة الجليل السيد محمد الرضي الرضوي، الذي له إلمام بكتب القوم وأفكارهم وموارد اشتباهاتهم اتباعاً لقوله صلى الله عليه وآله، فعلى العالم أن يظهر علمه لبيان ما نسب إلى الشيعة …).

نعم لم يعترض حسن سعيد في مقدمته للرضي الرضوي على مطاعنه في الخلفاء والصحابة والأئمة من سلف السنة، والشيخ الفحام رحمه الله ليس على علم بهذا. حاله كحال الكثيرين من أهل السنة. والشيعة يحرصون على إبقاء المنتسبين لأهل العلم من أهل السنة على هذه الحالة.

انظر إلى دهاء ومكر الشيعة الذي يكاد أن تزول منه الجبال: حسن سعيد الشيعي يكتب مقدمة لكتاب يطعن في الصحابة وأئمة أهل السنة والفحام رحمه الله ليس له إلا ذكريات زيارته لـطهران … سبحان الله! إننا ننصح العلماء والمفكرين بأن يكونوا على علم تام بأن الشيعة يتظاهرون بعكس ما يبطنون.

وبهذا يتبين لك أن هناك علاقات قد قامت بين طرفين خادع ومخدوع، فالطرف الخادع هو الشيعة ممثلين بعلمائهم، الذي يتقنون لعبة التقية في تعاملهم مع من لا يعرف حقيقتهم، والطرف المخدوع بعض علماء السنة تعجلوا فتورطوا في تأييد الشيعة، والتصريح للمسلمين بأن المذهب الشيعي يجوز التعبد به، كسائر مذاهب
أهل السنة.

أخي المسلم: لا جدال في أن هؤلاء المتورطين في تأييد الشيعة، أو لنقل الداعين إلى التقارب مع الشيعة ليسوا من المتخصصين، أو المطلعين في المجال الذي أقحموا أنفسهم فيه، فهؤلاء وقعوا ضحية التقية والجهل، ألم يقف هؤلاء على تجويز الخميني وضع اليد اليمنى على اليسرى خداعاً ولعباً على الذقون، مع أنه يراه من مبطلات الصلاة، حيث يقول كما في تحرير الوسيلة (1/186):

(والتكفير هو وضع إحدى اليدين على الأخرى نحو ما يضعه غيرنا وهو مبطل عمداً ولا بأس به حال التقية)!!

يقول شيخهم محمد بن محمد بن صادق الصدر الموسوي في
(تاريخ الغيبة الكبرى ص352، ط2 مكتبة الألفين الكويت 1403هـ) ما نصه:
(الأمر بالتقية في عصر الغيبة الكبرى وهذا المضمون مما اقتصرت عليه أخبار الإمامية دون غيرهم فقد أخرج الصدوق في إكمال الدين والشيخ الحر في وسائل الشيعة والطبرسي في إعلام الورى
عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال:

(لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقية له، وإن أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية، فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا).

أقول: انظروا كيف أنهم ملتزمون بالتقية، أي أنهم ملتزمون بأن يظهروا لنا عكس ما يبطنون إلى خروج القائم، أي المهدي الذي ينتظرون وهو إمامهم الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري، مع العلم أن المهدي الذي صحت به الأخبار اسمه محمد بن عبد الله ولم يولد حتى الآن. أما مهدي الشيعة فقد ولد منذ ألف عام وأكثر، لكنه مختف في نظر الشيعة.

ويقول إمامهم وحجتهم محمد تقي الموسوي الأصفهاني في كتابه وظيفة الأنام في زمن غيبة الإمام
(ص43، ط1 دار القارئ بيروت 1987م)
عند ذكره الوظائف المطلوبة من الشيعة زمن غيبة إمامهم ما نصه:
(أن يلتزم بالتقية من الأعداء –أي أهل السنة – ومعنى التقية الواجبة هو أن يكتم عقيدته عند احتمال الضرر العقلاني على نفسه أو ماله أو مكانته، وبأن يظهر خلاف عقيدته إذا اقتضى ذلك بلسانه، فيحفظ نفسه وماله ويضمر عقيدته الصحيحة في قلبه).

ويقول أيضاً (ص44):
(والأخبار في وجوب التقية كثيرة، والذي ذكرته في بيان معنى التقية الواجبة هو مفهوم الحديث المذكور في الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام والذي أكد فيه ثلاثاً على عدم ترك التقية فإنه يسبب الذل).

أقول: فلاحظ كيف أن التقية بمفهوم هذا العالم الشيعي وقبله

الخميني ليس لحفظ النفس، بل للوصول إلى المآرب والأهداف، ومن ثم لا يعرف لهم صدق ولا وفاء؛ لأن هذه العقيدة تحثهم على مسايرة ومجاملة أهل السنة، حتى يظن الطيبون منا أنهم لا يختلفون عنا كثيراً، ويورد الأصفهاني في كتابه المذكور (ص44)
رواية عن الإمام علي رضي الله عنه صحح هو إسنادها ونصها:
(… فلا تغرنكم كثرة المساجد وأجساد قوم مختلفة. قيل يا أمير المؤمنين! كيف العيش في ذلك الزمان؟ فقال: خالطوهم بالبرانية يعني في الظاهر وخالفوهم في الباطن، للمرء ما اكتسب وهو مع من أحب، وانتظروا مع ذلك الفرج من الله عز وجل)
وقال بعدها: (والأخبار في هذا الباب كثيرة ذكرت في
مكيال المكارم جملة منها).

ويقول شيخهم مرتضى الأنصاري الذي يلقبونه بشيخ الفقهاء والمجتهدين في رسالة التقية
(ص53 ط دار الهادي الأولى 1992م بيروت، لبنان): (ويشترط في الأول أن تكون التقية من مذهب المخالفين؛ لأنه المتيقن من الأدلة الواردة في الإذن في العبادات على وجه التقية؛ لأن المتبادر التقية من مذهب المخالفين فلا يجري في التقية عن الكفار أو ظلمة الشيعة …).

أقول:
لاحظ أن المتيقن عندهم من الأدلة أن التقية مع أهل السنة لا من الكفار، ولا من ظلمة الشيعة، ثم تذكرت قول الشيخ موسى جار الله، أنهم يرون أن أهل السنة والجماعة أعدى أعدائهم.

ويقول آيتهم العظمى أبو القاسم الخوئي في التنقيح شرح العروة الوثقى (4/332 – 333 ط. مطبعة صدر قم نشر دار الهادي للمطبوعات قم 1410هـ) وهو يتكلم عن التقية:
(وذلك لأن المستفاد من الأخبار الواردة في التقية، أنها إنما شرعت لأجل أن تختفي الشيعة عن المخالفين، وألا يشتهروا بالتشيع أو الرفض، ولأجل المداراة والمجاملة معهم، ومن البين أن المكلف إذا أظهر مذهب الحنابلة عند الحنفي مثلاً أو بالعكس، حصل بذلك التخفي وعدم الاشتهار بالرفض والتشيع، وتحققت المداراة والمجاملة معهم، فإذا صلى في مسجد الحنفية مطابقاً لمذهب الحنابلة صدق أنه صلى في مساجدهم أو معهم، والسر في ذلك أن الواجب إنما هو التقية من العامة، والمجاملة والمداراة معهم، ولم يرد في شيء من الأدلة المتقدمة وجوب اتباع أصنافهم المختلفة، ولا دليل على وجوب اتباع من يتقي منه في مذهبه، وإنما اللازم هو المداراة والمجاملة مع العامة وإخفاء التشيع عندهم).

أقول: ومعنى كلام الخوئي أنه ليس على الشيعي أن يكون مع الحنفية حنفياً ومع الشافعية شافعياً و.. و.. فيكفيه لإخفاء التشيع أن يظهر أي مذهب من مذاهب أهل السنة، فلا يضر الشيعي أن يظهر أمام المالكية بمذهب أبي حنيفة مثلاً، المهم ألا ينكشف أنه شيعي، ويقول الخوئي في التنقيح (4/332):
(كما إذا كان من يتقيه من الحنفية، إلا أنه أتى بالعمل على طبق الحنابلة أو المالكية أو الشافعية لا إشكال في ذلك).
ويقول الخوئي في التنقيح في شرح العروة الوثقى (4/292): (ومن هذا القبيل الوقوف بـعرفات يوم الثامن من ذي الحجة الحرام؛ لأن الأئمة عليهم السلام كانوا يحجون أغلب السنوات، وكان أصحابهم ومتابعوهم أيضاً يحجون مع العامة).

أقول: لاحظ أنه يعبر عن أهل السنة تارة بالعامة وتارة بالمخالفين، يقول الخوئي (4/254): (وأما التقية بالمعنى الأخص أعني التقية من العامة، فهي في الأصل واجبة، وذلك للأخبار الكثيرة الدالة على وجوبها، بل دعوى تواترها الإجمالي).

فلاحظ أن التقية مع العامة (أهل السنة كما صرح به الأمين وغيره) واجبه بل متواترة.

ويقول الخوئي (4/255): (ففي بعضها أن التقية ديني ودين آبائي ولا دين لمن لا تقية له، وأي تعبير أقوى دلالة على الوجوب من هذا التعبير، حيث أنه ينفي التدين رأساً عمن لا تقية له، فمن ذلك يظهر أهميتها عند الشارع وأن وجوبها بمثابة قد عد تاركها ممن لا دين له، وفي بعضها الآخر لا إيمان لمن لا تقية له، وهو في الدلالة على الوجوب كسابقه، وفي الثالث لو قلت: إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقاً، ودلالته على الوجوب ظاهرة؛ لأن الصلاة هي الفاصلة بين الكفر والإيمان كما في الأخبار، وقد نزلت التقية منزلة الصلاة ودلت على أنها أيضاً كالفاصلة بين الكفر والإيمان، وفي رابع ليس منا من لم يجعل التقية شعاره ودثاره، وقد عد تارك التقية في بعضها ممن أذاع سرهم وعرفهم إلى أعدائهم، إلى غير ذلك من الروايات فالتقية بحسب الأصل الأولى محكومة بالوجوب).

أقول: فالتقية المحكومة بالوجوب في نظر الخوئي هي التقية بالمعنى الأخص، أي مع أهل السنة، فما أدق موسى جار الله في عبارته، وأما التقية بالمعنى الأعم أي مع الكفار غير أهل السنة فهي محكومة بالجواز، فاستمع إلى الخوئي وهو يصرح بهذا فيقول في التنقيح
(4/254):
(وأما التقية بالمعنى الأعم فهي في الأصل محكومة بالجواز والحلية).

وهذا دليل يثبت أن أهل السنة عند الشيعة شر من اليهود والنصارى والمشركين، فالتقية من أهل السنة واجبة ومن الكفار محكومة بالجواز والحلية!!

وأيضاً سئل الخوئي في صراط النجاة في أجوبة الاستفتاءات
(2/79 ط. مكتبة الفقيه، الكويت، 1996):
ما المراد بالتقية في العبادات؟ وهل يمكن اتصافها بالأحكام الخمسة؟ وهل هي في مورد احتمال خوف ضرر أم التجامل بالمظهر وعدم إلفات النظر؟

أجاب الخوئي:
(أما في مورد احتمال الضرر بمخالفتها واجبة، وفي الصلاة معهم (يقصد أهل السنة) فمستحبة مع عدم احتمال الضرر).

أقول: والخوئي هنا يصرح أن التقية تستعمل مع أهل السنة مع عدم احتمال الضرر.

وأيضاً سئل آيتهم العظمى كاظم الحائري في الفتاوى المنتخبة
(1/150، ط مكتبة الفقيه – الكويت)
(ما هي حدود التقية المسوغة للعمل بها شرعاً؟ وهل أن الأذى الكلامي وانتقاد المذهب والمضايقة من مسوغات العمل بالتقية؟).
أجاب:
(ينبغي للإنسان الشيعي أن يتعامل مع السني معاملة تؤدي إلى حسن ظنه بـالشيعة لا إلى تنفره عن الشيعة).


([1]) لاحظ كيف أنطق الله هذا الرافضي بأن كشف لنا أن وفاقهم معنا ظاهري وليس حقيقياً، فهل سينتبه أهل السنة؟.


الصفحات 1  2  3 4  5  6  7  ... الأخيرة

التالي

** لمحة عن الفرق الضاله للشيخ صالح بن فوزان الفوزان **

السابق

فهل الشيعة يصلون صلاتنا ؟

كلمات ذات علاقة
ملف , الله , الروافض , باذن , خطورتهم , شامل , عقيدتهم , هل , ومامدى , وماهي , ووافي