صارحى طفلك بمرضك الخطير (قصة بسيطة نتعلم منها )

مجتمع رجيم / مسجات الجوال
كتبت : سحر هنو
-

n7hwz7w0ns5a7su7100.


8beblja76qxz9g9g1g83


e3xjwhuxlkfowtay1j0.


132646_CANCER-COMMEN


قصة عائلة عان فرد منها من مرض

السرطان وكيف تعاملوا

وبماذا نصحوا ؟؟؟؟؟

q3wvqxsnnd00x9tjufj.

السرطان... لا تُخفِهِ عن ولدك!

q3wvqxsnnd00x9tjufj.


كانت الأخبار جيدة. فلم تبدُ تلك البقع الصغيرة

في صورة الثدي التي أجرتها زوجتي ريتشيل

خطيرةً. لكن الطبيب طلب منها الخضوع لفحص

خزعة ليحصل على نتيجة حاسمة. وكما توقع

الطبيب، أظهرت التحاليل أنها بقع حميدة. لذلك

لم أقلق حين عاود الطبيب الاتصال بنا في

الأسبوع التالي.

q3wvqxsnnd00x9tjufj.


لكن عندما أقفلت ريتشيل السماعة، التفتت إليّ

وقالت: {حدث خطأ في التقارير}. علت وجهها

نظرة لم أعهدها سابقاً. وأخافتني تلك الابتسامة

الغريبة التي جعلت ريتشيل أشبه بامرأة خانها

الكون بأسره. تابعَت قائلة: {تعود الخزعة

الحميدة إلى أربع سنوات مضت}. ثم تنهدت


وأضافت: {استخدم الطبيب كلمة {سرطان}.

بعد عناقنا الطويل وكذباتنا المشجّعة، التي

قصّرت عن إدخال الطمأنينة إلى قلبَينا، حاولنا

خلال الساعات القليلة المقبلة الاطلاع عبر

الإنترنت على عشرين سنة من المقالات عن

سرطان الثدي التي طالما تجاهلناها.

لكنّ سؤالاً واحداً شغل بالنا:
كيف سنخبر ماكس؟
فَقَدَ ماكس (الذي بلغ لتوّه السابعة)

السنة الماضية جدّه بسبب مرض السلطان.

نتيجة لذلك، شعرت بأن أسئلة مريعة ستتسارع

إلى ذهنه ما إن نخبره أن أمه مصابة

بالسرطان، أسئلة لا أملك جواباً عنها.

بدت لي مهمة إطلاع شقيقة ماكس الكبرى،

وهي طالبة في الجامعة، بالغة الصعوبة،

فكم بالأحرى مصارحة ماكس!

عندما كنت في السابعة،

شخّص الأطباء أن والدتي أيضاً مصابة

بالسرطان. فواجهت عائلتي هذه المسألة

بإنكارها هذا الواقع المرير.

فلم يخبرني أحد أنها مريضة ولم يأتوا

على ذكر كلمة {سرطان} مطلقاً.

وبعد ظهر أحد الأيام، أُخذت أمي إلى

المستشفى. فسألت أبي لمَ نُقلت بسيارة

الإسعاف. أجابني:

{لأنها أقل كلفة من سيارة الأجرة}.

وبدت لي هذه الفكرة منطقية.

فنزلت إلى الرصيف كي ألعب بالطابة.

ومنذ ذلك الحين لم أرَ أمي مجدداً.

خانتني جرأتي حين فكرت أننا قد نضطر

إلى خوض هذا المجهول مجدداً.

لا شك في أن ريتشيل ستتجاوز هذه المحنة.

إلا أنني أدركت أن من واجبي إطلاع ماكس

بطريقة ما على ما يجري.

كان الأمر سهلاً في البداية.

أخبرنا الأطباء أن السرطان ما زال في مراحله

الأولى. واستخدموا العبارات التي سرعان ما

يتعلّمها مرضى السرطان كلهم ويعلّقون آمالهم

عليها: لم يتعدَّ الورم السنتمتر الواحد.

هذا خبر جيد. ولم يبلغ هذا الداء على الأرجح

العقد الليمفاوية تحت الذراع. هذا عظيم.

نتيجة لذلك، ستخضع ريتشيل لجراحة استئصال

الورم فحسب، لا كل الثدي، وسيليها علاج

بالأشعة لا علاجاً كيماوياً. ممتاز!


بعد اطلاعنا على فيض من التقارير عن ناجين

آخرين تعرضوا لسرطان الثدي في هذه المراحل

الباكرة، حافظنا على جرأتنا وحماستنا أمام

ماكس. قلنا له إن {ماما} ستخضع لعملية

ستسبب لها الألم بضعة أسابيع،

ومن ثم ستتعافى.


لكن الوضع ما لبث أن ازداد صعوبة.

بعد الجراحة، جلست الطبيبة الجرّاحة إلى

جانبي في غرفة الانتظار وأطلعتني على

التطورات كلها بمنتهى الصراحة. ذكرت:

{وضعها أسوأ مما تخيلت}.

ثم أوضحت لي أن الورم كان أكبر من ثلاثة

سنتمترات. وأضافت:

{اضطررت إلى استئصال إحدى وعشرين عقدة،

عشر منها بدت متضرّرة. ويعني ذلك أن

السرطان في مرحلته الثالثة على الأقل. نتيجة

لذلك، ستخضع على الأرجح لعلاج كيماوي

مكثّف. علينا أيضاً أن نخضعها لمسح شامل

لنرى ما إذا كان المرض انتشر إلى أنحاء أخرى

من جسمها. يؤسفني أن أخبرك بذلك}.


لم أتحمل وقع الخبر وتصرفت كما يتصرف أي

زوج أو أب في تلك الغرفة الخافتة الأضواء التي

تملؤها صور ناجين فرحين تغلبوا على مرض

السرطان: وقفت أمام النافذة ورحت أبكي.

كانت هذه المرة الوحيدة التي سمحت فيها

لدموعي بأن تنهمر على خديّ.

حاولت بعد ذلك طمأنة زوجتي وفكرت في ما

سأقوله لابني.


في الأيام التي تلت الجراحة، بدا ماكس سعيداً

ومتعاوناً. ولكن مع اقتراب موعد العلاج

الكيماوي، أدركت أن عليّ مواجهة مخاوفي.

وفيما كنا نتناول المثلجات ليلاً، سألت ماكس:

{أتعرف لمَ اضطرت ماما الى الخضوع

لجراحة؟}. فأجابني {لا. لمَ؟}، من دون أن يعير

ما أقوله أهمية كبرى، إذ كان يعيش تلك اللحظة

الرائعة حين يرى الولد كرة المثلجات تتكون

أمام عينيه. تابعت قائلاً:

{اضطروا إلى استئصال ورم. ألا تجد هذه

الكلمة مضحكة؟ وررررم؟}. فضحك ماكس

مردداً: {ورررم؟ ما معنى كلمة ورم؟}. حاولت

إخفاء مدى تأثري عنه وقلت له: {إنه جزء

صغير جداً من مرض السرطان. لكنهم استأصلو

ه بالكامل. أتريد مزيداً من المثلجات؟}.


تقارير سيئة

بهذه الطريقة ألقيت قنبلتي النووية وانتظرت

التقارير السيئة. إلا أنني لم أسمع شيئاً. في

الليلة التالية، حاولت أن أعطي ماكس فكرة

أشمل عما يحدث، موضحاً له أن ماما ستأخذ

دواء قوياً يُدعى {العلاج الكيماوي}

سيجعلها تعبة جداً، غير أنه سيضمن أن الورم لن يعاود الظهور.

قررت التكلّم بصراحة مع ماكس خلال الأسابيع

المقبلة، مكتفياً بقول ما أود إخباره به من دون

أي تعليقات إضافية. وإذا أراد ماكس معرفة

المزيد، تحادثنا قليلاً. أما إذا لم يعر الموضوع

اهتماماً، فلم أرغمه على ذلك. لم نجلس يوماً

ونتكلم مطولاً, بل عملت على إخباره بما يجري

تدريجياً.

في مرحلة ما، ارتأينا أن من الأفضل إخبار

ماكس بأن والدته ستفقد شعرها. تولت ريتشيل

هذه المهمة. فرسمت مجموعة من الصور تُظهر

كيف ستبدو في مراحل مختلفة: مع شعر، من

دونه، مع قبعة... لكن ماكس لم يتقبل هذه


الفكرة وشعر بالانزعاج قائلاً: {ماما، أريد رؤية

رأسك الخالي من الشعر مرة واحدة لا غير}.


لذلك قررنا ترك الصور على طاولة الفطور خلال


الأيام التالية كي يراها ماكس {صدفة} ويثير


الموضوع هو بنفسه.

في صباح أحد الأيام، فاجأَنا حين قال وهو ينظر

إلى الصور: {بابا، لمَ لا يستطيع العلاج

الكيماوي التمييز بين الخلايا السرطانية وشعر

ماما؟}. فتبادلنا أنا وريتشيل النظرات، والدهشة

مرتسمة على وجهينا. فقد تأكدنا أن ماكس كان

يصغي إلى كل ما نقوله. ثم تحدثنا إلى ماكس


عن مدى غباء العلاج الكيماوي لأنه لا يفرّق بين

السرطان والشعر. بيد أننا طمأناه أنه ذكي بما


فيه الكفاية ليحرص على عدم عودة السرطان


مطلقاً. حتى أننا ألّفنا أغنية عنه مفادها:


{أيها الكيماوي! نحن فرحون لأنك عندنا!

قد تكون غبياً، لكنك تحمي صحتنا!

مرحى مرحى كيماوي}.

لم نرد التقليل من خطورة الوضع، بل حاولنا أن

نجعل السرطان، في نظر ماكس، مصدر إزعاج

كبيراً، تماماً كما أراه أنا ووالدته. لكن هذه

المحنة لن تكون، إن شاء الله، نهاية العالم،

عالمنا نحن.

بدت لي الأحاديث التي تبادلتها مع ماكس

غريبة. بما أنني أكتب عن العائلة وتربية

الأولاد، غالباً ما أسمع الناس يرددون أن الأهل

اليوم يفرطون في حماية أولادهم من خيبة الأمل

والألم والواقع. وقد لا يكونون مخطئين تماماً.

صحيح أنني لا أوافقهم الرأي في أن الوالدين

الذين يبالغون في حماية أولادهم (مثلي)

يتسببون بأذيتهم، لكن رسالتهم تتضمن عبرة


مهمة: لا يمكنك دوماً حماية ولدك من الحقيقة،


إلا أنك تستطيع إعطاءه الأدوات المناسبة التي

تساعده في التأقلم معها.

قد لا يكون هذا أسوأ درس في العالم، غير أنني

تمنيت لو لم أضطر إلى تعلّمه بهذه الطريقة.

غالباً ما نحاول ألا نفكر في التداعيات الخطيرة

لما يحدث من حولنا. لذلك نتعامل مع تطوّراته

يوماً بعد يوم: الأيام التي تشعر فيها ريتشيل

بتحسّن والأيام الأخرى التي تسوء فيها حالتها،

الأيام التي يبدو فيها طعم الماء كالمعدن أو التي

تعجز فيها عن تناول أي طعام غير حساء

الجزر والأيام التي يُفترض أن تأخذ فيها هذا

الدواء أو ذاك من Decadron إلى

Emend وZofran و Ativan

و Prilosec وغيرها.


صارت هذه الأمور في نظر ماكس مجرد تفاصيل

يومية لا مخاوف لا يمكن سبر أغوارها.


توفر ريتشيل طاقتها كي تلعب معه بعد الظهر

وتقرأ له {هاري بوتر} كل ليلة. يدرك ماكس أن

ماما ستنهي دواءها بحلول عيد مولده. وقد بدآ

يخططان معاً لهذه الحفلة. يشعر ماكس أنه جزء

من كل ما يحدث وأنه لم يهمَّش، ما يمنحه

شعوراً بالطمأنينة لأنه يدرك أن ما من سر نخفيه

عنه. لا نتهامس مطلقاً أو ننتظره كي يغادر

الغرفة عندما نخطط لزياراتنا إلى الطبيب أو

نجيب الأصدقاء عن أسئلتهم بشأن ما تعانيه


ريتشيل من عوارض. وإذا لم نكن نخفي عنه

شيئاً، فهذا يعني أن ما من أمر سيئ يحدث وهو

غافل عنه. أتمنى أن يكون هذا شعوره.

يهوى ماكس هذه الأيام أن ينزع وشاح أمه أو

قبعتها ويقبلها على رأسها الخالي من الشعر.
ولعل هذا أفضل علاج للجميع.

كفانا الله وكفاكم

وكفى المسلمين جميعا شر الامراض

وشفى الله مرضانا ومرضى المسلمين جميعا

من قراءاتى
0000454.gif
(بنت اسكندرية )

0041ad4ab8.gif
كتبت : بنتـ ابوها
-
اللهم آمين جزاكِ الله خير موضوع جميل جداً ومفيد
كتبت : white rose
-
كتبت : سحر هنو
-
كتبت : جوجو 2008
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
امين يارب ربنا يشفي مرضي المسلمين ويصبر من ابتلي منهم لينالوا ثواب صبرهم
جزاكي الله خير
كتبت : سحر هنو
-
الصفحات 1 2  3 

التالي

اعلان قناة الجزيره قبل قليل عن اول علامات الساعه!!!

السابق

القهوة مفيدة لالتهاب الكبد الوبائي

كلمات ذات علاقة
منها , الخطير , بمرضك , بسيطة , صارحى , نتعلم , طفلك , قصة