هل تاهـت الْخُطـى؟
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
ربما دَخَلَتْ جُحر الضبّ الْخَرِب
حتى لو دخلوا في جحر ضب لاتبعتموهم
وإنما عُبِّر بـ "جُحر الضبّ" دون غيره
والله أعلم لثلاثة أسباب
الأول: كون جُحر الضبّ أشد الجحور انحداراً للأسفل.. وهو هنا يعني الهاوية
الثاني: كونه أشدّ الجحور تعرّجا والْتِواء
والثالث: ما يُساكن الضبّ في جحره من الهوام.. كالعقارب ونحوها
وسبيل المغضوب عليهم والضالين يتّصف بذلك
فهو منحدر نحو الهاوية
وهو مُتعرِّج ومُلتَوٍ، حائد عن الجادة
مع ما فيه من خطورة لسالِكيه من الضلال والشقاء
ولذلك كانت الهداية في مُقابِل الغواية والضلال
وفي الهداية سعادة
فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى
*******
وبعض بُنيّات الإسلام تنكّبن الصراط المستقيم
وتاهتْ خُطاهنّ في ظلمات التِّيه
فأي تِيهٍ تعيشه بعض بُنيّات الإسلام اليوم؟
بنتُ الإسلام ووا أسفي, تَجترّ سموم الأطباقِ
تنساق وراء حضارتهم, وتُحاكي نهج الفسّاق
يُهدي الإسلام لها بَصَراً, وتُقلِّد عُمي الأحداقِ
أما حفيدات سُميّة وأسماء فَهُنّ
قِصار الْخُطى شُمٌّ شموسٌ عن الْخَنَا
لا زِلْنَ يحتفظن بقيَِمهنّ
ومظاهرهن تدلّ على مخابِرهنّ
ولؤلؤة القاع تُحفظ في الأصداف
وقول الله أصدق وأبلغ
فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ
*******
حفِظ الله الصالحات القانتات الحافظات للغيب
ورَدّ الله تائهات الْخُطى إلى طريق الرشاد وإلى جادة الْهُدى
*******
-عبد الرحمن بن عبد الله السحيم