حلقة نقاش دورة صناعة النجاح (4-أين أنتِ الآن ؟)
مجتمع رجيم / موضوعات النقاش المميزة .. لا للمنقول
كتبت :
الخيال الحر
-
(( أين أنت الآن ))
هل دعوت صديقة لزيارتك يوما ما ولكنها ضلت الطريق فاحتجتي إلى ان تصفي لها كيف تصل إليك ؟ فماهو أول سؤال وجهتيه إليها عندما أخبرتك بأنها لم تعرف كيف تصل إلى منزلك بالتحديد ؟
لقد سألتيها : (( أين أنت الآن ؟ )) حددي لي ك .
كذلك الامر بالنسبة لهذه الحياة لا بد ان تعرفي ك الحالي لتعلمي في أي الاتجاهات تسيري وتتحركي ؟ وكم يلزمك من الزمن للوصول إلى ماتريدي ؟ و ........
اعرفي نفسك جيدا :
بدون معرفة ك الحالي الآن على خارطة الحياة لن تستطيعي ان تقيسي مدى اقترابك أو ابتعادك من اهدافك ولن تستطيعي أن تحددي سرعة سيرك باتجاه مستقبلك .
لعلك تتسائلي الآن عن كيفية تحديد ال وتتمني لو أن هناك بوصلة أو جهاز يساعدك على ذلك ....
للأسف ليس الأمر بهذه البساطة ولكن يمكنك ان تتعلمي ذلك من خلال أسئلة بسيطة تلقيها على نفسك لتعرفي ك على خارطة الحياة :
وهذه الاسئلة هي :
1- ما الذي يقبل التغيير في حياتك ؟ وما الذي لا يقبل التغيير ؟
فمن العبث أن تضيعي وقتك وجهدك فيما لا يمكن تغييره .............
2- ما الذي يمكنك تغييره بمفردك ؟ وما الذي تحتاجين في تغييره إلى الآخرين ؟
ستشعري بالإرهاق و الإحباط لو حاولتي بمفردك تغيير ما تحتاجين في تغييره إلى مساندة الآخرين وفي المقابل ستحرمي نفسك لذة النجاح وتهدري مواردك لو جعلتي الآخرين يقومون بما يمكنك القيام به وحدك ............
3- هل أنت مقتنعة بما تقومي به ؟
إن عدم القناعة سيجعلك تستثقلي المهمة وتتعثري في الطريق بل قد تتوقفي عن مواصلة السير لتجدي نفسك في نقطة الصفر مرة اخرى من حيث تشعري أو لا تشعري ...........
4- هل أنت متحمسة للوصول إلى أهدافك ؟ وهل أحسستي بهذا الحماس من قبل ؟
كثيرا مانشعر بحماس منقطع النظير لأمر ما ولكنه حماس مؤقت لا يلبث أن يفتر ويفقد زخمه وتبرد حراراته ......
عزيزتي إن وعيك بكل هذه الأمور ومعرفتك بك الحالي هو الجسر الذي تحتاجينه للعبور من ماضيك إلى مستقبلك .................لذلك أتمنى منكنَ أن تساءلنَ أنفسكنَ هذه الأسئلة .
إذا لم تعرفي ما لديك فلن تعرفي ما تحتاجينه :
تعرفي على القدرات والمهارات التي تمتلكينها لتعملي على تحسينها وتضيفي إليها ، فهي الأساس الذي ستشيِدي عليه بناء مستقبلك المشرق بإذن الله .
- وجود الإيجابيات فيك يعني انك قادرة على التغيير والانطلاق للأمام ، ومعرفتها سيكون بمثابة المصباح الذي يضيء لك الطريق ، عندما تعترضك بعض العقابات أو يضيق صدرك ويعتريك بعض الضعف البشري الطبيعي .