حلقة نقاش دورة صناعة النجاح ( 6- من قوانين النجاح )
مجتمع رجيم / التنمية البشرية وتطوير الذات
كتبت :
الخيال الحر
-
ولآن دعونا نتساءل بعد تحديد الاهداف وسعينا إلى تحقيقها لماذا نواجه المشاكل ؟ ولماذا نحبط ؟ ولماذا تمضي الحياة قبل أن نحقق الكثير ؟ وكيف يمكن أن نضبط حياتنا ؟ كيف تصبح حياتنا تحت الضبط والتوجيه ؟ كيف نحقق إمكاناتنا المخبأة ؟
وللجواب على ذلك يبدأ تريسي بتحديد المبادئ الأساسية أو القوانين الأساسية لفهم النفس من وجهة نظر النجاح ..........................
لنبدأ اليوم مع اول قانون وهو :
قانون الضبط والتحكم
يقول تريسي : إن مقدار الضبط والتوجيه الذي نملكه يحدد مقدار الصحة النفسية ، يحقق شعورنا بعدم اضطراب نفسنا . يعني هذا أن المطلوب أن نشعر أن المقود بيدنا ، وليس لدى قوة من خارجنا . إننا نحن نوجه حياتنا .غير أن أكثر الناس يشعرون بعكس ذلك ، يشعرون أن الصدفة" أي الحظ " تتحكم في حياتهم . فهم لا يملكون التخطيط لحياتهم . إنهم ينتظرون ما يحدث لهم بطريقة سلبية فكيف يمكن تغيير هذا ؟
إن الجواب هو أن نتعلم قانون السبب والنتيجة .
إن السبب والنتيجة هو القانون الذي يحرك العالم .
كل ما يحدث في الكون له سبب .
وإذا فهمنا هذا جيدا فيجب ان نعرف ان أي أمر يحدث بحسب قانون ، أي ان له سبب ، فإذا كشفنا السبب أمكن أن نغير النتيجة .
وإن أهم سبب في تحقيق الوئام والتناسق داخل الفس هو معرفة قانون السبب والنتيجة .
والآن بناء على قانون السبب والنتيجة يقول ترسي :
إن أفكارنا الحالية هي نتيجة لكل ما مر في عقولنا في السابق ، وإن شروط حياتنا تصنعها أفكارنا . إذا غيرنا أفكارنا فسوف تتغير شروط حياتنا .
إن ما يعتقد الإنسان أنه صحيح اعتقادا يدخل إلى شعوره فسوف يصنع هذا الاعتقاد حياته . وحتى إذا كان ما يعتقده خاطئا فسوف تتحقق نتيجة معتقداته في حياته . لأن معتقداته صحيحة بالنسبة له .
وإليكم هذا المثال :
طالب كانت درجاته ممتازة في المرحلة الثانوية ، ثم تقدم للقبول في الجامعة واختبرته الجامعة اختبار القبول فحصل على درجة 98 فظن الطالب أن الدرجة تشير إلى معدل ذكائه . ومقدار معدل الذكاء 98 هو اقل من الوسط لأن الوسط هو 100 . وفي اول فصل في الجامعة كانت درجاته أقل من الوسط .فكلمه المرشد وعلم أن الطالب يظن أنه في امتحان القبول حصل على درجة أقل من الوسط . لكن المرشد التعليمي صحح له خطأه وأفهمه أن الدرجة 98 في ذلك الاختبار تعني أنه أحسن من 98 بالمئة من الطلاب ، أي انه يندر بين الطلاب في كل الجامعة من يعادله في التحصيل العلمي . وفي الفصل التالي قفزت درجات الطالب إلى أعلى مستوى .
يقول تريسي هنا إن ما نعتقده عن أنفسنا نأخذه ممن حولنا ، وخاصة في الطفولة المبكرة ، ويصير عقلنا مستعدا لقبول ما يوافق معتقداتنا عن أنفسنا ويرفض ما لا يوافق اتجاه تفكيرنا ، اي أننا نصدق ما يؤكد فكرتنا الحالية أكثر فأكثر .
وأنتنَ الآن هل تشعرنَ بأنكنَ تقودنَ حياتكنَ ام أن هناك قوة خارجية تتحكم بكنَ أم هو الحظ والصدفة ؟ ما الذي تعتقدونه حول انفسكنَ ؟ ما هي معتقداتكنَ ؟وهذه المعتقدات من أين أتت؟ وهل هي صحيحة ؟ أي ما مدى صحتها ؟ وما هي أفكاركنَ عن أنفسكنَ ؟ هل هي أفكار إيجابية ؟ أما أنها أفكار سلبية ؟
أجبنَ عن هذه التساؤلات هنا في الموضوع حتى نعمل على تصحيح المعتقدات الخاطئة ونغير الافكار السلبية إلى أفكار إيجابية لأنه إذا غيرنا أفكارنا فسوف يتغير سلوكنا وبالتالي نستطيع المتابعة في مسيرة تحقيق الأهداف ........................
اتمنى لكنَ التوفيق في كل أمور حياتكنَ .
