حكم إهداء ..( ثواب ).. العمل والعبادة ..العمرة والتلاوة والصلاة .. للحـي والميت ..!!

مجتمع رجيم / فتاوي وأحكام
كتبت : || (أفنان) l|
-
[frame="15 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين .. وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذه أقوال مختصرة لبعض أهل العلم
في حــكم إهداء العمل للحي والميت




قد أجمع العلماء من أهل السنة والجماعة على أن
الميت المسلم ينتفع بالصدقة عنه والدعاء له

( اللجنة الدائمة )



يقول الشيخ ( ابن باز رحمه الله تعالى )
في إهداء تلاوة القرآن الكريم للآخرين : أنزل للعمل به وتدبره والتعبد بتلاوته والإكثار من قراءته لا لإهدائه للأموات أو غيرهم ، ولا أعلم في إهدائه للوالدين أو غيرهما أصلا يعتمد عليه ،
وقد قال صلى الله عليه وسلم
( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) وقد ذهب بعض أهل العلم إلى جواز ذلك وقالوا : لا مانع من إهداء ثواب القرآن وغيره من الأعمال الصالحات ، وقاسوا ذلك على الصدقة والدعاء للأموات وغيرهم ، ولكن الصواب : هو القول الأول ؛ للحديث المذكور ، وما جاء في معناه ، ولو كان إهداء التلاوة مشروعا لفعله السلف الصالح .

والعبادة لا يجوز فيها القياس ؛ لأنها توقيفية لا تثبت إلا بنص من كلام الله عز وجل أو من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم . للحديث السابق وما جاء في معناه .
أما الصدقة عن الأموات وغيرهم ، والدعاء لهم ، والحج عن الغير ممن قد حج عن نفسه ، وهكذا العمرة عن الغير ممن قد اعتمر عن نفسه ، وهكذا قضاء الصوم عمن مات وعليه صيام - فكل هذه العبادات قد صحت بها الأحاديث عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
إذا كان المحجوج عنه والمعتمر عنه ميتا أو عاجزا لهرم أو مرض لا يرجى برؤه .
والله ولي التوفيق . انتهى
_____________________________
س : هل يصح أن أصلي عدداً من الركعات في أي وقت، ثم أهدي ثوابها إلى الميت، وهل يصل ثوابها إليه أو لا؟
ج : لا يجوز أن تهب ثواب ما صليت للميت، بل هو بدعة لأنه لم يثبت عن ا لنبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة
رضي الله عنهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
«من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد»
رواه البخاري ومسلم .
س : إذا قرأت القرآن من أوله إلى آخره في البيت أو المسجد، ثم أهدي ثواب القراءة إلى الميت، هل يصل ثوابها إليه أم لا؟ وهل يصح أن أقرأ الفاتحة أو غيرها من الآيات القرآنية على القبر؟ وهل يصح أن أزور المقابر كل يوم جمعة أو عيد، كما يفعل بعض الناس، دائماً يزورون المقابر يسلمون ويقرؤون القرآن والفاتحة في المقابر، وهل صحيح أن تُرَد روح الميت يوم العيد أو الجمعة حتى يَرُد السلام على من سلم عليه أم لا؟

ج : أولاً: قراءة القرآن، وهبة ثوابها للميت غير جائزة، ولا تجوز أيضاً قراءة القرآن على القبور.
ثانياً: لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخص يوم الجمعة أو يوم العيد بزيارة القبور، بل كان يزورها دون تحديد يوم، والخير كل الخير في الاقتداء به، كما أنه لم يثبت أن الأرواح ترد إلى القبور في يوم الجمعة، أو العيد، خاصة لترد السلام على من سلم على من دفن فيها .
س : هل يجوز إهداء أجر الصلاة للوالدين قياساً على الصدقة عنهما؟
ج : لا تجوز الصلاة عن الوالدين ولا غيرهما، ولا إهداء ثواب الصلاة لهما، وما ورد من الصدقة عنهما يقتصر فيه على موضع النص فقط وهو الصدقة، لأن القياس لا يجوز في مثل ذلك، ولم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضوان الله عليهم ما يدل على جواز إهداء الصلاة
إلى الميت.
س : توفي والدي وعليه صيام من أيام شهر رمضان، وبعد ما غلقت والدتي الحداد قضت عنه الصيام، فهل جائز أم?لا؟ وهل يصوم عنه أحد أقربائه؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.
ج : قد أحسنت والدتك في صيامها عن زوجها - ضاعف الله مثوبتها- وصيامها كاف عن والدك رحمه الله، وأصلح قلبك وبارك فيك.
س : هل يصح الاستغفار والصدقات لمن مات تاركاً للصلاة، أو كان يصلي أحياناً وأحياناً لا يصلي؟ وهل يجوز حضور جنازته، ودفنه في مقابر المسلمين؟
ج : من ترك الصلاة جاحداً لوجوبها كفر بإجماع المسلمين، ومن تركها تهاوناً وكسلاً كفر على القول الصحيح من قولي العلماء، وعليه فمن مات تاركاً للصلاة عمداً لا يجوز الاستغفار له، ولا الصدقة عنه، ولا حضور جنازته
ولا دفنه في مقابر المسلمين
لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
«العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر»
رواه أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح
وقوله صلى الله عليه وسلم
«بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة»
أخرجه مسلم في صحيحه.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبدالله بن غديان، عبدالرزاق عفيفي، عبدالعزيز بن عبدالله بن باز


_____________________________

يقول الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى
حكم إهداء أعمال البر للحي أو الميت
س : لي والدة لا تقرأ وأحب أن أبرها ، وكثيرا ما أقرأ القرآن وأجعل ثوابه لها ، ولما سمعت أنه لا يجوز عدلت عن ذلك وأخذت أتصدق عنها بدراهم ، وهي الآن حية على قيد الحياة ، فهل يصل ثواب الصدقة من مال وغيره إليها سواء كانت حية
أو ميتة ، أم لا يصل إلا الدعاء ، حيث لم يرد إلا ذلك كما في الحديث : إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث وذكر : ولد صالح يدعو له ؟
وهل الإنسان إذا كان كثير الدعاء لوالديه في الصلاة وغيرها قائما وقاعدا يشهد له الحديث بأنه صالح
ويرجى له خير عند الله ؟
أرجو الإفادة ولكم من الله الثواب الجزيل .
ج : أما قراءة القرآن فقد اختلف العلماء في وصول ثوابها إلى الميت على قولين لأهل العلم ، والأرجح أنها لا تصل لعدم الدليل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعلها لأمواته من المسلمين كبناته اللاتي مُتْن في حياته عليه الصلاة والسلام ، ولم يفعلها الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم فيما علمنا ، فالأولى للمؤمن أن يترك ذلك ولا يقرأ للموتى ولا للأحياء ولا يصلي لهم ، وهكذا التطوع بالصوم عنهم ؛ لأن ذلك كله لا دليل عليه ، والأصل في العبادات التوقيف إلا ما ثبت عن الله سبحانه أو عن رسوله صلى الله عليه وسلم شرعيته. أما الصدقة فتنفع الحي والميت بإجماع المسلمين ، وهكذا الدعاء ينفع الحي والميت بإجماع المسلمين ، وإنما جاء الحديث بما يتعلق بالميت ؛ لأنه هو محل الإشكال : هل يلحقه أم لا يلحقه ؟ فلهذا جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له لما كان من المعلوم أن الموت تنقطع به الأعمال بَيَّنَ الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذا لا ينقطع ، وأما الحي فلا شك فيه أنه ينتفع بالصدقة منه ومن غيره وينتفع بالدعاء ، فالذي يدعو لوالديه وهم أحياء ينتفعون بدعائه ، وهكذا الصدقة عنهم وهم أحياء تنفعهم ، وهكذا الحج عنهم إذا كانوا عاجزين لكبر أو مرض لا يرجى برؤه فإنه ينفعهم ذلك ، ولهذا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم :
أن امرأة قالت يا رسول الله إن فريضة الله في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه ؟
قال حجي عنه وجاءه رجل آخر فقال : يا رسول الله إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا الظعن أفأحج عنه وأعتمر ؟
قال حج عن أبيك واعتمر فهذا يدل على أن الحج عن الميت أو الحي العاجز لكبر سنه أو المرأة العاجزة لكبر سنها جائز ، فالصدقة والدعاء والحج عن الميت أو العمرة عنه وكذلك عن العاجز كل هذا ينفعه عند جميع أهل العلم ،
وهكذا الصوم عن الميت إذا كان عليه صوم واجب سواء كان عن نذر أو كفارة أو عن صوم رمضان لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : من مات وعليه صيام صام عنه وليه متفق على صحته ، ولأحاديث أخرى في المعنى ، لكن من تأخر في صوم رمضان بعذر شرعي كمرض أو سفر ثم مات قبل أن يتمكن من القضاء فلا قضاء عنه ولا إطعام ؛ لكونه معذورا. وأنت أيها السائل على خير إن شاء الله في إحسانك إلى والديك بالصدقة عنهما والدعاء لهما ، ولا سيما إذا كان الولد صالحا ، فهو أقرب إلى إجابة الدعاء
لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم : أو ولد صالح يدعو له لأن الولد الصالح أقرب إلى أن يجاب من الولد الفاجر ، وإن كان الدعاء مطلوبا من الجميع للوالدين ، ولكن إذا كان الولد صالحا صار أقرب في إجابة دعوته لوالديه.
ابن باز رحمه الله تعالى
_____________________________

من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه
س : هل تجوز قراءة القرآن لمريض لوجه الله تعالى أو بأجرة؟
ج : إذا كان المقصود أن يرقى المريض بالقرآن فذلك جائز، بل مستحب؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه ولفعله ذلك وأصحابه رضي الله عنهم، والأولى أن يكون بغير أجرة، وإن كان بأجرة جاز؛ لثبوت السنة بجواز ذلك، وإن كان المقصود أن يجعل ثوابه للمريض فذلك لا ينبغي فعله؛ لعدم وروده في الشرع المطهر
وقد قال عليه الصلاة والسلام: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق على صحته.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبد الله بن قعود، عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي،
عبد العزيز بن عبد الله بن باز


راي الشيخ ابن العثيمين رحمه الله في هذه المسألة :


ج: اتفق أهل العلم على أن الميت ينتفع بما عمله من خير في حياته ويدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم
"إذا مات الإنسان انقطع عمله الا من ثلاث اشياء: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"
رواه مسلم.
وكذلك اتفقوا على أن دعاء الحي للميت ينفعه ويدل على ذلك أدلة كثيرة منها قوله تعالى:
"والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالإيمان"
سورة الحشر آية (10).
وما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم من دعائه للأموات في صلاة الجنازة وغيرها كحديث عوف بن مالك قال:
صلى النبي صلى الله عليه وسلم على جنازة فحفظت من دعائه وهو يقول:
(اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله وأوسع مدخله..)
الحديث رواه مسلم.
وكذلك اتفقوا على أن صدقة الحي عن الميت تدفع الميت ويدل على ذلك حديث عائشة أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أمي افتلت نفسها ولم توص وأظنها لو تكلمت تصدقت أفلها أجر إن تصدقت عليها؟ قال : نعم )
رواه مسلم
ومعنى افتلت نفسها أي ماتت فجأة،
كما اتفق جمهور العلماء على أن الحج عن الميت ينفعه لما ورد في الحديث عن بريدة أن امرأة
قالت: يا رسول الله: إن امي ماتت ولم تحج أفيجزي أن أحج عنها؟ قال : نعم
(رواه مسلم)
وكذلك قال طائفة من أهل العلم بأن الميت ينتفع بصوم الحي عنه لما ورد في حديث عائشة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (من مات وعليه صوم صام عنه وليه).
رواه البخاري ومسلم.

هذه هي أهم الأعمال التي ينتفع بها الميت وتصل إليه والتي وردت فيها النصوص الشرعية.
وأما قراءة القرآن وجعل ثواب ذلك للميت فمسألة اختلف فيها أهل العلم قال الإمام النووي رحمه الله:
(واختلف العلماء في وصول ثواب قراءة القرآن فالمشهور من مذهب الشافعي وجماعة أنه لا يصل وذهب أحمد بن حنبل وجماعة من العلماء وجماعة من أصحاب الشافعي إلى أنه يصل) الأذكار ص 40 وقال الحنفية إن ثواب القرآن يصل إلى الميت وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم واختيار الإمام النووي وغيرهم من أهل العلم.
وهو الذي أختاره وأقول به لأن الأدلة الواردة في انتفاع الميت بعمل الحي في باب العبادات تدل على انتفاع الميت بقراءة القرآن إذ لا فرق بين انتفاعه بالصوم والحج وانتفاعه
بقراءة القرآن
قال ابن قدامة رحمه الله:
(وأي قربة فعلها وجعل ثوابها للميت المسلم نفعه ذلك إن شاء الله). المغني 2/423
ثم ذكر بعض الأدلة الدالة على انتفاع الميت يعمل الحي وقد سقت بعضها ثم قال:
(وهذه أحاديث صحاح وفيها دلالة على انتفاع الميت فكذلك ما سواها) المغني 2/423.
وقال العلامة ابن القيم رحمه الله:
( وأما قراءة القرآن وإهداؤها له تطوعاً بغير أجرة فهذا يصل إليه كما يصل ثواب الصوم والحج فإن قيل فهذا لم يكن معروفاً في السلف ولا يمكن نقله عن واحدة منهم مع شدة حرصهم على الخير ولا أرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم إليه وقد أرشدهم إلى الدعاء والاستغفار والصدقة والحج والصيام فلو كان ثواب القراءة يصل لأرشدهم إليه ولكانوا يفعلونه.
فالجواب أن مورد هذا السؤال أن كان معترفاً بوصول ثواب الحج والصيام والدعاء والأستغفار قيل له ما هذه الخاصية التي منعت وصول ثواب القرآن واقتضت وصول ثواب هذه الأعمال وهل هذا الا تفريق بين المتماثلات وأن لم يعترف بوصول تلك الأشياء الى الميت فهو محجوم بالكتاب والسنة والإجماع وقواعد الشرع.
وأما السبب الذي لأجله لم يظهر ذلك في السلف فهو انهم لم يكن لهم أوقات على من يقرأ ويهدي الى الموتى ولا كانوا يعرفون ذلك البتة ولا كانوا يقصدون القبر للقراءة عنده كما يفعله الناس اليوم ولا كان أحدهم يشهد من حضره من الناس على أن ثواب هذه القراءة لفلان الميت بل ولا ثواب هذه الصدقة والصوم. ثم يقال لهذا القائل لو كلفت أن تفعل عن واحد من السلف أنه قال اللهم ثواب هذا الصوم لفلان لعجزت فإن القوم كانوا أحرص شيء على كتمان أعمال البر فلم يكونوا يشهدوا على الله بأيصال ثوابها الى أمواتهم.

فإن قيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرشدهم الى الصوم والصدقة والحج دون القراءة قيل هو صلى الله عليه وسلم لم يبتدنهم بذلك بل خرج ذلك منه مخرج الجواب لهم فهذا سأله عن الحج عن ميته فأذن له وهذا سأله عن الصيام عنه فأذن له وهذا سأله عن الصدقة فأذن له ولم يمنعهم مما سوى ذلك وأي فرق بين وصول ثواب الصوم الذي هو مجرد نية وأمساك وبين وصول ثواب القراءة والذكر..)
الروح ص 142-143.
وأخيراً يجب التنبيه على أن القراءة التي تصل للميت وينتفع بها هي القراءة بدون أجر وأما إذا استأجر أهل الميت قارئاً يقرأ بأجره فلا يصل ثواب القراءة للميت ولا ينتفع بها ولا يصح الإستئجار على قراءة القرآن في هذه الحالة ولا ثواب في ذلك لا للقارئ ولا لذوي الميت ولا للميت
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
(وأما الإستئجار لنفس القراءة _أي قراءة القرآن_ والإهداء فلا يصح ذلك .. فلا يجوز ايقاعها الا على وجه التقرب الى الله تعالى وإذا فعلت بعروض لم يكن فيها اجر بالاتفاق لأن الله إنما يقبل من العمل ما أريد به وجهه
و الله المستعان .


والعبادة ..العمرة والتلاوة ..!! drr-051.jpg


* السؤال:
- ما حكم قراءة القرآن على الأموات .. بدعة أم سنة ؟


* الإجابة:
- الله سبحانه وتعالى شرع لنا الحنيفية السمحة، دين الإسلام الحنيفية السمحة الميسرة. والإنسان يموت له أب أو قريب ويريد أن يحسن إلى هذا الميت. لم يقطع الله سبحانه وتعالى عنا هذا الإحسان بهذه الشريعة السمحة الميسرة. بل جعل لنا أبواباً واسعة ولله الحمد. الدعاء للأموات.. نحن كلما نزور القبور ندعو لهم..
- هذا من ماذا؟ مما شرعه الله سبحانه وتعالى ..الدعاء... الحج عن الميت وارد وصحيح... الصوم أيضاً ورد في حق الأم إذا نذرت الأم أو الأب أن يصوم عنها الولي. الصدقة هذه أوضح شيء. من أوضح ما يتقرب به الإنسان إلى الله عن الميت أن يتصدق عنه بما شاء. إذن لدينا أبواب ومجالات الحمد لله واسعة فما ضّيق الله تعالى علينا.
-فنأتي إلى قراءة القرآن: هل يُقرأ القرآن على الميت؟ يعني أن إنسان يمسك المصحف ويقرأ سورة من القرآن ويهدي ثوابها إلى الميت. هذه ما وردت.. هذا الشكل ما ورد. وهذا هو أخف الأنواع. أخف أنواع البدع في هذا الشأن أن الإنسان يقرأ قرآن ويهديه إلى الميت، وبعض العلماء أجازوا ذلك على أساس دخوله في عموم الطاعات والقربات.. الصلاة باتفاق لا تصلي وتهدي ثوابها. لكن هذه مثلاُ.. هذه أخف شيء ومع ذلك الصحيح والراجح أنها ما دامت لم ترد فلا نفعلها أبداً، لأن ديننا اتباع وليس ابتداع..
-لكن أن يجتمع الناس ويقرأون على رأس الأربعين أو ثلاثة أيام يقرأ قارىء القرآن كله أو ثلاثين قارىء كل قارىء يقرأ جزء معين ونجعل هذا من سنن العزاء هذا أكبر وأكبر. هذه بدعة بلا شك لا يختلف فيها أحد من العلماء..أبدا.ً.
-الذي يقول أن العلماء اختلفوا في قراءة القرآن هذا الذي ننبه إليه يا إخوان، فلا يعني ذلك أن العلماء اختلفوا فيمن يجمع ثلاثين قارىء أو يجيب واحد يقرأ ثلاثين جزء على راس الأربعين أو ثلاثة أيام بعد الموت، ليس هذا هذا لم يختلفوا فيه. هذا بدعة باتفاق. إنما الذي وقع فيه الخلاف والصحيح كما بيّنا هو أن يقرأ الإنسان وحده فقط يقرأ شيئاً من القرآن ويهدي ثوابه إلى الميت ومع ذلك هذا نقول لا تفعلوه.. هذا غير جائز.. بدعة.. حسماً لمادة البدع من أصلها لكن الصدقة بابها مفتوح والحمد لله فليتصدق الإنسان أو يحج أو يعتمر عن الميت هذا جائز ووارد والحمد لله.

المصدر

طريق الإسلام

شيخ الإسلام ابن تيميه
يرى بجواز إهداء ثواب العمل للميت ..
أي عمل ..
سواء قراءة القرآن .. أو الصلاة أو غيرهما ..
وهو أقوى الأقوال والله أعلم .
[/frame]
كتبت : ✿ موكآ فرآولة ✿
-
[align=center]
بااااااااااااااارك الله فيك طموحي داعيه


وجعل ما تنقلينه لنا في ميزاان حسنااتك


:)


[/align]
كتبت : سحر هنو
-
كتبت : || (أفنان) l|
-
كتبت : سنبلة الخير .
-
موضوع رائع
سلمت يداكِ على هذا النقل الرائع
جارى التثبيت
كتبت : || (أفنان) l|
-
أشكرك على التثبيت أختي الغالية
الصفحات 1 2 

التالي

@ أليكِ أختي مواضع سجود التلاوه في القرآن الكريم @

السابق

حكم صلاة ست ركعات بعد المغرب

كلمات ذات علاقة
0000 , الله , اللهم , الموتى , التي , الحمد لله , الحالة , الرسول , الصحيح , العيد , النبي , القرآن , القراءة , الكريم , ثلاث , بدعة , بهذه , يجوز , عليكم , فيها , والله , وبركاته , ورحمة , وسلم , كلام