بعض الآثار الواردة في شهر محرم

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : || (أفنان) l|
-
[frame="1 10"]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بعض الآثار الواردة في شهر محرم


عبدالله التويجري


1. عن أبي بكرة - رضي الله-عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال :
((إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، والسنة اثنا عشر شهراً ، منها أربعة حرم : ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان )) الحديث .
متفق عليه [1].

2. عن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال :
قال رسول الله :
(( أفضل الصيام بعد رمضان ، شهر الله المحرم ، وأفضل الصلاة بعد الفريضة ، صلاة الليل )) [2].

3. عن عائشة-رضي الله عنها- قالت : كان يوم عاشوراء تصومه قريش [3] في الجاهلية ،فلما قد المدينة [4] صامه وأمر بصيامه ، فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء ، فمن شاء صامه ، ومن شاء تركه . متفق عليه [5].

4. عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قدِم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ((ما هذا ؟ )) .
قالوا : هذا يوم صالح .
هذا يوم نجي الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى
قال
:(( فأنا أحق بموسى منكم ، فصامه وأمر بصيامه )) متفق عليه [6].

5. عن أبي موسى-رضي الله عنه-
قال:كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيداً ،
قال النبي
صلى الله عليه وسلم : ((فصوموه أنتم ))
متفق عليه [7].

6. عن حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنهما – يوم عاشوراء ، عام حجّ، على المنبر يقول:
(( يا أهل المدينة ! أين علماؤكم ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
((هذا يوم عاشوراء ، ولم يكتب الله عليكم صيامه ، وأنا صائم ، فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر )) متفق عليه [8].

7. عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال :
(( ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضَّلة على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء ، وهذا الشهر – يعني شهر رمضان )) [9].

8. عن الرُّبّيع بنت معوذ – رضي الله عنها –
قالت : أرسل النبي صلى الله عليه وسلم
غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار :
((من أصبح مفطراً فليتم بقية يومه ، ومن أصبح صائماً فليصم ))
قالت: فكنا نصومه بعد ونصوّم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن [10]،
فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك
حتى يكون عند الإفطار .
متفق عليه [11].

9. عن سلمة بن الأكوع – رضي الله عنه –
قال : أمر النبي صلى الله عليه وسلم
رجلاً من أسلم [12]
أن أذن في الناس أن من أكل فليصم بقية يومه،ومن لم يكن أكل فليصم ،فإن اليوم يوم عاشوراء.
متفق عليه [13].

10. عن أبي قتادة-رضي الله عنه- :عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((ثلاث من كل شهر، ورمضان إلى رمضان، فهذا صيام الدهر كله، صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله، والسنة التي بعده ، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله )) [14].

11. ما رواه عبد بن عمر – رضي الله عنهما –
أن أهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء ،
وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صامه والمسلمون ، قبل أن يفترض رمضان ،
فلما افترض رمضان قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
(( إن عاشوراء يوم من أيام الله ، فمن شاء صامه ، ومن شاء تركه )) [15].

12. عن جابر بن سمرة - رضي الله عنهما- قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بصيام يوم عاشوراء ، ويحثنا عليه ، ويتعاهدنا عنده ،فلما فرض رمضان ،لم يأمرنا ،ولم ينهنا ،ولم يتعاهدنا عنده )) [16].

13. عن ابن عمر-رضي الله عنهما- قال :
(( صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء
وأمر بصيامه ، فلما فرض رمضان ترك ،
وكان عبد الله لا يصومه إلا أن يوافق صومه )) [17].

14. ما روي عن ابن عباس – رضي الله عنهما –
أنه قال :
(( حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه ،
قالوا : يا رسول الله ! إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى ، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
(( فإذا كان العام المقبل ، إن شاء الله ، صمنا اليوم التاسع )) .
قال : فلم يأت العام المقبل حتى تُوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وفي رواية :
(( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع )) [18].

15. عن الحكم بن الأعرج قال : انتهيت إلى ابن عباس – رضي الله عنهما –
وهو متوسد رداءه عند زمزم
، فقلت له : أخبرني عن صوم عاشوراء ؟
فقال : إذا رأيت هلال المحرم فاعدد ، وأصبح يوم التاسع صائماً .
قلت : هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه ؟ قال : (( نعم )) [19].

16. عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال:
(( أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوم يوم عاشوراء يوم العاشر)) [20].

17. عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه اليهود ، وصوموا قبله يوماً أو بعده يوماً )) [21].


قال ابن قيم الجوزية :

( فمن تأمل مجموع روايات ابن عباس
تبَّين له زوال الإشكال ، وسعة علم ابن عباس
– رضي الله عنهما -
فإنه لم يجعل عاشوراء هو اليوم التاسع
بل قال للسائل:(( صم اليوم التاسع ))
واكتفى بمعرفة السائل أن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر الذي يعده الناس كلهم يوم عاشوراء ، فأرشد السائل إلى صيام التاسع معه
وأخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصومه كذلك، فإما أن يكون فعل ذلك هو الأولى ، وإما أن يكون حمل فعله على الأمر به
وعزمه عليه في المستقبل

ويدل على ذلك أنه هو الذي روى :
(( صوموا يوماً قبله ويوماً بعده ))
وهو الذي روى :
((أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوم يوم عاشوراء يوم العاشر )).

وكل هذه الآثار عنه ، يصدق بعضها بعضاً ، ويؤيد بعضها بعضاً .

فمراتب صومه ثلاث :
أكملها : أن يُصام قبله يوم وبعده يوم ، ويلي ذلك أن يُصام التاسع والعاشر ، وعليه أكثر الأحاديث ، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم ، وأما إفراد التاسع فمن نقص فهم الآثار ، وعدم تتبع ألفاظها وطرقها ، وهو بعيد من اللغة والشرع ،
والله الموفق للصواب ) ا.هـ [22].

وقال الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله - :
( فإن اشتبه عليه أول الشهر صام ثلاثة أيام ، وإنما يفعل ذلك ليتيقن صوم التاسع والعاشر ) [23]

المصدر : كتاب البدع الحولية


------------------

[1] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (10/7) كتاب الأضاحي ، حديث رقم
( 5550) ، ورواه مسلم في صحيحه (3/1305) كتاب القسامة ، حديث رقم (1679).

[2] - رواه الإمام أحمد في مسنده ( 2/ 303) . ورواه مسلم في صحيحه (3/821) كتاب الصيام ، حديث رقم (1163) .

ورواه أبو داود في سننه
(2/ 811) كتاب الصوم ، حديث رقم ( 2429) .
ورواه الترمذي في سننه مختصراً (2/12)
أبواب الصوم ، حديث رقم (737) .

وقال : حديث حسن .
ورواه النسائي في سننه (3/206، 207)
باب قيام الليل .

ورواه ابن ماجه في سننه (1/554) كتاب الصيام ، حديث رقم (1742) .

[3] - هي قبيلة من أشهر قبائل العرب وأقواها ، شرَّفها الله ببعث النبي صلى الله عليه وسلم منهم ، قال – عليه السلام - :
(( إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشاً من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم ))

[رواه مسلم (4/1782) حديث رقم (2276) ].

واختلف العلماء في سبب تسميتهم بهذا الاسم على أقوال كثيرة : قيل نسبة إلى قريش بن بدر بن يخلد بن الحارث بن يخلد بن النضر بن كنانة .

وقيل : نسبة إلى النضر بن كنانة سمي قريشاً لوصف قومه له بأنه كالحمل القريش – الشديد - . وقيل : نسبة إلى دابة بالبحر تأكل دواب البحر تدعي القرش ،
وقيل : إن النظر بن كنانة كان يقرش عن حاجة الناس فيسدها بماله ،
والتقريش : التفتيش ،
وقيل : نسبة إلى التقرش وهو التكسب والتجارة ، وقيل : نسبة إلى التقرش وهو التجمع .

والراجح- والله أعلم-
أن قريش هو النضر بن كنانة ، فما كان من ولده فهو قرشي ، ومن ليس بولده فليس بقرشي .
يُراجع : تاريخ الطبري (2/263-265) ،
والبداية والنهاية
(2/ 218- 229) .

[4] - المدينة : وكانت تسمى في الجاهلية : يثرب . وهي مدينة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ومهاجره،
ورد في فضلها وأنها بلد حرام ،
أحاديث كثيرة ، عقد لها البخاري كتاباً في صحيحه

وسماه كتاب :
فضائل المدينة ، وفيها مسجد الرسول
صلى الله عليه وسلم وقبره ومنبره اللذين ورد
في أن ما بينهما روضة من رياض الجنة ، وبها استقر خير أمة محمد عليه والسلام من الخلفاء الراشدين والصحابة وبها ماتوا ودُفنوا.

وفي شمالها يقع جبل أحد الذي وقعت عنده الغزوة المشهورة غزوة أحد ، وهي في حرة سبخة الأرض وبها نخيل كثيرة ومياه ومزارع .

وتقع شمال مكة على نحو عشر مراحل
(حوالي 450كم) .

يراجع : معجم البلدان (5/82، 88) ، وصحيح البخاري (2/220- 255) كتاب فضائل المدينة .

[5] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (4/244) كتاب الصوم
حديث رقم (2002)، واللفظ له .

ورواه مسلم في صحيحه (2/792) كتاب الصيام ، حديث رقم (1125).

ورواه الترمذي في سننه (2/127) أبواب الصوم ، حديث رقم (750) ،
وقال : والعمل على هذا عند أهل العلم ، على حديث عائشة وهو حديث صحيح ، لا يرون صيام عاشوراء واجباً إلا من رغب في صيامه ،
لما ذكر فيه من الفضل .

[6] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (4/244) كتاب الصوم، حديث رقم (2004)، واللفظ له .
ورواه مسلم في صحيحه (2/795) كتاب الصيام ،حديث رقم (1130) .

[7] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (4/244)
كتاب الصوم،حديث رقم (2005)
ورواه مسلم في صحيحه (2/796) كتاب الصيام ،حديث رقم (1131).

[8] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (4/244) كتاب الصوم،حديث رقم (2003)ورواه مسلم في صحيحه (2/795)
كتاب الصيام حديث رقم (1129).

[9] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (4/245) كتاب الصوم،حديث رقم (2006)ورواه مسلم في صحيحه (2/797)
كتاب الصيام حديث رقم (1132).

[10] - العهن : هو الصوف ، أو الصوف المصبوغ . يُراجع : فتح الباري (4/201) .

[11] -رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري(4/200)كتاب الصوم،حديث رقم (1690)،
ورواه مسلم في صحيحه(2/798، 799)
كتاب الصيام،حديث رقم(1136)

[12] - أسلم : بطن من خزاعة ، من القحطانية ، من قراهم : وبرة ، وهي من أعراض المدينة . يُراجع : معجم قبائل العرب (1/26) .

[13] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (4/245) كتاب الصوم،
حديث رقم (2007) واللفظ له ،
ورواه مسلم في صحيحه (2/798)
كتاب الصيام ،حديث رقم (1135).

[14] - رواه أحمد في مسنده ( 5/ 296،297) . ورواه مسلم في صحيحه (3/818، 819)
كتاب الصيام ، حديث رقم (1163) .

ورواه أبو داود في سننه (3/ 818، 819) كتاب الصيام ، حديث رقم ( 3435) .
ورواه الترمذي في سننه مختصراً (3/136)
أبواب الصوم ، حديث رقم (749) .

ورواه ابن خزيمة في صحيحه (3/ 288)
أبواب صوم التطوع، حديث رقم (2087) .

[15] - رواه الإمام أحمد في مسنده ( 2/ 57) . ورواه مسلم في صحيحه (2/792، 793) كتاب الصيام ، حديث رقم (1136) .
ورواه أبو داود في سننه (3/ 817، 818)
كتاب الصوم ، حديث رقم ( 3443) .

ورواه ابن خزيمة في صحيحه (3/ 284)
أبواب صوم التطوع، حديث رقم (2082) .

[16] - رواه الإمام أحمد في مسنده ( 5/ 96) . ورواه مسلم في صحيحه (2/794، 795)
كتاب الصيام ، حديث رقم (1138).
ورواه ابن خزيمة في صحيحه (3/ 284، 285) حديث رقم (2083) .

[17] -رواه الإمام أحمد في مسنده ( 2/ 4)

ورواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (4/102) كتاب الصوم ، حديث رقم (1892).

[18] - رواه الإمام أحمد في مسنده ( 1/ 236) . ورواه مسلم في صحيحه (2/797، 798)
كتاب الصيام ، حديث رقم (1134).

ورواه أبو داود في سننه (2/818، 819) كتاب الصوم ، حديث رقم (2445) .
ورواه ابن ماجه في سننه (1/552) كتاب الصيام ، حديث (1736) .

[19] - رواه أحمد في مسنده ( 5/ 439) .
ورواه مسلم في صحيحه (3/797) كتاب الصيام ، حديث (1133) .
ورواه أبو داود في سننه (3/ 819، 820)كتاب الصيام، حديث رقم ( 2446) .
ورواه الترمذي في سننه (2/127، 128)
أبواب الصوم ، حديث رقم (751) .
ورواه ابن خزيمة في صحيحه (3/ 291)
أبواب صيام ، حديث(2096) .

[20] - رواه الترمذي في سننه (2/128)
أبواب الصوم ، حديث رقم (752) ،
وقال : حديث ابن عباس حديث حسن صحيح .

[21] - رواه أحمد في مسنده ( 1/ 241) . .
ورواه ابن خزيمة في صحيحه (3/ 290، 291) ،حديث(2095) .
ورواه عبد الرزاق في مصنفه (4/287) برقم (7839) موقوفاً على ابن عباس ،

ورواه أيضاً البيهقي في سننه (4/287)
مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

[22] - يراجع : زاد المعاد (2/75،76) .

[23] - يراجع : المغني (3/174) .


[/frame]

كتبت : سنبلة الخير .
-
كتبت : || (أفنان) l|
-
كتبت : سحر هنو
-
كتبت : || (أفنان) l|
-
كتبت : رووعــــــه
-
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
الصفحات 1 2 

التالي

استدراج الله للعبد

السابق

شهر الله المحرم .. فضله .. الترغيب في صومه

كلمات ذات علاقة
0000 , محمد , أيام , أفضل , أقوال , اللغة , الله , التي , الرسول , السلام , الصيام , الشهر , النبي , ثلاث , داود , يكون , رمضان , على , عليكم , والله , وبركاته , ورحمة , وسلم , كلهم , كتاب