البديل الأروع لمربع الأنانية ؟!
مجتمع رجيم / التنمية البشرية وتطوير الذات
كتبت :
عبير ورد
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مربع الأنانية : حدثها بأنه قد دعا صديقين ليلة الخميس القادم على العشاء فردت عليه : أنها مدعوة لمناسبة كبيرة عند خالتها في نفس الموعد وأنها لن تتخلف عنها مهما كان !000
فأطلق أيمانا عظيمة بأنها لن تذهب إلا مع ورقة طلاقها !!
وللأسف أن هذا ماحدث في غيبة من العقل والحكمة !
من المشهد السابق نلاحظ أن الأطراف كلها كانت تفكر بنظام { اكسب ويخسر الآخرون } وهي عقلية تدل على أرواح شحيحة وعقول صغيرة فكانت النتائج المستقبلية خسارة جلية فماذا لو أنصت الزوجان لصوت الحب والعقل واتفقا على حل وسط يرضي الجميع !
يقول أحد الفلاسفة : { لقد صرت الآن أنضج من أبني قلعة حول رغباتي لأنني أعلم أن ثبات القلعة يجعل منها هدفا للهجوم! } إن الذين يتعاملون بقانون { اكسب ويخسر الآخرون } تنقصهم الرؤية والعمق الأخلاقي والبعد الإنساني أشخاص لا يحسبون حسابا للمستقبل تحركهم أنانية وتعظيم مقيت للذات وتناسوا أن الكعكة غالبا ما تكفي الجميع ومن يلتهمها وحده قد يغص بها !
إذا ظلمت أمرؤ فاحذر عداوته
من يزرع الشوك لا يحصد به العنبا
مربع القوة : يحكي أحد الفضلاء أنه كان في رحلة لمسقط وفي يوم المغادرة وبينما هو في طريقه للمطار أضطر إلى أن يزيد سرعته خشية فوات الرحلة فاستوقفه رجل مرور لإعطائه مخالفة00
يقول : حاولت تبرير الخطأ فتفاعل مع ظروفي بابتسامة وأبدى تعاطفا كبيرا معي ولكن هذا لم يثنه عن تحرير المخالفة !
فيقول هذا الرجل الفاضل واصفا مشاعره بعد المشهد أن المخالفة كانت بردا وسلاما ! الجميع فاز في هذا المشهد ولم يكن هناك خاسر
إن التعامل مع الآخرين بقانون { بقانون الربح المشترك } win win يعد سلوكا صحيا ومؤشرا على بناء أخلاقي قوي ودلالة أكيدة على النضج العقلي والعاطفي ورسوخ مبدأ الوفرة ويشكل خط دفاع قوي ضد الأحقاد والنزاعات كما أنه يصفي النفوس ويدفع للعطاء ويحقق التعاون المثمر بين مختلف الأطراف ومعه نكسب ثقة الآخرين فينا
في فتح مكة عندما استتب الأمر للمسلمين صدر بيان من الديوان النبوي جاء فيه: إن من دخل دار أبي سفيان فهو آمن 00 أي عبقرية وأي حكمة تلك من الحبيب - اللهم صل وسلم عليه - فهل تراه خسر شيئا بأبي هو وأمي ! فاز وأشرك أبا سفيان معه في النصر فكان النصر مضاعفا
وفي صلح الحديبية لم يتعنت الحبيب - اللهم صل وسلم عليه - بل أبدى مرونة كبيرة عندما أصر رسول قريش على أن تغير من { محمد رسول الله } إلى { محمد بن عبدالله } وبتلك العقلية المرنة انقادت له الصعاب وتيسر له العسير
كيف ترقي رقيك الأنبياء
يا سماء ما طاولتها سماء
align="right">مربع الضعف : وهناك من البشر من يتعامل مع غيره بقانون { يكسب الجميع وأخسر أنا } فتجده دائما متنازلا متراجعا مستكينا وضيع القدر خسيس الحال! امتهن وأد مشاعره ودفن ذاته في قبور التراجع والانهزامية السحيقة وياليت الأمر قد صاحبه نية حسنة للأسف فاغلب الذي يفكرون بهذه الطريقة هم أشخاص لا يملكون الرؤية الواضحة ولا المعايير الثابتة يفتقرون للشجاعة في التعبير عن مشاعرهم ورغباتهم ويستمدون قوتهم من قبول الآخرين لهم ورضاهم عنهمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مربع الأنانية : حدثها بأنه قد دعا صديقين ليلة الخميس القادم على العشاء فردت عليه : أنها مدعوة لمناسبة كبيرة عند خالتها في نفس الموعد وأنها لن تتخلف عنها مهما كان !000
فأطلق أيمانا عظيمة بأنها لن تذهب إلا مع ورقة طلاقها !!
وللأسف أن هذا ماحدث في غيبة من العقل والحكمة !
من المشهد السابق نلاحظ أن الأطراف كلها كانت تفكر بنظام { اكسب ويخسر الآخرون } وهي عقلية تدل على أرواح شحيحة وعقول صغيرة فكانت النتائج المستقبلية خسارة جلية فماذا لو أنصت الزوجان لصوت الحب والعقل واتفقا على حل وسط يرضي الجميع !
يقول أحد الفلاسفة : { لقد صرت الآن أنضج من أبني قلعة حول رغباتي لأنني أعلم أن ثبات القلعة يجعل منها هدفا للهجوم! } إن الذين يتعاملون بقانون { اكسب ويخسر الآخرون } تنقصهم الرؤية والعمق الأخلاقي والبعد الإنساني أشخاص لا يحسبون حسابا للمستقبل تحركهم أنانية وتعظيم مقيت للذات وتناسوا أن الكعكة غالبا ما تكفي الجميع ومن يلتهمها وحده قد يغص بها !
إذا ظلمت أمرؤ فاحذر عداوته
من يزرع الشوك لا يحصد به العنبا
مربع القوة : يحكي أحد الفضلاء أنه كان في رحلة لمسقط وفي يوم المغادرة وبينما هو في طريقه للمطار أضطر إلى أن يزيد سرعته خشية فوات الرحلة فاستوقفه رجل مرور لإعطائه مخالفة00
يقول : حاولت تبرير الخطأ فتفاعل مع ظروفي بابتسامة وأبدى تعاطفا كبيرا معي ولكن هذا لم يثنه عن تحرير المخالفة !
فيقول هذا الرجل الفاضل واصفا مشاعره بعد المشهد أن المخالفة كانت بردا وسلاما ! الجميع فاز في هذا المشهد ولم يكن هناك خاسر
إن التعامل مع الآخرين بقانون { بقانون الربح المشترك } win win يعد سلوكا صحيا ومؤشرا على بناء أخلاقي قوي ودلالة أكيدة على النضج العقلي والعاطفي ورسوخ مبدأ الوفرة ويشكل خط دفاع قوي ضد الأحقاد والنزاعات كما أنه يصفي النفوس ويدفع للعطاء ويحقق التعاون المثمر بين مختلف الأطراف ومعه نكسب ثقة الآخرين فينا
في فتح مكة عندما استتب الأمر للمسلمين صدر بيان من الديوان النبوي جاء فيه: إن من دخل دار أبي سفيان فهو آمن 00 أي عبقرية وأي حكمة تلك من الحبيب - اللهم صل وسلم عليه - فهل تراه خسر شيئا بأبي هو وأمي ! فاز وأشرك أبا سفيان معه في النصر فكان النصر مضاعفا
وفي صلح الحديبية لم يتعنت الحبيب - اللهم صل وسلم عليه - بل أبدى مرونة كبيرة عندما أصر رسول قريش على أن تغير من { محمد رسول الله } إلى { محمد بن عبدالله } وبتلك العقلية المرنة انقادت له الصعاب وتيسر له العسير
كيف ترقي رقيك الأنبياء
يا سماء ما طاولتها سماء
المربع المعتم : وهو مربع يعبر عن سقطة فكرية لا جبر لكسرها ولا رتق لفتقها فهناك أشخاص بلغ بهم الحمق مبلغا عظيما حيث يتعاملون بقانون { اخسر ويخسرون } وهي علاقة مبنية على عقول تحمل الحقد وتهوى التخريب شعاره إذا مت فلا نزل القطر ! ويذكر ستيفن كوفي أن زوجا امريكيا حكم عليه بيع جميع ممتلكاته لتقاسمها مع طليقته فباع سيارة تساوي عشرة الا لاف بخمسين دولار !
ومضة قلم
لا تختر أن تكون محقا في كل وقت 00 ولكن اختر أن تكون سعيدا دائما !
ودمتم بخير
[/align][align=center][/align] 
