أسباب تناقص عدد الأطفال بكل أسرة
1ـ رغبة الزوجين و ارادتهم، بالبلاد الصناعية توجد عدة ظواهر تدفع لهذه الرغبة
ـ موانع الحمل: التي تسهل هذه المهمة و ترضي هذه الرغبة
ـ التعليم للجميع
ـ التحرر و الحرية بالخيار
ـ المساواة بين الجنسين، و رغبة المرآة بالعمل تحد من رغبتها بالإنجاب و بتربية الأطفال، فتدفع المنافسة بين الجنسين العديد من النساء لوضع مهمة الإنجاب بالمرتبة الثانية خلال سنوات.
2 ـ التناقص الإجمالي لخصوبة النساء و الرجال
قد يكون هذا التناقص ناجم عن ظاهر بيولوجية أو بيئية.
فمن المعروف ان العديد من العناصر الضارة و السامة، المعروف منها و غير المعروف، تتدخل بالحياة اليومية و بشكل لا إرادي عن طريق الأطعمة أو طرق الحياة المختلفة و يختل معها خصوبة النساء و الرجال.
يشكل التدخين واحد من أهم هذه العناصر الضارة التي تسبب اختلال بخصوبة الرجال و النساء على حد سواء. أكد هذه الحقيقة العلمية العديد من الدراسات و الأبحاث. يبدوا أن التبغ يمتلك مقدرة على تبديل تركيب الـ adn و هو الأساس الذي يتركب منه النطاف و البويضات.
و تشير بعض الدراسات إلى احتمال تقريب عمر الدخول بسن اليأس ـ الضهي ـ عند المدخنات.
كما تلعب مواد أخرى دورا بتراجع الخصوبة مثل القهوة و الكحول. و لا ننسى الأثر الضار للموادة المبيدة للحشرات و تلوث البيئية و تبدل الهواء الذي نتنفسه يوميا.
أظهرت العديد من الدراسات التي بحثت عن طرق لتقييم خصوبة الرجال بواسطة تحليل السائل المنوي أن نوعية النطاف و عددها يتراجع من عقد لآخر.
كما لوحظ أيضا أن معدل ضعف الخصوبة لأسباب مذكرة قد تزايد مؤخرا.
الأمر المؤسف، هو أن العديد من الأزواج ينقصهم الوعي و الدراية بهذه الوقائع، و لا يشعرون بالوقت يمضي و هم يؤخرون موعد الزواج، وموعد الإنجاب ريثما يتحقق لهم النجاح الاجتماعي و المهني. لا يعطون اعتبارا لهذه الحسابات و يتناسوا أن خصوبة كلا الزوجين تتراجع مع الزمن.
يمكن لأي كان أن يلحق بركب التطور و التحسن بالوضع الاجتماعي و المادي. و لكن بما يخص الخصوبة، لا يمكن استعادة الوقت الضائع. و الحظ بالحصول على الحمل يتراجع مع الزمن.
3 ـ أثر العادات و التقاليد الاجتماعية و الاقتصادية.
غالبا ما تلعب الظروف الاجتماعية، و التقاليد دورا مهما برغبة الزوجين بالإنجاب، و بما يعطوا لهذه المهمة من أولويات.
نجد هنا حالات الزواج و الطلاق، ثم الزواج مع شريك جديد، أو الزواج المتأخر الذي تصبح معه رغبة الإنجاب متأخرة ووصلت لمرحلة تراجع الخصوبة.
4 العمل:
لا يخفوا على احد دور المرآة حاليا بمختلف المجالات المهنية. و بالمقابل تظهر الإحصائيات بشكل واضح أن المرآة التي تعمل تميل لـتأخير السن الذي تبدأ به بالبحث عن الإنجاب.
تعريف الخصوبة و العقم
يعرف ضعف الخصوبة بأنه حالة مؤقتة تتجلى بعدم المقدرة على الإنجاب خلال فترة معينة. بشكل متوسط، يقال عن وجود حالة ضعف بالخصوبة عندما لا يقع الحمل بعد سنة أو سنتين من الحياة الزوجية المنتظمة و دون أي مانع حمل.
بالحالات الطبيعية، بسن الـ 25 سنة، و بحال غياب أي عنصر مرضي يمكنه أن يشير إلى خلل بالخصوبة، يحصل الحمل بشكل متوسط، بعد 6 اشهرمن الحياة الزوجية المنتظمة.
حالة العقم تعرف بعدم المقدرة النهائية على الإنجاب بالظروف الطبيعية.
نقول بالظروف الطبيعية نظرا للتطور الكبير الذي وصلت إليه مختلف طرق الإخصاب المساعد طبيا بالسنوات الأخيرة. تشمل هذه الطرق عدة وسائل علاجية يمكنها أن تواجه العديد من المشاكل الصحية التي تعيق أمكانية الحصول على حمل. نذكر من هذه الطرق، أطفال الأنابيب، ومنها ما يترافق مع الحقن المجهري للنطفة بحال وجود ضعف بخصوبة النطاف. يضاف إليها طرق ملحقة مثل تجميد النطاف و الأجنة، أو استخلاص النطاف مباشرة من الخصية.
يرتبط نجاح جميع هذه الطرق العلاجية بشكل وثيق مع عمر المرآة. و تبقى إمكانيات نجاحها محدودة نسبيا على الرغم من أن وسائل الإعلان تحاول أن تعطيها الإمكانية السحرية التي تستطيع شفاء جميع حالات العقم. و لكن و للأسف، فإن مختلف وسائل الإخصاب المساعد طبيا ليست بتلك العصا السحرية التي يمكنها أن تشفي كل الحالات. و كثيرا ما يصطدم الزوجين أمام هذه الحقيقة التي تنص على وجود العديد من العقبات التي تحد من إمكانية نجاح هذه الطرق العلاجية. و أكبر عقبة هي تراجع الخصوبة المرتبط بعمر المرآة.