الثواب والعقاب

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : طالبة الفردوس
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الثواب والعقاب
إن إثابة المحسن علي إحسانه وعقاب المسيء علي إساءته مبدأ
إسلامي أصيل لقوله تعالي :" هل جزاء الإحسان إلا الإحسان
الرحمن : 60 وقوله جل من قائل " وجزاء سيئة سيئة مثلها الشوري : 40 أنواع الثواب عندما نحاول أن نغرس العادات الطيبه لابد من مكافأة الطفل علي إحسانه للقيام بعمل بما يثبت في نفسه جانبا من الإرتياح الوجداني وقد قدر السلف أهمية ترغيب الأبناء وثوابهم عند حسن استجابتهم ومن ذلك ما رواه النضر بن الحارث قال سمعت إبراهيم بن أدم يقول قال لي أبي " يا بني اطلب الحديث فلما سمعت حديثا وحفظته فلك درهم فطلبت الحديث علي هذا " والثواب قد يكون ماديا ملموسا كإعطاء الطفل لعبه أو حلوي لأو نقودا وقد يكون معنويا يفرح له كالمدح والإبتسام والعتزاز بالطفل لعمله الطيب أمام الناس إلا أن عدم الغلو في المدح أدب الإسلام فلا يكثر المربي من عبارات الإستحسان حتي لا يدخل الغرور في نفس الطفل كما أنه لا يجعل الثواب المادي هو الأساس لما لذلك من أثر سييءعلي نفسية الطفل مستقبلا وإنما يوازي بين الثواب المادي والثواب المعنوي العقاب وأنواعه إن التربية لا تعني الشده والضرب والتحقير كما يظن الكثير وإنما هي مساعدة الناشيء للوصول إلي أقصي كمال ممكن هذا و إن ديننا الحنيف رفع التكليف عن الصغار ووجه إلي العقاب كوسيله مساعدة للمربي ليعالج حاله معينه قد لا تصلح إلا بالعقاب المناسب الرادع وذلك بعد سن التمييز كما يبدو من الحديث النبوي الشريف " مروا أولادكم بالصلاه وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر " ونستشف من الحديث الشريف أن الضرب من أجل تعويد الطفل الصلاه لا يصح قبل سن العاشره ويحسن أن يكون التأديب بغير ضرب فبل هذه السن وأما نوعية العقاب فليس من الضروري إحداث الألم فيه فالتوبيخ العادي الخفيف ولهجة الصوت القاسية يحدثان عند الطفل حسن التربية نفس التأثير الذي يحدثه العقاب الجسمي الشديد عند من عمد علي ذلك وكلما ازداد العقاب قل تأثيره علي الطفل بل ربما يؤدي إلي العصيان وعدم الأستقرار فالعقاب يجب لأن يتناسب مع العمر إذ ليس من العدل عقاب الطفل في السنه الأولي أو الثانية من عمره فتقطيب الوجه يكفي مع هذه السن إذ أن الطفل لا يدرك معني العقاب بعد وفي السنة الثالثه قد تؤخذ بعض ألعاب الطفل لقاء ما أتي من عمل شاذ ولا يصح بحال أن يكون العقاب سخرية وتشهيرا أو تنابز بالألقاب كما قال تعالي " يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوما من قوم عسي أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسي أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب " الحجرات 11 أين هذا التأديب الرباني ممن ينادون أبناءهم : يا أعور ياأعرج فيمتهون كرامتهم أو يعيرونهم فيجرئونهم علي الباطل بندائهم يا كذاب يا لص وفي ضرب المربين للصبيان : حدد فقهاؤنا حدودا لا يجوز للمربي تجاوزها إذ يلزمه أن يتقي في ضربه الوجه ومكان المقاتل لما ورد في صحيح مسلم أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال " إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه " وينبغي أن يكون الضرب مفرقا لا مجموعا في محل واحد والمهم أن يكون ثابتا في المبدأ ومساواة بين الأولاد وعدلا بينهم لأن العقوبه الظالمه لا تجلب الضرر كما الخطأ فادحا فلا مانع من استخدام العقاب الأشد حتي لا يستهين الطفل بالذنب وإذا وقع العقاب من أحد الأبوين فالواجب أن يوافقه الآخر وإلا فلا فائده من العقاب مع إشعار الطفل بأن العقاب ليس للتشفي وإنما لمصلحته وإن شعور الطفل بخلاف ذلك قد يحدث انحرافا معينا في نفسه وهو أن يتعمد إثارة والديه ليستمتع بمنظرهياجهما وثورتهما عليه ويحس بالأرتياح الداخلي وهو الصغير أستطاع أن يثير أولئك الكبار ويزعجهم وعندئذ تكون الخساره مزدوجه العقوبة أدت غرضها في الإصلاح وزاد في نفس الطفل انحرف جديد هو تحقيق الذات عن طريق غير سوي ونود أن نؤكد علي لأن العقاب يجب أن يتلو الذنب مباشرة وألا يكون من الخفة بحيث لا يجدي أو من الشدة بحيث يشعر بالظلم أو يجرح الكبرياء ويتضح أن الاطفال المنبسطين يضاعفون جهودهم عقب اللوم في حين أن المنطوين يضطرب إنتاجهم عقب اللوم عليهم ومطرد التعلم ( أي النبيه المجتهد ) يحفزه الثناء أكثر من النقد والمربي بحسن حكمته يضع الأمر في نصابه عادة أيهما أفضل الثواب أم العقاب إن نتائج التجريب علي الحيوان توضح أن كلا من الثواب والعقاب يؤدي إلي زيادة في التعليم ولكن الدراسات الإنسانيه توصي بضرورة الأهتمام بقضية الثواب والأستحسان وتركز علي الثواب لعدة أسباب منها الأثر الأنفعالي السيء الذي يصاحب العقاب أما الأستحسان ففيه توجيه بناء لطبيعة السلوك المرغوب فيه أكثر من مجرد معلومات سلبيه عن الأشياء التي يجب أن يتجنبها ولعل أجدي الطرق التي ينبغي اتباعها مع الصغار هي ما ذهب إليه بن مسكويه في الموازنه بين الثواب والعقاب يقول فيه ليمدح الطفل بكل ما يظهر من خلق جميل وفعل حسن ويكرم عليه وإن خالف في بعض الأوقات لا يوبخ ولا يكاشف بل يتغافل عنه المربي ولا سيما إن ستر الصبي مخالفته فإن عاد فليوبخ سرا ويعظم عنده ما أتاه ويحذر من معاودته فإنك إن عودته التوبيخ والمكاشفه حملته علي الوقاحه فالعقاب ليس الوسيله المجدية إنهقد يؤدي إلي كف الطفل عن العمل المعيب لكن لن يؤدي إلي حبه للخبير المطلوب ومن ثم سيعاود الطفل منعه عن إثبات ذاته وإغصاب الآخرين فضلا عن أنه يعوده البلادة والوقاحه فالترغيب عموما أفضل من الترهيب والأعتدال هو الميزان
كتبت : || (أفنان) l|
-
بارك الله فيك وفي مجهودك وجعله الله في ميزان حسناتك


كتبت : سنبلة الخير .
-
جزاكِ الله خيرا على طرحكِ القيم
جعله الله في موازين حسناتكِ
سلمت يداكِ
كتبت : طالبة الفردوس
-
جزاكم الله خيرا حبيباتي
اسعدني مروركم
اسال الله ان تكونوا استفدتم من الموضوع

كتبت : ~helwa~
-
كتبت : طالبة الفردوس
-



حبيبتي ماما نونة اسعدني مرورك العطر حبيبتي
جزاكِ الله خير
الصفحات 1 2  3 

التالي

إنه نور الإيمــان‎

السابق

ما هووووووو ابي الحل

كلمات ذات علاقة
البنات , والعقاب