هَمَسات في مسامع الداعيات
مجتمع رجيم / ملتقى داعيات منتدى ريجيم
كتبت :
|| (أفنان) l|
-
هَمَسات في مسامع الداعيات
سجلات من ضياء، وصفحات نُسجت بلحن البر و العطاء، وكُتبت بمداد التقرب من رب الأرض والسماء،
والسير على هدي المصطفى الأمين صلى الله عليه وسلم،
تلك الصفحات قرأتهـــــا بين دفتي سِيرتك العَبِقة أختي على طريق الدعوة،
بل إنني أرى فيكِ امتداداً للقمم الشوامخ اللواتي بذلنَ أوقاتهن، وأموالهن، وجهدهن؛
في الدعوة إلى الله تعالى، وإشاعة الطُّمأنينة
في البلاد، وطهارة الأعراض، وصيانة المجتمع من الفساد.
سجلات من ضياء، وصفحات نُسجت بلحن البر و العطاء، وكُتبت بمداد التقرب من رب الأرض والسماء،
والسير على هدي المصطفى الأمين صلى الله عليه وسلم،
تلك الصفحات قرأتهـــــا بين دفتي سِيرتك العَبِقة أختي على طريق الدعوة،
بل إنني أرى فيكِ امتداداً للقمم الشوامخ اللواتي بذلنَ أوقاتهن، وأموالهن، وجهدهن؛
في الدعوة إلى الله تعالى، وإشاعة الطُّمأنينة
في البلاد، وطهارة الأعراض، وصيانة المجتمع من الفساد.
إذا عدّد الفارغون أعمالهم المسطَّرة نهاية كل عام، وتبجح المبطلون بإنتاجهم المؤجّج بنار المعصية والسقام، فهنيئاً لكِ حصاد الحسنات، والرقي في درجات مرضاة رب العالمين.
إنَّكِ تاج على الرؤوس، تحملين الدعوة في جنانك ووجدانك، في حلك وترحالك، في صبحك ومسائك،
فأنت حفيدة خديجة وأسماء، وعاتكة والخنساء، قرآنٌ يمشي على الأرض، أنفاسك ذكر،
وخطواتك ذكر، وتعاملاتك ذكر، فعلك يسبق قولك، ودموعك الصادقة تسبق عباراتك،
وخوفك وخشيتك من الله يتربَّع في سويداء قلبك.
أرأيتِ أختي الداعية المباركة الكريمة كيف أنتِ! وكيف يراكِ الآخرون!
وقبل هذا وذاك كيف أن الله -جلَّ شأنه- أثنى على من سار في ركب الدعوة، بل وجعلهم في منزلة عالية،
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ).
[فصلت:33].
وقوله صلى الله عليه وسلم:
"إن الله -عز و جل- و ملائكته و أهل السماوات و الأرض حتى النملة في جحرها و حتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير".
[صححه الألباني رحمه الله/ صحيح الجامع:4213].