فلنحفظ معا كتاب الله (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) + تفسير + تجويد * متجدد يوميا بإذن الله
مجتمع رجيم / ملتقى عضوات ريجيم لحفظ القران الكريم
كتبت :
New Marwa
-
اليوم سوف أضع درس التفسير باكراً لأنني في المساء مشغولة
جزاكم الله خيرا
كتبت :
New Marwa
-
الدرس العشرون
.
جزء عمّ
سورة الانشقاق
.
.
جزء عمّ
سورة الانشقاق
.
align="right">* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق مرحلة اولى
.
{ إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتْ } * { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } * { وَإِذَا ٱلأَرْضُ مُدَّتْ } * { وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ } * { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } * { يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ } * { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ } * { فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً } * { وَيَنقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ مَسْرُوراً } * { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَٰبَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ } * { فَسَوْفَ يَدْعُواْ ثُبُوراً } * { وَيَصْلَىٰ سَعِيراً } * { إِنَّهُ كَانَ فِيۤ أَهْلِهِ مَسْرُوراً } * { إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ } * { بَلَىٰ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً }
.
يقول تعالى: { إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتْ } وذلك يوم القيامة،
{ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا } أي استمعت لربها وأطاعت أمره فيما أمرها به من الانشقاق، وذلك يوم القيامة { وَحُقَّتْ } أي وحق لها أن تطيع أمره، لأنه العظيم الذي لا يمانع ولا يغالب، بل قد قهر كل شيء وذل له كل شيء،
ثم قال: { وَإِذَا ٱلأَرْضُ مُدَّتْ } أي بسطت وفرشت ووسعت، وفي الحديث " إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم، حتى لا يكون لبشر من الناس إلاّ موضع قدميه "
وقوله تعالى: { وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ } أي ألقت ما في بطونها من الأموات وتخلت عنهم،
{ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } كما تقدم،
وقوله: { يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحاً } أي إنك ساع إلى ربك سعياً وعامل عملاً { فَمُلاَقِيهِ } ثم إنك ستلقى ما عملت من خير أو شر، قال رسول الله( ص): " قال جبريل: يا محمد عش ما شئت فإنك ميت، وأحب ما شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه " ، ومن الناس من يعيد الضمير على قوله { رَبِّكَ } أي فملاق ربك ومعناه فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك، قيل: تعمل عملاً تلقى الله به خيراً كان أو شراً، وقيل: { يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحاً } إن كدحك يا ابن آدم لضعيف، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة الله فيلفعل ولا قوة إلاّ بالله، ثم قال تعالى: { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً } أي سهلاً بلا تعسير أي لا يحقق عليه جميع دقائق أعماله، فإن من حوسب كذلك هلك لا محالة، عن عائشة رضي الله عنها قال رسول الله (ص): " من نوقش الحساب عذب " ، قالت، فقلت: أفليس قال الله تعالى: { فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً } ، قال: " ليس ذلك بالحساب، ولكن ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذب
وقوله تعالى: { وَيَنقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ مَسْرُوراً } أي ويرجع إلى أهله في الجنة { مَسْرُوراً } أي فرحاً مغتبطاً بما أعطاه الله عزَّ وجلَّ، وقد روى عن رسول الله (ص) أنه قال:" إنكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك الغائب أن يثوب إلى أهله فمسرور أو مكظوم "
وقوله تعالى: { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ } أي بشماله من وراء ظهره تثنى يده إلى ورائه، ويعطى كتابه بها كذلك
{ فَسَوْفَ يَدْعُواْ ثُبُوراً } أي خساراً وهلاكاً
{ وَيَصْلَىٰ سَعِيراً * إِنَّهُ كَانَ فِيۤ أَهْلِهِ مَسْرُوراً } أي فرحاً لا يفكر في العواقب، ولا يخاف مما أمامه فأعقبه ذلك الفرح اليسير الحزن الطويل،
{ إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ } أي كان يعتقد أنه لا يرجع إلى الله، ولا يعيده بعد موته، والحَوْر هو الرجوع،
قال الله: { بَلَىٰ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً } يعني بلى سيعيده الله كما بدأه ويجازيه على أعماله خيرها وشرها فإنه { كَانَ بِهِ بَصِيراً } أي عليماً خبيراً.