لا تقلقي فكل طفل هو خامة قابلة للتعديل؟!
مجتمع رجيم / الأمومة و الطفولة
كتبت :
عبير ورد
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي الأم : تمثل التنشئة الاجتماعية أحد المحاور المهمة التي يستقي منها الأطفال المعايير والقيم المقبولة اجتماعيا وتختلف أنماط تربية الأطفال من مجتمع إلى مجتمع آخر وفق ثقافة كل مجتمع وعاداته وقيمه الدينية
مع الأسف الكثير من الأمهات يجدن صعوبة بالتعامل مع أطفالهن مما يضطرهن لاستخدام الضرب كوسيلة من وسائل التربية والتوجيه
عزيزتي الأم فهل الضرب هو الوسيلة المثلى لتعديل السلوك ؟!
رغم أن الضرب قد يكون الوسيلة السريعة لإيقاف السلوك السلبي لدى الأطفال إلا أنه ليس الحل السحري لتعديل السلوك
كثير من العلماء يشيرون إلى الآثار السلبية للعقوبات البدنية أنهم يعانون من المشكلات التالية
1- حصوله على فرص قليلة للتصرف والابتكار وتجربة الحلول المختلفة وذلك بسبب خوفهم من الخطأ والمناقشة وتكون مهاراته اللغوية قد تكون أقل بسبب عدم تنمية مهاراته اللغوية التي تقوم على أساس الدفاع عن النفس والإقناع وإبداء وجهة النظر حول الموضوعات المختلفة
2- الطفل الذي يتعرض للعقوبة البدنية غالبا لا يدرك ضرورة أو آليات الضبط الذاتي ووسائله والسيطرة على الانفعالات المختلفة سيطرة لا يحكمها دافع الخوف من التعرض للعقوبة
3- قد يكون رد الفعل لعقوبة الضرب فوري حيث يتوقف الطفل مباشرة عن إتيان السلوك المرفوض إلا أن استخدام العقوبات البدنية على الطفل فقط قد يخفي السلوك المرفوض وقتيا ولكن ليس على المدى الطويل وإنما قد يبرز السلوك السلبي في غياب الرقيب
عزيزتي الأم هناك مجموعة من الآثار السلبية للعقاب الجسدي :
أولا : يعتقد الطفل أن من الطبيعي أن يعبر عن غضبه من الطرف الآخر باستخدام السلوك العنيف
ثانيا : يتعلم أن الكبار أكثر قوة وأنه يستطيع عندما يكبر أن يمارس السلوك نفسه لإخضاع الآخرين
ثالثا : يرفض لا إراديا المعلومة أو الهدف من وراء استخدام العقوبة البدنية لأنه يتناسى الدافع وراءها خاصة إذا لم يرتبط العقاب بتوضيح لاحق لأسبابه 00 ومعنى الخطأ أو مصدر الخطورة في السلوك الذي تسبب في عقابه ولا يتذكر إلا الألم والإهانة
رابعا : يصبح جبانا في مواجهة الآخرين ويرفض التعديل من سلوكه لأنه قد اكتشف العقوبة الأشد والتي تعد أعلى درجات الإهانة والألم التي يحسها ولا يستطيع التعبير عنها
عزيزتي الأم هناك مجموعة من البدائل التي يمكن استخدامها لتعديل السلوك خلاف العقوبة الجسدية :
1- ترك انطباع قوي وواع لدى الطفل بخطورة أو خطأ ما يفعله سواء عن طريق تبصيره بعواقب عدم الالتزام بالأمر أو بما يصر على فعله
2- تحفيز ضمير الطفل : فشعور الطفل السليم بالمسؤولية هو ذلك النابع من ضمائرنا وبالتالي فإن مخاطبة ضمير الطفل هي ما تجعله أكثر فاعلية في عملية التربية
3- منع الطفل من الوصول إلى المغريات المختلفة غير المرغوب فيها من خلال إبعاد الطفل عن كل مايثير رغبته في التعرف والفضول فعلى الأم إخفاء كل ما لا ترغب في كسره وتحديد حركة طفلها بحيث لا يصل إلى ما لا ترغب أن يصل إليه الطفل أو يشكل خطر عليه
4- التحلي بالعقلانية في معالجة الخطأ نبدأ معه بتوجيه نظره إلى خطورة ما قاله ويكون ذلك بين الأم وطفلها حتى وإن كان سلوكه المرفوض قد تم في مكان عام مع توضيح أن رفض هذا السلوك ليس من صنعك فقط بل ومن صنع المجتمع أيضا
5- استعملي أساليب بديلة للعقوبة فالنظرة الثاقبة الحازمة والحديث الذي يخلو من التهديد بالعنف يعد وسيلة أشد ردعا من الضرب
6- لا تعاقبي الطفل فور حدوث المشكلة بل اجتنبي الوجود معه أو مواجهته في نفس اللحظة حتى تكونين أقدر على تحديد حجم الخطأ بلا انفعال
7- لا تعاقبي طفلك فيما لا يستحق العقاب بل عاقبيه على الأخطاء التي تؤثر سلبا على تصرفاته وسلوكياته العامة وقيمه المستقبلية
8- تجنبي التفوه بالكلمات وأنت غاضبة وكوني حريصة جدا في كل كلماتك الموجهة لطفلك فأي لفظ خاطئ قد يحفظه الطفل ويردده بسهولة فهو يعد الأم والأب هما القدوة له في السلوك
9- تذكري أن الطفل يقتبس من السلوك أكثر من الكلام ولذا كوني حذرة في ممارستك واعرفي أن التوجيه اللفظي وحده غير كاف لتعديل سلوك الطفل مالم يرى قدوة أمامه
10 - علمي طفلك أن العقاب لا يعني رفضه هو شخصيا بل أن معناه أنك ترفضين ذلك السلوك منه لأنه يؤلم الآخرين ويظهره بشكل سيئ فمعظم الأطفال يتصورون أن عقاب الآباء البدني هو رفض شخصي الأمر الذي يقيم حاجزا بينهم وبين أسرهم
11- في الوقت الذي ترغبين في إطفاء السلوك السالب يجب معرفة أن تعزيز السلوك الإيجابي هو الطريقة المثلى للوصول إلى الاهداف التي ترغبينها لذا حاولي دائما تعزيز المواقف الإيجابية لدى طفلك بدل التركيز على السلبيات فقط
12- تذكري دائما أن السلوك وتعديله يحتاج إلى الكثير من الصبر والنتابعة والقدوة الحسنة لذا لا يجب اليأس من تعديل السلوك فكل طفل هو خامة قابلة للتعديل
ودمتم بخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي الأم : تمثل التنشئة الاجتماعية أحد المحاور المهمة التي يستقي منها الأطفال المعايير والقيم المقبولة اجتماعيا وتختلف أنماط تربية الأطفال من مجتمع إلى مجتمع آخر وفق ثقافة كل مجتمع وعاداته وقيمه الدينية
مع الأسف الكثير من الأمهات يجدن صعوبة بالتعامل مع أطفالهن مما يضطرهن لاستخدام الضرب كوسيلة من وسائل التربية والتوجيه
عزيزتي الأم فهل الضرب هو الوسيلة المثلى لتعديل السلوك ؟!
رغم أن الضرب قد يكون الوسيلة السريعة لإيقاف السلوك السلبي لدى الأطفال إلا أنه ليس الحل السحري لتعديل السلوك
كثير من العلماء يشيرون إلى الآثار السلبية للعقوبات البدنية أنهم يعانون من المشكلات التالية
1- حصوله على فرص قليلة للتصرف والابتكار وتجربة الحلول المختلفة وذلك بسبب خوفهم من الخطأ والمناقشة وتكون مهاراته اللغوية قد تكون أقل بسبب عدم تنمية مهاراته اللغوية التي تقوم على أساس الدفاع عن النفس والإقناع وإبداء وجهة النظر حول الموضوعات المختلفة
2- الطفل الذي يتعرض للعقوبة البدنية غالبا لا يدرك ضرورة أو آليات الضبط الذاتي ووسائله والسيطرة على الانفعالات المختلفة سيطرة لا يحكمها دافع الخوف من التعرض للعقوبة
3- قد يكون رد الفعل لعقوبة الضرب فوري حيث يتوقف الطفل مباشرة عن إتيان السلوك المرفوض إلا أن استخدام العقوبات البدنية على الطفل فقط قد يخفي السلوك المرفوض وقتيا ولكن ليس على المدى الطويل وإنما قد يبرز السلوك السلبي في غياب الرقيب
عزيزتي الأم هناك مجموعة من الآثار السلبية للعقاب الجسدي :
أولا : يعتقد الطفل أن من الطبيعي أن يعبر عن غضبه من الطرف الآخر باستخدام السلوك العنيف
ثانيا : يتعلم أن الكبار أكثر قوة وأنه يستطيع عندما يكبر أن يمارس السلوك نفسه لإخضاع الآخرين
ثالثا : يرفض لا إراديا المعلومة أو الهدف من وراء استخدام العقوبة البدنية لأنه يتناسى الدافع وراءها خاصة إذا لم يرتبط العقاب بتوضيح لاحق لأسبابه 00 ومعنى الخطأ أو مصدر الخطورة في السلوك الذي تسبب في عقابه ولا يتذكر إلا الألم والإهانة
رابعا : يصبح جبانا في مواجهة الآخرين ويرفض التعديل من سلوكه لأنه قد اكتشف العقوبة الأشد والتي تعد أعلى درجات الإهانة والألم التي يحسها ولا يستطيع التعبير عنها
عزيزتي الأم هناك مجموعة من البدائل التي يمكن استخدامها لتعديل السلوك خلاف العقوبة الجسدية :
1- ترك انطباع قوي وواع لدى الطفل بخطورة أو خطأ ما يفعله سواء عن طريق تبصيره بعواقب عدم الالتزام بالأمر أو بما يصر على فعله
2- تحفيز ضمير الطفل : فشعور الطفل السليم بالمسؤولية هو ذلك النابع من ضمائرنا وبالتالي فإن مخاطبة ضمير الطفل هي ما تجعله أكثر فاعلية في عملية التربية
3- منع الطفل من الوصول إلى المغريات المختلفة غير المرغوب فيها من خلال إبعاد الطفل عن كل مايثير رغبته في التعرف والفضول فعلى الأم إخفاء كل ما لا ترغب في كسره وتحديد حركة طفلها بحيث لا يصل إلى ما لا ترغب أن يصل إليه الطفل أو يشكل خطر عليه
4- التحلي بالعقلانية في معالجة الخطأ نبدأ معه بتوجيه نظره إلى خطورة ما قاله ويكون ذلك بين الأم وطفلها حتى وإن كان سلوكه المرفوض قد تم في مكان عام مع توضيح أن رفض هذا السلوك ليس من صنعك فقط بل ومن صنع المجتمع أيضا
5- استعملي أساليب بديلة للعقوبة فالنظرة الثاقبة الحازمة والحديث الذي يخلو من التهديد بالعنف يعد وسيلة أشد ردعا من الضرب
6- لا تعاقبي الطفل فور حدوث المشكلة بل اجتنبي الوجود معه أو مواجهته في نفس اللحظة حتى تكونين أقدر على تحديد حجم الخطأ بلا انفعال
7- لا تعاقبي طفلك فيما لا يستحق العقاب بل عاقبيه على الأخطاء التي تؤثر سلبا على تصرفاته وسلوكياته العامة وقيمه المستقبلية
8- تجنبي التفوه بالكلمات وأنت غاضبة وكوني حريصة جدا في كل كلماتك الموجهة لطفلك فأي لفظ خاطئ قد يحفظه الطفل ويردده بسهولة فهو يعد الأم والأب هما القدوة له في السلوك
9- تذكري أن الطفل يقتبس من السلوك أكثر من الكلام ولذا كوني حذرة في ممارستك واعرفي أن التوجيه اللفظي وحده غير كاف لتعديل سلوك الطفل مالم يرى قدوة أمامه
10 - علمي طفلك أن العقاب لا يعني رفضه هو شخصيا بل أن معناه أنك ترفضين ذلك السلوك منه لأنه يؤلم الآخرين ويظهره بشكل سيئ فمعظم الأطفال يتصورون أن عقاب الآباء البدني هو رفض شخصي الأمر الذي يقيم حاجزا بينهم وبين أسرهم
11- في الوقت الذي ترغبين في إطفاء السلوك السالب يجب معرفة أن تعزيز السلوك الإيجابي هو الطريقة المثلى للوصول إلى الاهداف التي ترغبينها لذا حاولي دائما تعزيز المواقف الإيجابية لدى طفلك بدل التركيز على السلبيات فقط
12- تذكري دائما أن السلوك وتعديله يحتاج إلى الكثير من الصبر والنتابعة والقدوة الحسنة لذا لا يجب اليأس من تعديل السلوك فكل طفل هو خامة قابلة للتعديل
ودمتم بخير
