أخلاق المرأة المسلمة مع اولادها

مجتمع رجيم / الأمومة و الطفولة
كتبت : ××فراولة××
-
أخلاق المرأة المسلمة مع اولادها

لا خلاف بأن الأولاد قرة عين الأنسان و مصدر سعادته وبهجة حياته ، بهم تحلو الحياة ويطيب العيش ويستجلب الرزق وتعقد الآمال وتطمئن النفوس ؛ والأم ترى فيهم أمل الحياة وسلوى النفس وفرحة القلب وبهجة العيش ، ولكن هذا كله منوط بحسن تربيتهم وسلامة تكوينهم واعدادهم للحياة ، وأما ان أُهملت تربيتهم وأُسيىء تكوين شخصياتهم كانوا وبالاً على الوالدين وشراً مستطيراً في المجتمع والناس ؛ ويمكن اجمال مسؤولية الأم تجاه أولادها بهذه النقاط .



86.gif



1. تحسن تربيتهم بأفضل الاساليب :

فعلى المرأة المسلمة أن تتعرف على أهم الاساليب التربوية التي نهجها الإسلام وغرسها النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه


86.gif



2. تشعرهم بحبها وحنانها :

فالأولاد يحتاجون الحضن الوثير الدافىء والحب العميق الغامر والحنان الوفير الصادق لينشأوا نشأة نفسية صحية خالية من الامراض والعقد يغمر نفوسهم التفاؤل وتغمر قلوبهم الثقة وتمتلىء أذهانهم بالامل والطموح ، وإن أولى من يوفر هذه المعاني هي الام لقربها منهم و لكثرة الوقت الذي يقضونه معها ، وبهذه الصفات استحقت المرأة ثناء النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقول نساء قريش خير نساء ركبن الأبل أحناه على طفل وأرعاه على زوج في ذات يده ) متفق عليه .


86.gif


3. تسوي بين أولادها وبناتها ولا تفرق بينهم


الأم المسلمة تسوي بين أولادها وتعدل فلا تفضل أحدهم على الاخر لما تعلم من كراهية الإسلام لذلك ولما يترك هذا التفضيل من أثر سييء على نفسية الطفل الذي فضل أخوه عليه فقد جاء رجل الى الرسول صلى الله عليه وسلم ليشهده على ما نحل ( وهب ) ولده فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أكل ولدك نحلته مثل هذا ؟ فقال : لا يارسول الله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (فلا تشهدني إذن فأنا لا أشهد على جور)ثم أعقب النبي صلى الله عليه وسلم قائلا (أتقوا الله واعدلوا في أولادكم ) رواه البخاري وأما التمييز بين الذكور والاناث فنقول نعم ان حب الذكور غريزة جبل عليها الناس إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وجه الأمة إلى الأعتناء بالبنات وعدم اهمالهن فهن أحوج إلى التربية و المعاهدة و المتابعة من الذكور لضعفهن وكثرة الفتن حولهن ، لذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من كانت له ثلاث بنات فصبر على لأواهنَّ وضرائهنَّ وسرائهنَّ أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهن ) فقال رجل : أو أثنتان يا رسول الله ، قال : (أو أثنتان ) فقال رجل : أو واحدة يارسول ، قال : (أو واحدة ) رواه احمد ويقول صلى الله عليه وسلم (ساووا بين أولادكم في العطية ولو كنت مفضلا أحدا لفضلت النساء (أي البنات ) رواه الطبراني .
واليك أختاه هذه القصة التي ترويها السيدة عائشة رضي الله عنها قائلة : جاءتني مسكينة تحمل أبنتين لها فأطعمها ثلاث تمرات فأعطت كل واحدة منهما تمرة ورفعت إلى فيها التمرة لتأكلها فاستطعمتها أبنتاها فشقت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما فأعجبني شأنها فذكرت الذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( إن الله قد اوجب لها بها الجنة أو أعتقها بها من النار ) متفق عليه .
فأي أم عاقلة رزينة تتأفف من تربية البنات أو تفضل الذكور عليهن وهي تسمع التوجيه النبوي الرائع يعلي من شأن تربية البنات ويعد من رباهن أو أحسن اليهن جنات عرضها السماوات والارض وبمصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم .



86.gif


4. لاتدعو على أولادها


أن الدعاء على الأولاد عادة ليست بحسنة ولا بخلق كريم وما فعلته أم في ساعة غضب إلا وندمت على فعلتها حينما يسكت عنها الغضب وتعود الى رشدها يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقون الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم ) رواه أبو داود .



86.gif


5. منتبهة إلى كل ما يؤثر في تكوينهم وتوجيههم :

تبقى عين الأم مفتحة على أولادها تلحظ في تربيتهم وتوجيههم الكتاب الذي يقرأونه والمجلة التي يطالعونها و الصديق الذي يماشونه و الهواية التي يزاولونها و البرامج التي يتابعونها وكل ما له تأثير في تكوين شخصياتهم وتربية عقولهم ونفوسهم وعقيدتهم و تتدخل عند اللزوم سلبا وإيجابا وبالأستعانة بالأب إذا أقتضت الحاجة وتختار الأسلوب الحكيم الناجح الذي يضمن سلامة العملية التربوية للأولاد ويقيها العراقيل والأمراض ورود الأفعال .
فكم من أسرة يعود الفضل في نجاح تربية أولادها إلى الأم الذكية النبيهة التي أدركت مسؤوليتها تجاه أولادها فقامت بها خير قيام فأنشأت أولادا عادوا بالخير على والديهم وعلى المجتمع والناس ؛ وكم من أسرة أصبح أولادهم شرا مستطيرا و عذابا واصبا على والديهم وعلى المجتمع والناس لأن الأم لم تدرك مسؤوليتها تجاه أولادها فغفلت عنهم وأهملتهم .
فانظري أختاه بأي الأمرين تقتدين وبأي الأولاد ترضين و الجواب الايجابي يكون إن التزمتي بالصفات أعلاه وبها تعملين .



86.gif


6. تغرس فيهم مكارم الأخلاق :

تحرص الأم على أن تغرس في نفوس أبنائها مكارم الأخلاق من حب الآخرين وصلة الأرحام واحترام الكبير والرحمة بالصغير و الصدق بالقول والعمل والوفاء بالعهد والوعد ؛ وعلى المرأة المسلمة أن تعين أولادها على أداء العبادات وأعتناق صحيح الاعتقاد وتعلمهم قراءة القرآن وتأخذ بأيدهم إلى المساجد وتضع بأيديهم المال ليتصدقوا به على الفقراء .
ولتعلم الأم بأن أفضل طريق لتعليم أولادها هذه المعاني أن تعمل بها وتلتزم بأدائها فإنهم ناظرون إليها مقتفون أثرها وهذا ما يسمى التربية بالقدوة يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (يولد المولود على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) متفق عليه .


86.gif


7. أن تحذر التناقض بين ما تقول وتفعل :

فلا تظهر الأم بمظهر المتناقض أمام أولادها كأن تأمرهم بالصدق وهي كذوب أو بالتعاون والتعاطف و هي تقطع صلة الرحم فان التناقض يفقد النصائح أثرها ويأتي بنقيضهما.


88hlyof5zkgcmh6v65t5

كتبت : emanny1
-
كلام في غايه الروووووعه بارك الله فيكي اختي
كتبت : فارسة التحدي
-
نصائح جدا قيمة

بارك الله فيك غاليتي ونفع بك
كتبت : ◕‿◕β.Ő.Ṩ.Ϋ◕‿◕
-
كتبت : ♥♥♥..تـرتيـل ..♥♥♥
-
كتبت : ××فراولة××
-
الصفحات 1 2 

التالي

الأطفال والإتيكيت:

السابق

فن العقاب ....علموهم ثم عاقبوهم

كلمات ذات علاقة
أخلاق , مع , المرأة , المصممة , اولادها