عظم ثواب من أحصى أسماء الله سبحانه وتعالى

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : || (أفنان) l|
-






المسألة السادسة: عظم ثواب من أحصى أسماء الله سبحانه وتعالى



أسماء الله ليست محصورة بعدد معين،
والدليل على ذلك قوله
صلى الله عليه وسلم
في حديث ابن مسعود الحديث الصحيح المشهور:


((اللهم ! إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك – إلى أن قال: أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك)) tip.gif



وما أستأثر الله به في علم الغيب لا يمكن أن يُعلَم به، وما ليس بمعلوم فليس بمحصور
وأما قوله صلى الله عليه وسلم:

((إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة)) tip.gif ،

فليس معناه أنه ليس له إلا هذه الأسماء، لكن معناه أن مَن أحصى من أسمائه هذه التسعة والتسعين فإنه يدخل الجنة، فقوله: ((من أحصاها))
تكميل للجملة الأولى، وليست استئنافية منفصلة،

ونظير هذا قول القائل: عندي مئة فرس أعدتها للجهاد في سبيل الله،
فليس معناه أنه ليس عنده إلا هذه المئة بل معناه أن هذه المئة مُعدَّة لهذا الشيء

القول المفيد على كتاب التوحيد لمحمد بن صالح بن عثيمين - 2/354
yqg44zuupkqt93d5fq.g

إحصاء أسماء الله معناه:
1- الإحاطة بها لفظاً ومعنى
2- دعاء الله بها، لقوله تعالى: {فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف:180]،
وذلك بأن تجعلها وسيلة لك عند الدعاء،
فتقول: يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم ! وما أشبه ذلك

3- أن تتعبد لله بمقتضاها، فإذا علمت أنه رحيم تتعرض لرحمته، وإذا علمت أنه غفور تتعرض لمغفرته،
وإذا علمت أنه سميع اتقيت القول الذي يغضبه، وإذا علمت أنه بصير اجتنبت الفعل الذي لا يرضاه
القول المفيد على كتاب التوحيد لمحمد بن صالح بن عثيمين - 3/90
yqg44zuupkqt93d5fq.g


واختلف العلماء في معنى قوله صلى الله عليه وسلم ((من أحصاها))

فقال البخاري وغيره من المحققين: معناه حفظها وأن إحدى الروايتين مفسرة للأخرى

وقال الخطابي: يحتمل وجوها:
أحدها: أن يعدها حتى يستوفيها, بمعنى أن لا يقتصر على بعضها فيدعو الله بها كلها ويثني عليه بجميعها فيستوجب الموعود عليها من الثواب
وثانيها: المراد بالإحصاء الإطاقة, والمعنى من أطاق القيام بحق هذه الأسماء والعمل بمقتضاها وهو أن يعتبر معانيها فيلزم نفسه بموجبها فإذا قال: "الرزاق" وثق بالرزق وكذا سائر الأسماء
ثالثها: المراد بها الإحاطة بجميع معانيها, وقيل أحصاها عمل بها
فإذا قال "الحكيم" سلم لجميع أوامره وأقداره وأنها جميعها على مقتضى الحكمة,
وإذا قال: "القدوس" استحضر كونه مقدسا منزها عن جميع النقائص
واختاره أبو الوفاء بن عقيل

وقال ابن بطال: طريق العمل بها أن ما كان يسوغ الاقتداء به كالرحيم والكريم فيمرن العبد نفسه على أن يصح له الاتصاف بها –
يعني فيما يقوم به, وما كان يختص به نفسه كالجبار والعظيم فعلى العبد الإقرار بها والخضوع لها وعدم التحلي بصفة منها, وما كان فيه معنى الوعد يقف فيه عند الطمع والرغبة
, وما كان فيه معنى الوعيد يقف منه عند الخشية والرهبة ا.هـ


والظاهر أن معنى حفظها وإحصائها هو معرفتها والقيام بعبوديتها كما أن القرآن لا ينفع حفظ ألفاظه من لا يعمل به, بل جاء في المُرَّاق من الدين أنهم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم

معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول لحافظ بن أحمد الحكمي ص156


yqg44zuupkqt93d5fq.g

أما قولـه صلى الله عليه وسلم:

((إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة)) tip.gif ،
فلا يدل على حصر الأسماء بهذا العدد، ولو كان المراد الحصر لكانت العبارة:
"إن أسماء الله تسعة وتسعون اسماً من أحصاها دخل الجنة"

أو نحو ذلك إذن فمعنى الحديث: أن هذا العدد من شأنه أن من أحصاه دخل الجنة،
وعلى هذا فيكون قوله: "من أحصاها دخل الجنة"
جملة مكملة لما قبلها، وليست مستقلة،
ونظير هذا أن تقول: عندي مائة درهم أعددتها للصدقة، فإنه لا يمنع أن يكون عندك دراهم أخرى لم تعدها للصدقة ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم تعيين هذه الأسماء،
والحديث المروي عنه في تعيينها ضعيف قال شيخ الإسلام ابن تيميه في (الفتاوى)
ص 383 جـ6
من "مجموع ابن قاسم":
تعيينها ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق أهل المعرفة بحديثه،
وقال قبل ذلك ص 379: إن الوليد ذكرها عن بعض شيوخه الشاميين كما جاء مفسراً في بعض طرق حديثه اهـ
وقال ابن حجر في (فتح الباري) ص215 جـ11 ط السلفية
: ليست العلة عند الشيخين (البخاري ومسلم)،
تفرد الوليد فقط، بل الاختلاف فيه والاضطراب، وتدليسه واحتمال الإدراج اهـ
ولما لم يصح تعيينها عن النبي
صلى الله عليه وسلم اختلف السلف فيه، وروي عنهم في ذلك أنواع
القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى لمحمد بن صالح بن عثيمين - ص17

lge7t9ms1sc7rx18uyh.
كتبت : ✿ موكآ فرآولة ✿
-


جزااك الله كل الخير حبيبتي

طموحي داعيه

على هذا التوضيح المهم جدا جدا


وبارك الله فيك ونفع بك

:)


كتبت : سحر هنو
-
كتبت : تايجر
-
كتبت : ارجوانه
-
جزاك الله الف خير
كتبت : طالبة الفردوس
-
الصفحات 1 2  3 

التالي

من أروع وأجمل ما قرأت ..... إبحار في قلب المؤمن

السابق

الضوابط الشرعية لموقف المسلم في الفتن

كلمات ذات علاقة
محشى , أسماء , الله , بنات , سبحانه , عظم , وتعالى