العلت للي ما بعرف العلت
مجتمع رجيم / الاطباق المتنوعة
كتبت :
بنت الكروم
-
ويدعى أيضا "السَّـلـق"، وفي بعض مناطق فلسطيـن يدعى "الهِـندبَـة"،
وهو نبات بـري عريض الأوراق، ينـمو في أواخـر فصـل الشـتاء من كل عام (شباط وآذار) في المناطـق الجـبـلـية وخصوصا في كروم الزيـتون، وكذلـك في الحواكـير وبين البـيوت في القرى العربـية.
تعرف نبتة الهندباء في منطقة الشرق الأوسط في كل من لبنان، فلسطين، الأردن، سورية ومصر. ويطلق عليها سكان فلسطين والأردن وجنوب لبنان اسم «العلت» وهي نبتة برية تبدأ بالظهور في أول الشتاء ومنها عدة أنواع، منها ما يمتاز بعرق من المرار ومنها ما هو حلو المذاق بحيث يؤكل نيئاً. وتنتشر كثيرا في هذه المنطقة كونها من المقبلات الخفيفة والمفيدة. عرفت الهندباء في مصر القديمة. فقد كان الفراعنة يأكلون أوراقها الخضراء نيئة. كما عرف عنها أهميتها طبياً، فقد نصح الأطباء العرب باستخدامها لأنها مفيدة صحياً لأشياء كثيرة. فهي مرممة مضادة لفقر الدم ومطهرة ومسهلة خفيفة وطاردة للحمى. وهي توصف لعلاج حالات فقر الدم، آفات الكبد، الأجهزة الهضمية، التهاب المفاصل، فقدان الشهية والوهن النفسي. كما يشير الأطباء الى أنها منشط عام ومجدد للخلايا، كما أنها مفيدة في تقليل نسبة السكر في الدم. وقد قال عنها ابن سينا بأنها تفتح السدود في الأحشاء والعروق، وفيها قبض صالح وليس بشديد، وتنفع من الرمد الحار، وحليب الهندباء البري يجلو بياض العين، ويضمد به مع دقيق الشعير للخفقان، ويقوي القلب، وتنفع إذا تم غلي أوراقها من خلال الغرغرة بجلي أورام الحلق، ولأنواع الحمى الباردة.
مع تطور المنتجات الزراعية وحاجة الناس إليها، تم زرع الهندباء، والمزروع منها يأتي بأوراق خضراء ناعمة وطويلة نسبياً، أما البري فهو إما بأوراق خضراء ناعمة أو يأتي بأوراق شبيهة بالخس الإفرنجي ومفتوحة على السماء.