من أصول منهج السلف الصالح احترام العلماء وتوقيــــرهم وطاعتهم والتأدب معهم
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
الانتقاص من العلماء
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : -
وبتوقير العلماء توقر الشريعة ، لأنهم حاملوها ، وبإهانة العلماء تهان الشريعة لأن العلماء إذا ذلوا وسقطوا أمام الناس ذلت الشريعة التي يحملونها ، ولم يبق لها قيمة عند الناس ، وصار كل إنسان يحتقرهم ويزدريهم فتضيع الشريعة .
واعلم يا رعاك الله أن إهانة العلماء وازدراءهم أو تنقصهم أو الاستخفاف بهم أمر عظيم ،
أعظم جرماً من إهانة وازدراء غيرهم ، وذلك لأنها ليست إهانة لذواتهم فحسب بل تتعدى إلى إهانة ما يحملونه من العلم ،
ولذا يخشى على من أهان العلماء أو ازدراهم من حلول العقوبة المعجلة به ، لشناعة جرمه وعظيم جنايته .
واعلم وفقك الله أن بقاء العلماء في الناس نعمة ورحمة , وذهابهم مصيبة ورزية ،
قال النبي « إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العلماء ، ولكن يقبضه بموت العلماء , حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً , فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا» متفق عليه
من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما .
ولعلي أذكر هنا نماذج من توقير أهل العلم بعضهم لبعض ومن علمائنا ومشايخنا في هذا العصر
لنعرف أنه لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذووه .
قال الشيخ الألباني رحمه الله : خلت الأرض من عالم وأصبحت لا أعرف إلا أفراداً قليلين أخص بالذكر منهم :
العلامة ابن باز والعلامة ابن عثيمين .
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : لا أعلم تحت قبة الفلك في هذا العصر أعلم بالحديث من الشيخ الألباني.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
الألباني رجل من أهل السنة رحمه الله , مدافع عنها ، إمام في الحديث ، لا نعلم أحداً يباريه في عصرنا .
بعد هذا يارعاك الله ألا يستحق أهل العلم منا التوقير والاحترام ، وعدم الصدور إلا عن قولهم المبني على الكتاب والسنة ،
والدعاء لهم والذب عنهم ومعرفة حقهم , فاللهم اغفر وارحم جميع علمائنا ،
وجازهم إحساناً وأعظم لهم المثوبة والجزاء الحسن لما قدموه للإسلام والمسلمين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
منقول
